![]() |
#8301 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة الثمانون
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 1,152 مشاهدة بعْد الثَّمانِينَ خَبَتْ جَذْوتي وآدَني السُّقْمُ. وطاب الرَّحيلْ! بعد الثمانين أَبَتْ صَبْوَتي إلاَّ انْحساراً عن جبيني الأَثِيلْ! إلاَّ ابْتِعاداً عن هوًى قاتِلٍ يَرْمِي به ثَغْرٌ وطَرْفٌ كحِيلْ! عِشْتُ حَياتي مُصْغياً لِلْهوى فَكانَ لي –أُوّاهِ بِئْسَ الدَّليلْ! كنْتُ حُساماً مُنْتَضًى فاخْتَفى بِغِمْدِه ما إنْ له من صَلِيلْ! عَهْدُ الصَّبا وَلَّى. ومِن بَعْدِه وَلىَّ شبابي راكِضاً من السَّبيلْ! يا لَيْتَني كنْتُ تَوَقَّيْتُهُ هذا الهوى. هذا الضَّلالُ الوبيلْ! ما كنْتُ أَدْرِي أْنَّني سابِحٌ في حَمْأَةٍ أَحْسَبُها السَّلْسَبيلْ! لكنَّها كانَتْ فَفرَّتْ وما أضَلَّنِي بالخادِعِ المُسْتَطِيلْ! كانتْ حُساماً فَوْقَ رأْسي إذا عَصَيْتُه كنْتُ الصَّرِيعَ القَتِيلْ! وَيْلي من الرَّمْضاءِ هَلاَّ اسْتَوَتْ رِجْلايَ منها بالخَمِيلِ الظَّلِيلْ؟! لكِنَّني كنْتُ الفَتى سادِراً في الغَيِّ يروى من قَذاةِ الغَلِيلْ! يَلُومُني الصَّحْبُ فما أَرْعَوِي.. بل أَسْتَوِي مُنْتَشِياً بالصَّهِيلْ! أَشْعُرُ مِن بعد المَشِيبِ الذي أنَهكَني.. أَشْعُرُ أَنِّي العلِيلْ! عَلِيلُ جِسْمٍ راعِشٍ يَنْحَنِي على عَصاهُ. في الضُّحى والأَصِيلْ! يَنْشِجُ في صَمْتٍ لِئَلاَّ يرَى منه الوَرى الدَّمْعَ. ويُخْفي العَوِيلْ! وَيْلي من النَّارِ الَّتي اكْتَوَى بها. ومن شجوى وسُهدي الطَّويلْ! ومِن ضَمِيرٍ لم أُطِعْ نُصْحَهُ كأَنَّما يَطْلُبني المُسْتَحِيلْ! يَخِزُني وخْزاً تسيل الحشا به دَماً يجري. وما من مُقِيلْ! فيا لَعِصْيانٍ مَضى يَبْتَلي.. حاضِرَهُ منه بِهَمٍّ ثَقِيلْ! أَيا ضَمِيري.. إنَّني نادِمٌ فيا لِعِزٍّ يَشْتَهِيهِ الذَّلِيلْ! قد كنْتُ بُوماً ناعِباً من الدُّجى فكيف أَشْدُو في الضُّحَى بالهَدِيلْ؟! والشِّعْرُ كم أَرْسَلْتُهُ شادِياً فَصاغَ دُرّاً في الأَثيث الأَسِيلْ! من الحَوَرِ السَّاجي يُذِيبُ الحَشا والقَدِّ يختال طَرِيداً.. نَحِيلْ! وكادني الحبُّ كما كِدْتُهُ ورُبَّما بَزَّ النَّشِيطَ الكَليلْ بالشِّعْرِ كنْتُ الشَّامِخَ المُعْتَلِي الكاسِب الحَرْبَ بِسَيْفٍ صَقِيلْ! كم دانَ لي الحُسْنُ فأكْرَمْتُهُ من بَعْد أَنْ دانْ. وكان البَخِيلْ! ذلك عَهْدٌ كنْتُ ذا مِرَّةٍ به. ولم يَبْق لها من قَلِيلْ! كم أتَمنىَّ أنَّها لم تَكُنْ وأنَّني كنْتُ الضَّعيفَ الهَزِيلْ! فقد يكونُ الضَّعْفُ لي عِصْمَةً من جَنَفٍ كنْتُ به أَسْتَطِيلْ! واليَوْمَ إنَّي هَيْكَلٌ راعِشٌ يَبِسُهُ راحَ. وراحَ البَلِيلَ! يَدِبُّ.. يَسْتَنْشِقُ بَعْضَ الشَّذا من رَوْضِهِ الذاوِي ورَطْب النَّجيلْ! مِنْ بَعْدِ أَنْ كانَ كثيرَ النَّدى بالثَّمَرِ الحالِي.. زاهي النَّخِيلْ! أسْتَغْفِرُ الله. وأرجو الهُدى منه يُوافِيني بِصَفْحٍ جَمِيلْ! هُناكَ ما أَجْمَلَ تِلْكَ الصُّوى تَهْدِي. وما أَسْعَدَ فيها النَّزِيلْ! ويا أُهَيْلي ورِفاقي الأُلى كانوا هَوايَ المُسْتطابَ الحَفِيلْ! من كانَ مِنهُمُ لم يَزَلْ بالحِمى يَزِينُه.. يَشْرُفُ منه القَبِيلْ! ومَن تَناءى. فهو في دارِهِ تِلْكَ التي تُكْرِمُهُ بالجَزِيلْ! كم طَوَّقُوني بالمُنى حُلْوَةٌ وبالرُّؤى رفَّافَةً تَسْتَمِيلْ! وكنْتُ لا أَشْكو الوَنى مَرَّةً إلاَّ وجاءوا بالمُثِيبِ. المُنيلْ! أَسْتَنْزِلُ الرَّحْمَةَ لِلْمُنتَأي وأَنْشُدُ النُّعْمى لباقي الرَّعِيلْ! وارْتَجي الغُفْران مِنْهُم على.. ما كانَ مِنِّي قَبْلَ يَوْمِ الرّحَيلْ!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8302 | ||
اداري
![]() |
![]() تسلمين ريحانتنا قصيدة إلى الحاضرة الغائبة يا هذه أَوَّاهِ لو تَعْلمينْ.. ما كُنْتِ روَّعْتِ الحبيبَ الحَميمْ.. بطَعْنةٍ أَدْمَتْ حَشاهُ الكليمْ.. فعادَ ما بَيْن الورى كالرَّميمْ.. عاد كَشِلْوٍ تَتَّقٍيهِ العُيونْ؟! كان هواهُ صادقاً يَكْتَوى.. بنارِهِ ظمآنَ ما يَرْتَوى.. لكَّنَّهُ ما يَلْتَوى.. عَنْكِ. ولو أَسْلَمْتِهِ لِلْمَنُونْ؟! *** يا هذه أَوَّاه لو تَذْكُرِين.. تذكَّري الحُبَّ الذي وَثقَّا.. ما بَيْن قَلْبَيْنا.. وما أَطْلقا.. كان كروْضٍ أَوْرَقا كُنْتِ فيه. وأَنا أَحْلى الغُصُونْ؟! *** الرَّوضُ هذا قد غدا بَلْقَعا.. لاقى به بُلْبُلُه المَصْرَعا.. وآنَ لِلبُومَةِ أَنْ تَنْعَقا.. به. فقد صَوَّحَ فيه الفُتُونْ؟! *** يا هذه أَوّاهِ لو تَسْمَعِينْ.. منِّي. فإني كنْتُ جَمَّ الهوى.. لا أَشْتكي مِنك لهيبَ الجوى.. ولم يَرُعْني مِنْكِ مُرُّ النَّوى وكنْتُ أَلقى مِنْكِ قَلْباً حَنُونْ؟! *** وكنْتِ تُدْنِيني. وتُقْصي العُجُولْ.. كنْتُ أَنا الصَّرْحُ. وكانوا الطُّلُولْ.. كأَنَّكِ السَّكْرى. وانِّي الشَّمُولْ.. فأّيْنَ راحت كُلُّ هذي الشُّجُونْ؟! *** يا هذه أَوّاهِ لو تَشْعُرينْ.. بذلك الدَّرْكِ الدُّجيِّ السَّحِيقْ.. ما فيه إلاَّ مُدْمِنٌ ما يَفَيقْ.. أَغْرَقَهُ اليَمَّ. وعاف الغَرِيقْ.. ورُبَّما اغْتالَ الشًّعورَ الجُنُونْ.؟! *** لم تَشْعُري. فالزَّهْوُ يَطوِي النَّهى.. حتى تَرى الدَّرْكَ يَفُوقُ السُّهى.. فَتَتَردَّي. ساءَ مِنْ مُنْتَهى.. هذا الذي خَيَّبَ مِنْكِ الظُّنُونْ؟! *** يا هذه.أَوَّاهِ لو تَدْرُسينْ.. لَكُنْتُ أَوْعى أن يَسُوءَ المصِيرْ.. وكنتِ أَخْرى بالنَّدى والعَبِيرْ.. من الضَّنى الرَّامِي بهذا الحَفيرْ.. ومن صَدىً عالٍ. بغيث هَتُونْ؟! *** ما أنا بالشَّامِتِ أو بالحَقُودْ.. كَلاَّ فإِنِّي مُشْفِقٌ. فاللُّحودْ.. تُحْزِنُني. تَسْلِبُ مِنَّي الرُّقُودْ.. على التي شَاهَتْ بِهذي الغُضُونُ؟! الشاعر: محمد حسن فقي
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8303 | ||
مراقب عام وأداري للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة عمالقة وأقزام الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي أشْتَهي.. أشْتَهي ولستُ بِقادِرْ ما الذي تَبْتَغِيه ِمنِّي المقادرْ؟! ما الذي تَبْتَغِيه مِن نازفِ الرّوحِ طَريحٍ بين الظُّبا والكواسرْ؟! ما أُبالي بما يكونُ وما كانَ وأَسرِي ولا أُبالي المعابِرْ..! والمُنى تَسْتَوي أَمامي فتغريني فأنْأى عنها وأَجفوا الذَّخائرْ! ليس في خاطِري يَدورُ سوى الرُّعْب من الرَّاقِصين فوق المقابِرْ! فإذا بي أَرى المنائِرَ تَنْهارُ وتَهْوِي إلى سحيقِ الحفائِرْ! وإذا بي أرى الحفائرَ تَعْلو ساخراتٍ بِكلِّ آي المنابِرْ! وإذا بي أرى المرابِحَ تَشْكو بانْدِحارٍ من قَهْقهاتِ الخَسائِرْ! يا لَها من نَقائض تَتَحدَّى بمقاييسها النُّهى والمشاعِرْ! وتُغُولُ الأًحْرارَ إن أَعْلَنوا الحرْب عليها.. كما تَغُولُ الحرائِرْ! ولقد ساءَني حقيرٌ تعالى مُسْتًهِيناً على الرِّجالِ الأكابِرْ! كان يطوي أّيَّامه ولَيالِيهِ بِكُوخ. كأنَّه عُشُّ طائِرْ! جائِعاً..ظامِئاً.. يُقيِضُ بِشَكْواهْ فَيَحْنو عليه بَعْضُ الضمائرْ!! ساخِياتٍ بمأكَلٍ وشاربٍ ولباسٍ يُرْخِي عليه السَّتائِرْ! وهو يَطْوي على الجُحُودِ.. على النَّقْمةِ صَدْراً.. على السَّخاءِ المُبادِرْ! أَمْهَلَتْهُ الأيَّام حِيناً من الدَّهْر فما كانَ بالكريم المُؤازرُ! فَجَنى جَهْلَه عليه فأَرْداهُ بما سَرَّ رَبْعهُ والعَشائِرْ! عادَ لِلْبُؤْرَةِ التي أَفْسَدتْه والتي زَيَّنَتْ لهْ ركوبَ الكبائِرْ! غدا اليوم والحناجِرُ تُدْميهِ بِقَوْلٍ يَشُقُّ منه المَرائِرْ! إنَّ في صَدْرِه الخناجِرُ تَقْريهِ وينْوي غَدْراً بهذي الخَناجِرْ! فَتَجَلى لِلنَّاسِ استِتَارٍ عاتِياً.. عابِثاً. بِكُلِّ المآثِرْ! يَتَمنَّى.. وما أَعَقَّ أمانِيهِ اللَّواتي يُدْمي قذاها المحاجِرْ! كانَ يَنْوي شَرّاً جزاءً على الخَيْر فَدارتْ عليه سُوءُ الدَّوائِرْ! فَتَلَوَّى غَمّاً وقال ألا لَيْتَ مَصيري ما كانَ أَشْقى المصائِرْ! أنا سَطَّرْتُه فما يَنْفَعُ الدَّمْعُ وسِفْرِي مُجَلَّلٌ بالدَّياجِرْ! ولقد فَاخَرَ الكثيرون بالفَضْل وفاخَرْتُ.. وَيَلَتا- بالمَناكِرْ! جاهَرَتْني بالبغْضِ مِن بَعدما طِحْتُ جريحاً.. عَمائِمٌ وأَساورْ! فَتَجلْبَبْتُ بالمآزِرِ تخفيني فما أَخْفَيتِ العُيوبُ المآزِرْ! فَنَرى في أرانِبٍ وثَعالٍ ما نَرى من ضَراوةٍ في غَضافِرْ! فإذا بِهِمْ مِن بَعْدِ حِين خَفافِيشُ دَياجٍ تَخافُ نُورَ البواكِرْ! أُذْكُريني يا رَبّة الحُسْنِ قَلْباً عَبْقَرِيّاً يَصُوغُ أَغلى الجواهِرْ! واذْكُريني فكْراً وضيئاً أطا عَته قَوافٍ مُسْتَعْصِياتٌ نوافِرْ! فسأغْدو بِكِ السَّعيدَ.. بِذِكْراكِ وأَعْلُو فَوْقَ النُّجوم الزَّواهِرْ! إنَّ مَجْدي هذا.. إذا اخْتَال بالمَجْدِ كذُوباً.. شُوَيْعِرٌ مُتَشاعِرْ!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8304 | ||
مراقب عام وأداري للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة الطائر الحزين عُدْتُ بلا حِسَّ ولا خاطِرِ.. كأنًّني عُشٌ بلا طائِرِ! عُشٌّ كَثيبٌ نالَ منه الِبلَى يَفِيضُ بالبؤسِ على الناظِر! واهٍ على ماضٍ قطفتُ المُنَى ريَّانَةً مِن رَوْضِهِ النَّاضِرِ! وَلَّى فلم يَبْقَ سوى مُهْجَةٍ .. غابِرُها يَبْكِي على الحاضِرِ..! يَبْكي عليه.. ثم يَرْضى البِلى كلاهما.. من أَلَمٍ صاهِرِ! ولا يَضيقانِ بَلاُوائِهِ ولا يًثُورانِ على الواتِِرِ! فرُبَّما كانتْ بِطَيَّاتهِ نُعْمى تُعيدُ الرِّبْحَ للخاسِرِ! مُضاعَفاً يَنْسى بآلائِهِ ما كانَ من ناهٍ.. ومن آمِر! ورُبَّ حَظِّ عاثِرٍ يَنْتَهي بِرَبِّهِ لِلأَمَلِ الزَّاهِرِ! خواطِرٌ هذي جَلاها الأَسى بعد الدُّجى الحالِكِ للشّاَعِرِ! لكنَّهُ صابَرَ حتى اسْتَوَتْ وضَّاءَةَ الباطِنِ والظَّاهِرِ! حقائِقاً عادَ بِها ناعِماً باللاَّبِنِ المُغْدِقِ والتَّامِرِ! يا ذاتَ أَمْسى.. يا جَلاَل الهوى يا ذاتَ حُبِّي الوامقِ الطاَّهِرِ! يا رّبَّةَ السِّحْر الذي قادني إلى الذُّرى ذاتِ السَّنا الباهِرِ! ثُمَّ إلى الدّرْكِ.. إلى شِقْوَةٍ أوَّلُها يَعْثُرُ بِالآخِر! كيف طَوى ذاك الجمالَ الرَّدى وانْقَلَبَ السِّحْرُ عَلى السَّاحِرِ؟! عاد به المَهْجُورُ في جَنّةٍ ولَيْسَ بالباكي ولا السَّاخِرِ وليس بالتَّاعِسِ من جَوْرِهِ وليس بالآسِي على الجائِرِ! وأَنْتِ ما عُدْتِ سوى لِلأسَى بعد الخَنى. بعد الضُّحى العابِرِ! ما أَرْوَعَ القِصَّة هذي الَّتي تَرْوِي عن المَهْجُورِ والهَاجِرِ! وسأَلْتُ نَفْسي. ما الذي يُجْدي الهوى في حالّتيْه.. بِوَصْلِهِ وبِصَدِّهِ؟! هل لو سَعِدْتُ بِقُرْبِهِ ونَوالِهِ أغدْو الرَّفِيعَ بِمَجْدِهِ. وبِرَغْدِهِ؟! أغْدو أَسيرُ وما أخافُ من الرَّدى ولو استطال بِبَرقِهِ. وبِرَعْدِهِ؟! أم أَنَّني أغْدُو الهَلُوعَ لأنَّني بِعْتُ الحياةَ على الحَبِيبِ ورِفِدِهِ؟! فَغَدَوْتُ مَمْلوكاً يُفَزّعُهُ النَّوى فيَوَدُّ أن يَبْقى الحُسامُ بِغِمْدِه؟! لَنَجَوْتُ مِن طَيْشِ الغَرامِ وهَزْلهِِ وخَرَجْتُ منه بِصَدِّه.. وبِجِدِّه! لو أَنَّني اسْترسَلْتُ فيه لَرَدَّني بِحُسامِهِ عن مَطْمَحي.. وبِجُنْدِهِ! وّلكُنْتُ في يَوْمي الأَسيرَ.. وبِئْسَما يَلْقى الأسِيرُ من الهوانِ بِوَجْدِهِ! وأنا الطَّلِيقُ بما اسْتَخْرَتُ. أنا الذي ناوَأْتُهُ.. فَنَجا الكريمُ بجِلدِه! ولقد يُحَلِّقُ عاشِقٌ بِتَرَفُّع عن دَعْدِهِ.. وتَمَنُّع عن هِنْدِه! ولقد يَظَلُّ بسَفْحِهِ. ولو أنَّهُ شَحَذَ العَزِيمةَ لاسْتَوى في نَجْدِهِ! الحُرَّ لا يَرْضَى بِرَغْمِ شُجُونِهِ حتى ولو نَخَرَتْ حَشاهُ بِقيْدِهِ! شَتَّانَ بَيْنَ مُنافِحٍ عن حُبِّهِ يهْوِي بهِ.. ومُنافِحٍ عن مَجْدِهِ! مُدِّي يَدَيْكِ.. فَإنَّني من عَنْصُرٍ زاكٍ. وشافٍ صَدْرَهُ مِنْ حُقْدِهِ! ما إنْ شَمِتُّ بٍفاخرٍ مُتَنفِّجٍ بالحُسْنِ.. بعد سُقُوطِهِ في لَحْدِهِ! فلقد بَرِئْتُ من الشَّماتِ وعَسْفِهِ ولقد بَرِئْتُ من الغَرُورِ وكَيْدِهِ! ليْتَ الجمالَ إذا اسْتوى في عَرْشِهِ لم يَسْتَبِدَّ على ضراغِمَ أُسْدِهِ! أَوْ يَطْغَ.. فالعُشَّاقُ في حُسْبانِهِ كحِجارةٍ يَلهوَ بهمْ في نَرْدِهِ! فلقد يَوَدَّ إذا هَوى عن عَرْشِهِ أنْ لو أَنالَ بِجَزْرِهِ وبِمَدِّهِ! لو أنَّه جَذَبَ المشَاعِرَ والنُّهيَ المُسْتَهامَةَ. لاسْتَعَزَّ بِخَلْدِهِ! دُنْيا.. فهذا رابِحُ من غَيِّهِ فاعْجَبْ. وهذا خاسِرٌ مِن رُشْدِهِ! الشاعر: محمد حسن فقي
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8305 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة أيها الشعر
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 1,149 مشاهدة وما الشِّعْرُ حُبٌ شاغِفٌ وصَبابةٌ فَحَسْبُ. ولكنْ حكمةٌ وتأمُّلُ! جذبْتُ به نَحْوي الفَواتِنَ فَتْرَةً من العُمْرِ. ثم انْجابَ عَنِّي التَّدَلُّلُ! فقد أَطْفَأَت دُنْيايَ مِن وقْدَةِ الصِّبا وَوَلَّى شَبابٌ كان يَسْطو ويَجْهَلُ! وأَصْبَحَ شِعْري يَنْشُدُ الحَقَّ جاهراً وما عادَ يُشْجِيهِ الهوى والتَّغَزُّلُ! أراني. وما أَرْضى لِشِعْري تَدَلُّهاً ولا ظَمَأً لِلْكأْس. فالْكأْسُ يَسْطِلُ! وحُسْنُ الغَواني يَسْتَطِيلُ على الوَنى ويُعْرِضُ عنه.. وهو شِلْوٌ مُجَدَّلُ! وقد صِرْتُهُ فالشِّعْرُ عِنْدي مُقَدَّسٌ فما أَرْتَضِيهِ. وهو يَهْوِي فَيَسْفُلُ! ولا أَرْتَضِيهِ عانِياً مُتَزَلِّفاً.. ولا حاقِداً يَفْرِي حَناياهُ مِنْجَلُ! سَمَوْتُ به للنَّجْمْ أَغْشى مشارِفاً تُطِلُّ على كَوْنٍ به الحَقُّ فَيْصَلُ! تُطِلُّ به غُرُّ المَشاعِرِ والنُّهى عليك بِسَلْسالٍ زُلالٍ فَتَنْهَلُ! وتَرْوِي غَليلاً كَانَ لِلْمَجْدِ ظامِئاً.. فَلاقاهُ لا يُكْدِي. ولا يَتَبَذَّلُ! فَقُلْتُ هُنا طابَ المُقامُ لِوامِقٍ إلى كلِّ ما يُسْدي. ولا يَتَعَلَّلُ! ولاقَيْتُ فيه مَعْشَراً مُتَرَفِّعاً فما فِيهِ أَوْحالٌ. ولا فيه جَنْدَلُ بَلى فيه إِبْرِيزٌ نَقِيٌّ.. ولُؤْلُؤٌ سنِيٌّ. ورَوْضٌ عَبْقَرِيٌّ.. وجَدْوَلُ! وحَفُّوا بِرُوحِي فاسْتَجابَتْ فإِنَّهُمْ كِبارٌ بِما يَبْدو وما يَتَغَلْغَلُ..! بَهالِيلُ. هذا حاتِمٌ في سَخائِهِ وعَنْتَرَةٌ هذا. وهذا السَّمَوْأَلُ! وقالوا. لقد آنَسْتَ رَبْعاً مُرَحِّباً بمن جاءه واسْتَكْرَمُونِي.. وأَجْزَلوا! فطِبْتُ بِهم نَفْساً.. وطِبْتُ بِهِمْ نَدىً فقد ضَمَّني صَحْبٌ كِرامٌ.. ومَنْزِلُ! وأَلْفَيْتُ إِلهامِي بِهِمْ مُتَأَلِّقاً.. تَعَزُّ بِهِ مِنْهُمْ جَنُوبٌ وشَمْأَلُ! فَلَوْ أَنَّني أَطْرَيْتُ لم أَكُ كاذِباً ولا مادِحاً مَنْ غابَ عنه التَّفَضُّلُ! ولم أَتَمَرَّغْ في الرِّياءِ وأَغْتَدِي بما قُلْتُ.. بِئْسَ المادِحُ المُتَوسِّلُ! ألا ساءَ مَنْ يُزْجِي القَوافِيَ حُلْوَةً إلى قَزَمٍ جَدْواهُ شَوْك وحَنْظَلُ! هنا الشِّعْرُ مَجْدٌ.. لا رِياءَ ولا هَوىً مَقِيتٌ. فما يَخْزى. ولا يَتَسَوَّلُ! سما مِنْهُ رَهْطٌ لِلنُّجومِ فَهلَّلُوا وأَهْوى بِه للدَّرْكِ رهْطٌ فَأَعْوَلُوا! تَبارَكْتَ لاقي مِنْكَ مَجْداً وعِزَّةً مُحِقٌ. ولاقى الخِزْيَ والهُونَ مُبْطِلُ! سَجَدْتُ امْتِناناً لِلنَّدى مِنْكَ والعُلا فما كُنْتُ مِمَّنْ خالَفُوكَ فَزُلْزِلُوا! وما كُنْتُ مِمَّنْ جَدَّفُوا.. فَتَعَثَّروا وما مِنْهموا إلاَّ العَمِيُّ المُضَلَّلُ! وأَغْراهُموا الزَّيْفُ الرَّخِيصُ فَأَوْغَلوا بِهِ من قِفارٍ لَيْس فيهِنَّ مَوْئِلُ! فما الوَفْرُ إلاَّ الآلُ ما فِيهِ مَشْرَبٌ ولا المَجْدُ إلاَّ الجَدْبُ ما فِيهِ مأْكَلُ! كلا اثْنَيْهما يُرْدِي إذا كانَ سَيِّداً على رَبِّهِ.. والسَّالِمُ المُتَبَتِّلُ! ولكنَّ مَجْداً أَبْتَغِيهِ.. وثَرْوَةً.. لَدَيْكَ هُما مَجْدِي وَوَفْرِي المُجَلِّلُ! ستَعْتَزَّ نَفْسي بالمُعَجَّلِ مِنْهُما.. ويُرْضي رُفاتي من المَعادِ.. المُؤَجَّلُ! تَمَجَّدتَ رَبَّي.. إنَّي مُتَطَلِّعٌ.. إلى اثْنَيْهما.. أَنْتَ الكَرِيمُ المُؤَمَّلُ!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8306 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة الراعية
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 1,150 مشاهدة أراعِيتَي لقد أَخْطَأْتُ دَرْبي فَرُدِّي الدَّرْبَ. واسْتَدْني المزارا! شقيتُ وكنتُ أرْتَعُ من رِياضٍ فعادت بعد نَضْرتِها قِفارا..! فما أنا واجِدٌ فيها زُهوراً ولا أنا واجِدٌ فيها ثِمارا..1 وما أَدْرِي لعلَّ غَدي يُوافِي بما أَلْقى به المِنَنَ الكِبارا..! أراعِيَتي لقد أَمْسَيْتُ عَبْداً لأَهْوائي.. وقد أَلْقى التَّبارا! إذا ما شِئْتُ إذْعاناً لِرُشْدي تَباعَدَ وانْثنى عنِّي فِرارا! وكيف وقد رأى حُوباً مُخِيفاً.. يُعَرِّيني ويَسْلِبُني الإِزرا؟! فما أَقْوى على صَدِّ نَفُورٍ له بَلى وأُطِيعُه فأَزِيدُ عارا! أَراعِيَتي. وإنَّ المالَ يَطْوي كَمِثْلِ المجْدِ لِلْخُسْرِ الضَّميرا..! أُطِيعُ جَداهُما رَغَباً فأَهْوِي إلى دَرَكٍ. وما أَخْزَى الحَفِيرا! ولكنِّي أعِيشُ به قَرِيراً فَلَيْتَني كنْتُ في الدَّرَكِ الحَسِيرا! ولوْ كنْتُ البَصِيرَ لما احْتَوانِي ولكنِّي اسْتَوَيْتُ. ضَرِيرا..1 أراعِيَتي. وصارَ هَوايَ مَوْلًى يُسَيِّرُني فما أَشْكو المَسيرا! فيَسْلِبُني الحِسانُ نُهًى وحِسّاً وأَرْضاهُنَّ لي سِجْناً ونِيرا! وأُبْدِلُهُنَّ بِالبأْساءِ نُعْمى فَيَلْقَيْنَ العَسيرَ بها يَسيرا! وأُهْدِرُ بَيْن أَيْدِيهِنَّ رُشْدي بلا وَعْيٍ. فقد كنْتُ الغَرِيرا! أراعِيتي. وكانَ الحِقْدُ يُغْرِي حَشايَ على الذين فَرَوْا أَدِيمي! وما كنْتُ الحَقُودَ فَأَرْغَمَتْني مثالِبُهُم على الطَّبْعِ الذَّمِيم! وما يَرْتَدُّ ذو حِقْدٍ بِعَفْوٍ فما كان الحَقُودُ سوى اللَّئِيمِ! فَأَبْرَأَني بِصَفْعِ قَفاهُ حتى رأيْتُ مَدامِعَ العَبْدِ الزَّنِيمِ! أَراعيتي. ولولا الغَيُّ يُفْضي بِصاحِبِه لِمَرْتَعِهِ الوَخِيمِ..! لَكُنْتُ عَفَوْتُ عن شَرٍّ حَقُودٍ وأَصْدُرُ فيه عن طَبْعي القدِيمِ! ولكنِّي انْقَلَبْتُ إلى عَتِيٍّ يَرى نُعْماهُ في قَهْرِ الغَرِيمِ! لقد كنْتُ المَلاكَ فكيف أغدو وقد دَهَمَ المشِيبُ إلى رَجِيمِ؟! أراعِيَتي. وقد عادَتْ خِلالي مَباذِلَ حَيَّرَتْ أَهْلي وصَحْبي! فما عادَتْ أَشِعَّتُها بِعَقْلي تُضَوِّئُهُ. ولا عادَتْ بِقَلْبي! لماذا يَسْتَحِيلُ التِّبْرُ يَغْلُو.. إلى صَخْرٍ يُجَرِّحُني.. وتُرْبِ؟! لماذا لا يَحُولُ الضِّيقُ يُدْمي ويُرْمِضُ مُهْجَتي الحَرَّى لِرَحْبِ؟! أراعِيَتي. وقد أَحْنُو وأَقْسُو وأَسْلُكُ مَنْهَجيْ سَهْلٍ وصَعْبِ! وأَفْتَرِعُ الذُّرى صَعَداً. وأَهْوِى بِدُونِ تَحَرُّجٍ بقَرارِ جُبِّ! وقد أَدْنو لِسِربي ثم أُنْأى خَؤُوفاً منه. وهو يرِيدُ قُرْبي! وما أَدْرِي أكنْتُ على ضَلالٍ وإلاَّ كنْتُ ذا صَفْوٍ وحُبِّ؟! أراعِيَتي. وأَنْتِ ملاذُ رُوحي وأَنْتِ المَجْدُ لي بِذُرًى عَوالى! فَكُوني لي كما كنْتِ قَبْلاً.. أَعُدْ لِحياةِ طُهْرٍ وامْتِثالِ! فإِنِّي نُؤْتُ من ثِقَلِ الخطايا وحَسْبُكِ بالخطايا من ثِقالِ! وقد عَوَّدْتِني أَنْ تَنْشُلِيني مِن الأَدْراكِ. مِن جَنَفِ الضِّلالِ! عَمِيتُ فَلسْتُ أُبْصِرُ ما أَمامي ولا خَلْفِي. وأَعْياني كَلالي! فَرُدِّيني لأَمْسِيَ. إنَّ يَوْمي يُجَرِّحُني بِأَشْتاتِ النّصالِ! تبارَكَ ذو الجلال. فقد بدا لي نَهارِي بَيْن أَسْدافِ اللَّيالي!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8307 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة الحفيدة الشاعرة
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 1,148 مشاهدة أَحَفِيدتي. ولأَنْتِ رَوْضٌ ناضِجٌ.. ثمراً وزَهْرا! تُهْدِي به الطَّعْمَ اللَّذيذَ لنا وتُهْدي النَّفْحَ عِطْرا! فَيَزِيدُنا بِكِ فَرحَةً ويَزِيدُنا عِزّاً وفَخْرا..! وتَكُونَ ذِكْراكِ الحبيبةُ بين رَبْعِكِ. خَيْرَ ذِكْرى! في رَيِّق العُمْرِ المُبَكِّر أنْتِ والأيَّامُ تَتْرى! سترين منها ما يَزِيدُك حِكْمةً حِسّاً وفِكْرا! وتَرَيْنَ مُخْتِلفِ الطَّبائِعِ مِنْهُمُوا.. خَيْراً وشَرَّا! والضُّرُّ نَفْعاً يَستَحِيلُ ويَسْتَحِيلُ النَّفْعُ ضُرَّا! واسْتَنْطِقي عَبَرَ الحياة فإِنها تُعْطِيكِ خُبْرا! وتَرُدَّ عَنْكِ الدّاجِيَاتِ المُنْكِراتِ عَلَيْكِ فَجْرا! لم يَسْتَطِعْنَ به اهْتِداءً أَوْ يَطِقْنَ عليه صَبْرا! فَتَمَيَّزوا حَسَداً وغَيْظاً ثم قالوا عَنْكِ هُجْرا! لا تَسْخَطي مِمَّا تَرَيْنَ فَلَنْ يَحُطُّوا مِنْكِ قَدْرا! ضاقُوا بِما لاقُوْهُ صَدْراً وانْشَرَحْتِ وطِبْتِ صَدْرا! هذى هي الدُّنْيا تَمُوجُ بِأَهْلِها.. طُهْراً وعِهْرا! أَحَفِيدتي.. إِنِّي كَبَرْتُ وعادَ مَدِّي اليَوْمَ جَزْرا! أَحْنى الزَّمانُ.. وما اسْتَطَعْتُ غلابَهُ.. رأْساً وظَهْرا! وغَدَتْ عَصايَ تَشُدُّ مِن أَزْرِي. وكنْتُ أَشُدُّ أَزْرا! كنْتُ المَشِيقَ.. كما الرِّماح .. المُسْتَعِزَّ.. المُسْبَطِرَّا! ومَضى الزَّمانُ يَحُثُّ خَطْواً لا يَكِلُّ.. ونحن أَسْرى! وهو الطَّلِيقُ.. وما يَجُوزُ.. المُسْتَطِيلُ.. وما أَضَرَّا..! أَوْلى بنا أَنْ لا نَضِيق بِحُكْمِهِ.. ونَقُولَ شُكْرا! أَحَفِيدتي وعَسايَ أَحْيا كي أَراكِ بِجانِبِ الجَوْزاءِ بَدْرا! وأُصِيخُ سَمْعي لِلرَّوائِعِ مِنْكِ شِعْراً.. ثم نَثْرا! كيْما أَقُولَ تَبارَكَ الرَّحْمنَ إِنَّكِ تَنْثُرِينَ عَلَيَّ دُرَّا! كَمْ كنْتُ أَرْجو اليَوْمَ هذا فاسْتَبانَ وما اسْتَسَرَّا! هذا الصِّبا.. هذا الجمَالُ .. يَرُوعُنا سِرّاً وجَهْرا! ويَخُطُّ في سِفْرِ الخُلُوฯِ مُسَجِّلاً سَطْراً فَسَطْرا! كانَتْ له بُشْراً أَزالَ بِما حَباهُ اليَوْمَ عُسْرا! أَحَمَامتي الوَرُقاءَ.. تَفْتَرِعُ الذُّرى شُمّاً. لقد أَسْعَدَتِ صَقْرا!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8308 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة هذا أنا وهذه أنت
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 1,149 مشاهدة كم تعذَّبْتُ في الحياةِ.. وكم صِرْتُ رسيفاً ما بين شتَّى القُيودِ وتعَذَّبْتُ بالرَّفاء. وبالشَّدَةِ فالوصْلُ كان مِثْلَ الصُّدودِ! يالَ هذي النَّفْسِ العجيبةِ مما كانتْ سوى شَوْكةٍ بِدُنيا الوُرُودِ! يَجْتَوِيها المُرفَّهون بلا ذَنْبٍ كَخَصْمٍ من الأُباة لدُودِ الورى كلُّهمْ سوى النَّزْرِ لاقوا مثلها في قيودهم والسُّدودِ رَبَطَتْنيِ بهم أواصِرُ شَتَّى من شقاء مُسَلَّطِ.. وكُنُودِ عَرَفوا أنَّهم. وإنْ بَذلوا الجُهْدَ وما بعد جُهْدِهم من جُهودِ! فَسَيَلْقَوْنَ من نَكيرٍ. ومن سُخْطٍ عليهم مُدَلَّلٍ الجُحودِ! فاستكانوا كما اسْتكنْتُ إلى العُزْلةِ. خوفاً من اعْتِسافِ الحَقُودِ! وتطلَّعتُ للسَّماء. وقد ضاقت بيَ الأرض مثل ضيق اللَّحودِ! واسْتضاقَ المدىَ الرَّحِيبُ فأَحْسَسْتُ كأّني مُسَمَّرٌ الحُدُودِ! في الدُّجى الحالِكِ الرَّهيبِ تَنَوَّرْتُ شُعاعاً لِطَرْفِيَ المكْدُودِ! فرأَيْتُ الُّعُودَ بعد نُحوسٍ عايَشَتْني دَهراَ وأَصْلَتْ جُلُودي! صِحْتُ في نشوة تباركت ربي حين أكرمتني بهذا الصُّعودِ! حين أكْرَمَتْني وقد عِشْتُ أَهْوِي لِحضيضٍ داج بهذا السُّعودِ! وتَبَدَّي رهْط قَليلٌ من الخَلْقِ وما كان بَيْنَهم من حَسُودِ! فَكأَنَّي بهم شُهُودٌ.. وما أَسْعَدَ نَفْسي بهؤُلاءِ الشُهود! شِمْتُ منهم نَدى الوِدادِ فأشجاني فما شِمْتُ قَبْلَهم من وَدُودٍ! ما أحَيْلى الوُجُودَ في هذه الدُّنْيا إذا كان مِثْلَ هذا الوُجودِ! وكأَنَّي وُلِدتُ أُخرى بُدُنْيا غَيْر تشلكَ الدنيا. وذاكَ الكُنُودِ! صِرْتُ في الذُّرْوَةِ العَليَّةِ من بَعْد مُقامي بِظُلْمَةِ الأُخدُودِ! يا رِفاقي. ما أَكْرَمَ العَيْشَ إنْ كان طَمُوحاً يَرْنُو لِمَجْدِ الخُلُودِ! والكِفاحُ المَرِيرُ أَجْدَرُ بالمَرءِ وأَولى من الوَنى والرُّقُودِ! واللُّغوبُ المُضني أجَلُّ من الراحةِ عُقْبى تَحُطُّ فوق النُّجودِ ردَّني الغابرُ السَّحيقُ إلى الرُّشْدِ فَلَم أَخْشىَ من دَوَّي الرُّعُودِ! فَسَلَكْتُ المُخِيفِ منها. وما خَفْتُ فَلَيْس المَسِيرُ مَثلَ القُعُودِ! ولقد تُثْقِلُ الحُظُوظُ الموازينَ فَيَغْدُو المُحِسُّ كالجُلْمودِ! كم قرودٍ ساءَتْ أُسُوداَ فعَزَّتْ وغَدَتْ سادَةً لِشُمَّ الأُسودِ! إيهِ يا فِتْنَتي. ويا رَبَّةَ الطُّهرِ أَطِلَّي بكل مَعْنًى شَرُودِ! أَلْهِميني بما يَرُوعُ من الشَّعْرِ لأِشْدُو بِفاتِناتِ القُدُودِ! بِعُيُونٍ تذيبنا.. وثُغُورٍ وخُصُورٍ ضَوامِرِ ونُهُودِ..! أنا أَهْوى الأُمْلُودَ منها. فمَرْحى بِعُيونٍ تهِيمُ بالأُمْلُودِ! ولأَنْتِ السَّنامُ منها.. وما تَمَّ سنامٌ سِواكِ بالمَشْهُودِ! إِكْتَسي بالُبرُودِ. أو فاخْلَعيها باحْتِشامٍ. فَأنْتِ مَجْدُ البُرُودِ! أًَنْتِ. يا أًَنْتِ من أَجِلُّ وأَهْوى وسواءٌ أَنْ تَبْخَلي أَو تَجُودي!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8309 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة أيها الإسلام أواه
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 1,147 مشاهدة تفكَّرْتُ في الإسلامِ وهو مُحَلِّقٌ وفكَّرْتُ في الإسلامِ وهو كسيرُ! صُقُورٌ يَجُبْنَ الجوَّ غَيْرُ جَوارحٍ ويَبْدو بِهِنَّ الجوُّ وهو قَرِيرُ! تَناءيْنَ عن ظُلْمٍ وخِيمٍ. وعن خَنًى وأَلْهَمَهُنَّ الصّالِحاتِ ضَمِيرُ! وجاءتْ على أَعْقابِهِنَّ حمائِمٌ كَثُرْنَ ولكنْ ما لَهُنَّ هَدِيرُ! كَثُرْنَ ولكنْ ما لهنَّ تَوَثُّبٌ ولا هِمَمٌ كالغابِرينَ تُثِيرُ! فأَغْرَى بِهمْ هذا الخُمولُ طوائِفاً مَطامِعُهُمْ لِلْخامِلينَ سعيرُ! ولو أَنَّهم كانوا كَمِثْلِ جُدودِهِمْ لما كانَ منهم خانِعٌ وحَسِيرُ! رَضُوا بِسَرابٍ خادِعٍ فَتَساقَطوا إلى حُفْرَةٍ فيها الهوانُ خفيرُ! حُطامٌ ومَجْدٌ كاذبٌ وتَفَرُّقٌ مُشِتٌ.. له الحُرُّ الأَبِيُّ أسيرُ! وَنًى وانْحِدارٌ واخْتِلافٌ مُمَزِّقٌ حِراءٌ بكى من وَيْلِهِ وثَبِيرُ! تَذكَّرْتُ أَمْساً كانَ فيه رِجالُهُ لُيُوثاً لهم في القارِعات زَئِيرُا! ولَيْسوا طغاةً بل حُماةً لِرَبْعِهِمْ ولِلنَّاسِ إنْ خطْبٌ أَلَمَّ عسيرُ! فَمالَ إلى الحُسْنى. وألقى قِيادَهُ إلَيْهِمْ فلا قَيْدٌ يَشُدُّ.. ونيرُ! تذكَّرْتُ عَهْداً للنَّبِيِّ محمَّدٍ.. وأَصْحابِهِ يَهْدِي النُّهى ويُنِيرُ! كبَدْرٍ أضاءَ الأَرْضَ بعد ظَلامِها فما ثَمَّ إلاَّ راشِدٌ وبَصِيرُ! وما ثَمَّ إلاَّ قانِعٌ بحياتِهِ وراضٍ بها.. بالمُوبِقاتِ خبيرُ..! لقد ذاقَ مِن ماضِيه خُسْراً وذِلَّةً وحاضِرُهُ رِبْحٌ عليه وَفِيرُ..! وكانَ له مِن حُكْمِهِ ما يَسُومُهُ من الخَسْفِ ما يطوى المنى ويُبِيرُ..! وما عاق عن حُرِّيَةٍ وكرامَةٍ ففي كلِّ يَوْمٍ مِحْنَةٌ ونَذِيرُ..! وها هو مّنْذُ اليَوْمِ بعد انْدِحارِهِ بدا في مَغانِيهِ الطُّلُولِ. بَشِيرُ! فعادَ قَرِيراً بالغُزاةِ تَوافَدُوا إليه. وقد يَرْضَى الغُزاةَ.. قَرِيرُ! وكيف. وقد جاءُوا إليه بِعِزَّةٍ ومَيْسَرَةٍ يَهْفو لَهُنَّ فَقِيرُ؟! فَصارَ نَصِيراً لِلَّذينَ تَكَفَّلوا بِعَيشٍ كريمٍ لَيْس فيه نكيرُ! ولا فيه غَبْنٌ من ضَراوةِ ظالِمٍ وما فيه إلاَّ زاهِدٌ ونَصِيرُ! فيا سلَفاً أَفْضى إلى خَيْرِ غايةٍ بِأيمانِهِ.. فارْتاحَ منه ضَمِيرُ! يَسِيرُ إليها راضياً بِمَصيرِهِ.. فَيَلْقاهُ بالأَجْرِ الجَزِيلِ مَصِيرُ! خَمائِلُ خُضْرٌ حالِياتٌ بِنَضْرَةٍ غَدَتْ فَدْفَداً لم يَبْكِ فيه مَطِيرُ! وآياتُ عِمْران شَوامِخُ شُرَّعٌ خَوَرْنَقُها عالي الذُّرى. وسَدِيرُ! وفي هذه الدُّنْيا نُهىً وشاعِرٌ ومنها جَليلٌ شامِخٌ. وصَغيرُ! ومنها هَزيلٌ ضامِرٌ مُتنفِّجٌ ومِنْها –وإن أخْنَى الزَّمانُ- طَريرُ! أيا ابْنَ الأُباةِ الصَّيدِ هُبَّ من الكرى فَأَنْتَ بِهذا الصَّحْوِ.. أنْتَ جَدِيرُ! شَبِعْنا سُباتاً كانَ خُلْفاً وفُرْقَةً ومِن حَوْلِنا للطَّامِياتِ هَدِيرُ! وقد يَجْمَعُ الله الشّتاتَ فَإنَّه على جمعه –رَغْمَ الصِّعابِ- قَدِيرُ! ولكِنْ عَلَيْنا السَّعْيُ فهو ضَرِيبَةٌ عَلَيْنا كَبِيرٌ دَفْعُها.. وصَغِيرُ! سنَدْفَعُها حتى نَفُوزَ وَنَنْتَهِي إلى غايَةٍ نَعْلو بها ونَطِيرُ! إلى غايةٍ شَمَّاءَ كان جُدُودُنا حَبِيبٌ إليهم نَيْلُها.. ويَسِيرُ! حَدِيثٌ بِه أَمْلى الفَرَزْدَقُ شِعْرَهُ وشايَعَهُ فيه النَّطُوقُ جَرِيرُ! وما هو إلاَّ نَفْثَةٌ عَبْقَرِيَّةٌ لها مِن يَراعِ العَبْقَرِيِّ صَرِيرُ!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8310 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة بطرت فزلت
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 1,145 مشاهدة ساءلَتْني عن تَباريحِ الهوى في مَجاليهِ.. صُدوداً ووِصالْ! وهي تَرْنو لي بِطَرْفٍ ساحِرٍ يَصْطَفي. أو يجتوي شُمَّ الرِّجالْ! ساءَلَتْني فَتلعْثَمْتُ ولم... أَجِدِ الرَّدَّ على هذا السُّؤالْ! هي تَدْري بالذي تَسْألُني عنه.. تدريه عُيُوباً وخلالْ! وهي من طُغْيانِها في طَنَفٍ تَشْتَهي سُفْلاهُ رَبَّاتُ الحِجالْ! مُشْرِفٍ يَجْعلُها في نَجْوَةٍ عن يَمِينٍ تَحْتَويها أَوْ شِمالْ! تَتَجلىَّ من دَلالٍ قاهرٍ.. يَدعُ الفِكْرَ مَهيضاً والخَيالْ! وبَدا في وَجهِها ما شَفَّني.. فَتَهاوَيْتُ وأَوْجَزْتُ المقالْ! قُلْتُ يا فاتِنَتي إنِّي هَوَى.. ضَلَّ في الدَّرْبِ وأعْياهُ الكلال! سار في رَكْبِكِ حِيناً واسْتَوى فَتْرَةً ثُمَّ هَوى بَيْنَ النِّصالْ! ضَرَّجَتْهُ دُونَ أَنْ تُدْرِكَهُ رأْفَةٌ مِنْكِ.. وما أَشْقى الضَّلالْ! ولقد شاهَدْتِهِ جُرْحاً نَأى عنه مَن يَضْمدُه قَبْلَ الوبالْ! فَتَبَسَّمْتِ وأعْرَضْتِ رِضىً مِنْكِ بالوَيْل اعْتَراني والخبالْ! فَتَمالكْتُ ولم أَشُكُ الضَّنى والهَجِيرَ الحارِقِي بَعْد الظِّلالْ! جَبَرُوتٌ يَشْتَفي مِن هالِكٍ كانَ يُولِيهِ اعْتِلاءً ونَوالْ! ما الذي تَبْغِينَهُ يا فِتْنَتي بعد أن ساء بِمُضْناكِ المآلْ؟! أَنْتِ من جَرَّعَه الكَأْسَ الَّتي صَرَعَتْهُ.. فهو سُقْمٌ واعْتِلالْ! كانَ مَرْمُوقاً فَحاوَلْتِ الذي سَوْف يُبْدِيه لَقىً بيْن الرِّمالْ! لا. فما أَخْسَرَها مِن رغبة لم تَنَلْ مِنِّي.. والحَرْبُ سِجالْ! أنا يا فاتِنَتي رَغْمَ الأَسى جَبَلٌ ما خَرَّ يَوْماً في النِّزالْ! ولقد عُدْتُ لرشدي فاجْتَوَتْ مُهْجَتي الحَرَّى ترانيم الجمال! لم أَنَلْ منه سوى أَرْزائِهِ وهي أرْزاءٌ على الحُرِّ ثِقالْ! صِرْتَ في عَيْنَيَّ. صِرْتي شَبحاً مَلَّهُ القَلْبُ. وما أَحْلى المَلالْ! وَتَنوَّرْتُ سَبيلي في الدُّجى بعدما كان الدجى يخفي النِّمالْ! أَنْتِ. ما أَنْتِ سوى أحبولة وأنا الكارِهُ أَوْهاقَ الحِبالْ! وأنا الشَّامِتُ في الحُسْنِ الذي شاخَ في قَلْبي صِباهُ واسْتَحالْ..! وأنا السَّالي فما يُرْجِعُني.. لِلْهوى الماجِنِ شَوْقٌ وابْتِهالْ! فَهُما منها.. وما أكْذَبَها حِينما تُقْسِمُ.. مكْرٌ واحْتِيالْ! إنَّما أقْدارُنا يا فِتْنَتي عادِلاتٌ. وهي أَغْلالٌ ثِقالْ! حرَّرتْني مِنْكِ ثم اسْتَحْكَمَتْ فيكِ لَمَّا أَنَسَتْ مِنْكِ السَّفالْ! فاصْبِري وامْتَثِلي يا طالَما كنْتِ لِلأَحْرارِ سِجْناً واعْتِقالْ! ولقد كنْتِ سُهاداً قاتِلاً.. لِعُيُونٍ كابَدتْ هَوْلَ اللَّيالْ! فاذْكُرِيها.. فهي لم تَنْسَ الذي كانَ مِن عَسْفِكِ كالداء العُضالْ! فَسَيلْقاكِ سهادٌ مِثْلَها.. وعُضالٌ لا يُعافِيكِ بِحالْ! فَتَسامِي رُبَّما تَلْقاكِ في غَدِكِ الحالِكِ أنْوارُ الهِلالْ! رُبَّما كانَ التَّسامي عِصْمةً بِدُمُوعِ غالِياتٍ كالَّلالْ! فاذْرِفيها.. إنَّها قَنْطَرَةٌ لحياةٍ طَهُرَتْ بعد انحِلالْ! إنّها البَلْسَمُ للجرح الذي قِيلَ أَنْ لا بُرْءَ منه وانْدِمالْ! يالَ مَجْدِ الله في عَلْيائِهِ إنه فَكَّ عن العَقْلِ العِقالْ! فَتَعَزِّي.. أنْتِ أَوْلى من فُؤادي بالعزاءْ! إنَّ لي من كِبْريائي ما يُذِلُّ الكِبْرياءْ!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
في السعودية.. عيون ونخيل بين شق جبلي تجري مياهه طوال العام ☘️ | شذى الياسمين | السفر والسياحة والرحلات البرية | 9 | 10-14-2021 07:31 PM |
كلمة للشاعر والأديب/ عبدالله بن زهير الشمراني بمناسبة اليوم الوطني ال (٩١) للمملكة العربية السعودية☘️🌹 | فتى بلاد شمران | ديوان شعراء قبائل شمران | 4 | 09-28-2021 02:42 AM |
يالمملكه،،الغاليه لك،،سلامات ☘️☘️ | ريحانة شمران | الشاعر / ابوعبدالله | 9 | 02-17-2021 05:56 PM |
رغماً عن كيد الاعادي ستبقين ذخراً وفخراً يابلادي ☘️☘️ | أبو شريح الشمراني | منتدى المقال | 3 | 02-01-2021 06:26 PM |
اليد البيضاء الحانيه دائماً ماتبدد الضلمه الحالكه ☘️☘️ | أبو شريح الشمراني | منتدى المقال | 5 | 01-15-2021 09:55 PM |