منتديات قبائل شمران الرسمية


بـوح الـقـصيد للشعراء الأعضاء يختص بالشعر الغير منقول للاعضاء المسجلين

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 08-23-2024, 11:13 PM   #8311
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

قصيدة الشاعر وليلاه
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,146 مشاهدة

ليْلايَ. إنَّ الدَّهْرَ بالأحياءِ يَحْصِدُهُم ويَمْضي!
وأنا أعِيشُ مُسَهَّداً.. مِن دُونِ إغفاءٍ وغَمْضِ!
أمْسَيْتُ أزْحَفُ بَعْد إسراعي العَنِيفِ. وبَعْدَ رَكْضي!
وغَدَوْتُ لَيْلاً مُدَلَهِمّاً. بَعْدَ إشْعاعِي وَوَمْضي!
والنَّاسِ تَسْأَلُني فَأُعْرِضُ عن تَساؤُلِهِم وأُغْضي!
* * *
ماذا أقُولُ لهم. وهُمْ عن صَبْوَتي يَتَساءَلُون؟!
أَفَيَعْرِفُونَ حِكايتي لَيْلايَ.. أَمْ هم يَجْهَلُون؟!
أَفَيُشْفِقُونَ على المُضَرَّجِ.. أَم تُراهُم يَشْمَتُونْ؟!
لا. لن أَقُولَ ولَنْ أُحَدِّثَهُم بأَسْرارِ السُّجُون!
فهي الحَبِيسَةُ من القُيُودِ الدَّامياتِ وفي السُّجون!
* * *
أَتَذَكَّرُ الأَيَّامَ تِلْكَ. وما أُحَيْلاها فأَشدو!
بالشِّعْرِ مُخْتَنِقاً يَنُوحُ.. يَرُوعُه وَجْدٌ وصَدُّ!
قد كانَ يَرْفِدُهُ الوِصالُ. فَعَيْشُهُ زَهرٌ وَوَرْدُ!
واليَوْمَ صَوَّحَ رَوْضُهُ. والنَّبْعُ جَفَّ. فكيف أَحْدُو؟!
كلاَّ سأَحْدو. فالْهوى غَيٌّ ضَلُولٌ ثم رُشْدُ!
* * *
سَتَرَيْنَ يا لَيْلايَ أَنِّي لا أَذِلُّ ولا أَخُورْ!
سَتَرَيْنَ أنِّي أتْرُكُ الفِرْدَوْسَ إِنْ كانَ يَجُورُ!
فَأَنا المُعْرِضُ عنه. وأنا القالي. ومَرْحًى لِلْحَروْرْ!
فهو أَنْدى الشُموخِ الحُرِّ مِنْ حُسْن هَصُورْ!
رُبَّما عُفْتُ نَسِيمي العَذْبَ. واخْتَرْتُ الدَّبورْ!
* * *
وسَتَبْكينَ على الحُبِّ تَوارى عَنْكِ واسْتَخْفى نَداهْ!
كانَ مَجْداً لكِ يُعْليكِ.. وتُؤْويكِ رُؤاهْ!
ونَوالاً كُلَّ ما جِئْتِ. له.. امْتَدَّتْ يَداهُ!
فَتَزَوَّدْتِ مِن الرَّوْضِ جَناهْ.. وَتَذَوَّقْتِ من الزَّهْرِ شَذاهْ!
ثم فَدَّاكِ. ولكِنَّكِ ما كُنْتِ فِداهُ!
* * *
قال أَتْرابُكِ. ما أغْبى التي عَقَّتْ فتاها!
لَيْتَهُ اخْتارَ هَوانا.. قَبْلَ ما اخْتارَ هواها!
لِيَرَى الفِتْنَةَ تَعْتَزُّ.. وتُولِيهِ جَداها!
بل جَداهُ.. إنَّ مَنْ يَمْلِكُهُ اعْتَزَّ وتَاها!
خَسِرَتْ تِلكَ التي صَدَّتْهُ طَيْشاً وسِفاها!
* * *
وتَقَاطَرْنَ إليه.. بَعْدما أَقْفَلَ بابَهْ!
وتَوارى خَلْفَهُ.. ضاعَفَ مِنْهُنَّ حِجابَهْ!
طارِداً أشْجانَهُ تِلْكَ التي كُنَّ عَذابَهْ!
واسْتخارَ المُزْنَ يَرْوِينَ. فما أَصْدى سرابَهْ!
واسْتَوى مُنْتَصِباً يَتْلو على المَجْدِ كِتابَهْ!
فَتَراجَعْنَ وما ضِقْنَ.. بَلى قُلْنَ سلاما!
إنَّها النَّفْرَةُ من قَلْبٍ عن الذُّلِّ تُسامى!
عَشِقَ الحُسْنُ فأشْقاهُ.. فَوَلىَّ وتَحَامَى!
فإذا الحُسْنُ. وقد وَلىَّ.. عليه يَتَرامى!
فانْزَوى. وانْقَلَبَ الحُسْن مُهِيضا وحُطاما!
* * *
أيُّها الشَّاعِرُ في مِحْرابِهِ الوَادِعَ.. إحْساساً وفِكرا!
رَتِّلِ الشِّعْرَ على أحْلامِنا.. أَكْرِمْ به حُلْواً ومُرَّا!
إنَّه المِهْمازُ يَقْسو لَيِّناً.. كَسْراً وجَبْرا!
الرُّؤى تَمْلأُ جَنْبَيْكَ حَناناً مُسْتَسِرَّا!
أَنِرْ الدَّرْبَ وحَوِّلْ قَفْرَهُ المُجْدِبَ نَضْرا!



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-23-2024, 11:17 PM   #8312
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

قصيدة الحسن والشاعر
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,143 مشاهدة

رُبَّ حُسْنٍ راعَنا ثم اسْتَوى

غَدَقاً نَنْهَلُ منه ما نَشاءْ!

وإذا الحُسْنُ بدا مُقْتَرِساً

فَسَيحْني رَاْسَهُ للشُّرفاءْ!

ذلك الحُسْنُ الذي يَرْنوا إلى

نَجْدةِ الفَنِّ.. حُنُوَاً.. وعطاءْ..!

وهو يَحْبوه. وَيدْرِي أَنَّه

سوف يَجْزِيهِ خلوداً وإعلاء!

أيُّها الحُسْنُ لقد أَثْملَتْني

من يَفاعي. فأنا العاني الأَسيرْ!

وأنا الضَّارعُ. إن كرَّمْتَني

ما أُبالِي كيف ما كانَ المَصِيرْ!

فإذا ما رُمْتَني مُسْتَعْبَداً..

عُفْتُ مَغْناكَ. وآثَرْتُ المَسِيرْ!

فأنا المُعْطِيكَ حُسْناً وسَناً

وأنا الكاسيكَ تِبْراً وحَريرْ!

سوف يَبْكي الحُسْنُ. لو طال المَدَى

وسيَبْقى الفَنُّ يَلْهو بالسِّنينْ!

يَتَحدَّاها.. فما تَلْوي به

فهو في حُصْنٍ مِن الدَّهْرِ حَصِينْ!

وهو يَحْمي الحُسْنَ في ذُرْوَتِهِ

حينما يَهْوي إلى السَّفْح الحَزينْ!

كانَ يَحْبوهُ فما ضَيَّعَهُ..

بل حَباهُ الخُلْدَ في السِّفْرِ الأَمِينْ!

فإذا بالنَّاسِ لا يَنْسُونَه

حينما كان شِعاعاً ونَدى!

كيف يَنْسَوْنَ الذي كان شّذىً

والذي كانَ عفافاً وهًدى؟!

فهو كالبلسم يَشفِي مُهَجاً

شّفَّها البُؤْسُ. فكان الرَّغَدا!

واسْتَوى ما بَيْنَهم يُرْضى الهوى

راشداً عَذْباً فما أَحْلى الصَّدى!

ولقد جَرَّبْتُ من أَطْهارِهِ

ولقد جَرَّبْتُ من أَقْذارِهِ!

فّذا الحُسْنُ وَضِيءٌ في الذُّرى

تَسْتَشِفُّ الرُّوحُ من أَسْرارهِ!

ليس يَطْوِي قَلْبَه إلاَّ على

عِفَّةٍ تُقْصيهِ عن أّوْزارِهِ!

فهو لا يَخْشى الورى أَنْ يَهْتِكوا

بِشَتِيتِ القَوْلِ عن أَسْتارهِ!

ما الذي يَخْشاهُ مِمَا اخْتَلَقوا

وهو حُسْنٌ زانَه عَذْبُ الرُّواءْ؟!

يَزْدَهي بالطُّهْرِ لا يَخْدِشُهُ

بَصَرٌ عَفٌ. شَغُوفٌ بالنَّقاءْ!

شّدَّ ما أَلْهَمني حُلْوَ الرُّؤى

فَتَغَنَّيْتُ بما يَرْوي الظِّماءْ!

وتَطَلَّعْتُ فأَفْضَيْتُ إلى

كَنَفٍ عالٍ بأَجْوازِ الفَضاءْ!

حاورَتْني فيه أَمْلاكٌ سَمَتْ

وتَلاقَيْنَا.. فَنَحْنُ الخُلَصاءْ!

ههُنا الشِّعْرُ عَرِيقٌ سَيِّدٌ

وهنا الفِتْنَةُ جَنْبَ الشُّعراءْ!

فِتْنَةٌ تَهْدي. وشِعْرٌ رائِعٌ

بِمَعانيهِ. تَجِيٌّ للسَّماءْ!

يا لها من أُلْفَةٍ مَحْبُورَةٍ..

ليس فيها غَيْرُ مَنْحٍ وعَطاءْ!

عِشْتُ لا أَمْلِكُ إلاَّ قَلَماً

ذَا مِدادٍ من دمٍ مُحْتَدِمِ!

وسَطَوراً سُطِّرَتْ مِن أَلَمِ

يَدْفَعُ الرُّوحَ لأَعْلا القِمَم!

وشُوراً لم يَزلْ مَضْطَرِماً

مِن يَفاعي.. راضِياً بالضَّرَمِ!

ولقد أَزْهُوا بِفِكْرٍ شامِخٍ

مُسْتَنِيرٍ.. كاشِفٍ لِلظُّلَمِ!

حِينَما يَزْهُو الورى إلاَّ الأُلى

عَشِقوا المَجْد بِطرْسٍ ويَراعْ!

فَهمُوا الصَّفْوَةُ لا تَرضى سِوى

بِمَتاعٍ ليس يُشَرى ويُباعْ!

فهو مَجْدٌ وحُطامٌ خالِدٌ

ليس يُغْنِيهِ ولا يُبْلى الضَّياعْ!

وأرى الدُّنْيا بِعَيْنَيْ شاعِرٍ

من سباعٍ ضارِياتٍ.. وضِباعْ!

لَسْتُ من هذَيْنِ. لكِنْ طامِعٌ

أَنْ أَرى في الحَلَكِ الرَّاجي شُعاعْ!

فَيُريني الدَّرْبَ سَمْتاً لاحِباً

أَستَوى فيه مع الحقِّ. الشُّجاعْ!

أنا لا أَطْمَعُ إلاَّ في العُلاَ

لم يَشُبْها مِن هَوى النَّفْسِ اتِّضاع!

فأنا المُسْفِرُ لا يَحْجُبَني

كأُولي السُّوءِ. عن العَيْنِ قِناعْ!

إٍيهِ. يا تَوْأَمَ رُوحي إنَّني

في سِبيلِ الحَقِّ لا أَخْشى الصِّراعْ!

أَلهميني. إنّّ إلْهامَكِ لي

هو زّادِي. وهو لي نِعْمَ المتاعْ!

أَنْتِ رَوْضٌ وأنا الغَيْمَةُ في

ذُرْوَةِ الجَوِّ.. حُنُوّاً. والْتِياعْ!

نَوِّلِيني لأُجازِيكِ هَوىً..

لا يُدانيهِ هَوىً.. قبل الوداع!



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-23-2024, 11:18 PM   #8313
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

قصيدة الحسن الطهور
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,142 مشاهدة

تخَيَّلتُها حُسْناً وطُهْراً تَمازَجا

فَعادا إلى لَوْنٍ من الحُسْنِ مٌفْرَدِ!

وأبْصَرْتُها فارْتاعَ قَلْبي بِمَشْهَدِ

يَرُوعُ ويَطْوى دُونَه كلَّ مَشْهَدِ!

سلامٌ عليها وهي تِشْدو كبُلْبُلٍ

سلام عليها. وهي تبْدو كَفَرْقَدِ!

تَمثَّلْتُها توحي وتلهم شاعراً

فَيَسْمُوا إلى أَوْج القَصيدِ المُردَّدِ!

ويَحْسِدُها أَتْرابُها فهي غادَةٌ

تَتِيهُ بِحُسْنِ اليَوْمِ والأَمْسِ والغَدِ!

فما تُنْقِصُ الأَيَّامُ مِنْها غَضارةً

إذا لم تَزِدْها مِن سَناً مُتَجدِّدِ!

لعلَّ لها من شَجْوِها وشُمُوخِها

أَماناً.. فَتَبْقى فِتْنَةَ المُتَوَجِّدِ!

وقُلْتُ لها. وقد جارَ حُسْنُها

عَليَّ فلم أَعْقَلْ ولم أَتَرَشَّدِ!

متى سَتَفُكِّينَ الإِسارَ فإِنَّني

أُرِيدُ انْطِلاقي في طريقٍ مُعَبَّد؟!

إلى الحُسْنِ لا يَطْوِي المشاعرَ والنُّهى

ولا يَتَخَلىَّ عن أَسيرٍ مُصَفَّدِ..!

فقالَتْ وفي أَعْطافِها الغَيُّ والهُدى

يَجِيشانِ في قَلْبٍ عَصيٍّ مُهَدِّدِ!

أتَقْوى على هَجْري. وأَنْتَ مُتَيَّمٌ؟!

وتَهْفوا إلى حُسْنٍ رَخيصٍ مُعَرْبِدِ؟!

أَتَرْضى بِأَنْ تَهْوى النُّحاسَ وقد صبا

فُؤادُكَ للحسن الوضي كَعَسْجَدِ؟!

إذا كان هذا كنْتَ أَفْدَحَ خاسِرٍ

بِرَغْمِ الهَوى الجاني عليْكَ. المُنَدِّدِ!

لَشَتَّانَ ما بَيْنَ الهوى يَنْشُدُ اللُّهى

وبَيْنَ الهوى يَرْمي إلى خَيْرِ مَقْصِدِ!

غُلِبْتُ على أَمْري. وما كنْتُ عاجِزاً

عن الرَّدِّ لكِنَّ الهوى كانَ سَيِّدي!

وكنْتُ له عَبْداً مُطِيعاً ولو قَسا

ظَلوماً. فما يُجْدِي على تَمَرُّدي!

وما كان يُجْدِيني اعْتِزامي وسَطْوتي

ولا كان يُجْدِيني حطامي وسُؤْدَدِي!

وما حَفَلْت يَوْماً بِشَجْوي وصَبْوَتي بَلى

أَفكانَتْ ذاتَ قَلْبٍ كَجَلْمَدِ؟!

قضاءٌ يَرُدُّ الحُسْنَ في النَّاسِ سَيِّداً

وعاشِقَهُ المُضْنى به غَيْرَ سَيِّدِ!

ولو كانَ فيهم عَبْقَرِياً مُسَوَّداً

وإلاَّ كَمِيّاً ضارِباً بِمُهَنِّدِ..!

دَعَتْني إلى الرَّوْضِ النَّضِيرِ ثِمارُهُ

وأَزْهارُهُ.. كَيْ يَسْتَقِرَّ تَشَرُّدي!

وثَنَّتْ يَنابِيعٌ تَجِيشُ بِسَلْسَلٍ زُلالٍ

وقالَتْ مَرْحَباً أيُّها الصَّدي!

هُنا العُشُّ والإِلْفُ الطَّرُوبُ مُغَرِّداً

يَحِنُّ إلى إِلْفٍ طَرُوبٍ مُغَرِّدِ!

هَلُّمَّ إلَيْنا عاجِلاً غَيْرَ آجِلٍ

وطَرِّبْ وأَسْعِدْنا بِشَدْوِكَ نَسْعَدِ!

إلى العَيْشِ يَصْفُو لا يُكَدِّرُه الورى

فأغدو به نَشْوانَ غَيْرَ مُحَسَّدِ؟!

أُناغي به رَوْضاً وطَيْراً وجَدْوَلاً

وإلفاً وَفِيّاً ما يُسَهِّدُ مَرْقَدي!

فَلَيْسَ بِخَوَّانٍ. ولَيْسَ بناكِثٍ

ولَيْس بِصَخَّابٍ. وليْس بِمُعْتَدي!

نَعيشُ. وما نَشْقى بِرَبْعٍ مُشَيَّدٍ

على الحُبِّ.. من أَمْنٍ نَرُوحُ ونَغْتَدي!

لقد كانَ حُلْماً يُسْتطابُ به الكرَى

ويسْعَدُ منه ناعِسٌ غَيْرُ مُسْعَدِ!

ونَنْعَمُ بالآلاءِ فيه سَخِيَّةً

ونَحْظى بِشَمْلٍ فيه غَيْر مُبَدَّدِ..!

صَحَوْتُ فأشْجَتْني الحياةُ كئِيبَةً

بِصَحْوٍ.. فما أَشْقاكَ يا يَوْمَ مَوْلِدي!

فَحَسْبي بِذِكْراها جَزاءً.. وحَسْبُها

بِشِعْري خُلوداً عَبْرَ شِعْرٍ مُخَلَّدِ!



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-23-2024, 11:19 PM   #8314
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

قصيدة الوحي والجمال الطهور
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,141 مشاهدة

لا تَلومي على هوايَ. فقد كنتُ

طَهُوراً. وأنْتِ مِثْلي طَهورُ

ولقد لُمْتُهُ فَعاصى ولم يُضْعِ

إلى اللَّوم.وازْدهاهُ الغُرورُ!

فَدعِيه يَحُمْ حَواليْكِ يا بَدْرُ

وهيهَاتَ أَن تنُيلَ البُدورُ!

قُلتُ يا قَلْب ما أراكَ بصاحٍ

فاسْتَفِقْ فاللَّسانُ عنها حَصُورٌ!

فهي حُورِيةٌ إذا ملا تَبَدَّتْ

بانَ منها نُورٌ وفاحتَ عُطورٌ!

أَتُرَاها من عالَمِ الخُلْدِ جاءَتْنا

فَتَشْفِي قُلوَبنا.. وتَحُورُ؟!

كلُّ ما نَجْتِلَيهِ منها من الحُسْنِ

أساطِيرُ تَسْتَبى وتُثِيرُ!

فتْنَةٌ صاغها الله لِلْعَيْنِ.

ولِلْقَلْبِ. أَيْنَ مِنها النَّظِيرُ!

ظَلَّ منها فِكْري الشَّغوفُ

يُناجِيها بإلهامِها. وظَلَّ الشُّعُورُ!

يالَ هذا الإِلْهام ظَلَّ فُتُوحاَ

لِلْقوافي كأنَّهُنَّ طُيورُ!

سابِحاتٍ في الجَوَّ تَشْدو بألْحانٍ

عذاب تَذُوبُ منها الصُّدورُ!

فهي حِيناً بَلابِلٌ شَجْوٍ

عَبْقَرِيَّ الصَّدى. وحِيناً صُقُورُ!

هذِهِ. هذِهِ التي تَصْقُلُ الرُّوحَ

فَيَعْلو مُحَلّقاً لا يَغُورُ!

نَفَثَتْ فِيَّ ما أَصُوغُ من الشَّعرِ

لُباباً.. تَنُوحُ منه القُشُورُ!

فَسُطورٌ منه تُعادِلُ أسفاراً

ثِقالاً.. وتَقْتفَيها سُطُورُ!

وإذا الحُسْنِ كانَ فِينا كهذا

كان شِمْساً تُنِيلُنا وتُنِيرُ!

راعَني ما أَراه منها وأَعلانِي

مَقاماً. فكِدت منه أَطِيرُ!

يا جَمالاً لدى الغَواني رَخيصاً

غاصَ في الدَّرْكِ فهو عانٍ حَسِيرُ!

فالغَواني يَنْفُرْنَ حِيناً. وإنْ

كانَ كِذاباً صُدودُهُن الغَرُورُ!

إنَّما يَصْدُقُ النُّفُورُ مِن الحُسْنِ

أَبِيّا.. يَزْدانُ مِنه النُّفُورُ!

والعَفَافُ، العَفافُ يُغْلِيكَ لو

كنْتَ حَصِيفاَ لا يَزْدهِيكَ السُّفُوْرُ!

والفَتُنُ المُثِير لَيْس ثُغُوراً

حالياتِ تَهوِىْ عليها الثُّغورُ!

أوْ قُدُوداً كُلَّ هذا. فما أَجْدَرَ

هذا أَنْ تَحْتَويِه الخدُورُ!

ما عدا أنْ يَكُن بَرْزاً إذا كانَ

طَهُوراً يزْدانُ منه الحُضُورُ!

مِثْلَ ما كُنَّ سيَّداتٌ جَليلاتٌ

بِماضِ تَعْتَزُّ منه الذُّكورُ!

كُنَّ نوراً يهدي. وعلماً يجلي

في ذُرَىً لم يَصِلْ مَداها النُّسورُ!

لم يَزَلْ ذِكْرُهُّنَّ فَخراً.. وما

أَخْلَدَ ذِكْراً يطيب منه الفَخُورُ!

يا فَتاتي.. يا رَبَّةَ الحُسْنِ والطُّهْرِ

عَداكِ الجَوى. عَداكٍ الثَّبُورُ!

أنا في الرَّوضِ. والغَيارى من

الرَّوضِ كِثارٌ.. جَنادِلٌ وصُخُورُ!

وبِعالي الصُّروح تَشْمَخُ بالعِزَّ

وتؤْوى المُشَعْوذينَ الجُحُورُ!

ما اعْتراني الفُتُورُ يَوماً عن

الشَّعرِ بِوَحْى ما يَعْتَرِيهِ الفُتُورُ!

كيف أَجزِيك؟! كيف أَطرِيِكِ يا

هذي.. عَساهُ يُطيعُني المَقدُورُ!

ما أَراني بالخُلْدِ هذا جَدِيراً

إنْ عَصاني فَنال مِنَّي القُصُورُ!

ليس إلاَّ الكَفُورُ من يَجْحَدُ

الفَضْلَ لِراعِيهِ. لَيْسَ إلاَّ الكَفُورُ!

إنَّني الضَّارعُ الحَفِيُّ. ومَغْناكِ

وما فيه.. نِعْمَتي والحُبُورُ!

طابَ يَوْمي وطاب أَمْسي بما نِلْتُ

وطابَتْ مَعابِري والجُسُورُ!

فاذْكُريني فإنَّ ذِكْراكِ قُوتٌ

يَتَغَذَّى مِنْه الحِجا والضَّميرُ!



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-23-2024, 11:19 PM   #8315
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

قصيدة الراحل المقيم
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,141 مشاهدة

رحلْتَ وخلَّفْتَ الرّفاقَ بواكياً

عليك وكانوا بالقوافي شوادِيا!

وكانوا وما زالوا إليك صوادِياً

فَمَنْ ذا الذي يَسْقي ويَرْوِي الصَّواديا؟!

ومَن ذا الذي يُرْضِي الحواضِرَ كلَّهم

ومَن ذا الذي من بَعْدُ يُرْضي البواديا؟!

لقد كنتَ في دُنْيا المَشاعِر صاحياً

وما كنْتَ في دُنْيا المشاعِر غافيا!

وكنتَ المُجَلِّي في السِّباقِ وإنَنِّي

سأَغْدو والمُصَلِّي أَيْنَما كنْتُ ثاوِيا!

كفَرْعَيْنِ كنَّا دوْحُنا مُتَطاوِلٌ

بِرَوْضٍ نضيرٍ لم يَكُنْ قَطُّ ذاوِيا!

إلى أن دعا داعي المنية مُرْجِفاً

فَلبَّيْتَ ما أقْسى وأَحْنى المُنادِيا!

وسوف ألَبِّيه قريباً وانْثَنى

إليك كنَجْمَيْنِ الغداةَ تَواريَا!

أَرَبَّ القَوافي العُصْمِ. أَصْبَحْتَ خالِداً

فما كنْتَ مِهذاراً ولا كنتَ لاهِياَ

ولكنَّه الجِدُّ الذي شَرُفَتْ به

معانِيكَ حتى نَوَّلتْكَ المعاليا!

فَجُبْتَ الذُّرَى حتى افْتَرَعْتَ سنامَها

وجابُوا سُفوحاً أَمْحَلَتْ وفيافيا!

إذا العبقريُّ الحقُّ غاب تطاولتْ

مآثِرُهُ بين الأنام حوالِيا!

وغاب أُناسٌ قبله ثم يعده

فكانوا فَقاقيعَ الشَّرابِ الطَّوافِيا!

وكنْتَ كَمِثْلِ النَّجْم يَسْطَعُ سَرْمَداً

فَيًسْعِدُ أيَّاماً لنا وليالِيا!

وقد كنتَ فَذّاً في الرجال مُسَوّداً

بِفِكْرٍ إذا جَلَّى أضاء الدواجيا!

وكان عَصِيُّ الشِّعرِ يُلْقي قِيادَه

إليك ويَدْنو منه ما كان نائيا!

ونَعْجَزُ عن بعض القريض ويَسْتَوِي

لديك مُطِيعاً أحْرُفاً ومعانِيا!

فَتَخْتارُ منه ما تشاء قصائداً

تَسُرُّ حنايانا وتُذْرِي المآقِيا!

وها كنتَ مِجداباً وما كنت مُصْفياً

كما زعموا بل كنتَ كالنَّهر جاريا!

ولكنَّكَ اخْتَرْتَ السَّكوتَ تَرَفُّعاً

عن الهَزْل يُزْجِيه الشَّعارِيرُ هاذِيا!

ولَيْتَكَ لم تَسْكُتْ فأنَّى

لِبُلْبُلٍ سكوتٌ فقد يُدْمي السكوتُ الحوانيا!

لقد كان بالشَّدْوِ الرَّخيم مُداوِياً

وكان به نَجْماً إلى الدَّرْبِ هادِيا!

رعاكَ الذي أَسْدَى إليك ولم تكُنْ

جَحُوداً فأسْدَيْتَ الأماني الغواليا!

لَشَتَّانَ ما بَيْنَ الثَّرى مُتَطامِناً

وبَيْنَ الثُّرَيَّا.. حِطَّةً وتعالِيا!

تَذَكَّرْتُ ما كُنَّا بِه من تآلُفٍ

حَبِيبٍ ولم أَذْكُرْ قِلًى وتَجافِيا!

وكيف وما كنْتَ العَزوفَ عن الهُدى

ولا المَجْد يوماً فَاسْتَبَنْتَ الخوافِيا!

وما كُنْتُهُ يوماً فَعِشْنا. تآخِياً

كريماً يُمَنِّينا وعِشْنا تَصافيا!

وما كنْتُ أَرجو أَنْ تَرُوحَ وأَسْتَوِي

بِرَبْعي حزيناً دامِعَ العيْنِ راثِيا!

ولكنَّه حُكْمُ القضاءِ.. وما لنا

سوى الصَّبْرِ مِعْواناً. سوى الصَّبْرِ آسِيا!

يُخَبِّرُني أَنَّني. سأَلْقاك في غَدٍ

فيَلْقى كِلانا مِنَّةً وأَياديا!

ونَلْقى مِن الله الكريمِ تَجاوُزاً

ونَلْقاهُ رحْماناً.. ونلْقاه راضيا!

تباركْتَ رَبِّي.. ما أَجَلَّكَ حانِياً

علينا.. وإنْ كُنَّا غُواةً ضوارِيا!



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-23-2024, 11:20 PM   #8316
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

قصيدة الراحل المقيم
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,140 مشاهدة

رحلْتَ وخلَّفْتَ الرّفاقَ بواكياً

عليك وكانوا بالقوافي شوادِيا!

وكانوا وما زالوا إليك صوادِياً

فَمَنْ ذا الذي يَسْقي ويَرْوِي الصَّواديا؟!

ومَن ذا الذي يُرْضِي الحواضِرَ كلَّهم

ومَن ذا الذي من بَعْدُ يُرْضي البواديا؟!

لقد كنتَ في دُنْيا المَشاعِر صاحياً

وما كنْتَ في دُنْيا المشاعِر غافيا!

وكنتَ المُجَلِّي في السِّباقِ وإنَنِّي

سأَغْدو والمُصَلِّي أَيْنَما كنْتُ ثاوِيا!

كفَرْعَيْنِ كنَّا دوْحُنا مُتَطاوِلٌ

بِرَوْضٍ نضيرٍ لم يَكُنْ قَطُّ ذاوِيا!

إلى أن دعا داعي المنية مُرْجِفاً

فَلبَّيْتَ ما أقْسى وأَحْنى المُنادِيا!

وسوف ألَبِّيه قريباً وانْثَنى

إليك كنَجْمَيْنِ الغداةَ تَواريَا!

أَرَبَّ القَوافي العُصْمِ. أَصْبَحْتَ خالِداً

فما كنْتَ مِهذاراً ولا كنتَ لاهِياَ

ولكنَّه الجِدُّ الذي شَرُفَتْ به

معانِيكَ حتى نَوَّلتْكَ المعاليا!

فَجُبْتَ الذُّرَى حتى افْتَرَعْتَ سنامَها

وجابُوا سُفوحاً أَمْحَلَتْ وفيافيا!

إذا العبقريُّ الحقُّ غاب تطاولتْ

مآثِرُهُ بين الأنام حوالِيا!

وغاب أُناسٌ قبله ثم يعده

فكانوا فَقاقيعَ الشَّرابِ الطَّوافِيا!

وكنْتَ كَمِثْلِ النَّجْم يَسْطَعُ سَرْمَداً

فَيًسْعِدُ أيَّاماً لنا وليالِيا!

وقد كنتَ فَذّاً في الرجال مُسَوّداً

بِفِكْرٍ إذا جَلَّى أضاء الدواجيا!

وكان عَصِيُّ الشِّعرِ يُلْقي قِيادَه

إليك ويَدْنو منه ما كان نائيا!

ونَعْجَزُ عن بعض القريض ويَسْتَوِي

لديك مُطِيعاً أحْرُفاً ومعانِيا!

فَتَخْتارُ منه ما تشاء قصائداً

تَسُرُّ حنايانا وتُذْرِي المآقِيا!

وها كنتَ مِجداباً وما كنت مُصْفياً

كما زعموا بل كنتَ كالنَّهر جاريا!

ولكنَّكَ اخْتَرْتَ السَّكوتَ تَرَفُّعاً

عن الهَزْل يُزْجِيه الشَّعارِيرُ هاذِيا!

ولَيْتَكَ لم تَسْكُتْ فأنَّى

لِبُلْبُلٍ سكوتٌ فقد يُدْمي السكوتُ الحوانيا!

لقد كان بالشَّدْوِ الرَّخيم مُداوِياً

وكان به نَجْماً إلى الدَّرْبِ هادِيا!

رعاكَ الذي أَسْدَى إليك ولم تكُنْ

جَحُوداً فأسْدَيْتَ الأماني الغواليا!

لَشَتَّانَ ما بَيْنَ الثَّرى مُتَطامِناً

وبَيْنَ الثُّرَيَّا.. حِطَّةً وتعالِيا!

تَذَكَّرْتُ ما كُنَّا بِه من تآلُفٍ

حَبِيبٍ ولم أَذْكُرْ قِلًى وتَجافِيا!

وكيف وما كنْتَ العَزوفَ عن الهُدى

ولا المَجْد يوماً فَاسْتَبَنْتَ الخوافِيا!

وما كُنْتُهُ يوماً فَعِشْنا. تآخِياً

كريماً يُمَنِّينا وعِشْنا تَصافيا!

وما كنْتُ أَرجو أَنْ تَرُوحَ وأَسْتَوِي

بِرَبْعي حزيناً دامِعَ العيْنِ راثِيا!

ولكنَّه حُكْمُ القضاءِ.. وما لنا

سوى الصَّبْرِ مِعْواناً. سوى الصَّبْرِ آسِيا!

يُخَبِّرُني أَنَّني. سأَلْقاك في غَدٍ

فيَلْقى كِلانا مِنَّةً وأَياديا!

ونَلْقى مِن الله الكريمِ تَجاوُزاً

ونَلْقاهُ رحْماناً.. ونلْقاه راضيا!

تباركْتَ رَبِّي.. ما أَجَلَّكَ حانِياً

علينا.. وإنْ كُنَّا غُواةً ضوارِيا!



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-23-2024, 11:29 PM   #8317
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

قصيدة الراحل المقيم
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,140 مشاهدة

رحلْتَ وخلَّفْتَ الرّفاقَ بواكياً

عليك وكانوا بالقوافي شوادِيا!

وكانوا وما زالوا إليك صوادِياً

فَمَنْ ذا الذي يَسْقي ويَرْوِي الصَّواديا؟!

ومَن ذا الذي يُرْضِي الحواضِرَ كلَّهم

ومَن ذا الذي من بَعْدُ يُرْضي البواديا؟!

لقد كنتَ في دُنْيا المَشاعِر صاحياً

وما كنْتَ في دُنْيا المشاعِر غافيا!

وكنتَ المُجَلِّي في السِّباقِ وإنَنِّي

سأَغْدو والمُصَلِّي أَيْنَما كنْتُ ثاوِيا!

كفَرْعَيْنِ كنَّا دوْحُنا مُتَطاوِلٌ

بِرَوْضٍ نضيرٍ لم يَكُنْ قَطُّ ذاوِيا!

إلى أن دعا داعي المنية مُرْجِفاً

فَلبَّيْتَ ما أقْسى وأَحْنى المُنادِيا!

وسوف ألَبِّيه قريباً وانْثَنى

إليك كنَجْمَيْنِ الغداةَ تَواريَا!

أَرَبَّ القَوافي العُصْمِ. أَصْبَحْتَ خالِداً

فما كنْتَ مِهذاراً ولا كنتَ لاهِياَ

ولكنَّه الجِدُّ الذي شَرُفَتْ به

معانِيكَ حتى نَوَّلتْكَ المعاليا!

فَجُبْتَ الذُّرَى حتى افْتَرَعْتَ سنامَها

وجابُوا سُفوحاً أَمْحَلَتْ وفيافيا!

إذا العبقريُّ الحقُّ غاب تطاولتْ

مآثِرُهُ بين الأنام حوالِيا!

وغاب أُناسٌ قبله ثم يعده

فكانوا فَقاقيعَ الشَّرابِ الطَّوافِيا!

وكنْتَ كَمِثْلِ النَّجْم يَسْطَعُ سَرْمَداً

فَيًسْعِدُ أيَّاماً لنا وليالِيا!

وقد كنتَ فَذّاً في الرجال مُسَوّداً

بِفِكْرٍ إذا جَلَّى أضاء الدواجيا!

وكان عَصِيُّ الشِّعرِ يُلْقي قِيادَه

إليك ويَدْنو منه ما كان نائيا!

ونَعْجَزُ عن بعض القريض ويَسْتَوِي

لديك مُطِيعاً أحْرُفاً ومعانِيا!

فَتَخْتارُ منه ما تشاء قصائداً

تَسُرُّ حنايانا وتُذْرِي المآقِيا!

وها كنتَ مِجداباً وما كنت مُصْفياً

كما زعموا بل كنتَ كالنَّهر جاريا!

ولكنَّكَ اخْتَرْتَ السَّكوتَ تَرَفُّعاً

عن الهَزْل يُزْجِيه الشَّعارِيرُ هاذِيا!

ولَيْتَكَ لم تَسْكُتْ فأنَّى

لِبُلْبُلٍ سكوتٌ فقد يُدْمي السكوتُ الحوانيا!

لقد كان بالشَّدْوِ الرَّخيم مُداوِياً

وكان به نَجْماً إلى الدَّرْبِ هادِيا!

رعاكَ الذي أَسْدَى إليك ولم تكُنْ

جَحُوداً فأسْدَيْتَ الأماني الغواليا!

لَشَتَّانَ ما بَيْنَ الثَّرى مُتَطامِناً

وبَيْنَ الثُّرَيَّا.. حِطَّةً وتعالِيا!

تَذَكَّرْتُ ما كُنَّا بِه من تآلُفٍ

حَبِيبٍ ولم أَذْكُرْ قِلًى وتَجافِيا!

وكيف وما كنْتَ العَزوفَ عن الهُدى

ولا المَجْد يوماً فَاسْتَبَنْتَ الخوافِيا!

وما كُنْتُهُ يوماً فَعِشْنا. تآخِياً

كريماً يُمَنِّينا وعِشْنا تَصافيا!

وما كنْتُ أَرجو أَنْ تَرُوحَ وأَسْتَوِي

بِرَبْعي حزيناً دامِعَ العيْنِ راثِيا!

ولكنَّه حُكْمُ القضاءِ.. وما لنا

سوى الصَّبْرِ مِعْواناً. سوى الصَّبْرِ آسِيا!

يُخَبِّرُني أَنَّني. سأَلْقاك في غَدٍ

فيَلْقى كِلانا مِنَّةً وأَياديا!

ونَلْقى مِن الله الكريمِ تَجاوُزاً

ونَلْقاهُ رحْماناً.. ونلْقاه راضيا!

تباركْتَ رَبِّي.. ما أَجَلَّكَ حانِياً

علينا.. وإنْ كُنَّا غُواةً ضوارِيا!



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-23-2024, 11:30 PM   #8318
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

قصيدة حلق ثم هوى
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,140 مشاهدة

أَذْكَرْتِنيهِ ماضِياً مُشْرِقاً

يُضِيءُ بالحُسْنِ ودَلَّ الحِسانْ!

كنْتُ به الغِرْنيقَ أَمْشِي على

زَهْوٍ.. وأَشْتَمُّ شذى الأُقْحُوانْ!

يدِينُ لي الحُسْنُ. وما يَنْثَني

عنِّي. ولا يَمْلِكُ منِّي العِنانْ!

أنا الذي أَمْلِكُهُ لاهِياً..

به. وما تَنْدى له المُقْلَتانْ!

تَقولُ هِنْدٌ وهي أَحْلا المُنَى

بَيْنَ الغَوانِي.. وهي أَغْلا الجُمانْ!

تَقولُ لي وهي على سَطْوَةٍ

مِن حُسْنِها العاتِي.. إِلامَ الحِران؟!

أما تَرى العُشَّاق حَولي وما

أَطْوَعَ منهم يَفُتُّ مِنِّي العِنان؟!

أَلَسْتَ ذا قَلْبٍ يُحِبُّ اللُّهى

من الشَّوادِي. ويُحِبُّ الدِّنانْ؟!

قُلْتُ لها يا هِنْدُ إنِّي الفَتى

أَصْبُو إلى العِزِّ. وأُغْلي الرِّهانْ!

أعْنُو إلى الحُسْنِ. وأَهْفُو لَهُ

وأَشْتَهِي منه الجَنى والحنانْ!

ما لم يَشَأْ مِنِّي إذا ما اسْتَوى

بَيْنَ الحنايا الخافِقاتِ.. الهوانْ!

فإِنَّني حِنَئِذٍ أجتوي..

ولا أُبالي منه بالصَّوْلَجانْ!

كم غادَةٍ يا هِنْدُ لم أَسْتَجِبْ

لِسِحْرِها. فاسْتَنْجَدَتْ بالدُّموعْ!

ثم اسْتَجابَتْ هي لِلْمُجْتَوَي

لتَسْتَوِي بَيْن الحَشا والضُّلوعْ!

كُنْتُ أنا يَوْمَئِذٍ باذِخٌ

أَشْدو بِشِعْري فَتَمُوجُ الرُّبوعْ!

أَجْمَعُ ما بَيْنَ السَّنا والصِّبا

وأَرْتَوِي رِيَّ الطَّموح الوَلُوعْ!

مِن كُلِّ يَنْبُوعٍ. فما أَنْثَني

عنه.. وأَسْلُوهُ وأَطْوِي القُلُوعْ..!

لكِنَّه يَنْظُرُ لي في أَسًى

لأَنَّني آثَرْتُ عنه النُّزُوعُ!

هذا أنا يا هِنْدُ قَبْلَ الونى

والحُزْنِ يَكْوِى. وانْطِفاءِ الشُّمُوعْ!

الواغِلُ المِقْدامُ أَمْسى لَقاً

والوامِقُ الجَبَّارُ أَمْسى الهَلُوعْ!

فيا لَهُ مِن زَمَنٍ خادِعٍ

وما لَنا يا هِنْدُ إلاَّ الخُضُوعْ!

ما يَنْفَعُ السُّخْطُ ولكِنَّني

سَخِطْتُ وَيْلي من ألِيمِ الوُقُوعْ!

فأَمْعَنَ الدَّهْرُ. وزادَ الكَرى

عَنِّي فلم أهْنَأْ بطيب الهُجُوعْ!

أَوَّاهِ مِن هَوْلِ نُزُولي إلى..

قاعِي. وأَوَّاهِ لِحُلْوِ الطُّلُوعْ

مَكَثْتُ في القاعِ وقد صَدَّني

عن الهوى شَيْخُوخَتي الضَّاوِيَهْ!

واسْتَنْكَرَ الغِيدُ رُؤى شائِبٍ

تَدِبُّ رِجْلاهُ إلى الهاوِيَهْ!

يَهْرِفُ بالحُسْنِ. وقَدْ هَالَهُ

منه عُزُوفٌ يُؤْثِرُ العافِيهْ!

يَحْلَمُ بالأَمْس.. أَلَمْ يَنْتَهِكْ

في أَمْسِهِ الأفْئِدَة الباكِيَهْ؟!

فكيف يَرْجُو اليَوْمَ مِنْه النَّدى؟!

وكيف يَرْجُو الدَّمْعَةَ الآسِيَهْ؟!

كَلاَّ. فما أَجْدَرَهُ بالْقِلى..

والصَّدِّ.. بل بالضَّرْبَةِ القاضِيَهْ!

وأَذْعَنَ الشَّيْخُ لأَقْدارِهِ

مُسْتَسْلِماً لِلْحِكْمَةِ الهادِيهْ!

رَدَّتْهُ لِلرُّشْدِ الذي خانَهُ

بالأَمْسِ. في أَيَّامِهِ الخالِيَهْ!

الشَّاعِرُ الموهوب أَصْفى فَما

يَشْدو رِضاً.. واسْتَقْصَتِ العَافِيَهْ!

وانْفَضَّ عنه الحُسْنُ لا مُلْهِماً

قصائِداً.. حانِيَةً.. ضارِيَهْ!

رَأَيْتُهُ مُسْتَعْبِراً نادِماً

في قاعِهِ.. من الظُّلْمَةِ الداجيهْ!

فَقُلْتُ يالَ النَّاسِ من غايَةٍ

كهذِهِ.. ناضِرةٍ.. ذاوِيَهْ!

يَسْتَعْصِمُ الغَيْبُ بِأَسْتارِهِ

فما نَرى أَسْرارَهُ الخافِيهْ!



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-23-2024, 11:30 PM   #8319
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

قصيدة ويختلف الحبان
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,140 مشاهدة

أشعريني بأنَّ يوْمَكِ كالأمْسِ

حناناً ورِقَّةً وفُتونا!

إنَّني لا أطيقُ مِنْكِ ازْوِراراً

إنَّه يُورِثُ الضَّنى والجُنونا!

ما أُحَيْلى الأيَّامَ تلك وأَشْجاها

فقد شَيَّدَتْ لحُبِّي حُصُونا!

ما أُبالي لا بالحُطامِ ولا المَجْدِ

وأَرْضى قَيدي وأَرْضى الشُّجُونا!

إن حُرِّيتي لَتَشْرُفُ بالرِّقِّ

يَراعاً ومَمْطَراً مَكْنُونا..!

هو يُفْضي إليَّ جَهْراً وهَمْساً

بالذي يُذْهِلُ العُقُولَ ويَشْفِي!

بالَّذي يَرْفَعُ الضَّميرَ إلى الأَوْج

ويبدي لها الذي كان يخفي..!

ما يَرى منه كُلُّ قَلْبٍ حَفِيٍّ

أَوْ مِن جَلالِه كُلُّ طَرْفِ!

ما تَخيّرْتُ دُونَ القِمَمَ الشُّمَّ

وأَخْتارُهُ بِدَيْجور كَهْفِ!

إنَّ بَعْضَ الدَّيْجُورِ نُورٌ يُغَشِّيكَ

بِمَرْأىّ يَجِلُّ عن كَلِّ وَصْفِ!

ولقد بانَ ساطِعاً فَتَخَشَّعتْ

فَسَفْحي غَدا رفيِعاً كسقفِ!

يا سمائي التي أَنَرْتِ سِبيلي

إجْعَلي النور صاحبي ودليلي!

واجْعَليه إذا سَرَيْتَ نَجِيِّيَ

واجْعَليه إذا لَغِبْتُ خليلي!

هو نُورٌ كأنَّه المُزْنُ يَرْوي

ظَمَأِي في السُّرى ويَشْفي غَليلي!

وهو الرَّوْض بالثِّمارِ وبالزَّهْرِ

غِذاءٌ ونَشْوَةٌ لِلْعَليلِ..!

وهو سِفْرٌ مُجَلَّلٌ بالتَّرانِيمِ

أَراهُ في بُكْرَتي وأَصِيلي!

يا فَتاتي لقد جَنَحْتُ إلى الحُسْ

نِ وَضيئاً يَنْأى عن الأَوْهاقِ!

كنْتُ فيه أَسْعى إلى الجَسَدِ

البالي. وأَصْبُو لِضَمَّةٍ وعناقِ!

كان فيه الفِراقُ يَدْعو إلى الذُّلِّ

مَهِيضاً.. مُتَيَّماً بالتَّلاقي!

لَيْس إلاَّ العُتُوٌّ فيه ذلك الحُسْنِ

فَمرْحىً لِعِزَّتي وانْعِتاقي!

ولَشَتَّانَ بَيْن حُسْنٍ يُواليكَ

طَهُوراً. وبَيْن حُسنٍ عَصُوفِ!

ذاك يَحْنو عليك غَيْرَ مُدِلٍّ

ويُفَدِّيكَ بالرَّؤى والطُّيُوفِ!

مُلْهِمٌ. فاليراعُ منه نَدِيٌّ..

بِمعانٍ تَزَيَّنَتْ بالحُروفِ!

وعذارى من الطَّرائِفِ تَشْفِي

عاشِقَ الفَنِّ مِن بلاءِ الصُّرٌوفِ!

هي مَجْدٌ مَؤَثَلٌ لِمُعَنَّى..

بِهَواها – مُغامِرٍ مَشْغُوفِ!

ما يُبالي إذا احْتَوتْهُ وناجَتْهُ

بآياتِها بِوَشْكِ الحُتُوفِ!

والمُدِلُّ القصُوفُ تَسْطَعُ حيناً

ثم يَخْفو ويَنْتَهي بالمِحاقِ!

كم تَعالى به الفُتُونُ فأشْجى

ثم أَهْوى به إلى الأَنْفاقِ!

فإذا بالنَّميرِ منْه سَرابٌ

عادَ لغَيِّ لعْنَةَ الأَحداقِ!

ظَنَّ أَنْ يَخْلُدَ الفُتُون. فأَشقاهُ

غُروبٌ أَطاحَ بالإِشْراقِ!

يال هذا العرس الشهي ازدهته

فرحة. ثم أفزعت بالطلاقِ!

يا حَياةً يُغْرِي اللِّقاءَ بها النَّاسَ

وتَطْوِي إغْراءهَا بالفِراقِ!



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-23-2024, 11:33 PM   #8320
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

قصيدة فتاتان
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,139 مشاهدة

عداكِ الأسى. إنَّي لَمْحْتَرِقِ الحشا

ومازِلْتُ أَشْدو في هواكِ وأَطرَبُ!

وما زِلتِ عندي فِتْنَةً عَبْقَرِيَّةً

لها كلَّ حينِ في حَنايايَ مَأُرَبُ!

وما زِلْتُ أَصْبُو للْهيام مضى بِنا

نَشاوى. فما نَشْكو ولا نَتَعذَّبُ!

حياة تناءَتْ واسْتَقَرَّتِ بِحُفْرَةٍ

مُفَزَّعةٍ.. نِيرانُها تَتَلهَّبُ..

فأَمَّا أنا.. فالصَّرْمُ كانَ فَجِيعةً

مُزَلْزِلَةٍ يَطْوِي بِها اللَّيْثَ أَرْنَبُ!

وأمَّا التي أَشْقَتْ فَظَلَّتْ سعيدةً

بِشِقْوةِ قَلْبِ.. وهي تَلْهو وتَلْعَبُ..!

عَجِبْتُ لها كانَتْ تَذُوبُ صبابَةً

وتَشْدو بَحُبُّ مُشْرِقٍ غَيْرِ مُغُرِبِ!

أكانَ لديها الحُبُّ زَيْفاً وخُدْعَةً؟!

وكانتْ لَعُوباً تَسْتَهِيمُ فَتكْذِبُ؟!

لها الوَيْلُ أدْمَتْ. واسْتَحَلَّتْ. وغادَرتْ

وفي القَلْبِ منها جَذْوةُ تَتَلهَّبُ

ولو كنتْ ذا ذَنْبٍ لَهَانتْ. بَلِيَّتي

عليَّ. ولكن أكُنْ قَطُّ أُذْنِبُ!

أيا حُبُّ مالي عَنْكَ في الأّمْسِ مَهْرَبُ

ويا حُبُّ مالي عَنْكَ في اليَوْم مَهْرَبُ!

كِلا اثْنَيَهْما كانا شجُوناَ عَصُوفةً

عَلَيَّ. وما أجْدى عَلَيَّ الَتَّنكبُ!

تَجَلَّدْتُ أَطْوي الحُبَّ عن كل شامِتٍ

فَهَلْ سوف يُجْدِ يني ويُخْفي التّنَقُّبُ؟!

وقالت فتاةٌ ذاتُ حُسْنٍ وعِفَّةٍ

وزانَهُما مِن بعيد ذاكِ التَّحجُّبُ!

عَرَفْتُ التي تهْوى. وكَانَتْ تَبَطُّراً

وكِبْراً ومَكْراً.. فهي ذِئْبٌ وثَعْلَبُ!

أَضَلّتْ كثِيراً. فاسْتَبَدَّتْ ودَمَّرَتْ

وما كان يَثْنيها عن الغَيَّ مَعْطَبُ!

فَقُلْتُ لها يا هذِهِ رُبُّ كَوْكَبٍ

وَضِيءٍ طَواهُ بَعْد ذِلِك غَيْهَبُ!

فَلَمْ يَلق قَلْباً مُشْفِقاَ. فَهْوَ قَسْوَةٌ

ولم يَلْق قَلْباً ثابتاً.. فَهْوَ قُلَّبُ!

ويا رُبُّ حُسْنٍ مُخْصِبٍ. وثِمارُهُ

وأَزْهارُهُ سُمٌّ سَقَتْناهُ عَقْرَبُ!

إذا كُنْتِ تُغْوينَ الُّسراةَ إذا رَنَوْا

إِلَيْكِ لِيَسْتَهْدوا. فما أَنْتِ كَوْكبُ!

فقالتْ دَعي عَنكِ الهُراءَ فإِنَّني

بِمَمْلَكتِي هذى أَتِيهُ وأَعْجَبُ..!

وقد يَسْتَوي عِنْدي المُدِلُّ بِنَفْسِه

بِراعٍ حَقيِرٍ. كلُّ دُنْياهُ سَبْسَبُ!

أُذِيقُهُما سوءَ العَذابِ فَناشِجٌ

ومُبْتَسِمٌ مما يُلاِقِي.. ومُغْضَبُ!

يقودُ لَدَيَّ المِخْلَبُ الصَّانِعُ الرَّدى

فما هو فَتَاكٌ. ولا هو مِخْلَبُ!

ولكِنَّه العُصْفُورُ يُدْمِيهِ صَقْرُهُ

فَمأْكَلُهُ مِنْه الهَنِىءُ.. ومَشْرَبُ!

وما الحُسْن إلاَّ سَطْوَةٌ وتَنَمُّرٌ

وما هُو إلاَّ مَغْنَمٌ وَتَكَسُّبُ.!

فللعاشِقِ المُرْتاعِ يَوْمٌ مُرَفَّهٌ

ولِلْوَاغِلِ المَفْتُونِ يَوْمٌ عَصَبْصَبُ!

رَبِيعي رَبيعٌ لا خَرِيفَ وراءَهُ

فما أنا أخْشاهُ. ولا أَتَهَيَّبُ!

ومَرَّتْ بنا الأيامُ فانْهارَ رُكْنُها

وما عادَ يَلْقاها الهوى والتَّشَبُّبُ!

وما عادَ يُجْديها الشموخُ مُنَدَّداً

عَصُوفاً.. وبَزَّتْها الرَّبابُ وزَينَبُ!

بَكَتْ وانْحَنَتْ تَبْكي.. ويا رُبَّ مَدْمَع

يَسيلُ فَيَشْفي رَبَّهُ حِين يُسْكَبُ!

ومَجَّدْتُ رَبَّي يَوْمها مُتَزَلَّفاً

إليه فإنَّي ضاحِكٌ. وهي تنْدُبُ!

أأُسطورَةٌ هذى.. وإلاَّ حَقِيقَةٌ؟!

وهَلْ أَنا لاهٍ في الهوى.. أَمْ مُجَرَّبُ؟!



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
في السعودية.. عيون ونخيل بين شق جبلي تجري مياهه طوال العام ☘️ شذى الياسمين السفر والسياحة والرحلات البرية 9 10-14-2021 07:31 PM
كلمة للشاعر والأديب/ عبدالله بن زهير الشمراني بمناسبة اليوم الوطني ال (٩١) للمملكة العربية السعودية☘️🌹 فتى بلاد شمران ديوان شعراء قبائل شمران 4 09-28-2021 02:42 AM
يالمملكه،،الغاليه لك،،سلامات ☘️☘️ ريحانة شمران الشاعر / ابوعبدالله 9 02-17-2021 05:56 PM
رغماً عن كيد الاعادي ستبقين ذخراً وفخراً يابلادي ☘️☘️ أبو شريح الشمراني منتدى المقال 3 02-01-2021 06:26 PM
اليد البيضاء الحانيه دائماً ماتبدد الضلمه الحالكه ☘️☘️ أبو شريح الشمراني منتدى المقال 5 01-15-2021 09:55 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية