![]() |
#8361 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() نوقٌ براهنَّ السُّرى
طِرْنَ بنا لولا البُرى حنَّتْ وقد لاحَ لها البرقُ على وادي القُرى فأرقلتْ تؤمُّ مِن فرطِ الحنينِ الأجفُرا روازحٌ يأمرُها حنينُها أن تَصْبِرا كم يسَّرَتْ مِن مطلبٍ قد طالما تَعَسَّرا وسهَّلَتْ لي أرَباً مِن قبلِها تعذَّرا هل تُبْلِغَنَّي الريحُ عن أحبابِ قلبي خَبَرا يسرى اليَّ نشرُه في طيِّها معطَّرا بانوا كأنِّي ما قضيتُ من لقاءٍ وَطَرا وأظهرتْ في بُعدِهم لنا الليالي عِبَرا يا مربعاً راعَ الفِرا ق ظبيه والجؤذرا ومنزلاً سقيتُهُ دمعاً يُحاكي المَطَرا ما بَخِلَ المزنُ على الأطلالِ اِلاّهَمَرا وجادَ تربَ أرضِه مغْلَنْطِفاً مُتْعَنْجِرا يا ملعباً كانَ بهِا الوصالُ غَضّاً نَضِرا كم قد شَمَمْتُ مِن ثراكَ مَنْدَلاً وعَنْبَرا أحيانَ جرَّتْ ذيلَها فيكَ النُّعامى سَحَرا وأودَعَتْها زينبٌ طيبَ شذاها الاذْغَرا فكادَ أن يُسكرَني نسيمُها لمّا سَرى للّهِ كم غازلتُ في الربعِ غزالاً أحْوَرا يرنو اليَّ لظُهُ فيستَبيني نَظَرا بدرٌ تبدَّىفأهنْ ت في هواهُ البِدَرا وأخجلَ الشمسَ بهاءُ نُوُّرِه والقمرا ما مالَ مِن سُكرِ الصَّبا وتيههِ أو خَطَرا الا رَكْبتث في هواهُ مِن غرامي خَطَرا والحبُّ ما أورثَني بعدَ الخليطِ السَّهرا بُعْدُ الدِّيار والمَزارِ مَنَعا جفني الكَرى وشرَّداهُعن طروقِ مضجعي ونفَّرا حتى بقيتُ شَبَحَاً للعائدينَ لا أُرى مَنْ لي بعودِ الوصلِ لو عادَ رطيباً أخْضَرا رَياّنّ قد أينعَ لي بقربهَ وأثمرا يَرِفُّ أويميلُ كالنَّزيفِ عُلَّ المَسْكِرا أسحبُ تحتَ ظِلِّهِ مِنَ السُّرورِ الاُزرا الملك الامجد
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8362 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() أرى العيشَ بعدَ المالكيَّةِ لا يحلو
وقلبي مِنَ الشوقِ المبرَّحِ لا يَخْلو ومَنْ عرفَ الأحبابَ والوصلَ والهوى فهيهاتَ أن ينسى على النأي أو يَسْلو جزى اللهُ حينَ الوصلِ خيراً وعصرَهُ وجادَ دياراً فارقوا أرضَها الوَبْلُ منازلُ كانتْ بالغواني حوالياً فمذْ بِنَّ عنها فهي مِن أُنسِها عُطْلُ وحيّا ثراها مِن دموعي مواطرٌ على عَرَصاتِ الدارِ سحّاحةٌ هُطْلُ يوشَّعُ أقطارَ الخمائِل ماؤها اِذا ما مضى سَجْلٌ تلا اِثْرَهُ سَجْلُ وما الدمعُ مِن الحبائبِ سُبَّةً وقد باعدتْهنَّ المخزَّمَةِ البُزلُ نأينَ فلي عندَ الخدورِ لبانةٌ تذكَّرُنيها دونَها الحَدَقُ النُّجْلُ سأطلبُها بالعيسِ تَنتهِبُ الفلا سِراعاً إذا ما هابتِ المهمةَ الاِبْلُ نواحلُ أنضاها الوجيفُ إذا انبرتْ تَراقَلُ في ارسانِها خَجِلَ الهِقْلُ نمتْها كما اختار الرَّكابُ جوانحاً على مضضِ السيرِ الغريريَّةُ الهُدْلُ نجائبُ مِن نسلِ الجَديلِ وشَدْقَمٍ تَطيرُ بنا لولا الأزِمَّةُ والجُدْلُ اِذا ما رأتْ برقاً وقد عَسْعَسَ الدُّجى يلوحُ على بُعدٍ كما لمعَ النَّصْلُ تُراعُ كأنَّ البرقَ جرَّدَ سيفَه عليها إذا امتدَّتْ بركبانِها السُّبْلُ فتعسِلُ تحتَ الليلِ والليلُ عاتمٌ الى الغرضِ النائي كما يَعْسِلُ الطَّمْلُ تَغُذُّ بركبانِ الغرامِ إلى الحِمى وقد شاقَها مِن دونِه الضَّالُ والأثْلُ الى أن وصلتُ الحيَّ مِن دونِ سربهِ محامونَ قد أحمى صدورَهمُ الغَلُّ مساعيرُ قد أنضجتُ غيظاً كبودَهمْ فكلُّ فتًى منهمْ يضرَّمُهُ الذَّحْلُ يغضُّونَ دوني الطرفَ وهو مردَّدٌ اليَّ اختلاساً مثلما نظرَ الصَّلُّ صغيرُهمُ يُدمي عليَّ بنانَه فكيفَ تراه يصنعُ الرَّجُلُ الكَهْلُ فكشَّفْتُ أستارَ الحِجابِ كأنَّني لِمَنْ دونَها بَعْلٌ واِن كَرِهَ البَعْلُ بعزمٍ يعيدُ اليومَ أسودَ قاتماً يخوضونَهُ الخيلُ الكرائمُ والرَّجْلُ وجَدًّ إذا أضحتْ كتائبُ خيلِهم كثيراً ولاقيناهمُ في الوغى قلُّوا واِن هيَ أمستْ في الديارِ عزيزةً غزونا مغانيها فحلَّ بها الذُّلُّ فلا ظلَّ إلا ما تظلَّلُه القنا أو النقعُ أن الموتَ تحتَهما فَضْلُ وما روضةٌ سقَّى الغمامُ نباتَها وبدَّدَ فيها عِقْدَ أدمعِه الطَّلُ غدا النَّوْرُ في أرجائها متبسَّماً اِذا ما اعترى أرضاً سوى أرضِها المَحْلُ تفتَّحُ عن مِثِل الثغورِ أقاحُها فأصبحَ لي فيها بأشباهِها شُغْلُ كسعدي وقد أبدتْ شتيتاً مؤشَّراً غداةَ التقينا بعدَما افترقَ الشَّمْلُ وما المزنُ أرخى وبلَهُ فسقَى الرُّبى كدمعي عُقَيْبَ البينِ أن النوى ثُكْلُ فيا عاذليَّ الآمِرَىَّ على الهوى بما لستُ أرضاهُ لقد برَّحَ العّدْلُ أأسلو وقد جادَتْ بطيبِ وصالِها لقد شابَ مِن امر ترومانِه الطَّفْلُ فأين التذاذي بالتداني وطيبِه ثَكِلْتُكُما أم أين ما أتقنَ الرُّسْلُ وأين الشُّعورُ السودُ تبدو كأنَّها أساوِدُ يُبديها لي الشَّعَرُ الجَثْلُ اِذا كنتُ لا ارعى العهودَ فخانني نَسيبي على الأحبابِ والمنطقُ الجَزْلُ الملك الامجد
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8363 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() أرِْقتُ مِن بارقٍ بالجِزْعِ لمّاعِ
بدا فهيَّجَ أشواقي وأوجاعي أهدَى الحنينَ وقد لاحتْ لوامِعُهُ لمغرمٍ مِن بعادِ الحيَّ مُرْتاعِ مصاحبُ البينِ ما تنفكُّ أينُقُهُ مغذّةً بينَ أجراعٍ وأجزاعِ تَعافُ أن تردَ الماءَ الجِمامَ وأنْ ترعَى الجميمَ على خِصْبٍ واِمراعِ في كلَّ هَجْلٍ بعيدِ القفرِ تقطعُهُ سواهماً بينَ اِيجافٍ واِيضاعِ تهوى بكلَّ ربيطِ الجأْشِ مُدَّرعٍ ماضي العزيمةِ حامي العِرْضِ شرّاعِ يحمي السوامَ إذا الأذوادُ أهملَها رعاتُها وأناخوها بِجَعْجاعِ مُهَمّلاتٍ غَدَتْ في كلَّ ناحيةٍ مضاعةً لم تَصُنْها سطوةُ الراعي يذودُ عنها العِدى يقظانَ ما اكتحلتْ عيناهُ عمّا يراعيهِ بِتَهْجاعِ بكلَّ أسمرَ دامي الحدَّ لَهْذَمُهُ وكلَّ أبيضَ ماضي الغَرْبِ قَطّاعِ مِن حولهِ غِلْمَةٌ يحمونَ جارَهُمُ يومَ الصريخِ إذا ما ثوَّبَ الداعي يمشونَ والموتُ قد أبدَى نواجِذَهُ اليهِ ما بينَ سبّاقٍ وسرّاعِ لا يعرفونَ بروداً غيرَ ما لبسوا مِنَ الشجاعةِ أو مِنْ زَغْفِ أدراعِ في الحربِ والسلمِ مِنْ كَرًّ ومِنْ كَرَمٍ لم يَبْرَحوا بينَ ضرّارٍ ونفّاعِ يا صاحِبَيَّ أعيدا ذكرَ كاظمةٍ على فؤادٍ إلى الأحبابِ نَزّاعِ واستنشقا نفحاتِ البانِ أن نسمتْ بنافحٍ مِنْ عبيرِ العِقْدِ ضَوّاعِ فثمَّ موضعُ أطرابي ومألَفُها بلْ ثمَّ شهوةُ أبصاري وأسماعي فلا عدا أرضَها تَسكابُ دمعيَ اِنْ ضنَّ السحابُ بِتَهْمالٍ وتَهْماعِ دمعٌ إذا أقلعَ الغيثُ المُلِثُ هَمَى على المنازلِ لم يُؤْذِنْ باِقلاعِ أرضٌ تباعدَ أهلُوها وما نَقَصَتْ عمّا عَهِدْتُ صباباتي وأطماعي ما هبَّتِ الريحُ إلا هِمْتُ مِنْ طَرَبٍ إليكِ يا ظبيةَ الوَعْساءِ والقاعِ بيني وبينكِ بيدٌ لا يُقَرَّبُها اِلاّ عزيمةُ اِمضائي واِزماعي فما الأناةُ ونُجْبي في معاطِنِها سئمنَ عطلة أقتادٍ وأنساعِ شُدَّ الرحالُ عليها فَهْيَ كافلةٌ بالوخدِ تقريبَ ما أعيا على الساعي عيسٌ إذا غمراتُ الآلِ طُفْنَ بها حسبتَها منه في لُجًّ ودُفّاعِ يطولُ باعي إذا الباغي أرادَ بها سوءاً ويَقْصُرُ عن نيلِ الخَنا باعي تُحْمَى بأشوسَ ضرّابٍ بصارمِهِ مفارقَ الصَّيدِ شرّابٍ بأنقاعِ لا يعرِفُ الأمنَ إلا أن تراهُ على أَقَبَّ نحوَ قِراعِ البيضِ مُنْصاعِ تسري بذمَّتِهِ في مَهْمَهٍ قَذَفٍ خُوصٌ تَدافَعُ في كُثْبٍ وأجراعِ خِرْقٍ هُمامٍ كحدَّ السيفِ مُنْصَلِتٍ مُشَيَّعٍ لِثنايا المَجْدِ طَلاّعِ الملك الامجد
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8364 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() أَعرفْتَ مِنْ داءِ الصبابةِ شافيا
هيهاتَ لستَ ترى لدائكَ راقيا لا ترجُ مِنْ بعدِ انقيادكَ للهوى بُرءاً وقد لبَّيتَ منه الداعيا عزَّ الدواءُ فليس تلقى بعدَها طَبّاً لدائكَ في الغرامِ مُداويا ما هذه في الحبَّ أوَّلَ وقفةٍ تركتكَ مستعرَ الأضالِعِ باكيا قَلِقَ الوِسادِ وقد تعرَّضتِ النوى حيرانَ تسأَلُ أرسُماً ومغانيا تتبادُر العبراتُ في عرصاتِها بدداً لقد أقرحتَ طرفاً داميا دِمَنٌ طُوينَ على البِلَى وأحالَها مَرُّ الرياحِ مُراوِحاً ومُغادِيا جرَّتْ عليها السافياتُ ذيولَها فَطَمْسَ ما قد كانَ منها باديا ذهبتْ بشاشَتُها وأوحشَ ربعُها وتبدَّلَتْ عُفْر الظِباءِ جوازيا ظعنَ الأحبَّةُ راحلينَ وخلَّفوا قلباً بنيرانِ التفرُّقِ صاليا كانتْ بهنَّ حوالياً فأعادَها ريبُ الزمانِ عواطلاً وخواليا مِنْ كلَّ مائةِ القَوامِ رشيقةٍ جَيْداءَ خجَّلتِ الغزالَ العاطيا ترنو اليَّ بمقلةٍ مُرتاعةٍ حَذَرَ الرقيبِ فلا عَدِمْتُ الرانيا يا منزلاً بينَ العُذَيْبِ وحاجرٍ حُوشيتَ أن ألْفَى لعهدِكَ ناسيا فسقَى رياضَكَ مِلْعِهادِ سحائبٌ تَتْرَى عليهِ بَواكراً وسَواريا وسقَى زمانَكَ مِنْ دموعي صيَّبٌ أمسى على ما فاتَ منه هاميا زمناً عَهِدْتُ بهِ الزمانَ قشيبةً أبرادُهُ والدهرُ غِرّاً لاهيا جَذِلاً ركضتُ بهِ جوادَ شبيبتي وسحبتُ مِنْ مَرَحٍ عليهِ رِدائيا أقسمتُ ما لمعتْ بوارقُ مزنةٍ اِلاّ عَقَدْتُ بهنَّ طرفاً كاليا سهرانَ قد رفضَ الرقادَ وباتَ مِنْحُرَقِ الصبابةِ للبوارقِ راعيا أذكَرْنَهُ ومضَ المباسمِ في الدجى بوميضِها فأَسالَ دمعاً جاريا ما للفراقِ بينهنَّ يروعُني فأبيتُ مسجورُ الجوانحِ عانيا أَأُراعُ منه وما شَحَذْتُ عزيمَتي اِلاّ وفلَّلتُ السيوفَ مواضيا مِنْ مرهفاتِ الهندِ غيرِ كليلةٍ طُبِعَتْ قواضبَ فانثنينَ قواضيا والعيسُ في أعطانِهنَّ بواركاً تُدني مناسِمُها المحلَّ النائيا تجتابُ خرقاً بالرياحِ مُخَرَّقاً ويبيدُ بيداً سيرُها وفيافيا تنصاعُ مِنْ خوفِ السياطِ كأنَّما خالتْ على أعجازهنَّ أفاعيا تنحو بيَ البلدَ البعيدَ مزارُهُ وخداً فًتُرْجِعُهُ قريباً دانيا يا ظبيةَ الوادي نداءَ مولَّهٍ ناداكِ مِنْ ألمِ التفرُّقِ شاكيا قد كانَ يكفيني هواكِ فما الذي جلبَ البعادَ ومَنْ أباحَ جفائيا أصبحتُ أسألُ عنكِ برقاً لامعاً يبدو كحاشيةِ الرداءِ يمانيا لا شيءَ أقتلُ مِنْ تباريحِ الهوى للمستهامِ إذا رَجَعْنَ أمانيا خُدَعٌ وعوُدكِ بالوصالِ وقاتلٌ لبّانُها لو كانَ قلبي واعيا أَأَرومُ وصلكِ بعدَما زجرَ النُّهَى عنه طماعِيَتي وكفَّ غراميا مالي ووصلِ الغانياتِ وقد بدا منهنَّ ما قد كانَ قِدْماً خافيا كلاّ رجعتُ عنِ الغَوايةِ والهَوَى أَنِفاً لقد جذبَ العفافُ زمانيا ورفضتُ أياماً بهنَّ تصرَّمَتْ ومآربا قَضَّيتُها ولياليا الملك الامجد
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8365 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() دعِ العيسَ تَرْفُلُ في الفَدْفَدِ
عِجالاً إلى بُرْقَتَي تَهْمَدِ أيانِقُ تقطعُ عَرْضَ الفلا صَوادٍ إلى الأمدِ الأبعدِ سِواهمِ تهدي إلى حاجرٍ اِذا ضلَّتِ الاِبْلُ عن مَقْصَدِ فكم بازلٍ حينَ لاحَ السرابُ وحنَّ إلى بحرِه المُزْبِدِ وأعمَلَ يأتمُّهُ كالظليمِ حثيثاً فعادَ بِلا مَوْرِدِ اِذا لمعَ البرقُ مِن أرضِها وأومضَ كالقَبَسِ المُوقَدِ طربتُ كأنّي نزيفٌ سَقَوْهُ سُلافَةَ غُمدانَ أو صَرْخَدِ فللّهِ قلبيَ قبلَ الهوى لقد كانَ كالصخرةِ الجَلْمَدِ ولكنَّه الوجدُ ما للقلوبِ بهِ مِن قَبيلٍ ولا مِن يَدِ سلامٌ على بانةِ المازِمَيْنِ سَلامُ شَجٍ بالجوَى مُفْرَدِ فهاتيكَ أوَّلُ أرضٍ بها عَرَفْتُ هوى العُرُبِ النُّهَّدِ منازلُ غيدٍ حِسانِ الوجوهِ عَقائلَ شِبْه الدُّمى خُرَّدِ فلا زالَ يسقي ثراها العِهادُ دِراكاً على ذلكَ المعهدِ واِنْ أنفدَ القطرُ تَسكابَهُ فدِيمةُ جفنيَّ لم تَنْفَدِ سأسفحُها أربَعاً لا تغيضُ على سُفْعِ أحجارِها الركَّدِ كأنَّ دموعيَ في تُربِها تَحَدَّرُ مِن ناظرٍ أَرْمَدِ أما وهوًى بِتُّ مِن حَرَّه أُراعي غراماً سنا الفَرْقَدِ وزفرةِ صدرٍ غداةَ النوى وقد قوَّضَ الحيُّ لم تَبْرُدِ لقد حلَّ بي مِن نواهنَّ ما يَهُدُّ الشوامخَ مِن ضَرْغَدِ ومذْ بانَ عن حاجرٍ حُورُه خَفِيتُ سقاماً عنِ العوَّدِ فيا عينُ كم تألفينَ السُّهادَ أحتماً على الوجدِ أن تسهدي ويا طَيْفَهُنًّ إذا ما هَجَعْتُ بحقَّكَ زُرني بِلا موعدِ فليتَ الحبائبَ لما ظَعَنَّ ودّعتني بالبنانِ النَّدي خليليَّ لولا الهوى والنوى لما قلتُهل ليَ مِن مُنْجِدِ ولا كنتُ لولاهما ضَلَّةًً أديمُ سَنا البارقِ المنجدِ ولولا ولوعي بِسكّانها وهبتُ التغزُّلَ للمجتدي فما أنا مِمَّنْ يرى صوغَهُ عطاءً مِنَ الزمنِ الأنكَدِ ولا أشتهيِهِ إذا حكتُهُ يمرُّ على شفةِ المنشدِ واِنْ كانَ يَعْبَقُ مِن حسنِه دلالاً بجيدِ الطَّلا الأجْيَدِ اِذا ما القريضُ مشى في الحضيضِ تطلَّعَ مِن شاهقٍ أقوَدِ الملك الامجد
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8366 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() يميناً لقد بالغتَ يا خِلَّ في العذلِ
وما هكذا فِعْلَ الأخلاءِ بالخِلَّ اِذا أنتَ لم تُسعِدْ خليلكَ في الهوى فَذَرْهُ لقد أمسى عنِ العَذْلِ في شُغْلِ فلا تحسبنَّ العذلَ يُذهِبُ وجدَه فلومُكَ بالمحبوبِ يُغري ولا يُسلي وما كنتُ مِمَّنْ يُذهِبُ الوجدُ حزمَه لعمرُكَ لولا أسهُم الأعينِ النُّجلِ ولا كنتُ مِمَّنْ يشتكي جُمْلَةَ الهوى وتفصيلَهُ لولا أليمُ هوى جُمْلِ فمَنْ لمشوقٍ دمعُهُ بعدَما نأتْ مُذالٌ على الأطلالِ يسفحُ كالوَبْلِ يُسَقّي دياراً طالما عرصاتُها تشكَّتْ اليه ما تُعانيهِ مِن مَحْلِ تناءَى بهِ عن أربُعِ الجِزعِ أهوجٌ يُباري الرياحَ الهوجَ في الحَزْنِ والسهلِ يخوضُ الدجى والقفرَ لا يعرفُ الوَجا اِذا ما اشتكاه العيسُ في لاحبِ السُّبلِ وينصاعُ في ثِني الزمامِ كأنَّه يحاذِرُ صلاً منه أو نهشةَ الصَّلِ واِنْ أسدلَ الليلُ البهيمُ ستورَه سَرَى عَنَقاً في البيدِ يَعْسِلُ كالطَّملِ اِذا رامتِ البزلُ الصَّعابُ لحاقَه وقد ذرعَ الموماةَ أعيا على البزلِ فترجِعُ دونَ القصدِ وهي طلائحٌ سواهمَ مثلَ الجِذْلِ تنفخُ في الجُدْلِ فهل يُبْلِغَنَّي دار هندٍ واِنْ نأتْ وأصبحَ منها الوصلُ منصرِمَ الحبلِ لئن جئتُها مِن بَعْدِ بُعْدٍ فظهرُه حرامٌ على الكُورِ المبرَّحِ والرَّحْلِ فما ذكرتْها النفسُ إلا تحدَّرتْ مدامعُ تُغني الأرضَ عن ساجمِ الهَطْلِ تجودُ عليها بالعشيَّ وبالضحى فتزهو بمخضرًّ مِنَ النبتِ مُخضلَّ الملك الامجد
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8367 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() أمِنْ مرمًى بعيدِ القفرِ شاسعْ
رَجَعْتَ وأنتَ دامي الجفنِ دامعْ علامَ وأنتَ ذو وجدٍ وحزمٍ يراكَ الخرقُ منه وأنت زامعْ أَثِرْها كالهِضابِ هِضابِ رضَوى تؤمُّ بكَ المنازلَ والمرابعْ تَحِنُّ إذا رأتْ بالغورِ برقاً بدا في حِندسِ الظلماءِ لامعْ نجائبُ ترتمي في البيدِ بُدْناً يَطِسْنَ إلى معالِمها اليرامِعْ فَتُسْئدُ كالنَقانِقِ في مَوامٍ ترى فيها ضليعَ النُّجبِ ظالعْ نجائبُ دأْبُها في كلَّ مَرْتٍ تشقُّ طلائحاً بحرَ اليلامعْ اِذا ما رجَّعَ الحادي تهاوتْ على ترجيعِهِ خُوصاً خواضعْ تُهَيَّمُها الحداةُ على وَجاها فتنتهِبُ الأباطحَ والأجارِعْ تجاذبُ أو تجانبُ في مداها الى المرمى الأزمَّةَ والمشارِعْ تؤمُّ منازلاً قد كانَ فيها الشبابُ الى الحِسانِ البيضِ شافعْ لياليَ كانَ برقُ الثغرِ يُبدى لشائمهِ مِنَ القُبَلِ المواقعْ فيا ربعَ الأحبَّةِ طالَ عهدي بظبيٍ كانَ في مغناكَ راتعْ تناءى بعدَ ذاكَ القربِ عنّي وأصبحَ بعدَ ذاكَ الوصلِ قاطعْ سَقَى أيامَه الغرَّ المواضي هزيمٌ مِن جفونِ الصبَّ هامعْ فهل مِن بعدِما قد بانَ عنّي أرى زمنَ التداني وهو راجعْ يؤرَّقُ ناظري كَلَفاً ووَجْداً هديلٌ باتَ في الباناتِ ساجعْ تَوَقَّلَ فوقهنَّ فناحَ شجواً وباحَ فخِلْتُهنَّ له صوامِعْ وغرَّدَ شاكياً حتى كأنّي شكوتُ اليهِ ما التفريقُ صانعْ الملك الامجد
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8368 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() وفيتُ لِمَنْ أُحبُّهُمُ فخانوا
وبانتْ راحتي اِبّانَ بانوا وأجريتُ الدموعَ يَحارُ منها عقيقاً في الخدودِ الاُرّجُوانُ فليتهمُ وقد نزحوا دموعي رثوا لأليمِ ما ألقى ولا نوا وما مِنْ حقَّ دمعي وهو عِدٌّ يُضاعُ على التباعدِ أو يُهانُ فأيُّ مدامعٍ مِنْ بعدِ دمعي تُكَرَّمُ في المحبَّةِ أو تُصانُ وأوجعُ مِن بكاني كلَّ وقتٍ وقوفي في المنازلِ حيث كانوا لقد غدروا بذي عهدٍ متينٍ تَنَزَّهَ أن يُغَيرَهُ الزمانُ تعَّودَ أن يُراعوه قديماً وقد زانَ الشبابَ العُنْفُوانُ وحالوُا عن ودادِهمُ ومالوا وكلُّ محبَّةٍ فلها أوانُ تكدَّرَ صفوُ ذاكَ العيشِ لمّا تناءَتْ عنّي العُرُبُ الحِسانُ لقد وكَّلْنَ بالعبراتِ طرفاً اِذا سكَّنتُه خَفَقَ الجَنان حمتُهنَّ الُكماةُ الشُّوسُ حفت بأظعنهِنَّ والسُّمْرُ اللِّدانُ حبائبُ مذهجرنَفد معُ عيني نشيرَُمثلما انتشرَ الُجمانُ يَغارُ إذا مشينَ ومِلنَ تبهاَ على سَرَقِ الحريرِ الخَيْزُرانُ الملك الامجد
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8369 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() حَيَّ عنّي مُنحني الوادي وأثلَه
ورُبَى سَلْعٍ على النأي ورَمْلَهْ فبه ملعبُ أنسٍ صرتُ مذْ بانَ أهلوه مِنَ التبريح مُثْلَه لا عدا بانَ اللَّوى مِن أدمعي صيَّبٌ يسقيهِ مِن جفني ونَخْلَه فلكمْ لي في ظلالِ البانِ مِن موقفٍ بكَّيتُهُ وجداً وأهلَه ولكمْ لي نحوَ سكانِ الحِمى مِن حنينٍ كلَّما استغشيتُ ظِلَّه حنَّةٌ أُعقِبُها مِن أَلَمٍ أنَّةً لو أنّها تنقعُ غُلَّه كيف أرجو راحةً مِن بعدِما سدَّدَ التفريقُ نحوَ القلبِ نَصلَه أو أُرى بعدَهمُ مبتسماَ جَذِلاً والبينُ قد ازمعَ رحلَه فوَّقَ البينُ اليهمْ سهمَهُ ليتَه كفَّ عنِ الأحبابِ نَبْلَه فكأنَّي بأُهيلِ المُنحنى للنوى والبينِ قد شَدُّوا الأكِلَّهْ لم يُبَقَّ الهجرُ لي مِن أدمُعي لِودَاعِ القومِ والتفريقُ فَضْلَه أيُّ صبرٍ يومَ تنأَى بهمُ عيسُهمْ ينأَى عنِ الصبَّ المولَّه أينُقٌ كم ذرعتْ مَرْتاً وكم قطعتْ حَزْنَ الفلا وخداً وسَهْلَه تَتهادى في البُرى مُرقِلَةً كالحنايا تنهبُ الخرقَ وهَجْلَه عُقِرَتْ كم مِن فلاةٍ جبتُها بعدَها فوقَ شِمِلًّ أو شِمِله ليس يثنيها زمامٌ كلَّما جاذبتينهِ ولا ترهبُ صَلَّه ترتمي كالهيَْقِ بي معنِقَةً فوقَها حِدْنُ سِفارٍ لنْ يَملَّه كلَّما أومضَ برقٌ خالَه ثغرَ سلمَى حينَ حيَّتْه بِقُبْلَه بارقٌ كالسيفِ أمضى مُصْلَتاً يتراءَى أسهرَ المضنَى المُدَلَّه ذكرَ العهُدَ بهِ لمّا انتضَى سيفَهُ في حِندسِ الليلِ وسَلَّه ورضَابٍ شَبِمٍ مُنَّيتُه منه بعدَ البينِ في أيسرِ نَهْلَه خَصِرٍ بُغْيَتُه في وِرْدِه حبَّذاهُ منعَ التَّرحالُ عَلَّه فعسى يُنقِذُه البعدُ وقد ذاقَ منه ما كفاه ولعلَّه اِنْ يمتْ مِن فرطِ وجدٍ وهوىً هذه سنَّةُ أهلِ الحبَّ قبلَه مغرمٌ يسأَلُ ربعاً دائراً قد محاهُ دمعُهُ إلا أقلَّه لا تلُمْهُ في غرامٍ نالَهُ فخليلُ المرِء مَنْ أنجدَ خِلَّه أَتُرَجَّي طمعاً أن يهتدي في دجى الحبَّ مَنِ الشوقُ أضلَّه ما سرتْ ريحُ الصَّبا مِن نشرِها نحوَه إلا وقد راجعَ خبلَه تنتجيهِ بحديثٍ حَس أحسنتْ عن ظبيةِ الوعساءِ نقلَه يا نسيماً هبَّ مِن روضِ الِحمى حَيَّ مَنْ بانَ عنِ الجِزعِ وحلَّه عثرَ الدهرُ بهِ بعدَهمُ ليته قالَ وقد زلَّ لعاً لَه غدروا مِن بعدِ عهدٍ أحكموا عقدَهُ كيف تولَّى البعدُ حلَّه شيمةٌ للدهرِ لا أُنكِرُها عُرِفَتْ منه فما أجهَلُ فِعْلَه كم دمٍ راحَ جُباراً في الهوى عندَهُ أجراهُ في الوجدِ وطلَّه هوَّنَ الحبَّ على أربابِهِ فلكم يصحَبُ للعشّاقِ ابلَه اِبِلاً ذَلَّلَها قهراً فكمْ فوقَها للمتطَيها مِن مَذَلَّه فسقَى الله على علاتِهِ زمنَ الوصلِ حَيا الدمعِ ووَبْلَه الملك الامجد
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8370 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() لاترضَ وجدَكَ في أهلِ الهوى وَسَطا
فأعْذَبُ الحبِّ ما غالبتَهُ وسَطا وجدٌ تركتُ عِتاقَ النُّجبِ لاغبهً لأجلهِ تقطع الِغيطانَ والغُوَطا نأَى الخليطُ ولولا البينُ لم يَزُرِ المشيبُ رأسي ولوا الهجرُ ما وَخَطَا أشتاقُ دارَهمُ والدارُ جامعةٌ أيامَ كنتُ بطيبِ الوصلِ مُغتَبِطا سقَى الديارَ حَيا عينيَّ مُبجِساً يَروي المنازلَ والالأفَ والخُلَطا كانوا فبانواكأنَّ الدهرَ عاندَني عليهمُأو بجمعِ الشملِ قد غَلِطا هاتيكَ دارُهمُ يا ناقتي فَخِدي كالهَيْقِ لا قَصُرَتْ في البيدِ منكِ خُطا شَكَتْ وَجاها فلولا صحبةٌ سبقتْ تركتُها فوقَ أعناقِ الحُداةِ تَطا مازلتُ بعدَهمُ بالصبرِ معتصماً اِنَّ اللبيبَ غدا بالصبرِ مُرتبِطا عَدِمْتُ مذ نزحوا نومي فلا عَجَبٌ اِنْ شَطَّ نوميَ أو أن سامني شَطَطا هنَّ الغواني يُهيِّجنَ الشجونَ اِذا سحبنَ مِن فوقِ وجهِ الروضةِ الرِّبطا هَيَّمنني فاذلتُ الدمعَ مِنَ وَلَهٍ وكم نَضا الدمعُ سِتراً للهوى وغِطا ما كنتُ أوَّلَ مَنْ لم يُعْطَ مأرُبَةً في وجدِهِ أن أهواءَ النفوسِ عَطا حَظٌّ تنوَّلَه واِنْ قَرُبَ المزار ما بين من يهوون أو شحِطا فلستُ مِمَّنْ بِعادُ الدهرِ يُسخِطُه اِنَّ الأكارمَ لم يَستَحسِنوا السَّخَطا الملك الامجد
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
طريقة تحضير طاجين الفسيخ الفلسطيني | شمرانية الروح | المطبخ والغذاء الصحي | 7 | 05-28-2021 07:34 PM |
الشاعر محمد ابو شراره الشمراني يشارك في فعاليات شرفة الشعر بأكادمية الشعر العربي | أبو شريح الشمراني | منتدى الشاعر محمد ابوشرارة الشمراني | 1 | 02-10-2021 05:24 PM |
مالا تعرفه عن صلاة الجنازة ومايتعلق بها ( معلومات غائبة عن الكثير ) | ساكتون | المنتدي الاسلامي | 7 | 04-07-2012 04:45 PM |
قـصــة زواج الـسيد بـيـبـسي والـسـيدة مـيرنـدا بالصور | خوفو | الضحك والفرفشة | 0 | 08-26-2010 06:05 PM |
نرجع لموضوع (((الشيعة))) وفي هذا اليوم نقدم لكم ~-{المتعة ومايتعلق بها}-~ | كركر | المنتدي الاسلامي | 4 | 02-09-2008 08:17 AM |