![]() |
#8801 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة الخلاص
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 1,348 مشاهدة خَلَعْتُكَ يا شيخي.. هنا ينتهي الوِرْدُ فسِرُّ خلاصي أنَّهُ مسلكٌ فَرْدُ وحسبي بأنَّ العشبَ أهدَى (صِحاحَهُ) إِلَيَّ.. وأعطاني (تعاليمَهُ) الوَرْدُ أنا المتنُ من نَصِّي.. وإنْ كان لي أَبٌ.. أبي من حواشي النصِّ.. والأُمُّ والجَدُّ! وبيني وبين الله شَهْدٌ مُقَطَّرٌ من الخاطرِ الأصفَى.. وهل يتلفُ الشَّهْدُ؟! حديقةُ ذاتي قد يُشذِّبها الهوَى كأروع مِمَّ قد يشذِّبُها الزُّهْدُ 51 وما يَفْرُقُ السكرانَ مالتْ به الطلَى عن الآخرِ السكرانِ مال بهِ الوَجْدُ فدعني أشدّ السهمَ في قوسِ قامتي فليس لغيري في انطلاقتِهِ قَصْدُ تَتَبَّعتُ في غاباتِ نفسي غزالةً وقبل انتصافِ الصَّيْدِ فاجأَ ني فَهْدُ فعُدْتُ ولكنْ عودةَ القوسِ حينما يُحَمِّلُها أثقالَ خيبتِهِ الصَّيْدُ وصوتُ انكساري لا (مقامَ) لمِثْلِهِ يكلُّ (الصَّبا) عنهُ وينبو (النَّهاَوَنْدُ) وما اتَّكَأَتْ روحي على غيرِ زفرةٍ أصعِّدُها حتَّى يُشادَ بها طَوْدُ أنا بَدَوِيُّ الروحِ ما زلتُ أنتمي إلى الريحِ حتَّى قامَ ما بيننا عَهْدُ إذا لوَّحَتْ لي غيمةٌ قلتُ: ناقةٌ تطيرُ.. جناحاها: هما البرقُ والرَّعْدُ ولو كانتِ الصحراءُ ثوباً خلعتُها وألقيتُها عنِّي.. ولكنَّها جِلْدُ! أرى الكونَ يسري للمكوِّنِ مدلجاً ولستُ سوى حادٍ بأفلاكِهِ يَحْدُو 54 ويأسرُني جُندٌ من الشوقِ لا تُرَى.. ومَنْ قالَ أنَّ الشوقَ ليسَ لهُ جُنْدُ! تشرَّدتُ ما بين الإشاراتِ حائراً وطَوَّحَ بي في كلِّ إيماءةٍ بُعْدُ ملائكةٌ من معدنٍ يحملونَني إلى حيث لم يبحرْ بزورقِهِ الرُّشْدُ! كَأَنِّي فتًى من آلِ (فرعونَ) هالكٌ تناوبَ في إغراقِهِ الجزرُ والمدُّ فساءَلتُ حتَّى حيرتي: هل أنا هنا نزيلُ كياني أَمْ هنا الآخَرُ الضِّدُّ؟؟ أدورُ مع الأيامِ حول حقيقتي.. أدورُ ولا قبلٌ هناكَ ولا بَعْدُ أحاولُ أن أمضي إِلَيَّ... وكلَّما أضاءَ خِباَ (ليلى) تُباعدُني (نَجْدُ)! وليسَ طريقاً واحداً ذلك الذي أحاولُهُ.. لكنَّهُ طُرُقٌ حَشْدُ! على اللحنِ تحريضُ القدودِ لِرقصةٍ وليسَ بِذنبِ اللحنِ إنْ خانَهُ القَدُّ! هنا غيمُ تكويني يفورُ فلم أزلْ على مرجل الأحلامِ يخلقُني الوَعْدُ كأنِّي قد استعصَتْ على القذفِ نطفتي أَوِ احتَرَقَتْ في شهوةٍ ما لهَا حَدُّ سأسردُ شيئاً من دمي في حكايتي مخافةَ أنْ يخبو من اللوعةِ السَّرْدُ: رأيتُ العبودياتِ كُثْراً.. وشَرُّها إذا لم يكنْ يدري بأغلالِهِ العَبْدُ ولم ألقَ كالإيمانِ قَيداً محَبَّباً فآليتُ أنْ يقتادَني ذلك القَيْدُ وما أَدْفَأَتْني فكرةٌ ذاتُ شهوةٍ كَتِلك التي في كفِّها ابتُكِرَ النَّهْدُ وما ضَمَّني يوماً عناقٌ على الهوى فآثرْ تُ أنْ يبقَى على ساعدي زَنْدُ وكم جَرَّدَتْني من هواها مليحةٌ فما فَلَّ حدَّ السيفِ ما أنكرَ الغِمْدُ تموتُ (الموسيقَا) نغمةً بعد نغمةٍ إذا انكسرَ الخلخالُ وانقطع العِقْدُ ويبقىَ بأضلاعي من اللَّحْمِ فائضٌ لأخلقَ (سلمى) حين تنكرُني (هِنْدُ)
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8802 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة في حضرة السيد الوجع
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 1,346 مشاهدة وأنا أتيتُكَ كالمُريدينَ الأوائلِ سابحاً في يقظة الاشواقِ دَلَّهْتُ المدَى ورَهَنْتُ للوَلَهِ المسافةَ.. هذهِ كفاَّيَ تبتهلانِ بالرعشاتِ والمأساةُ عمقٌ في صلاتي فَانهضْ لِنكملَ حلقةَ الوجدِ الحزينةَ.. لم يزلْ شلَّالُ تقواكَ المنوَّرُ يسكبُ الرؤياَ ويكشفُ بعضَ سرِّ الكائناتِ النورُ فكرتُكَ العليَّةُ ماخَبَتْ أبداً.. ورأسُكَ مهرجانُ كواكبٍ يحرُسْنَ ليلَ القافياتِ منْ أيّ قافيةٍ تسلّلَ ذلك القَدَرُ الذي خَطَفَ الأصابعَ من يديكَ وسارَ في جهةِ الشتاتِ يا أيّها الضوءُ المعذّبُ ها هنا في حضرة الوجعِ التقيْناَ كُنتَ أنت تُدَوْزِنُ الأوتارَ بالحُمَّى وتصعد باليقين تلالَ وَجْدِكَ.. تلَّةٌ أخرى وتبلغُ قمَّةَ أالاشراقِ في جبلِ التجلِّي.. فجأةً هطلتْ عليكَ الريحُ وارتطمَ الهواءُ بجبهةِ القنديلِ.. فاندلعَ الظلامُ على الزجاجةِ وانزوَى عُنُقُ الفتيلةِ فوق أكتافِ الجهاتِ ودخلتَ في غيبوبة الضوء الطويلةِ مثل خاطرةٍ معلَّقةٍ بأهدابِ الحياةِ مازال في قلبِ الزجاجةِ من حنيِن الزيتِ ما يكفي لِنُوغِلَ عبر دائرةِ الحقيقةِ فاشتعلْ يا أيّها الضوءُ المقدّسُ.. لا تَدَعْناَ في الهوامشِ.. شُدَّنا نحو النواةِ ما سِرُّ صمتكَ.. هَلْ (وصلتَ) فلم يعدْ للنُطْقِ ذوقٌ.. أمْ ملكتَ أَعِنّةَ الرؤياَ فضيَّقتَ العبارةَ حدَّ هذا الصمتِ.. فاحَتْ جُبَّةُ المرضِ التي تكسوكَ بالاشعارِ وارتبكَ الشذَى: هلْ يمرضُ الشعراءُ الاّ حين تبتدئُ القصيدةُ.. فالقصيدةُ عِلَّةٌ خضراءُ.. فاقعةُ الصفاتِ عَصَرَتْ شرايينَ الحروف وعَذَّبَتْ مُهَجَ اللغاتِ عُدْ للنبوءةِ.. فاليراعُ هُوَ الممرِّضُ في مَشافي الوَحْيِ يملأ دورقَ النجوَى بِترياقِ الدَوَاةِ عُدْ للقُرَى وانظرْ الى سقفِ المساءِ هناكَ يثقبهُ أنينُ الساقياتِ عُدْ للمُريدينَ الأوائلِ مثل معجزةٍ بِلون العشقِ.. إنَّ العشق نبعُ المعجزاتِ
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8803 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة الإنتفاضة قبلتنا والإمام الحجر
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 1,344 مشاهدة (بُرَاقٌ) من الزغرداتِ يمدُّ جناحيْهِ ملءَ الشفاهِ.. فلا تبتئسْ يا (محمَّدُ) معراجُكَ الآنَ يمتدُّ عبر الفضاء الحديدي حيث الزغاريدُ عالِمةٌ بالمجرَّاتِ فاخلعْ ضلوعَكَ درعاً على جَسَدِ (القدسِ) واعرجْ إلى قمَّةِ الانعتاقْ وحين تَهِمُّ (الصواريخُ) صوِّبْ صلاتَكَ.. إنَّ الزنادَ السماويَّ لا يُخطئُ المستحيلَ وهذي (الصواريخُ) لا تفهمُ الشوقَ كيف يُقاتلُ.. لا تستطيع المِلاَحَةَ في الروحِ حيث يجوسُ (البراقْ) نبضةٌ من حنينٍ إلى اللهِ تكفي لتفجيرِ هذا الوجودِ.. فيكفَ إذا انفجَرَ القلبُ واندلعتْ طاقةُ الاشتياقْ من هنا تتفجَّرُ (حربُ النجومِ) إلهيَّةً.. من هنا.. من مَقامِ التوحُّدِ ما بين أرواحِنا والزُقَاقْ تقدَّمْ.. فَرُوحُ الخليقةِ تِرْسَانَةٌ في يديكَ.. وأعداؤكَ الآنَ تنقُصُهمْ خِبرةٌ في التصوُّفِ تنقُصُهمْ أُلفةٌ بالمقاماتِ.. تنقُصُهمْ لفتةُ الله للمتعبين وإيماءةُ الغيِبِ للعاشقينَ.. وتنقصُهُم نشوةٌ بالأثيرِ نقودُ إلى آخر الازرقاقْ كلَّما أطلقوا طلقةً من عيونِ (المجسَّاتِ) غابتْ وراءَ المحَاقْ تقدمْ.. فَ (جبريل) شرَّعَ بابَ السماواتِ.. والأرضُُ هائمةٌ في الصريرِ المقدَّسِ فادخلْ ولا تُغلقِ البابَ خلفكَ.. ما زالَ في الأفقِ كوكبةٌ من رِفاقْ يحَدِّثُني عنكَ أطفاليَ الحالمونَ.. يقولونَ: كانَ (محمدُ)، لهذا الصباحَ شعاراً على حائِطِ الفصلِ فافتضَّ عنه الإطارَ وهَرْوَلَ خارج صورتهِ واستوى واقفاً بيننا كاملَ السُخْطِ.. حَرَّضَ أوراقَنَا أن تثورَ وأقلامَنا أن تطيرَ.. تمادى فَحطَّمَ قضبانَ منهجِنا المدرسيُّ وحررَ (طالوتَ) من وَرَقِ (ا لذكرِ).. عبأَ (تابوتَهُ) بالحجارةِ.. نادَى: (أعِدوا لَهُمْ ا ما استطعتم) من القهرِ أغارُ على (العجلِ) و(السامريِّ). ودبابةٍ تفرمُ الشمسَ والأغنياتِ.. وكان يحاول ثُقْباً بتاريخنا الهشِّ فاستلَّ (خيبرَ) من سجنِها المنهجيّ وأطلقَها في الأقاليم.. كان يفضُّ بها ما تبطَّنَ أيَّامنا من ظلام وتاريخَنا من كَذِبْ تعرَّتْ مؤامرةُ الليلِ ضد الشوارعِ فاهتزَّتِ (القدسُ) تكبيرةً أطلقَتْهَا الشُهُبْ وقامَتْ على كلّ حبَّةِ رملٍ صلاةٌ سماويَّةٌ رتَّلَتْهَا ملائكةٌ من لَهَبْ فرَّتِ الأرض من صمتِها فالمدى (قُبَّةٌ) من تراتيلَ دامية والمقاليعُ محقونةٌ بالغَضَبْ وقلبي الذي حمل (القدسَ) مؤودةٌ في الوعودِ مكفنَةً بالمهودِ.. يحنُّ إلى بَعْثِها المُرْتَقَبْ يُحَدثني عنكَ أطفاليَ الحالمونَ.. يقولونَ: كان (محمدُ) ينسابُ في جُبَّةٍ من هديلٍ ترافقُهُ في الطريقِ بشاشتُه الشجريَّةُ.. أحلامُهُ السُكَّريَّةُ.. عصفورتانِ تَسَوَّرَتا مقلتيهِ.. غزالُ النُحولِ المُرابطُ ما بين خاصرتيهِ.. سنابلُ وَعْدٍ ترفُّ على راحتيهِ.. كان (محمد) حقلٌ يَشعُّ الطَرَبْ كلَّما فَتَحَتْ نخلةٌ جيبَها ورأى صدرَها عارياً فاضَ من شَفَتَيْهِ الرُطَبْ فجأةً.. شقَّ نهْرُ الأزيزِ ضلوعَ الفضاءِ وسالتْ غيومُ الرصاصاتِ.. راحَ (محمدُ) يَنْدَسُّ في غنوةٍ من أغاني الطفولةِ لكِنَّما قَلْبُهُ لم يَزَلْ في الطريق يُصلِّي هناكَ صلاةَ الشغَبْ ذخيرتُهُ حُلُمٌ جارحٌ كالسلاحِ.. دعاءٌ صقيلٌ يدجِّجُ روحَ الكفاحِ.. وذاكرةٌ شَحَذَتْهَا الأهِلَّةُ في الزَمَنِ المُلْتَهِبْ حينما عانقَتْهُ الرصاصةُ كانَتْ عيونُ الحضارةِ تسبحُ في دمعها التِكْنُلُوجيِّ.. أفرغَ كاملَ ضحكتِهِ داخل الموتِ لكنَّهُ لم يَمُتْ.. إنَّما جفَّ في جسْمِهِ الحقلُ مالتْ على راحتيهِ رقابُ السنابل حارتْ على خصرِهِ لفتاتُ الغزالِ.. ولكنَّهُ لم يمتْ فالرصاصةُ لا تسلبُ الروحَ تحليقَها لا تصدُّ المشاعرَ عن شطحها في هو مَنْ تُحِبْ يُحدثني عنكَ أطفاليَ الحالمونَ: (محمدُ) ما ماتَ لكنَّهُ في مناورةٍ تُوهِمُ الموتَ أشرقَ مشتعلاً في بياضِ الطفولةِ ثمَّ انْثَنَيْنَا نجرِّدُ عنه البياضَ لِنُلْبِسَهُ كفناً من أهازيجَ حمراءَ كُنَّا نحاولُ أن ندفنَ الطفلَ دون طفولتِهِ.. كبَّرَتْ في يديهِ الزنابقُ وانفَرجَتْ إصبعاهُ علامةَ نَصْرٍ على شكلِ مقلاعِهِ الآدميِّ.. مقلاعُهُ لم يكنْ من خَشَبْ! كانَ من حبلِ سُرَّتهِ حينما عَقَدَتهُ القوابلُ في قطعةٍ من عَصَبْ فلسطينُ رَحْمٌ مُلَغَّمَةٌ بالأجِنَّةِ تُتقن عادتَها في ابتكار سلاحِ الفدائيِّ من لحمهِ.. ولِذا كان ميلادُهُ تُهمةً بامتلاكِ السلاحِ فَسَدَّتْ عليه الحياةُ جماركَها في حدود المخاضِ وكانتْ جماركُها تضطربْ أشارتْ إليه: انْتَسِبْ قال: جرحٌ قديمٌ يفتِّش عن ذاتِهِ منذ (خمسين) عاصفةٍ في المَهَبْ - لماذا تريد العبورَ إلى الشمسِ (والانتفاضةُ) جامحةٌ في أعالي الصهيلِ تُوَشِّي حوافرَها بالصَخَبْ؟! - سئمتُ الإقامةَ في ليليَ اللوبيِّ تُسَيِّحني عتماتُ الحُجُبْ أرى عُلَباً فارغاتٍ هناك وعينايَ عودا ثقابٍ.. دعوني ألاعبُ تلك العُلَبْ أريدُ اللعِبْ! أريدُ اللعِبْ! هنا انشقَّتِ الرَحِمُ (المقدسيَّةُ) غاضبةً والوليدُ انسكبْ! كأنَّ (فلسطينَ) تُنْجِبُهُ رغمَ أنفِ الحياةِ.. كأنَّ ولادتَهُ تُغْتَصَبْ!! أطلَقتْ أمُهُ ضحكتينِ فدائِيَّتيْنِ.. لهُ ضحكةٌ تنحني ولِمِقْلاعِهِ ضحكةٌ تنتصِبْ شهادةُ ميلادِهِ.. أصدرَتْهَا الحقولُ إلى والديهِ توثَّقُ ميلادَ حقلٍ أليفٍ يراقصُ أوراقهُ باهتزاز الهُدُبْ كلَّما أضرَبَتْ نَخْلَةٌ عن عناقِ الرحيقِ بكى الحقلُ في جانحيهِ.. تلوَّتْ على ركبتيهِ الينابيعُ واستقبلَتْهُ الفراشاتُ هادئةً كالمسيحِ تقبِلُ هامَتَهُ بالزَغَبْ حينما انحدرَتْ قَاذفاتُ (يهوذا) على عربات الأساطيرِ سدَّتْ على روحِهِ الحقلَ بالطلقاتِ الجبانةِ ظنَّاً بأنَّ الحصار يحجِّمُ جغرافيا الروحِ.. راحتْ تمشِّطُ كلَّ النسائمِ زعماً بأنَّ المناظيرَ تفتضُّ سِرَّ العقيدةِ.. لكنَّما نسمةٌ من بناتِ الندَى شربتْ روحَهُ البكرَ واندلعَتْ من ثقوبِ القصبْ سلامٌ على القَصَبَاتِ الأمينةِ ما ضاعَ فيها السِقاءُ ولا خابَ فيها التَعَبْ (محمَّدُ) شدَّ على موتِهِ بالنواجذِ ثمَّ اشرأبَّ قتيلاً يجرُّ جنازتَهُ باتساعِ التضاريسِ.. ينصبُها في المدى قبَّةً للفِدَى.. والضحايا قُبَبْ! هدرَتْ روحُهُ ملءَ خارطةِ الصمتِ والنمسةُ البكرُ فضَّتْ غشاءَ العواصفِ حتَّى استفاقتْ مدائِنُنا العربيَّةُ ريَّانةً برحيقٍ القصائدِ متخمةً بِلحومِ الخُطَبْ!! فزَّت الأرضُ عاريةً والرصيفُ الْتَصَبْ! أعوذُ بِروحكَ من رغوةِ الطيشِ حين تفيضُ على شفةِ الشارعِ المُلْتَهِبْ! لا نريدُ لنا رئةً في (المجازِ) وأذرعةً في (البديعِ).. بَرِئْنَا إلى العُنْفِ من عنفوانِ الأَدَبْ هنا مهرجانُ الحقيقةِ فالمدفعيَّةُ لا تُحسن (التورياتِ) إذا انطشَّ بارودُها كالجَرَبْ (محمَّدُ) جرحٌ على خدِّ تفاحةٍ لم يزلْ دمُها عالقاً بالرصيفِ يطرّزُ إسفلتَهُ بالذَهَبْ جاءَني.. والعروبةُ ما بين أضلاعِهِ تنتحبْ وأهدى إلى العَرَبِّي المكبَّلِ في جُثَّتي، وردةً من عَتبْ: لماذا تظلُّ (الشهادةُ) نائمةً في الكُتُبْ؟ لماذا تطيرُ اليمامةُ أقصرَ من خوذةِ العسكريِّ هنا في فضاءِ العَرَبْ؟ أَتُرى قامةُ الكِبْرِ أرفعُ من قامةِ الكبرياءِ!! إذنْ كيف نرجم (طائرةً) بالأَذانِ الذي لا يُطيل رقابَ المآذنِ!! بعضُ المآذنِ قد هَرْوَلَتْ للجهادِ – ازحفي يا شهادةُ.. محرابُنا العنفوانُ المقدَّسُ و(الانتفاضةُ) قِبتُنا فازحفي يا شهادةُ.. إنَّ المقاليعَ قد دَخَلَتْ في الصلاةِ تُسبِّحُ حلفَ الإمامِ / الحَجَرْ أرى جرَّةَ الأَبَديَّةِ تطفحُ من دمنا اللانِهائيِّ في غدِنا المُسْتَتِرْ ركعةٌ في الجهادِ بمليونِ أمثالِها في العقودِ ولا أجرَ للمُتَعَبِّدِ بالاحتجاجِ القَذِرْ يعودُ الزمانُ وتنفرشُ الذكرياتُ على أرضِ (حطّينَ) تمتدُّ مأدَبَةٌ من طيوفِ البطولةِ.. هذا (صلاحٌ) يغذّي الخلاصَ بِلَحْمِ الرصاصِ وتجأُهُ طلقةُ الغدرِ.. يهوي (محمَّد) من صلبهِ.. تتكوَّمُ أشلاؤُهُ وطفولتُهُ (قِمَّةً) في حضيضِ الزعامةِ، يصعدُها (المؤْتَمَرْ) (محمَّدُ) إضبارةٌ فتحتْ جرحَها للحوارِ.. وتلك المُذيعةُ تتلو العبارةَ مارقةً مثل أفعى وتلدغُنا بالخَبَرْ نتوبُ إلى (القدسِ)من نجمةٍ كشَفَتْ نهدَها للقَمَرْ!!! نتوبُ إلى (القدسِ) من كلِّ مئذنةٍ خَمَدَتْ حينما اشتعلَ الثائرون / الدُرَرْ هنا نحنُ نستبقُ النَهْرَ نحو المصبِّ الأخيرِ.. لنا (درَّةٌ) مَسَّها الشوقُ فانسربتْ في النَهَرْ كأنَّ جنيناً يعودُ إلى الرَحْمٍ! هذا (محمَّدُ) يبدعُ ذاكرةً للآلئ، مصقولةً بِالصُوَرْ فتيلتهُ بعدُ ما أَومَأتْ باتِّساعِ الظلامِ فكيفَ تجذَّرَ في خندقِ الليلِ جذراً حروناً يُهَنْدِسُ قنطرةً من سَهَرْ رماديَّةٌ أُفْقُنَا يا (محمَّدُ) منذ صَحَوْنَا على نجمتيْنِ تفحَّمَتَا بين عينيكَ.. فانظرْ لِنَخْوَتِنَا تتقيَّأُ أمعاءَها وَاسْقِنا جرعةً من رحيقِ الشهامةِ.. صِرْنَا على جُرْفِ هاويةٍ لا تُهادنُ: إمَّا العبورُ الكريمُ وإمَّا الثبورُ اللئيمُ.. لك اللهُ يا بْنَ المخيَّمِ كيفَ كتبتَ امتحانَ السماواتِ للأرضِ! كانتْ دماؤكَ أسئلةً صعبةً والخياراتُ تُفضي إلى المستحيلِ وكنتَ تدافعُ مُستبسلاً عن رفاتكَ فاعطفْ على أُمَّةٍ تُوضعُ الآن فوق المحكِّ الصقيلِ.. لقد ضاقَ جوهرُها بالخدوشِ وها أنتَ تصقلُهُ بالمِحَنْ تريدُ لنا أنْ نسيرَ على حدِّ فاجعةٍ! والسقوطُ يُراقُبنا مثل ذئبٍ تبطَّنَهُ الجوعُ.. كُنَّا حَسِبْنَاكَ طفلاً غداةَ وَضعْنَا العصافيرَ في الأغنياتِ وجئناكَ نحملُ حلوى الشجَنْ!! رأيناكَ بالأمسِ أصغرَ من حَجَرٍ في الطريقِ فكيفَ تمخَّضْتَ عن جَبَلٍ باتِّساعِ الوَطَنْ!! سريعاً هَرَقتَ المحابرَ ملءَ الدفاترِ تحقنُ تاريخنَا بالبلاغةِ حتَّى احْتَقَنْ تكلَّمْ فذاكرةُ الحِبْرِ بكماءُ.. هذا أنا أصعدُ الآنَ بالدمعِ أُفْقَ الوفاءِ ويبتسمُ الدمعُ شمساً على وجنتيَّ كأنّي إذا انطفأت كُوَّةٌ في فمي أشرَقَتْ من عيوني كُوَّى! هل أنا عاشقٌ مؤتَمَنْ؟! كلَّما شدَّني الطينُ وَاشتقتُ للملكوتِ السماويِّ شقَّتْ ليَ الروحُ نافذةً في جدارِ البَدَنْ صلاتي مُجاهدةٌ في هواكَ وتبَّتْ صلاةٌ محايدةٌ في الهوى.. يا (محمَّدُ) تبَّتْ صلاةٌ تخونُ السُنَنْ أُناجِكَ يا فاضِحاً زَبَدَ البحرِ بين عيونِ السُفُنْ هل خَبِرْتَ معاهدةً تمنعُ الريحَ ألاَّ تهبَّ وتدعو السماءَ إلى هدنةٍ عن هطولِ الفِتَنْ؟! لقد أفصحَ البحرُ عن عورتَيْهِ: هنا العُمْقُ أقصرُ من إصبعينِ وحريَّةُ الموجِ جامدةٌ كالوَثَنْ تكلَّمْ وجَاوِزْ بيَ الموتَ إنِّي أحسُّ بأغنيتي تأخذ الآنَ شكلَ الكَفَنْ
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8804 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة مهرة من ساحة اليرموك
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 1,331 مشاهدة مهداة إلى الاستشهادية ذات الستة عشر ربيعاً (آيات الأخرس) قبلَ أنْ تُعلنَ ميلادَ جناحَيْهَا وتنضمَّ إلى جِنْسِ البلابِلْ أَنْفَقَتْ من ياسمينِ العُمْرِ ما يكفي لِتَسْتَنْبِتَ في الحُلْمِ من الوَرْدِ شعوباً ومن التينِ قبائِلْ وانتهَتْ في أُمَّةٍ يبكي بِها التينُ على أغصانهِ والوردُ ثاكِلْ أينَ تُؤوي حُلْمَهَا.. والبندقيَّاتُ ضيوفُ اليأسِ في الأُفْقِ ولم يبقَ على الأرضِ قطافٌ خَيِّرٌ تُغري بهِ جوعَ المَنَاجِلْ غربةٌ تزحفُ في الأشياءِ كالأفعَى وقهرٌ هائجٌ يهوي على الروحِ كأسنانِ المقاصِلْ نَقَّبَتْ كلَّ التضاريسِ على خارطةِ الكونِ ولكنْ لم تجدْ رأسَ (فلسطينَ) على تلكَ الهياكِلْ كلُّ شيءٍ حولها سلسلةٌ تعتقلُ الجوهرَ في الروحِ.. ولكنْ حُلْمُها الأخضرُ يلتفُّ ربيعاً ناعساً حَولَ السلاسِلْ لم تَجِدْ من وطنٍ أغلى من الإيمانِ بالوعدِ.. ومن يخرجُ من إيمانهِ يخرجُ منفيّاً من التاريخِ، محروقَ المراجِلْ أيُّ أُنثىَ طلعَتْ في موسمِ الثورةِ كي تكنسَ من واحتهِ كلَّ الرجولاتِ المزابِلْ عَلَّقَتْ تاريخَها في طَرَفِ الكوفيّةِ الشهباءِ وانقضَّتْ على الحاضرِ غضْبَاتٍ صَواهِلْ -------------- بِحِزامَيْنِ حبيبينِ من الثورةِ والإيمانِ شدَّتْ خصرَها الناسفَ حُسْناً وأدارَتْ شعرَها للبحرِ في (غَزَّةَ) كي تستبدلَ الشطَّ بِشَطٍّ من جدائِلْ ثمَّ مالَتْ جهةَ النهرِ وأهدَتْهُ يَدَيْهَا ضِفَّتَيْنِ امتدَّتَاَ بالعُشُبِ الأحمرِ من مَرْجِ الأنامِلْ هاهُنا خارطةُ الجرحِ.. هُنا تمتدُّ بينَ (البحرِ) و(النهرِ) سُلالاتِ براكينَ وتاريخَ زلازِلْ وهُنا (آياتُ) ما بينَ الحزامينِ الحبيبينِ بَدَتْ جملةَ عشقٍ بينَ قوسينِ.. وهيهاتَ فمَا في جُملةِ العشقِ فواصِلْ!! حَلَّقَ (النحوُ) بِها فاجتهَدَ (الرفعُ) كما لم يجتهدْ من قبلُ وانحازَ إليها كلُّ (مفعولٍ بهِ) يرفعُهُ المقلاعُ بالعزّةِ كي يصبحَ (فاعِلْ) أيُّ درسٍ عاصفٍ ينتظرُ الشرحَ! أفيقي يا كراريسُ فهذي حصّةٌ من خارجِ المنهجِ ما مرَّتْ على ذهنِ الجداوِلْ!! لَبَسَتْ أقمارَها طرحةَ عرسٍ.. والنجومُ اتَّخَذَتْ موقعهَا الأجملَ في العينينِ.. وامتدَّتْ على أطرافِها كلُّ السواحِلْ وانثنَتْ (آياتُ) تختالُ.. وكوفيّتُها تختصرُ البُعْدَ الفلسطينيَّ في خارطةِ الكونِ وتجلُو طفلةً كاملةَ الوعيِ.. على جبهتِها قامَتْ قياماتُ المشاعِلْ عُمْرُها (ستٌّ وعشرٌ) من سنينٍ وألوفٌ من بواريدَ وجيلٌ من قنابِلْ وجنتاهَا بيرقانِ ارتفعَا في أَلَقِ النصرِ على كفَّيْ مُقاتِلْ قَدُّها.. يا نهرُ حدِّثْ عن تَثَنِّيكَ ويا نخلُ تطاوَلْ مُقلتَاهَا.. هل رأيتَ الشمسَ تنصبُّ ينابيعَ من الجمرِ وهل أبصرتَ في الطوفانِ أمواجاً تقاتِلْ!! ومُناهاَ: هاهُنا التاريخُ يرتدُّ إلى أعراسِ (بابِلْ)!! أيُّ وعيٍ ثائرٍ هبَّ كما الريحِ لكي يطفئَ إشراقةَ تفَّاحِ الخياناتِ بِبُستانِ المهازِلْ طلعَتْ تحدو مطايا رحلةِ الصيفِ على إيقاع ممشَاها وتمتصُّ لُهاثَ الدربِ من صدر القوافِلْ حَدَّقَ الدهرُ فألفَى (خولةً) تبعثُ للأجيالِ من حُفرتِها إحدَى الرسائِلْ مهرةٌ قادمةٌ من ساحةِ (اليرموكِ) ظلَّتْ تعبرُ الأصلابَ من فحلٍ إلى فحلٍ وتمتصُّ الفحولاتِ إلى قعرِ المفاصِلْ كلَّمَا شدَّتْ خُطاها كَسَرَتْ ظهرَ المسافاتِ وأضلاعَ المراحِلْ غَمَزَ الخُلْدُ لها وَهْيَ تقودُ الريحَ في دربِ الرسالاتِ.. ومُهْرُ الريحِ جافِلْ! غُضَّ منْ طرفِكَ يا خُلْدُ.. فما كنتَ تُجيلُ الطرفَ لو أدركتَ منْ كنتَ تُغازِلْ!! ضَحِكَ الدربُ غداةَ المهرةُ البِكْرُ أحسَّتْ بِجنينِ الفتحِ في أحشائها يهتزُّ.. فاهتزَّتْ وراحَتْ تنظمُ الشارعَ عقداً: خيطُهُ الأرضُ وحبَّاتُ لآليهِ المنازِلْ وتدلَّى الغيمُ قرطينِ بِأدنى أُذُنَيْهاَ.. والعصافيرُ علَى أقدامِها صارَتْ خلاخِلْ وتَهادَتْ وَحْدَها لولاَ حقولُ القمحِ تنصبُّ على الظهرِ بِشَلاَّلِ سنابِلْ وحدَها كانَتْ ولكنْ غابةُ الزيتونِ في أعطافِها ترقُصُ.. والمجدُ غصونٌ تتمايَلْ وَحْدَهَا كانَتْ.. فقلبي الفاجرُ الكافرُ لا يبصرُ في الفستانِ إلاَّ زهرةً واحدةً حجَّبَها اللهُ بإكسيرِ الفضائِلْ يا إلهي.. يا إلهي.. كمْ من الإيمانِ أحتاجُ لكي يدركَ قلبي أنَّ في فستانِها ألفَ مناضِلْ؟! ----------------- نَفَحَتْ وجهَ المَدَى مثلَ نسيمٍ مُصبحٍ هبَّ على أَوجهِ أشياخٍ تقاةٍ أكملُوا تَوَّاً صلاةَ الفجرِ وانسلُّوا منَ المسجدِ أرواحاً كوامِلْ مالتِ الشمسُ لها وانتصَبَ الظهرُ أذاناً والمناراتُ اشرأبَّتْ في الصدَى.. كلُّ جهاتِ الأرضِ حُبلَى بأذانِ الظُهرِ إلاَّ جهةٌ واحدةٌ بالعُهْرِ حامِلْ كرَّتِ المهرةُ كي تكملَ صوتَ اللهِ في الأبعادِ.. هذي لحظةُ الوحيِ دَنَتْ والأنبياءُ انتظروا (الآياتِ) فيمَا (مريمُ) العذراءُ كانتْ بانتظارِ (التمرِ) في (المحرابِ).. يا الله!! يا الله!! يا الله!! ما أكثرَ ما أشعلَهَا الإلهامُ طُهراً فاستقالَ الطينُ في أعضائهَا من عمَلِ الطينِ وشَعَّ الوحيُ برقاً خاطفاً فَجَّرَها في أَلَقِ الفَرْضِ تراتيلَ كأنَّ (الصُحُفَ الأولى) تَجَلَّتْ دُفعةً واحدةً واكتملَ التنزيلُ.. ها قد حصحصَ الفجرُ فكلُّ الليلِ باطِلْ!! من هُنا يا (أختَ هارونَ) خذي تمرةَ محرابكِ.. هذي نخلةُ اللهِ وهذَا تمرُها تَمرٌ إلهيُّ الشمائِلْ!! ------------- هكذَا (آياتُ) لَبَّتْ داعيَ (الجُمعةِ) للذِكرِ وصَلَّتْهاَ من القلبِ وجوباً ونوافِلْ ثُمَّ عادَتْ بِربيعٍ شاعرٍ في دَمِها المنظومِ واشتاقَتْ إلى تقفيَةِ الماءِ بِمنثورِ الجداوِلْ وأحالَتْ من دَوِيِّ الجسَدِ الهادرِ لحناً واحداً وَزَّعَهُ الحبُّ تقاسيمَ على كلِّ (الفصائِلْ) هكذَا عادَتْ.. وفي أقدامِها آخرُ أنباءٍ عن الأرضِ أذاعَتْهَا المعاوِلْ صَفَّقَ الموتُ لَهَا مِمَّا رأى من روعةِ الجرأةِ واهتزَّتْ من الإعجابِ روحُ الأرضِ.. فاحتارَ المدَى: هلْ كانتِ الأرضُ تُداجيها وهلْ كانتْ يدُ الموتِ تُجامِلْ؟!! آهِ يا (آياتُ).. يا بوصلةَ القِمَّةِ.. يا موهبةَ الينبوعِ.. يا فجراً على السفحِ تُؤاخيهِ الأيائِلْ يا (حديثاً) في (صحيحِ) الطيرِ (تَرويهِ) العنادِلْ سامحيني حين أتلوكِ وأستأذنُ فيكِ الشرفَ السامي.. فما من عربيٍّ شاعرٍ يجرؤُ أن يرفَعَ في عينيكِ عينيهِ وأن يختطَّ حرفينِ عنِ العشقِ.. فهذَا دمُكِ الزاحفُ عبر الوطنِ الأكبرِ مازالَ يُعرِّي الشعرَ والعشقَ.. أَراني قامةً من خجلٍ في حضرةِ الصمتِ.. اعذُريني في انتماءٍ مسَّهُ العُقمُ.. كِلانَا يأكلُ الحنظلَ من فاكهةِ القُربىَ وزقُّومُ العروباتِ علينا يتناسَلْ طاشَ بي لُبِّي.. أَ هذي أُمَّةٌ أمْ كتلةٌ من عَدَمٍ أخرسَ؟؟ ما أكبرَ هذا العدمَ الأخرسَ! ما أكبرَ هذا الخَرَسَ المعدمَ! صارَ القلبُ مِمَّا قَرَّحَ الحزنُ بهِ نبعَ دمامِلْ كلَّما جُنَّ جنوني رحتُ لِلَّوعةِ أستفتي وحينَ اجتهدَتْ في دميَ اللوعةُ زنَّرتُ ضلوعي بِعُبُوَّاتِ احتجاجٍ وحزامَينِ منَ الشَجْبِ.. وحانَتْ ساعةُ النارِ فَخانَتْني الفتائِلْ خِلْقَتي ناقصةُ التكوينِ.. هل يكملُ مخلوقٌ بلاَ حُرِّيّةٍ؟ هيهاتَ.. هذا ما تقولُ البندقيَّاتُ.. فلا بُدَّ إِذَنْ من طلقةٍ تكملُ تكويني وتسمو بي إلى أحسنِ تقويمِ من النخلِ تَمَنَّتهُ الفسائِلْ ---------------- علِّمينا الحُلمَ يا (آياتُ).. هل حوصلةُ الطائرِ كونٌ من زغاريدَ.. وهل ثمَّةَ طيرٌ خُلِقَتْ دونَ حواصِلْ؟؟ كنتِ أعلَنتِ لنا عن موعدِ (الطوفانِ) بالأمسِ وجثمانُكِ أهدَى أوَّلَ الألواحِ كي نصطنعَ (الفُلكَ) ولكنْ لم يجئْ (نوحٌ).. هُنَا في الأُمَّةِ الغرقىَ مُسُوخٌ لبَسََتْ هيئةَ (نوحٍ) فاستحالَ الدمُ نفطاً.. والشعاراتُ أُصِيبَتْ في المقاتِلْ من (جِنينَ) ابتدأََ (الطوفانُ) في السرِّ ولا يعلمُ إلاَّ اللهُ كيفَ ابتدأَ الطوفانُ في السرِّ! وماذَا كانَ يحتدُّ سوَى لحمكِ في (التنُّورِ) حتَّى (فارَ) غضبانَ!! وكانت طلقةٌ واحدةٌ تكفي لأَِنْ تختصرَ الموتَ.. لماذَا انشقَّتِ الأرضُ إذَنْ أنهارَ جَمْرٍ والسماواتُ غَدَتْ تُمطرُ فولاذاً؟؟ هنيئاً للحضاراتِ التي ترسمُ بالصاروخِ وجهَ العالمِ الحُرِّ! هنيئاً هذهِ الحربُ على الجوهرِ في الإنسانِ! صارَ الكفَنُ الأبيضُ زِيَّ الخَلقِ في صيحتهِ الكُبرى على ثغرِ القوابِلْ! هذهِ أرضُ (جِنينَ) ارتفعتْ للهِ والموتُ تَمَشَّى عاطلاً من عمَلٍ.. نَقَّبَ أشلاءَ الجنازاتِ فألفَى كلَّ شلوٍ ضاحكاً يهزأُ بالطلقِ فتَرْتَدُّ الرصاصاتُ إلى منجمِهَا خجلَى.. هُنَا الوعدُ تَجلَّى و(جِنينُ) ارتفعَتْ وارتفعَتْ.. صارَتْ سماءً للعُلَى ثامنةً والشهداءُ انتثرُوا شُهْباً على الأُفْقِ وظلَّ الموتُ عاطِلْ
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8805 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة الطّريقُ إلى البَوْحِ
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 1,302 مشاهدة لا ترفعي لحديقة الأحلام سقفا... دوحة الأحلام كافرةٌ بناموس السقوف.. خلّي الغصون تلقّن الآفاق درسًا.. فى حكايات الرحيلِ بلا وقوف.. وتهيّئِي...لنطير فوق متونها.. قِطْفين مُنفصِلين عن باقى القطوف.. يستجليان على سجوف الغيب شوقهما.. فتحرق السجوف..! وهناك....... حيث البوح أبع د فى مداه من الحروف.. سنعيد للنجوى سكينتها.. وللهمسات نشوتها العطوف..
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8806 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة دمشق غناءٌ خارجَ اللحن الجماعيّ
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 1,282 مشاهدة ها أنا أفتحُ أزرارَ اشتياقي لِعذارى السيِّئاتِ البيضِ.. ينحلُّ قميصُ الإثمِ عن معصيةٍ تمشي على الأرضِ أُسمَيِّها مجازاً: جسدي..
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8807 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة دوحةُ الإرهاب المقدّس
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 1,256 مشاهدة في رحاب معركة بدر *** يا (بدرُ).. شاخ على الجهاد غبارُ وانحلّ من ألوانهِ البتّارُ وهوت على السفحِ العقيمِ قوادمٌ لم يجرِ فيها نبضُكِ الجبّارُ وَثَبَتْ لتقتحمَ السماءَ ولم تكُنْ تدري بأن وثوبَها غدَّارُ حتّى إذا المدُّ العتيدُ تهرّأت عزَمَاتُهُ وتعثّر التيَّار طُفنا ببئركِ نستدرُّ رمادها لهبًَا بت تتجنَّحُ الأحجارُ طُفنا بِها.. وإذا بمنبعها الذي من صُلبِهِ يتدفّقُ الثُّوّارُ أثَرٌ يُفتَّشُ عن قريحةِ شاعِرٍ تُشجِيهِ حين تُشَيَّعُ الآثارُ *** يا (بدرُ).. مرثاةُ الطلولِ حكايةٌ شمطاءُ منها تأنفُ الأشعارُ عودي كأَوَّلِ ما انطلقتِ رشيقةً يختالُ في وثَباتك المضمارُ وتقمّصي جُرحَ البطولةِ إنّهُ جُرحٌ به يتأنّقُ الأحرارُ واستنفِري وهَجَ الإباءِ بأُمّةٍ ما عادَ يُلهِبُ شوطَهَا اسْتنْفَارُ ها نحنُ أوردةٌ مُكبّلةُ اللظى تنمو بها نارٌ لِتُوأَدَ نارُ نتَرصَّدُ الفِكَر الغِضَابَ وكُلَّما حَبِلَتْ وقِيلَ: سيُولد الإعصارُ فَضَحَ المخَاضُ رجاءَنا فاسْتَيْأَسَتْ روحُ الحياةِ وحاضَتِ الأفكارُ فنعودُ نبتكرُ النواحَ لِرَشوَةِ ال - أقدارِ.. لكنْ ترفضُ الأقدارُ *** يا (بدْرُ).. بئرُكِ مُذْ تنفّسَ جمْرُها بالحقِّ أمسَتْ تُخنَقُ الآبارُ ومُذِ الدُّهورِ السافيات تراكمتْ في جوفها وأُهيْلتِ الأوزارُ ما زال يصرخُ قاعُها متأمِّلاً أنَّ الرُّكامَ يُزيلُهُ الحفَّارُ يا (بدرُ).. لم تعدِ السواعدُ مثلما كانتْ يُدَجِّجُ نبضَها الإصرارُ أسَفِي على ذكراكِ..باتَ شروقُها طيفًا تنوءُ بحَمْلِهِ الأنظارُ ما خانها حلمُ الشعوبِ وإنَّما نفَرٌ على حُلْمِ الشعوبِ أغاروا فصَحَتْ على شبحِ الهَوانِ، يُعِيُنا نغَمًَا بهِ تَتَزخرَفُ الأوتارُ واهتزَّ (مؤتمرُ السلام) برقصَةٍ هَيْفاءَ أدمَنَ حوْلَها السُمَّارُ كان الظلام نديمُهم، حتى إذا سئِمُوهُ نابَ عنِ الظلامِ نَهَارُ وتحلَّقُوا حيثُ (القضِيَّةُ) عُرِّيَتْ وانحلَّ عن خصْرِ المُجونِ إزارُ وتلاقَفُوهَا.. يا لَصرخةِ حُرَّةٍ عذراءَ طوَّقَ جانِحَيْها العَارُ (تَتَأمْرَكُ) النَشَواتُ بين عُرُوقِهِم ويمُوتُ فِيها (يَعْرُبٌ) و(نزارُ) وسَيَهرَمونَ على حُثالةِ حانةٍ بِشَبابِها يتَغَزَّلُ الخَمّارُ يا (بدْرُ).. أيَّةُ عِزَّةٍ عربِيَّةٍ لم يَسْتَبِحْ حُرُمَاتِها (الدُولارُ) ذاكَ الَّذي سَلَبَ الجِراحَ إبَاءَها حتَّى تأنَّثَ في الرِّجالِ، الثَّارُ ومَضَى يُشِيْدُ بِكُلِّ كَفٍّ أنْكَتَتْ شَرَفَ السُيُوفِ وشَاقَهَا (القِيْثَار) فَتَرِقُّ في فَمِهِ الخناجِرُ زَهْرَةً وبِكَفِّهِ (تَتَخَنْجَرُ) الأزهَارُ
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8808 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة الاستشهادي علي أشمر مناجاة باتساع الوادي
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 1,247 مشاهدة كان علي أشمر (قمر الاستشهادييّن) شيخَ (طريقةٍ) ابتكرها للعاشقين الوالهين للحريّة المطلقة، وذلك عندما تحوّلَ إلى مخزنٍ من البارود وانفجر راجلاً في تلٍّ من الجنود الإسرائيلييّن. ----- من بعيدٍ جاءَ.. لا أعلمُ من أينَ ولكنْ من بعيدٍ.. رُبَّما من طعنةٍ في جسدِ التاريخِ حينَ الْتَحَمَ الجيشانِ في (خيبرَ) فَانْسَلَّ الفتى من فجوةِ الطعنةِ كي يختصرَ التاريخَ في جرحٍ وحتَّى الجرحُ لا يعلمُ من أين الفتى جاءَ ولكنْ من بعيدٍ.. رُبَّما من (ضَيْعَةٍ) تجلسُ في أقصى حدودِ القِيَمِ الكُبرَى كما يجلسُ بستانٌ على التلَّةِ في عُزلَتِهِ.. ماجَ الفتى بالعطرِ حينَ اختزلَ البستانَ في قامتِهِ الوَرْدِ.. وحتَّى الوردُ لا يعلمُ من أينَ الفتى جاءَ ولكنْ من بعيدٍ.. رُبَّما حَلْقَةُ صوفِيِّينَ في أعلى جبالِ الوجدِ أَغْرَتْهُ لأنْ يكتشفَ العمقَ الإلهيَّ بِهذا الكونِ فانشقَّ المدى عن عاشقٍ قد نوَّرَ الروحَ بِمِشْكَاةِ يقينٍ عَلَويٍّ ومضَى يسبحُ في كينونةِ الأشياءِ حتّى لامَسَ القعرَ وحتّى القعرُ لا يعلمُ من أينَ الفتى جاءَ ولكنْ من زمانٍ خارجَ العصرِ فَهذا الوَهَجُ الروحيُّ لا يُمكنُ أن يُنجبَهُ عصرٌ من الفولاذِ.. هذي الوردةُ الزهراءُ لا يُمكنُ أنْ تولدَ مهما حَاوَلَتْ من أُمَّةٍ في موسمِ الزقُّومِ.. والله! هُوَ الوعدُ السماويُّ لنَا أن نرثَ الأرضَ هُوَ الوعدُ أتى يحملُ في أضلاعِهِ كوخاً من الإيمانِ معموراً بِحُبِّ الله والأرضِ وطفلٍ ضاقتِ الأسماءُ عن إيمانهِ إلاَّ (عليٌّ).. حَمَلَ الإسمَ لواءً خافقاً بِالقُدْسِ مُمْتدّاً من الثورةِ حتّى الموتِ جيلاً جَبَلِيّاً نَبَتَتْ في فَمِهِ (اللاَّءاتُ) أنياباً وربَّاها بِما وَرَّثَهُ الأجدادُ من رفضٍ قديمٍ.. لم تَزَلْ (لاءاتُهُ) تكبرُ في الرفضِ فصارتْ بُنْدُقيَّاتٍ ومازالَ (عليٌّ) حالماً يركضُ خلفَ الشمسِ مُشتاقاً لأنْ يصطادَ هذي الظبيةَ البيضاءَ في السفحِ.. فتستدرجُهُ الظبيةُ للقمَّةِ كيْ يقطفَ أزهارَ الصعودِ الوَعْرِ من أعلى الزمانِ الكربلائيِّ.. (عليٌّ) عصَّبَ الجبهةَ بِالتاريخ واشتاقَ إلى الرقصِ مع القمّةِ في عُرْسٍ سماويٍّ.. جلا الحُسْنَ الربوبيَّ جلاءً يُطلقُ الروحَ إلى عالَمِها الأسمى متى ترنو إِلَيْهِ فاضَ من بردتِهِ الحسنُ أساطيرَ فكانت (شهرزادٌ) كُلَّمَا أدرَكَها الليلُ أَجَالَتْ طرفَها فيهِ وسلَّتْ قصّةً من حاجِبَيْهِ واستجارتْ بِالتعاويذِ التي تحرسُ أسرابَ المَهَا في مُقْلَتَيْهِ فَكَسَاها بِهدوءِ الزَغَبِ الناعسِ في أرجوحةٍ من عارضَيْهِ و(عليٌّ) زاحفٌ في الحُلْمِ كالنَهْرِ يلفُّ الموسمَ الأخضرَ في ريشِ حماماتِ يَدَيْهِ حينمَا جَمَّرَهُ ماءُ الفُتُوَّاتِ نَوَى العُرْسَ فألفَى كلَّ شيءٍ صارَ أُنثى: النَهْرَ والبيدرَ والبستانَ.. والشمسُ الجنوبيّةُ مدَّتْ عُنُقَ الفَجْرِ على هيئةِ أُنْثَى.. والقُرى اصطفَّتْ صباياً تتشهَّاهُ عريساً كاملَ الوجدِ.. صحا كلُّ سريرٍ شدَّهُ الليلُ على نجواهُ مأهولاً بِنَهْدَيْنِ شَهِيَّيْنِ.. وجاءَ الكلُّ للموعدِ مخموراً ولا بأس.. فهذي خمرةٌ مغفورةُ الإثمِ.. هُنا افترَّ (عليٌّ) عن فتىً تطلعُ من ضحكتِهِ الشمسُ مشى في خاطرِ الوادي غزالاً مُترفَ اللفتَةِ تختالُ بهِ حُرِّيَّةُ العُشْبِ وروحانيَّةُ الأرضِ و(آذارُ) شبابيٌّ على خَدَّيْهِ.. فَافْتَنَّ الفتى عشقاً بَدَتْ فتنتُهُ أعنفَ ناراً من فتيلِ امرأةٍ دهريَّةٍ خامَرَها الشوقُ فهذا (العامريُّ) اسْتَدرجَتْهُ امرأةٌ من خارجِ الدَهْرِ.. تجلَّى فرأى (كِذْبَةَ نيسانَ) على الدربِ وتَلاًّ من جنودٍ يحرسُ الكِذْبَةَ فيما أشرَقَتْ (ليلاهُ) خلفَ التلِّ.. نَادَتْهُ وقد كانَ على بُعْدِ جحيمٍ واحدٍ من جنَّةِ الوصلِ.. هُنا فَخَّخَهُ العشقُ بأشواقِ المُحِبِّينَ فماجَ الجَسَدُ الورديُّ في قنبلةِ الأشواقِ.. فاضتْ لهفةُ التنفيذِ من عينيهِ فاهتزَّ الفتى مخزنَ بارودٍ من اللَّهْفَةِ وامتدَّ فتيلاً نافراً في خفّةِ الضوءِ دقيقاً وجميلاً مثلَ خطِّ الكُحْلِ في جَفْنَيْهِ تحدوهُ تسابيحُ خطوطِ الطولِ والعرضِ.. علَتْ تكبيرةُ الوادي وشعَّتْ في المدى جُرأةُ (عبَّاسَ) و(حَفْصٍ) و( قصيرٍ) فَتَلَظّى الوجدُ في ترسانةِ القلبِ وثارَ المخزنُ الناريُّ في التلِّ فما نسمعُ إلاَّ: (ارِني أنظرْ إِليكْ) (ارِني أنظرْ إِليكْ) غرقَ المشهدُ في النشوةِ حينَ اختلطتْ رائحةُ الليمونِ بالبارودِ بالأشلاءِ بالجرأةِ بالوَجْدِ الإلهيِّ الذي حَلَّقَ حتّى عَرَجَ العشقُ عروجاً فادحاً فانتصبَ الله من العرشِ لهذَا العاشقِ الداخلِ لِلتَوِّ مدى الكينونةِ الكبرى.. عليٌّ يا عليٌّ.. هذهِ صوفيَّةٌ غابتْ عن (الحلاَّجِ) في تأويلِهِ الناريِّ للعشقِ فَحَدِّثْ: كيفَ أوْجزتَ المقاماتِ جميعاً في مقامٍ واحدٍ فارتبكَ المطلقُ إعجاباً بِهذي الحالةِ البِكْرِ.. عليٌّ يا عليٌّ.. سرقوا منكَ غزالاً واحداً فانتثرتْ من دَمِكَ الغزلانُ آلافاً وقامَ العشبُ في الوادي على ساقٍ ودارتْ مهرجاناتُ الينابيعِ فلا ساقيةٌ إلاَّ تَمَنَّتْ رقصةً منكَ على زغردةِ الماءِ ولا زنبقةٌ إلاَّ تَشَهّتْكَ رحيقاً للمسرَّاتِ.. وفي (الخامسِ والعشرينَ من أيَّارَ) شفَّ الغيبُ والتمَّتْ شظاياكَ (جنوباً) عائداً يرفلُ في التحريرِ.. كان الشجرُ الواقفُ في السفحِ وكانَ الزنبقُ الساهرُ في الجرحِ وكانتْ باقةُ الغزلانِ في أيقونةِ الوادي وكانتْ قُبَّراتُ الشوقِ في حنجرةِ الحادي.. هُنا في موسمِ العودةِ كانتْ تتحرَّاكَ على قارعةِ النصرِ.. وحينَ انفتحتْ كلُّ جهاتِ الأرضِ عن وَجْهِكَ شاهَدْنا السماواتِ تلمُّ الصلواتِ البيضَ من محرابِ ذاكَ الوجهِ.. شاهدناكَ طفلاً قادماً في باقةِ الألوانِ والفُرشاةِ كيْ تصبغَ بِالفرحةِ قرميدَ البيوتاتِ وموَّالَ الحكاياتِ.. أضاءتْ فضَّةُ الصُبْحِ على جسمكَ فانسابَتْ قُرى (عامِلَ) في مخملِ ذاكَ الضوءِ.. راحتْ تجتني من فَمِكَ المشمشَ واللوزَ و(لاءاً) حُرَّةً مفتولةَ الزَنْدَيْنِ.. (لاءاً) لم تزلْ مرفوعةَ الحرفَيْنِ.. شعَّ القَمَرُ الطالعُ من جُرْحِكَ يروي سيرةَ الجُرْحِ ووَزَّعْتَ على الوادي هداياكَ من الجَنَّةِ أنهاراً.. ثماراً وعصافيرَ فَلَمْ تبخلْ على (بيَّارةِ) الكَرْمِ ولم تكسرْ لِحَقْلِ القمحِ خاطِرْ آهِ! يا ليتكَ وزَّعْتَ على الأُمَّةِ إيمانَكَ كي يكتمِلَ الجوهرُ في قاعِ الضمائرْ أيُّها الزاحفُ نحو (القُدْسِ) نهراً من دَمٍ يخترقُ التاريخَ.. لا زلتَ ولا زلتَ ولا زلتَ فتىً تنجبهُ كلُّ الحرائرْ
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8809 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة رَوَغان اللغز في زئبق التأويل
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 1,229 مشاهدة كَسَرَتْ بيضتَها الأرضُ وألقتْنا إلى السجنِ الترابيّ عصافيرَ حيارىَ تتدلّى صيحةُ الخوفِ على أفواهنا مثل تجاعيدَ على خدّ العذارىَ كيف نشدُو! ليسَ في المشهدِ أغصانٌ تُحيِّي روعةَ الشدو فتزدادُ اخضراراَ ربّما أغنيةٌ تكفي لأنْ تقتلعَ البابَ وتفتضَّ الجداراَ ربّما أغنيةٌ تكفي.. ولكنْ أينَ نمضي ووراءَ السجنِ تنّينٌ يبثُّ الرعبَ في الطيرِ إذا اهتزَّ وثاراَ والمدى يمتدُّ ليلاً سرمديّاً.. كلُّ شيءٍ فيهِ سهرانُ على قارعةِ الوَهْمِ يخالُ الشُهْبَ عشّاقاً سهارىَ كلُّ عصفورٍ هُنا بشّرهُ الحبُّ لئنْ زغردَ أنْ يغدو هزاراَ واتّفقنا أنْ نُحيلَ السجنَ بستاناً وأنْ ننثرَ آلافَ الزغاريدِ من القلبِ، بذاراَ يا رفاقَ القَيْدِ في الزنزانةِ الكُبرى هلمُّوا نسأل الجدرانَ عمّا نحتَ الماضونَ من خربشةٍ فيها وما سكُّوا على الأبوابِ أوهاماً كِباراَ ربّما نكسرُ قيدَ اللُّغزِ عن أعمارِنا الملقاةِ في الرمزِ ونهديها من العتقِ سِواراَ { { { ضَحِكَ اللغزُ السماويُّ وهبّتْ في المدى عاصفةٌ من قهقهاتٍ قَذَفَتْنا خارجَ الوعي سُكارىَ صاحتِ السَكرةُ: إنَّ الموتَ مبراةٌ بكفِّ الدهر.. والأعمار أقلامٌ أُسارىَ فاكتبُوا أسماءَكُمْ في الدفترِ السُفليّ بالأخضرِ.. روُّوا جرّة الفخّارِ.. هذا النبعُ لا يوردُ إلا مرّةً واحدةً لن تردُوا النبعَ مِراراَ خامَرَتْنا فتنةٌ تكشفُ عن نَهْدٍ على الغيّ استدَاراَ فانتشى الماءُ المُعَنّى وتَنَادَمْنا معاً كي نطردَ الشيبَ وأدلَيْنا المناقيرَ وخَمَّرْنا الجراراَ { { { بيضةُ الفتنةِ لا تحضنُها إلا الثعابينُ فلا بُدَّ إذنْ أن تُخلقَ الأُنثى لكي تكتملَ الفتنةُ في الأرضِ وتشتدَّ اختباراَ شهقَ الإبداعُ في أيقونةِ الخالقِ حيثُ الطينُ مسبوكٌ من الرغبةِ.. والإكسيرُ في أقصى تجلّيه ابتكاراَ وسمعنَا داخلَ المخلوقِ - من فرطِ اغتلامِ الروحِ - للطينِ خُواراَ فسألنا: جنّةً أبدعتَ - يا ربَّاهُ - أم أبدعتَ ناراَ؟؟ أطفأتْ نشوتَنا الأنثى ولم تتركْ من النشوةِ في أجسادِنا إلا خُماراَ كم تشاجَرْنا على الوِرْدِ وكانتْ رشفةٌ واحدةٌ تكفي لأن تستنهضَ الريشَ وتُهديه المداراَ كلُّ طيرٍ يدّعي النبعَ ولا يعلمُ أنَّ النبعَ غاراَ ما تبقّى غيرُ وَهْمِ الماءِ مطوِيّاً على المنثورِ من ريشِ (الحُباَرَى( يا عصافيرَ ستأتي بعدَنا تلتقطُ الوهمَ وتجترُّ الشجاراَ حاذروا أنْ تسقطُوا في ظلّنا الملقى على الشطآنِ أشواكاً صِغاراَ نحنُ لا ندري: أَجئنا النبعَ بالإكراهِ أمْ جئنَا اختياراَ؟؟ ظمأٌ خامَرَنا في عتمةِ الآزالِ فانشقّ المدى عن سربنا الحيرانِ يقتادُ مع الماءِ حواراَ ثرثراتُ الموجِ للشاطئِ لم تبلغْ بِنا الأسبابَ.. لم ترفعْ عن الغيبِ سِتاراَ فانزلَقْنا في الأساطيرِ.. دخَلنا في دفوفِ (الزارِ).. أصبحنا دراويشَ على أرصفةِ الغيبِ وشيّدْنا من الوحشةِ داراَ { { { كان لا بُدّ من المعبدِ كي نشعلَ في الوحشةَ رُمّاناً ونُذكي جُلّناراَ لم نُفِقْ إلاّ على التنيّنِ في رابعةِ الشمسِ على السجنِ أغاراَ شدّ فكّيْهِ على أجملِ عصفورٍ ووَارَاهُ بعيداً وتوارىَ من سيُنهي موقفَ الحيرةِ بينَ السجنِ والتنّينِ.. من يفتحُ ما بينهما ثقباً ويهدينا الفراراَ؟؟ صاحَ عصفورٌ ظننّاهُ من الجنِّ على أجنحةِ المجهولِ طاراَ: لا تخافوا.. فأنا الفنُّ.. أنا من وَسَمَ التنّينَ في الهامةِ فاهتزَّ ليَ الخلدُ وأبقاني على قمّتِهِ الكُبرى مناراَ لا تخافوا.. فأنا الناطقُ باسمِ الشمسِ منذُ الأبجديّاتِ أنا من زوّجَ (الجوديَّ) و(الفُلكَ) غداةَ ارتفعَ (الطوفانُ) و(التنّورُ) فاراَ يا رفاقَ القيدِ.. إنَّ الفنَّ جرحٌ في جبينِ الموتِ فافتنُّوا على القيد صموداً واصطباراَ { { { لم نخلْ أنْ يُخلقَ الوحشُ عقاباً للخطايا.. كلُّ طيرٍ مسّهُ المسخُ على قَدْرِ خطاياهُ احتقاراَ ريشُنا الأعرجُ حطّتْ فوقَهُ شيخوخةُ الهمِّ فما يسبحُ في رحبِ المدى إلا ادّكاراَ سخرتْ أُنثى العصافير من الأجنحةِ الشمطاءِ وافترّتْ على السربِ المسجّى تتهجّاهُ انحناءً وانكساراَ نحنُ يا أنثى اشتعالٌ أبديٌّ.. ما انطفأنا منذُ هاجَ الشبقُ الأحمرُ في الكونِ الذكوريّ وأومأنَا إلى الشهوةِ: زيدِيه احمراراَ لم نزلْ نحصي انهياراتِ المدى تحتَ جناحِ الشمسِ.. مشغوفينَ بالتحليقِ في رغبتِنا حتّى إذا استدرجَنا الغصنُ نزلناهُ مطاراَ لم نَخُنْ شهوةَ عنقودٍ تدلّى من يدِ الحقلِ يُناجينا: اعتصاراَ { { { عبثاً نحلمُ بالنشوةِ.. بالفتحِ الذي يخترقُ الذاتَ ويجتازُ الحصاراَ يا رفاقَ القيدِ.. هل من فكرةٍ تبلغُ من نبعِ السماواتِ قراراَ؟ كم دخلنا غابةً من فلسفاتٍ واحتطبنا شجرَ الحكمةِ كي نوقدَ في المجهولِ ناراَ! كلّما حنّتْ مرايانا إلى السرِّ تمادى زئبقُ التأويلِ في شطحتهِ الكُبرى فما نُمْسِكهُ إلا انبهاراَ هكذا جُزْنا الليالي وتناسَلْنَا على وجه مراياها غُباراَ يعبرُ الدهرُ وما أعمارُنا إلا محطّاتٌ تُجيدُ الانتظاراَ وعلى سُكّتِنا العمياءِ تعوي عرباتُ القهر ذؤباناً وتمتدّ قطاراَ أيّها السرُّ.. افتِنا عن موعدِ الرحلةِ.. عن تذكرةٍ يقطعُها الغيبُ لنا سوداءَ مثل الشمسِ لم تصنعْ نهاراَ!!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8810 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة المتنبي كون في ملامح كائن
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 582 مشاهدة سارٍ.. يُفَتِّشُ بعْضُهُ عن كُلِّهِ ويلُمُّ ما تُوحي نبوءةُ لَيْلِهِ مُتَبَتِّلاً للنفْسِ منطلقاً بهِا يجلو صبابةَ عاشقٍ مُتَأَلِّهِ لاحَتْ لهُ نارٌ فقال لنفسِهِ ما قالَهُ (موسى الكليمُ)لأَهْلِهِ ومشىَ إلى النار/النبوءةِ حافيا لتَشُبَّ نارُ الانتظارِ بنَعْلِهِ ورأى الجمالَ قصيدةَ الله التي من أَجْلِهاَ بَدَأَتْ متاهةُ رُسْلِهِ فمضَى على طُرُقِ المتاهةِ.. لا تَرَى غيرَ القوافي يضطربنَ برَحْلِهِ ساهٍ كما يسهو الخليلُ إذا صَحَتْ إشراقةُ الذكرَى فحَنَّ لخِلِّهِ ** ** من قلبِ محفظةِ النخيلِ تَوَهَّجَتْ عيناهُ: عنوانُ (العراقِ) ونَخْلِهِ وكساَ مصائرَهُ السَّوادُ كأنَّما تلك المصائرُ حفنةٌ من كُحْلِهِ غَزَلَ الرحيلَ وأَلْبَسَ البَرَّ الخُطَى فسَرَتْ خُطاَهُ وما غَدَرْنَ بِغَزْلِهِ في غربةٍ هُوَ والحصانُ.. فطالما شَعَرَ الحصانُ بغربةٍ في تَلِّهِ صَحَتِ الرِّمالُ على انقلابٍ أسمرٍ تَتَحَدَّثُ الفصحَى حماحمُ خَيْلِهِ لَمَحَتْ بهِ الصحراءُ هيأةَ فارسٍ عَبَرَ الجحيمَ وجاءَها من هَوْلِهِ ينقادُ في ظِلِّ الملوكِ.. وحينما دَنَتِ الحقيقةُ قادَهُمْ في ظِلِّهِ جمَحَتْ قصائدُهُ.. وكلُّ قصيدةٍ تستنفرُ التاريخَ من إِسْطَبْلِهِ في هيبةِ الإعصارِ.. سَلَّ على المدَى سيفَ الهبوبِ وشَقَّ مِعْدَةَ رَمْلِهِ ما انفكَّ يقتحمُ الزمانَ وكلَّما مَدَّ الخُطَى رَكَلَ السنينَ بِرِجْلِهِ شبحٌ بشريانِ الخلودِ مسافرٌ أبداً يُقصِّرُ من مسافةِ جَهْلِهِ هُوَ كالمدارِ حكايةٌ لا تنتهي والفصلُ فيها لا يعودُ لأَصْلِهِ ** ** كَمَنَ الرُّماَةُ لهُ وراءَ نبالهِمْ كلٌّ يُعَلِّقُ تُهْمَتَيْنِ بِنَبْلِهِ كَمَنوا لهُ في القوسِ.. قوسِ ظلامِهِم.. فافترَّ عن سهمٍ يضيءُ بنَصْلِهِ ما مَدَّ حبلَ رُؤاَهُ في أُفُقِ الرُّؤَى إلا وأَلْفُ طريدةٍ في حَبْلِهِ غربالُهُ نَخَلَ الحروفَ فلم يَدَعْ حرفاً يُكَلِّفُهُ النَّشازُ بِحَمْلِهِ نشوانُ ما ارْتجفَتْ يداهُ برِيشَةٍ إلا كما ارتجفَ الصباحُ بِطَلِّهِ يَتَأَبَّطُ الرُّؤياَ بمنتصف الأسَى بين اعتزالِ الفيلسوفِ وعَزْلِهِ ما غاصَ في الملكوتِ إلا عائداً للذَّاتِ ينقشُ شكلَها في شَكْلِهِ ضَرَبَ الترابَ براحةِ اللغةِ التي كَشَفَتْ على الرُّؤْياَ ملامحَ فَأْلِهِ فرَأَى من الأقدارِ كلَّ صنوفِها وأشاحَ عن قَدَرٍ ينمُّ بقَتْلِهِ أَيَخُونُهُ الشِّعرُ الحبيبُ.. ومَنْ رَأَى عَسَلاً تَوَرَّطَ في خيانةِ نَحْلِهِ؟! ** ** همَسَتْ لهُ الدنيا بصوتِ حبيبةٍ: كُتِبَ الهوَى فَرْضاً عليكَ فَصَلِّهِ فاختارَ ماءَ وضوئِهِ من جدولٍ تَقِفُ الحياةُ على شواطئِ غُسْلِهِ فإذا عروسٌ ذَيَّلَتْ فستانَها بالمغرياتِ وغازَلَتْهُ بذَيْلِهِ فدَناَ ومال على العروسِ برغبةٍ لم تَرْضَ من ذاك الرداءِ بفَضْلِهِ خَطَفَ الحياةَ بكلِّ زينتِها التي تزهو، وأكملَها بزينةِ قَوْلِهِ ** ** ضيفٌ على العصر المُخَضَّبِ بالرَّدَى منذ الحروب تناسَلَتْ في نَسْلِهِ ثَقُلَتْ عباءتُهُ عليهِ كأنَّها حمَلَتْ من التاريخ كاملَ ثِقْلِهِ مال الغريبُ على عصاهُ فأَوْرَقَتْ فيها الصبابةُ لاحتضانةِ مَيْلِهِ ومضَى يُحَصِّنُ عصرَهُ بشمائلٍ أضفَى عليها الشِّعرُ شيمةَ نُبْلِهِ في تربةِ الكلماتِ عَمَّقَ حَرْثَهُ فتَنَزَّهَتْ كلُّ العصورِ بِحَقْلِهِ هو ذاك يسكنُ في الزُّهورِ فلم يزلْ ما بين زنبقِهِ يتيهُ، وفُلِّهِ كونٌ تَأَلَّقَ في ملامحِ كائنٍ وتَهَتَّكَتْ فيهِ عناصرُ وَحْلِهِ ** ** يا حارقَ الكلماتِ في تعويذةٍ نَشَرَتْ بَخُورَ حروفِها مِنْ حَوْلِهِ في الشِّعرِ يحتفلُ الوجودُ بقِصَّةِ ال− تكوينِ.. فادخلْ بي مجَرَّةَ حَفْلِهِ ف (أنا) كَ(أنتَ).. تعبتُ من عَبَثِيَّتي في فَهْمِ مفتاح الوجودِ وقُفْلِهِ ورجعتُ أحصدُ عُشْبَ خيبتِكَ الذي ما انفكَّ يُغري المبدعين بأَكْلِهِ إنَّ الجنونَ وقد رآكَ أَباً لهُ ما زال يمنحُني هُوِيَّةَ نَجْلِهِ بئسَ الرجولةُ إِذْ تهادنُ وَعْيَها وتضيقُ بالنَّزَقِ الشَّقِيِّ وطِفْلِهِ!! فأنا المشرَّدُ في متاهةِ فجوةٍ بين انفعالِ دمي وقِلَّةِ فِعْلِهِ حيران يلدغُني التَّوَجُّسُ كلَّما في خاطري دَبَّتْ قوافلُ نَمْلِهِ نغمي امتدادُ صدَى جنينٍ ساقطٍ عن عرشِهِ السِّريِّ ساعةَ فَصْلِهِ ما انفكَّ يفتنُني السؤالُ فقادَني ك(السَّامريِّ) إلى عبادةِ (عِجْلِهِ)ِ: أيُّ الهواجسِ في الغيوبِ نَصَبْتَهُ فظَفِرْتَ من جَبَلِ الغيوبِ ب(وَعْلِهِ)؟! أيُّ الهواجسِ في البيانِ حَقَنْتَهُ فوَقاَكَ من جَرَبِ الزمانِ وسُلِّهِ؟! أيُّ الهواجسِ − منذُ ألفِ فجيعةٍ − ما زال باسمِكَ ممعناً في شُغْلِهِ؟! ماضٍ إلى أقصَى الجَماَلِ ومنتهَى− لُغَةٍ يغازلهُا الجمالُ بوَصْلِهِ يَثِبُ السؤالُ على ندائِكَ كلَّما بَرَكَ السؤالُ على مرابضِ حَلِّهِ ويَعِيشُكَ المعنَى خصوبةَ موسمٍ ما بين تَرْحاَلِ الخيالِ وحِلِّهِ والرملُ يبحثُ عن هُوِيَّتِهِ التي قَضَمَتْ ملامحَها براثنُ مَحْلِهِ فجَمَعْتَ حَوْلَكَ أُمَّةً من أَحْرُفٍ أَرْكَبْتَهاَ في الحِبْرِ صهوةَ سَيْلِهِ ومضيتَ تجتاحُ الخريطةَ حالماً أنْ يستعيدَ الرملُ لَمَّةَ شَمْلِهِ فإذا الفلاةُ قَسَتْ عليكَ بِجَمْرِها آوَيْتَ للمعنَى تُنِيخُ بِظِلِّهِ! خَفِّفْ عليكَ الحُلْمَ ثِقْلَ قصيدةٍ.. كم كان حُلْمُكَ مُفْرِطاً في ثِقْلِهِ! عَجِزَتْ خيولُ (الرُّومِ) عنك فلم تَطَأْ مأواكَ في جَبَلِ البيانِ وسَهْلِهِ وغَزاَكَ من كفِّ (ابنِ عَمِّكَ) خنجرٌ سكرانُ ما طُعِنَ الوفاءُ بمِثْلِهِ هِيَ (رِدَّةٌ)أخرَى أفاقَ سرابُها فإذا (مُسَيْلِمَةٌ) يَهِمُّ بِنهْلِهِ وإذا الدَّوِيُّ يصكُّ أسماعَ المدَى من كلِّ (مُرْتَدٍّ) يَدُقُّ بطَبْلِهِ قَتَلُوكَ كي تَلِدَ الحكايةُ نَفْسَها وصدَى الهديرِ يعيدُ قِصَّةَ فَحْلِهِ!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
في السعودية.. عيون ونخيل بين شق جبلي تجري مياهه طوال العام ☘️ | شذى الياسمين | السفر والسياحة والرحلات البرية | 9 | 10-14-2021 07:31 PM |
كلمة للشاعر والأديب/ عبدالله بن زهير الشمراني بمناسبة اليوم الوطني ال (٩١) للمملكة العربية السعودية☘️🌹 | فتى بلاد شمران | ديوان شعراء قبائل شمران | 4 | 09-28-2021 02:42 AM |
يالمملكه،،الغاليه لك،،سلامات ☘️☘️ | ريحانة شمران | الشاعر / ابوعبدالله | 9 | 02-17-2021 05:56 PM |
رغماً عن كيد الاعادي ستبقين ذخراً وفخراً يابلادي ☘️☘️ | أبو شريح الشمراني | منتدى المقال | 3 | 02-01-2021 06:26 PM |
اليد البيضاء الحانيه دائماً ماتبدد الضلمه الحالكه ☘️☘️ | أبو شريح الشمراني | منتدى المقال | 5 | 01-15-2021 09:55 PM |