منتديات قبائل شمران الرسمية


المنقولات الأدبية لكل ما هوا منقول من شعر وخواطر

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 07-21-2024, 12:30 PM   #9231
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

طافَ طيفٌ طائفيّ وتثنّى
مشرئبَ الوعدِ عنّى وتعنّى

عنبيّ الثغرِ لما زارني
أيقظَ الصحراءَ في الصَّبِّ فغنّى

نَشَرَ الرّيشَ سلاماً فابتدا
ألفباء العشق سطراً فكتبنا

خوط بانٍ ساجي الطرفِ على
غصنه حطّتْ طيورُ الخوخِ مَثْنَى

ثقفيّ القَدّ عَرْجيّ اللُّغَى
يتغنّى كم فتىً فينا أضعنا

وأماطَ الخَزّ عن حُرِّ النَّقا
فتداعى الوجدُ هَتْناً جادَ هَتْنا

مَن أنا قالتْ وآرامٌ نَزَتْ
شهوةً واهتزّ وجٌّ وارْجَحَنّا

ورَنَا الأفْقُ عيوناً وطُلًى
تَزْحَمُ الوَهْدَ وتغشَى كلّ مَغْنَى

أنا غزوانُ أبي.. يا لأبي
باذخَ الهامةِ تَيّاهاً مِفَنّا

قال يابنتي تسامَي حُرَّةً
فجمالُ الغادةِ المختال أجْنَى

من شريطِ الأمسِ ذكرى انتظمتْ
مثلما تنتظم القضبانُ سِجنا

إذْ ذئابُ الليل تجتاسُ دمي
والضُّحى يضحكُ في الصَّبَّارِ ضِغْنا

وحِرابُ الموتِ تنمو في يدي
كعناقيدي وكان الرعبُ دَنّا

أقبلتْ من ساعةِ الأقدارِ لي
ساعةٌ صاغتْ حروفَ العشبِ أمْنا

ساعة نجديّة التوقيت ما
فتئتْ يوماً تردّ العُوْنَ بُثْنا

إنها ساعة عشقي أشرقتْ
واستهلّتْ من يدِ التاريخ يُمْنَى

ذاك وعدي فارسي الأول مَن
حاشَ لحمي مِن ذئاب الغِيْلِ وَهْنا

أيها البيدُ استظلّي رئتي
وتروّي مِن نَدَى خديّ مَنّا

كان وجهُ الليل إذ قالتْ مَدًى
يرسم الضوءَ فناراتٍ وسُفْنا

كان ما قالتْه رُمّانًا كَسَا
شَفَةَ الفجرِ تباشيرَ ويُمْنَا

وهْيَ إذْ قالتْ غزالاً نافراً
جبليّ الشوقِ وضّاحاً مُحَنّى

قلتُ يا هذي هنيئاً للفتى
وليَ الله.. تباريحَ وظَعْنَا

أخت (فَيفاء) بقلبي قلبُها
من رأى قلبين في قلبٍ مُعَنّى

هذه (فَيفاءُ) فينا أشأمتْ
أيّ روضٍ من رياض الله أسْنَى

أم هيَ (الطائفُ) صَدْرٌ حالمٌ
وقماريّ تَفِزّ الآنَ وسْنَى

هذه الطيفاءُ، بيتٌ محكمٌ
فيه باتتْ أحرفي الخضراءُ مَعْنَى

وتوادعنا عشيقين ولم
تلتق الأنفاسُ منّا واعتنقنا

وتلاقينا عشيقين ولم
ترتو الأنفاسُ منّا وافترقنا

هل تغيّرنا؟ هل الحبّ المكا
نُ الذي كان بعينينا استكنّا

مَن يعيدُ المعهدَ المعهودَ في
ذمّةِ الذكرى كما كان وكُنّا

مَن يعيدُ الشارعَ.. الدكانَ لي
مثلما كانا.. إذا ما الطفلُ حَنّا

تهجرُ الأكوانُ طُرّاً كونَها
وتظلّ الروحُ ديواناً وخِدْنا

وتموتُ اللوحةُ الزيتيةُ
إذْ يعيش الراسمُ الفنّانُ فَنّا

فإذنْ.. كيف المعرِّي يشتكي
ذاتَ شكوى أمْحَلَ الروحُ وشَنّا

إنه العشقُ جنين النار: وَيْ
مَن سَقَتْهُ حَلْمَةُ الجَمْراتِ أنّا

وهو العشقُ مصابيح تُرى
في دم العشاق.. أيّانَ وأنَّى

إنما عشقِيكِ وَصْلٌ ناعمٌ
وفؤادُ العشقِ وَهْنٌ ضَمّ وَهْنَا


عبدالله الفيفي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-21-2024, 12:31 PM   #9232
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَغْمَدَ السَّيفَ، مرهقَ الإِنسلالِ
وثَنَى شهوةَ الحصانِ الخَيالي

وتَمَشَّى في شَكِّه الوقتُ رَهْوًا
يَستعيدُ احتمالَهُ باحتمالِ

حَمْحَمَ المُهْرُ، شاعرًا لوذعيًّا
أَفْلتَتْ منه لفتةٌ للشَّمالِ

واستدار المَدَى على أخْدَعَيْه
دورةَ الساعةِ.. انخزالَ الهِلالِ

يُلْجِمُ المُهْرَ كَفُّهُ، وبكَفٍّ
يُلْجِمُ الآهَ مُدْلَهِمَّ السُّؤَالِ

فَتَّشَ الليلَ وجْهُهُ في يديهِ
لم يَجِدْ ما يكونُهُ في الليالي

في ذِئابٍ من التَّوَى ضارياتِ
ودَياجٍ منَ الطَّوَى كالسَّعالي

يُبْدِئُ الهَمَّ، يَلْتَوِي، ويُبادي
مُقْدِمٌ، مُحْجِمُ الظُّنونِ، انتقالي

شَامَ في ردهةِ الوِهادِ بَصيصًا
ظَنَّ نَجْمًا من السماءِ لُؤَالي

أَطْلَقَ الرُّوحَ في رُخَاءِ المَرايا
وسَرَى الطَّرْفُ يستشِفُّ المَجَالي

طارقٌ هذا أَمْ طَرِيْفٌ ومن ذا
صَقْرُ ماكان في السِّنين الخَوالي

ما الذي يجري؟ هل ترانا حلمنا
فصحونا بلا هوًى أو وِصالِ

تلك غرناطةُ التي ضَمَّخَتْنِي
بِسِجالٍ من الوَجَى والمَعالي
لم يزلْ بابُها يَصِرُّ بأُذْني
وبقلبي يُدِيْرُ أَلْفَيْ نِصَال
وفتاةٍ من مهجتي ناهداها
ودِمائي في وردةِ الخَدِّ والي

قُرْطُبِيَّاتُ أُنْسِها لَعِبَتْ بي
وشَمُوْلُ انتشائها في سِبالي

أتراها لِوَهْفَةِ العشقِِ تَنْسَى
أَمْ تراها غريرةً لا تُبالي

أَمْ تُراني رغبتُ عنِّي وعنها
فاستحالتْ قصيدةً من رِمالِ

كان يلْهو به السُّؤالُ ويَلْغُو
جَدَّدَ اللَّهْوُ جِدَّهُ ، وهو بالِ

لم يَعُدْ يدري ما الذي يَنْتَوِيْهِ
أَيّ وَجْهٍ لوجههِ من كَلالِ

يَتَرَوَّى ماءَ الملالاتِ صِرْفًا
في كؤوسٍ من الغليلِ الزُّلالِ

قال، لمَّا ارتأَى له الغربُ شرقًا
وإذا الفجرُ نَشْوةٌ من مُحَالِ

ياغزالي من فِكْرةِ الحُبِّ أَشْهَى
ُقلْ: متى فِيَّ تَرْعَوِي يا غزالي

كان يَهْذي وكان يَذْوي عَضُوْضًا
في ثيابٍ ضوئيَّةٍ من نبالِ

فإذا شَخْصٌ نابتٌ في البَراري
أسودَ الصوتِ أبيضَ الإِنْهِمَالِ

يَقْضِمُ العُمْرَ وحْدةً ورُؤاهُ
تَزْجُرُ الطَّيْرَ سُنَّحًا للشِّمالِ

وإذا أُمُّهُ التي لم تَلِدْهُ
تَبْصِقُ اللفظَ في انحناءِ الجِبالِ

ابكِ مثلَ النساءِ مُلْكًا مُضَاعًا
لم تُحافظْ عليهِ مثلَ الرِّجَالِ

دَمْدَمَ الصَّمْتُ والغرابُ تَغَنَّى
وعَوَى الذِّئْبُ من شِفَاهِ الدِّلاَل

اصحَ من أمسكَ استفقْ ياحبيبي
رُبَّ غرناطةٍ رَنَتْ في احْولالِ

رُبَّما صارت البلادُ كتابًا
أنتَ فيها بقيَّةٌ من مِثَالِ

رُبَّما..رُبَّما، ورُبَّتَ باتتْ
لقتيلٍ في أرضِها واحْتِلالِ

فَدَع الشِّعْرَ هاهنا وتَهَيَّا
تَنْظِمُ الفَجْرَ غُرَّةً من نِضَالِ

إنَّما هذه الحياةُ قَصِيْدٌ
خَيْرُ أبياتِها الحديثُ الأَصَالِي


عبدالله الفيفي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-21-2024, 12:32 PM   #9233
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ساهرٌ والليل في جفنيه نامْ
وتنامى في صدى الصمت الكلامْ

يستعيد الريح أشواقا مشتْ
سلكَ ياقوتٍ وأحجارٍ وجامْ

في سُرى الذكرى تناغى طيرها
همسةً حرّى وأشجاناً تُؤامْ

يتملاّها , تملاَّه : هوًى
أو جوًى يكوي مصاريعَ العظامْ

قال في بيدرها الظامي: أنا
من أنا يا أنت ياهذا الزحامْ

ترتقي بي في ذرى الأعوام تهـ
ـفو تناديني على البعد سلامْ

طوقتني من بقاياك منًى
لم تجد بعد مطاياها العظامْ

وطوتني في مراياكِ رؤًى
عذبةٌ كانت مراراتٍ زُؤامْ

وتصبّتني بعينيكِ صُوًى
جدّفتْ صوبَ مجاليها الرِّهامْ

أطربتني.. أرّقتني.. وطوتْ
في سجلّ النفس أصداءَ اليَمامْ

هي دنيا من بقايا دنتْ
ومطلّ للغد الآتي الضرامْ

هكذا التفتْ مداراتُ الدُّنى
في مدار الليل أمشاجاً تُسامْ

ليلة واحدة قد لبستْ
من ليالي العُمْرِ فيها ألفَ عامْ

وهل العُمْرُ سِوَى ليلٍٍ هَمَى
أو سِوَى ليلٍ تولى كالجهامْ

قد يظلّ الفجرُ طفلاً ضارعاً
مشرئبَ الثّغْرِ للنهدِ الفِطامْ

دَرَّ في وَعْدِ الخبايا دَرُّها
ساعة روّته ألبانَ الغرامْ

فإذا النورُ بنا ينداحُ كالـ
ـلثغةِ الأولى.. شآبيباً سِجامْ

تزرعُ الرّملَ نهاراتٍ سَرَتْ
في عروقِ الليلِ آمادَ الظَّلامْ

ساهراً والليلُ في جفنيْ ينامْ
يتسجّى من دمي سيفاً كهامْ

من دمي الدافي ال تشظّى وردةً
ملءَ أفواه قوافينا الحطامْ

ملءَ هذا السَّهْبِ من غيهبنا
ملءَ أثداء السبايا في الخيامْ

سيصول الوقتُ منها ملأهُ
سيردّ الخيل إصباح القتامْ

سيشدّ الكرّةَ البِكْرَ غَدٌ
سيروّي السّلّةَ النَّشْوى حُسامْ

يومها فليهن جفنيكَ الكَرَى
نيمةَ الطفل وأحلامَ الحَمامْ

ساهرٌ يذبحه صمتُ النيامْ
ما عليه؟! جَرّ سكينَ الكلامْ

حَزّ في ماء الوريدِ حَزّةً
أوشكتْ توقظُ أنفاسَ الرِّمامْ

ربما أحياكَ تصهالُ الظُّبَى
ولقد يفنيكَ تسبيحُ الغمامْ


عبدالله الفيفي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-21-2024, 12:34 PM   #9234
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

مَوْجٌ على مَوْجِ الهَوَى يَتَكَسَّرُ
ومدًى يسافرُ في مَدَاهُ ويُبْحِرُ!

والبحرُ أيّامي ، تُخِبُّ خيولُها
أسَفاً يروح ، وبهجةً تتمطَّرُ

كُلُّ الذين رأوكَ في حَدَقِ الصُّوَى
بَصُروا بعشقكَ ، إنما لم يُبصروا

بَصُروا بأنّ أميرةَ الماءِ التي
وهَبَتْكَ نَوْأَكَ أمْرُها لا يُقْهَرُ

المغربُ الأقصى على أهدابها
شَرْقٌ، يَزُفُّ جناهُ طَرْفٌ أَحْوَرُ

من صَقْرَ فوديها إلى عُشْبِ الفَلا
خشْفان ، حفَّهما الفُتونُ الأكبرُ‍ ‍

وعلى نوارس ركبتيها رَفْرَفَتْ
أشواقُ أيّامي، ومَارَ المَرْمرُ

ولها على أُفُقِ الزمانِ تَوَقُّدٌ
ولها على أُفُقِ المكانِ تَعَثُّرُ

يَتَبَدَّدُ التاريخُ في بيدائها
وإذا أرادتْ ، فهْو عَبْدٌ مُحْضَرُ

أينعتُ من رغمِ الثَّرَى بمفازتي،
هَتَفَتْ بهِ، فحواهُ فجرٌ أخْضَرُ

لِتَلُفَّهُ من دفئها بمُطَهَّمٍ
سَعَفُ الأصائلِ ساعِداهُ وتَبْذُرُ

تسهو على وَلَهٍ مشاعلُ وَجْدِها
الصُّوفيّ، أو يصحو الحضورُ المُزْهِرُ

عَرَفَ انهمارَ الدهْرِ من أعطافها
فسقتْهُ، لا يَصْحُو ولا هُوَ يَسْكَرُ

يا أيها الأنثى التي حملتْ
زمانَ الوصلِ طِفْلاً،أينَ منكِ تَنَكُّرُ

غادرْتني نَهْبَ القصائدِ والرُّؤى
متجاذَبٌ، متداوَلٌ، متبعثرُ

أهمي حنيناً في ثراكِ وأنثني
من فرط ما بي، هائماً يتفكَّرُ

تلك التي ظمئتْكَ قد أظمتْكَ
والأبدُ انتهى ، والماءُ معنًى مُضْمرُ

أ فَهكذا عشقيكِ يبقَى جَذْوَةً
في الروحِ ، تخبو تارةً أو تَظْهَرُ

كم قلتُ يوماً ، والهواءُ غلائلٌ
بيْضٌ ، وطار بنا جناحٌ أشْقَرُ

يا نخلةَ الله التي أثداؤها
رُطَبُ الحياةِ وظِلُّها المُتَهَصِّرُ

هُزّي بجذعي ، إنني لكِ جائعٌ
وتساقطي كمَجَرَّةٍ تَتَكَوَّرُ

أُهْدِيْكِ راياتي، شراعاً من دمي،
وخيوطها من مهجتي تَتَحَدَّرُ

يَهْنِيْكِ منها خامةٌ من غيمها
ليعيثَ فيها ذا البهاءُ المُبْهِرُ

وخُذي بأعناقِ الشعاراتِ التي
قَضَمَتْ بجسمي أُمَّةً لا تَشْعُرُ

هذي فلسطينُ كأطولِ كِذْبَةٍ
تاريخُها عَرَبٌ تقولُ وتَكْفُرُ

والمسلمون مسابحٌ ومباخِرٌ
أُمَمٌ هنالك كمْ تَنَامُ وتَجْأَرُ

بغدادُ في "فيلم العروبة" أُحْرِقَتْ
والمُخرجانِ "تَأَمْرُكٌ" و"تَدَوْلُرُ"

وتَجَشَّأَ الأعرابُ.. أمريكا على
أكتافهمْ بالتْ.. وبانَ المَخْبَرُ

الراضعون بثديها .. هل فوجئو
فـ"حضارةُ الأبقارِ" منهمْ أَبْقَرُ

هزّي إليكِ بجذعها ، يلدُ الضحى
طفلين : طفلاً بالأَرُوْمَةِ يجْدُرُ

والآخرُ الطفلُ الذي في خاطري
من ألفِ عامٍ فكرة لا تَكْبُرُ

يا أنتِ ، يا نحنُ ، وما يبقَى على
كَفِّ الزمانِ بطقسنا ، يا بَيْدَرُ

أدري بأنكِ في مخاضكِ ، بينما
أهلوكِ حولكِ ، هازئٌ، أو مُنْكِرُ

أدري بأنك حُرَّةٌ ، وأسيرةٌ
ولكِ الجموعُ بأسرها تستأسِرُ

أدري بإطْراقِ الجوادِ إذا كَبَا
أو باختلاج القلبِ إمّا يُكْسَرُ

ولقد علمتِ بأنّ قلبكِ دانةٌ
أغلى من الأغلى عَلَيَّ وأَنْضَرُ

لكنّ عنوانَ الأنوثةِ مشْمِسٌ
أبداً ، وعنوانَ الذّكورة مُقْمِرُ

عنوانُ لحظيكِ مقاتلُ مهجتي
لو كان بي غيري ، وبئس تَعَذُّرُ

تلك التي قتلتْ فؤادكَ أبْدعتْ
قتّالها، ولكلّ آتٍ مَصْدَرُ
فتحرّري منّي، فمنكِ بدايتي
ولتغفري حُبّي ، فمثلُكِ يَغْفِرُ
لا يقرأ اللغةَ الولودَ سوى الذي
يحيا الأمومةَ،كُلُّ أمٍّ تَصْبِرُ

وأنا هنا ببياضها متوسِّمٌ
وجْهَ الشُّروقِ ، بسِفْرِهِ مُسْتَبْصِرُ

لا تندمي ، لا تحلمي، واستقبلي
أمسي ، وبابُ الوَعْدِ صُبْحٌ مُثْمِرُ

تدرين ما قرأتْ أناملُ ساعتي
في وجهكِ الذَّاوي، وبَرْدٌ يَصْفرُ

بيتين لفّهما الغموض بهامتي
نَعَبَا ، وهذا الكونُ ليلٌ مُغْدِرُ

إنْ لم يكن لكَ منكَ طِبٌّ في الهوى
فطبيبكَ الموتُ الذي لا تَحْذَرُ

لولا دماء الموتِ في مُهَجِ الحيا
ما أَخْصَبَ الماءُ المواتُ المقفرُ

يا غيمةَ الفصلِ الأخيرِ، تمهّلي
فشفاهُنا من حلمتيكِ الكَوْثَرُ

تتفتّتُ الذكرى الحرونُ براحتي
فأشمّ منها أنجماً تتحَرَّرُ

غَزَلَتْ بُرادةَ ذكرياتي غادةً
ضوئيةً، تنهارُ فيها الأعْصُرُ

تنتابني ريّانةً بجموحها
لتروح مني ثورةً أو تُبْكِرُ

سأظلّ أرنو ظامئاً لجَهَامِها
لا مقشعاً عنّي ، ولا هُوَ يُمْطِرُ

قَدَري أحبّكِ أنتِ، يا فتّانتي
من ذا على قَدَرِ المَحَبةِ يَقْدِرُ

كمكالفَراش نموتُ في أضدادنا
والحُبُّ بعدَ عداوةٍ هُوَ أَشْعَرُ


عبدالله الفيفي
السعودية



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-21-2024, 01:20 PM   #9235
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

يا عينُ أظهرتِ شيئاً من محبتهم
لكن أعظمها ما كنتِ تخفينا!

سلوهمُ كيف أودعنا القلوب لهم
حباً !؟ ، وكيف أقاموا في مآقينا!؟

قد كنت أحسب قلبَيْنا لألفتنا
تلاقيا قبل عامٍ من تلاقينا

أتذكرين قُبيل الفجر مجلسنا
كأنما النجم عقدٌ بين أيدينا

نبوح لليل عن أسرار قصتنا
بتنا نُسَلّيه والذكرى تُسلّينا

لم يبقَ شيءٌ من الذكرى نخبّئه
إلا الحنين ودمع في مآقينا

كنا بوصلٍ* فأمسى الوصل أمنية
متى سنبلغ يا قلبي أمانينا!؟


محمد المقرن
السعودية



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-21-2024, 01:21 PM   #9236
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

و اعتاد قلبي من الترحال لوعته
ما عاد شيءٌ من الآلام يوجعُهُ!

بتنا نصبّر بعضاً حين نذكرهم:
الله قدّر بُعْدَاً ! كيف نمنعُهُ!

إذا رحلتُ فطيفٌ منه يؤنسني
الشوقُ أَسمَعَني من لستُ أسمعُهُ!

و إن مررت مكاناً كان يجمعنا
فاض الحنين و ضاقت منه أضلعُهُ

من ذا سيرحلُ؟! قد حار الوداع بنا
ترى أُودّع روحي أم أودّعُهُ?!؟

تضيق من بعده الدنيا فوا أسفي
على الزمان الذي بالوصل يوسعُهُ

إن كنتُ أخفي بقلبي ما أكابده
من الحنين، فهل تخفى مدامعُهُ!؟

جعلتُه في أمان الله يحفظه
لابد يجمعني شوقي ويجمعُهُ


محمد المقرن



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-21-2024, 01:22 PM   #9237
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

علام تدفن ماضي العمر كفّاكَ؟؟
نسيتني ؟؟، أم غرور النفس أغراكَ؟!

مرت شهورٌ ولم تحفل بفرقتنا
وما التفتّ لقلبي حين ناداكَ

قد كنت أفضي لكم حزني لتدفنه
فمن سيدفن أحزاني بذكراكَ؟؟

استرجع الأمس بالذكرى لينسيني
مرارة اليوم من يا أمس حلّاكَ؟؟

إني لأسأل قلباً قد عهدتُ به
لين المحبةِ من يا قلب قساكَ؟؟

ما كنت بالأمس تقوى أن تفارقني
يوماً، فمن بعد هذا البُعد قوّاكَ

هذي سنين مضت ما جئت تسألني
عما جرحتَ وما أَدْمَتْهُ كفّاكَ!!

والله ما غبت عني لحظة ولكم
سهرت أرجعُ بالذكرى سجاياكَ

لئن تباعدتَ عن عينٍ سكنتَ بها
من ذا يباعدُ عني طيف ذكراك!؟

وجدتُ درباً بليل البعد يجمعنا
ما كنتُ أقطعُ آمالي بلقياكِ

هلّا نظرتِ لبدرٍ بتُّ أنظره
كي تلتقي عنده عيني وعيناكِ

علمتني وجعلت القلب مزرعةً
فداك قلبي إن القلب مرعاكَ

قررت يا صاح أن أنساك مبتعداً
فاصبر على البعد واستحمل خطاياكَ

نعم سأنساك لكن بعدت معجزةٍ
إذا نسيتُ فؤادي سوف أنساكَ!!


محمد المقرن



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-21-2024, 01:23 PM   #9238
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وكتمْتُ آلام الحنين فأفصحَتْ
عيني وأنطقها الفؤادُ بأدمعي

الكلُّ يسمع في الوداع حنيننا
لكنّ أصدقه الذي لم يُسمعِ

ورجوتُ عيني أن تكفّ دموعها
‏يومَ الوداعِ نشدتُها لاتدمعي

‏أغمضتُها كي لاتفيضَ فأمطرت
‏ايقنتُ أنّي لستُ أملك مدمَعي

‏ورأيتُ حلماً أنني ودَّعْتُهم
‏فبكيتُ مِن ألم الحنين وهُم معي

‏مُرٌ عليَّ بأن أُودّعَ زائرًا
‏كيفَ الذين حملتُهُم في أضلُعي؟!


محمد المقرن



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-21-2024, 01:23 PM   #9239
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لو أنها علمتْ بمنزلها لما
ظلّتْ تغارُ بلهفةٍ وحنينِ

يا أجمل الدنيا : إذا كنا معاً
فالكونُ كلّ الكونِ لا يعنيني

وملأتِ عيني ! بالكمال ملأْتِها
لا حسنَ بعدك بالهوى يشجيني

تكفينَ عن كل الوجود ، وإن تغبْ
عيناك ما شيءٌ به يكفيني


محمد المقرن



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-21-2024, 01:24 PM   #9240
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

آلامنا تنمو بأضلعنا
ووليدة الآمال تحتضرُ

ماذا أرى؟ إني أرى عجبا
موسوعة التاريخ تختصرُ

ما كان قومي هكذا أبدا
ما كان يعرف دربنا الخورُ

أين الألى صنعوا مآثرنا
بروائع يحلو بها السمرُ

لم تختلف في الدين رايتنا
يسمو بها سلمان أوعمرُ

واليوم نبحث عن بقيتنا
مزقا ترانا مالنا أثرُ

هذي عيون المجد مطرقة
مذ غاب عن أحداقها البصرُ

اليوم أهون ما يرى دمنا
أو أن يذاع بسفكه خبرُ

لم يبق نبض في مشاعرنا
تلك القلوب كأنها حجرُ

أحزاننا صحراء مجدبة
وكتاب خالقنا لها مطرُ

إني أرى في أفْقنا قبسًا
وسط الظلام كأنه قمرُ

عبر من التاريخ تفهمنا
أنا بدين الله ننتصرُ


محمد المقرن



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
طريقة تحضير طاجين الفسيخ الفلسطيني شمرانية الروح المطبخ والغذاء الصحي 7 05-28-2021 07:34 PM
الشاعر محمد ابو شراره الشمراني يشارك في فعاليات شرفة الشعر بأكادمية الشعر العربي أبو شريح الشمراني منتدى الشاعر محمد ابوشرارة الشمراني 1 02-10-2021 05:24 PM
مالا تعرفه عن صلاة الجنازة ومايتعلق بها ‏‏( معلومات غائبة عن الكثير ) ساكتون المنتدي الاسلامي 7 04-07-2012 04:45 PM
قـصــة زواج الـسيد بـيـبـسي والـسـيدة مـيرنـدا بالصور خوفو الضحك والفرفشة 0 08-26-2010 06:05 PM
نرجع لموضوع (((الشيعة))) وفي هذا اليوم نقدم لكم ~-{المتعة ومايتعلق بها}-~ كركر المنتدي الاسلامي 4 02-09-2008 08:17 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية