منتديات قبائل شمران الرسمية


منتدى نصره الرسول (صلى الله عليه وسلم ) نسأل الله أن يحشرنا في زمرة الأنبياء والعلماء والصالحين

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 03-03-2010, 05:01 PM   #1
 

محمدابوعبدالله is on a distinguished road
افتراضي الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم والتمسك بسنته

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم والتمسك بسنته
وتعظيم السنة دليل الإيمان وأعظم أدلة المحبة



من عرف النبي محمداً لا يملك إلا أن يحبه ويجله ، لما جمع الله فيه من خصال الكمال البشري في جميع أحواله وصفاته
فبعثته عليه الصلاة والسلام كانت منة عظيمة من الله على خلقه أقام به الحجة ، وأوضح به المحجة وأنار به دروب الحياة التي كانت قبله كئيبة مظلمة


فقد كانت البشرية في حيرة وضلال وكان أقربهم إلى الهدى من استمسكوا بأوراق مبعثرة مما جاءت به الرسل السابقون من ربهم جل وعلا، لكنه كان قد اعتراها الكثير من التحريف والتزوير والمسخ بحيث لم تعد تصلح للهداية، بل صارت مصدرا للضلال والشرك والخرافة.


إن الله عز وجل بعث نبيه على حين فترة من الرسل وانقطاع عن الرشاد، وجعل سيرته العطرة نبراس هذه الأمة، ودلالة على أهليته لمسؤولية هداية البشرية والأخذ بيد الخلق إلى ما فيه صلاحهم ورضا خالقهم جل وعلا فأدى بالأمانة خير أداء، وصبر في تحمل التبعات الجسام التي يعجز عنها البشر،
وترك كل مبتغ للهدى على طريق واضح، ووضع البشر على منهج لا يزيغ عنه إلا هالك


« لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ »


أن ما قام به النبي يستوجب علينا جملة من الحقوق تجاهه، ينبغي أن نقوم بها برهانا على صدق إيماننا بالله جل وعلا ومحبتنا لرسوله
فأن التصديق بالنبي وبما جاء به عن ربه جل وعلا فريضة على البشر قاطبة، ولا خيار لأحد في اتباعه، لأنه جاء بآخر رسالة لأهل الأرض فيها ..


. المنهج الوحيد الذي اختاره الخالق جل وعلا للبشر فيما بقي من عمر الدنيا فقال :


« فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا »


. أن الإيمان به عليه السلام هو تصديق بنبوته، وإقرار بعموم رسالته، والتزام بجميع ما جاء به


قال سبحانه «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ» ..»


مَنْ يُطِعْ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ»


. إن الله عز وجل أرسل رسوله ليطاع ويُتبع، وإذا أنعم الله على العبد بطاعته وطاعة نبيه واتباعه كان مع الذين أنعم الله عليهم :


«وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النبيينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً »


. وجعل التحاكم إلى النبي برهانا على إيمان صاحبه


فقال سبحانه: «فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً»


. وجعله الله تعالى المثال الذي ينبغي أن يحذو البشر حذوه :


« لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ »


وأمرنا النبي بالتمسك بسنته وهديه أمرا جازما فقال:


«عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّة الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، عُضْوًا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَة بِدْعَة، وَكُلَّ بِدْعَة ضَلالَة»


أن الصحابة الكرام فهموا منزلة السنة، وأجمعوا على تعظيمها والوقوف عند حدودها،
والتأدب معها غاية الأدب، ولم تزل الأجيال المؤمنة على ذلك جيلا إثر جيل


فهذا الإمام العادل عمر بن عبد العزيز رحمه الله يقول:
«سن رسول الله وولاة الأمر من بعده سننا، الأخذ بها تصديق بكتاب الله واستعمال بطاعة الله، وقوة على دين الله، ليس لأحد تغييرها ولا تبديلها، من اقتدى بها فهو مهتد، ومن انتصر بها فهو منصور، ومن خالفها واتبع غير سبيل المؤمنين ولاه الله ما تولى وأصلاه جهنم وساءت مصيرا»


وهناك من الآراء التي تهون من شأن السنة وتقسمها إلى ما يصلح للعصر وما لا يصلح، وكأن سنة المصطفى إنما جاءت لجيل بعينه وليست من شريعة الله الخاتمة للشرائع إلى قيام الساعة، فراح البعض يحتال بكل حيلة للتملص من أحكامها بذرائع شتى وزخرف من القول لا يغني من الحق شيئا، وإنما يدل على رقة دين، وإزاء بأئمة الدين، وعُجب جاوز حده، وغرور بلغ مداه، زاد من حدته الألقابُ الفضفاضة، والمدح المبتذل، وقلة الناصحين المخلصين



طاعة الرسول


أن من أوجب الواجبات علينا بعد الإيمان بالنبي وطاعته
أن نحبه المحبة القلبية العميقة التي ينشأ عنها الطاعة والامتثال لأمره ونهيه، ولا يتم إيمان المرء إلا بهذه المحبة


قال الله تعالى: «قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ»


وبقوله عليه الصلاة والسلام:
«لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين»..


«لن يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه»



لا يكون الإيمان كاملا تاما إلا بهذا وأن لهذه المحبة الصادقة ثوابها العظيم فهي التي ترفع صاحبها ليكون في الجنة مع حبيبه


فقد قال عليه الصلاة السلام:



«المرء مع من أحب» وجاءه رجل فقال: «متى الساعة؟ قال: ماذا أعددت لها؟ قال: ما أعددت لها كثير صلاة ولا صوم ولا صدقة، ولكنني أحب الله ورسوله، قال: أنت مع من أحببت ».


علامة المحبة الصادقة


أن علامة المحبة الصادقة للرسول عليه الصلاة والسلام طاعة أمره واجتناب نهيه، وأن نقتدي به ونهتدي بهديه ونتأدب بآدابه، ونتبعه


« قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ‏ »



هذه الآية فيها وجوب محبة الله ، وعلاماتها، ونتيجتها، وثمراتها
إن كنتم تحبون الله‏‏ فعليكم اتباع رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في جميع أحواله ، في أقواله وأفعاله، في أصول الدين وفروعه ، فمن اتبع الرسول دل على صدق دعواه محبة الله تعالى، وأحبه الله وغفر له ذنبه، ورحمه وسدده في جميع حركاته وسكناته، ومن لم يتبع الرسول فليس محبا لله تعالى، لأن محبته لله توجب له اتباع رسوله


وأن من البراهين القوية على محبته حب من يحب وبغض من يبغض فأحبابه هم آل بيته، ومنهم زوجاته وأصحابه، ومنهم المهاجرون والأنصار
ولن تجد أحدا يحب أحدا كحب أصحاب محمد محمدا، وقد برهنوا على محبتهم له بمواقف سطرها التاريخ بأحرف الوفاء، والصدق في أصعب المواقف، فلم يكن حبهم له دعاوى عريضة
ولا موالد مبتدعة، ولا موائد ممدودة، ولا احتفالات بلهاء تنفرج فيها جدا مساحة الخلف بين القول والعمل، وإنما كان دليل صدقهم وإيمانهم ومحبتهم هو اتباعهم لسنته، واقتداؤهم به قولا وعملا واعتقادا.


أن الواجب علينا أن نعظم أمر النبي وأن نوقره ونبره، وألا نقدم بين يديه أو نفتات عليه وعلى أصحابه الذين هم أعلم الناس به وبما جاء به


«لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ» ..


«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِي وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ».


والتحلي بأخلاق الصحابة -رضوان الله عليهم- الذين كانوا يعظمون النبي ويوقرونه في خطابهم وفي معاملاتهم، وكانوا حوله وكأن على رؤوسهم الطير، ينصتون له، ولا يحدون النظر إليه إجلالا ومهابة، ثم جاء مَن بعدهم فكانوا يعظمون حديث النبي وروايته، ويتمسكون به أشد التمسك، ويعتصمون بالسنة أشد الاعتصام.



منقول



محمدابوعبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-2010, 01:47 AM   #2
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية حـــامـــد
 

حـــامـــد is on a distinguished road
افتراضي رد: الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم والتمسك بسنته

أخي محمد رائع جدا جدا جدا
طرح في قمت الروعة والجمال
وكما هيا عادتك مبدع ورائع وهذا النقل خير دليل
جزك الله الجنة ولا حرمك الله الأخر وشكرا الله لسعيك


تقبل مروري مع خالص تحياتي وشكري سيدي المحترم



حـــامـــد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-2010, 07:09 AM   #3
اداري عام المنتديات
 
الصورة الرمزية أميرة الورد
 

أميرة الورد is on a distinguished road
افتراضي رد: الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم والتمسك بسنته

أشكرك كل الشكر أخوية محمد أبو عبدالله

على طرحك هذاا

بارك الله فيك

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أميرة الورد



أميرة الورد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-2010, 10:26 PM   #4
 

محمدابوعبدالله is on a distinguished road
افتراضي رد: الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم والتمسك بسنته

اشكر مرورك العطر
بارك الله فيك



محمدابوعبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-2010, 10:48 PM   #5
اداري سابق
 

محمد مزهر is on a distinguished road
افتراضي رد: الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم والتمسك بسنته

أشكرك كل الشكر أخوي محمد أبو عبدالله

على طرحك هذاا

بارك الله فيك



محمد مزهر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-08-2010, 12:21 AM   #6
المدير العام لمنتديات قبائل شمران الرسمية
 
الصورة الرمزية حسن بن عبدالله
 

حسن بن عبدالله is on a distinguished road
افتراضي رد: الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم والتمسك بسنته

اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى اله وصحبه

شكرا لك اخي محمد ابوعبدالله على المشاركه القيمه
فبارك الله فيك وجزاك الله خير



حسن بن عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-09-2010, 12:51 PM   #7
مراقب سابق
 
الصورة الرمزية ابويزن
 

ابويزن is on a distinguished road
افتراضي رد: الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم والتمسك بسنته

علية أفضل الصلاة والتسليم صاحب رسالة سامية أظهر الحق وأبطل الباطل ورفع أمتة من الضلال الى النور فاحبة من عرفة ومن لم يعرفة
لذا وجب علينا الأقتداء بسنتة واتباعها والحرص على نشرها بين الناس
أشكرك أخي على طرحك
تقبل مروري



ابويزن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-10-2010, 07:03 AM   #8
عضو مؤسس
 

بلقاسم الشمراني is on a distinguished road
افتراضي رد: الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم والتمسك بسنته

اللهم صلي وسلم عليهـ

جزاكـ الله خير وباركـ الله فيكـ

لاهنت



بلقاسم الشمراني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم*** الممتاز منتدى نصره الرسول (صلى الله عليه وسلم ) 6 01-14-2012 08:42 AM
التوازن النفسي والسلوكي في شخصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بن صهبان منتدى نصره الرسول (صلى الله عليه وسلم ) 5 05-29-2009 02:49 AM
يا اهل نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم انصروا نبيكم كركر منتدى نصره الرسول (صلى الله عليه وسلم ) 5 02-18-2008 02:32 PM
أرجو المشاركة..حباً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بن صهبان منتدى نصره الرسول (صلى الله عليه وسلم ) 12 12-07-2007 10:32 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية