منتديات قبائل شمران الرسمية


منتدى نصره الرسول (صلى الله عليه وسلم ) نسأل الله أن يحشرنا في زمرة الأنبياء والعلماء والصالحين

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 07-11-2010, 06:45 PM   #1
 
الصورة الرمزية الممتاز
 

الممتاز is on a distinguished road
محمد صلى الله عليه وسلم مباركا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

.

إذا نحن أدلجنا وأنت إمامنا
كفى بالمطايا طيب ذكرك هاديا
وإني لأستغثي وما بي غشوة
لعلّ خيالا منك يلقى خياليا

كانت البركة فيه ومعه وعنده عليه الصلاة والسلام، فكلامه مبارك، يقول الكلمة الموجزة فتحمل في طياتها العبر والعظات ما يدهش لروعتها العقل حسنا وبلاغة، ويلقي الخطبة فيجعل الله فيها من النفع والتأثير والبركة ما يبقى صداه في الأجيال جيلا بعد جيل.

والبركة في عمره صلى الله عليه وسلم، فقد عاش ثلاثا وعشرين سنة في إبلاغ رسالته ليس إلا، فكان في هذه الفترة الوجيزة من الفتح والنصر والنفع والعلم والإيمان والإصلاح ما لا يقوم به غيره في قرون ولا دهور، ففي ثلاث وعشرين سنة فحسب، بلّغ الرسالة وأدّى الأمانة وعلّم القرآن ونشر السنة، وقضى على الكفر، وأسّس دولة العدل، وأقام أعظم حضارة راشدة عرفتها الإنسانية.

وانظر الى بركة يوم واحد من أيامه عليه الصلاة والسلام، وهو يوم النحر، اليوم العاشر من حجه صلى الله عليه وسلم على سبيل المثال، ففي هذا اليوم الواحد صلى الفجر بمزدلفة ودفع الى منى وهو يلبّي ويذكر الله ويدعوه، ويعلم الناس المناسك، ويفتي الحجاج، ثم رمى جمرة العقبة، ثم حلق ثم نحر ثم ذهب الى المسجد الحرام فطاف، ثم صلى الظهر، وهو مع ذلك يرشد الناس ويوجّههم.. هذا إلى صلاة الظهر فقط، مع أن وسيلة النقل ناقته صلى الله عليه وسلم، مع بعد المسافة وكثرة الزحام وحرارة الجو ووقوفه للناس يسألونه، فسبحان من بارك في لحظات عمره ودقائق حياته:

مرّت سنين بالسعود وبالهنا
فكأنها من حسنها أيام

وبورك له صلى الله عليه وسلم في آثاره، فقد مرّ بصاحب قبرين يعذبان، أحدهما كان لا يتنزه من البول، والآخر كان يمشي بالنميمة بين الناس، فشقّ صلى الله عليه وسلم عصا خضراء كانت معه وغرسها على القبرين وقال:" أرجو أن يخفف عنهما من العذاب مالم ييبسا" أخرجه البخاري [216، 218] ومسلم 292 عن ابن عباس رضي الله عنهما. وهذا خاص به، ولا يكون إلا له صلى الله عليه وسلم، لما جعل الله فيه من البركة.

ومرض علي ابن أبي طالب بالرمد يوم خيبر، حتى أصبح لا يرى شيئا، فنفث عليه صلى الله عليه وسلم فأبصر بإذن الله في الحال لبركة دعائه ونفثه:

مرض الحبيب فزرته
فمرضت من خوفي عليه
وأتى الحبيب يزورني
فشفيت من نظري إليه

وكان الجيش في الخندق ألف رجل قد بلغ بهم الجوع مبلغا عظيما، فدعا جابر بن عبدالله الرسول صلى الله عليه وسلم وثلاثة معه على عناق من ولد الماعز ذبحها وشيء من طعام الشعير، فدعا صلى الله عليه وسلم الجيش جميعا وسبقهم، ودعا على الطعام ونفث، ثم أدخلهم عشرة عشرة، فأكلوا جميعا وشبعوا جميعا وبقي الطعام بحاله، ووزع على أهل المدينة، فما بقي بيت إلا دخله من ذلك الطعام. فلا إله إلا الله! يا لها من معجزة باهرة وآية ظاهرة على صدقه وبركنه ونبوّته:

علوّ في الحياة وفي الممات
بحق فيك كل المعجزات
عليك تحية الرحمن تسري
بتبريك عواد رائحات
وسافر معه جيش قوامه ألف وأربعمائة رجل، فانتهى ماؤهم وأشرفوا على الهلاك، وانقطعوا في البيداء، فدعا صلى الله عليه وسلم بقربة صغيرة فيها قليل من ماء، فصبّه على يده الشريفة الطاهرة المباركة، فثارت من بين أصابعه أنهار الماء، فملأ الناس أوعيتهم وعبأوا قربهم وسقوا رواحلهم، وشربوا وتوضؤوا واغتسلوا جميعا { أَفَسِحْرٌ هَذَاأَمْ أَنتُمْ لَا تُبْصِرُونَ (15)} الطور.

وأبيض يستسقى الغمام بوجهه
ثمال اليتامى عصمة للأرامل

فحيّا الله ذاك الكف الطاهر المبارك الذي ما خان ولا غش ولا غدر ولا نهب ولا سلب ولا سرق ولا سفك.

يد بيضاء لو مدّت بليل
عظيم الهول أشرقت الليالي

وزار صلى الله عليه وسلم سعد بن أبي وقاص وهو مريض ملتهب الجسم، فوضع يده المباركة على صدر سعد، فوجد بردها كالثلج فشفي بإذن الله. يقول سعد بعد سنوات طويلة: والله لكأني أجد بردها الآن على صدري.

ورشّ صلى الله عليه وسلم بقية وضوئه على جابر بن عبدالله وهو مريض فشفي بإذن الله، وحلق رأسه صلى الله عليه وسلم بمنى يوم النحر، فأعطى شقّه الأيمن أبا طلحة الأنصاري لأن صوته في الجيش كمائة فارس جائزة له، والنصف الآخر وزع على الناس، فكادوا يقتتلون عليه، فمنهم من حصل على شعرة، ومنهم من تقاسم هو وصاحبه شعرة واحدة، ومنهم من كان يضع هذه الشعرة في الماء إذا أراد أن يشرب.

جعلت لعرّاف اليمامة حكمه
وعراف نجد إن هما شفياني
فوالله ما من رقية يعلمانها
ولا شربة إلا بها سقياني
فجئت الى المعصوم حتى أعلّني
بشربة حقّ من هدى وبيان

ومسح صلى الله عليه وسلم رأس أبي محذورة وهو صغير، فأقسم أبو محذورة لا يحلق هذا الشعر الذي مسّه كف الرسول صلى الله عليه وسلم، فبقي طيلة حياته حتى طال ودفن معه.

وكان الصبيان يأتونه صلى الله عليه وسلم بآنيتهم فيضع كفه المبارك في إناء الماء واللبن، فيجدون فيه البركة والشفاء بإذن الله.

وقصص بركته لا تنتهي، وأحاديث معجزاته لا تنقضي، فهو المبارك أينما حل وأينما ارتحل، وهو الموفّق أينما سار وأقام.

يا رب صلّ وسّلم ما أردت على
نزيل عرشك خير الرسل كلهم
منقول من كتاب محمد صلى الله عليه وسلم كأنك تراه للدكتور عائض القرنى



الممتاز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-2010, 01:51 AM   #2
شخصية هامة
 
الصورة الرمزية تهامة آل مطاع
 

تهامة آل مطاع is on a distinguished road
افتراضي رد: محمد صلى الله عليه وسلم مباركا

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

.



تهامة آل مطاع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
هنا مدرسة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم abouali منتدى نصره الرسول (صلى الله عليه وسلم ) 0 11-07-2017 07:52 PM
هنا مدرسة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم abouali المنتدي الاسلامي 0 11-05-2017 12:50 AM
محمد صلى الله عليه وسلم عبدالله سعد حوفان المنتدي الاسلامي 4 11-22-2012 01:43 AM
ملف كامل عن حياة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم عبدالله حوفان منتدى نصره الرسول (صلى الله عليه وسلم ) 12 05-30-2009 05:16 PM
لقد تم تركيب بنر في أعلى الصفحه لموقع حبيبنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم عايض حامد الشمراني قرارات و أمور إدارية لتطوير المنتدى 6 02-19-2008 07:10 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية