هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏أحْنُو عَلَيكِ، وفي فؤادي لَوْعَةٌ،
وأصُدّ عَنكِ، وَوَجهُ وِدّي مُقبِلُ

وإذا هَمَمْتُ بوَصْلِ غَيرِكِ رَدّني
وَلَهٌ إلَيكِ ، وَشَافِعٌ لكِ أوّلُ

وأعِزُّ ثُمّ أذِلُّ ذِلّةَ عَاشِقٍ،
والحُبّ فِيهِ تَعَزّزُ وَتَذَلّلُ

‎البحتري

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عـــزة رجـــل

والمرءُ بالأخلاقِ يسمو ذكْرهُ
وبها يُفضلُ في الورى ويوقرُ

وقد ترى كافراً في الناسِ تحسَبُهُ
جهنمياً ولكنْ طَيُّةُ الطهرُ

وقد ترى عابداً تهتزُّ لحيتُه
وفي الضميرِ به من كفرهِ سَقرُ

أوغلْ بدنياكَ لا تنسَ الضميرَ ففي
طياتِه السرُ عندَ اللّهِ ينحصرُ.

ياسلام عليك
جميل جداً ماطرحته
شكرا لك اخي عزة رجل

‏‎بيضاء لا كدرا يشوب صفاءها
كالياسمين نقاوة وعبيرا

ألوت عليّ فضمني من شعرها
ليل رأيت البدر فيه منيرا

وسكرت من خمرين خمر لِحاظها
ورضاب ثغر قد تألق نورا

وشعرت لما مس صدري صدرها
اني اذوب صبابة وحبورا

فنسيت ان العمر حلم زائل
وشعرت اني قد حييت دهورا

‏‎ألا ليتَ شِعري هل أبيتنَّ ليلةً
بجنب الغضَى أُزجي الِقلاصَ النواجيا

تقول ابنتيْ لمّا رأت طولَ رحلتي
سِفارُكَ هذا تاركي لا أبا ليا

لعمريْ لئن غالتْ خراسانُ هامتي
لقد كنتُ عن بابَي خراسان نائيا

فإن أنجُ من بابَي خراسان لا أعدْ
إليها وإن منَّيتُموني الأمانيا


مالك بن الرّيب التميمي.

نونية القحطاني في وصف الجنة
في جَنَّةٍ طَابَـتْ وَطَـابَ نَعِيمُهَـا …..مِنْ كُـلِّ فَاكِهَـةٍ بِهَـا زَوْجَـان
أَنْهَارُهَا تَجْرِي لَهُمْ مِـنْ تَحْـتِهِمْ…. مَحْفُوفَــةً بِالنَّخْــلِ وَالرُّمَّــانِ
غُرُفَاتُهَــا مِــنْ لُؤْلُــؤٍ وَزَبَرْجَــدٍ ….وَقُصُورُهَا مِـنْ خَـالِصِ الْعِقْيَـانِ
قُصِـرَتْ بِهَـا لِلْمُـتَّقِينَ كَوَاعِبًـا….. شُــبِّهْنَ بِالْيَــاقُوتِ وَالْمَرْجَــان
يضُ الْوُجُوهِ شُـعُورُهُنَّ حَوَالِـكٌ…. حُمْرُ الْخُـدُودِ عَوَاتِـقُ الأَجْفَـانِ
فُلْجُ الثُّغُورِ إِذَا ابْتَسَمْنَ ضَـوَاحِكًا…. هِيفُ الْخُصُـورِ نَـوَاعِمُ الأَبْـدَانِ
خُضْـرُ الثِّيَـابِ ثُـدِيُّهُنَّ نَوَاهِـدٌ….. صُــفْرُ الْحُلِــيِّ عَــوَاطِرُ الأَرْدَانِ
طُـوبَى لِقَـوْمٍ هُـنَّ أَزْوَاجٌ لَهُـمْ….. في دَارِ عَــدْنٍ في مَحَــلِّ أَمَــان

‏وأفنَيتُ عُمري بانتظاريَ وعدَها
وأبلَيتُ فيها الدهرَ وهو جديدُ

ويَحسَبُ نِسوانٌ من الجهلِ أنّني
إذا جِئتُ إيّاهُنّ كنتُ أريدُ

فأَقسِمُ طَرفي بينَهُنّ فَيَستَوي
وفي الصدرِ بَونٌ بينَهُنّ بعيدُ

ألا ليت شِعري هل أبيتَنّ ليلةً
بوادي القُرى إنّي إذًا لَسَعيدُ


جميل بثينة

‏هَبنِي رِضَاكَ فَإنَّنِي
أسعَىٰ إليكَ مُؤمِّلا

وعلَى سَبيلِكَ أبتغِي
جَنَّاتِ عدنٍ مَنزِلا

فِيهَا الذينَ وَعَدتَهُم
مِن مُخبِتِينَ ومَن عَلا

رَبَّاهُ لا تَقطَع رجاءَ
الضَّارعينَ تَذلُّلا

أنتَ الذي لَولَاكَ لَم
نُسلِم لِدِينِكَ أوَّلا

إبراهيم حمدان

‏أنا أحبك فوق الغيمِ أكتبها
وللعصافيرِ والأشجار أحكيها

أنـا أحبك فوق الماءِ أنقشها
وللعناقيدِ والأقداح أسقيها

أنا أحبك يا سيفًا أسال دمي
يا قصةً لستُ أدري ما أسمّيها

أنا أحبك حاول أن تساعدني
فإن من بدأ المأساة ينهيها

وإن من فتح الأبواب يغلقها
وإن من أشعل النيران يطفيها

نزار قباني

‏مُنع تميم البرغوثي من دخول القدس فقال:

مررنا على دار الحبيب فردّنا
عن الدار قانون الأعادي وسورها

فقلت لنفسي ربّما هيَ نعمةٌ
فماذا ترى في القدس حين تزورها

ترى كلّ ما لا تستطيع احتمالهُ
إذا ما بدت من جانب الدرب دورها

وما كلّ نفسٍ حينَ تلقى حبيبها
تُسرّ ولا كلّ الغياب يضيرها

‏نصف قرن والحال هو الحال يا نزار:

أنا يا صديقةُ متعبٌ بعروبتي
فهل العروبةُ لعنةٌ وعقابُ

أمشي على ورقِ الخريطةِ خائفًا
فعلى الخريطةِ كلّنا أغرابُ

أتحدّثُ الفصحى أمامَ عشيرتي
وأعيدُ لكنْ ما هناكَ جوابُ

لولا العباءاتُ التي التَفّوا بها
ما كنتُ أحسبُ أنّهُم أعرابُ