70 دولة تُحمّل إيران مسؤولية زعزعة الاستقرار .. إدانة نظام إرهابي لا تكفي فلماذا لا يُعاقب؟

70 دولة تُحمّل إيران مسؤولية زعزعة الاستقرار .. إدانة نظام إرهابي لا تكفي فلماذا لا يُعاقب؟

70 دولة تُحمّل إيران مسؤولية زعزعة الاستقرار .. إدانة نظام إرهابي لا تكفي فلماذا لا يُعاقب؟
مشروع هيمنة تخريبي .. وتوجهات عدائية تهدّد التعايش السلمي





إجماع الدول الـ 70 المشاركة في مؤتمر وارسو الدولي حول السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط، الذي عُقد في العاصمة البولندية خلال اليومين الماضيين، على تحميل إيران مسؤولية زعزعة الاستقرار في المنطقة، وإدانة سلوكها العدائي حيال دولها، لا يعد محض اتهامات أو ادعاءات لا أساس لها، بل يستند إلى انتهاكات خطيرة وواسعة من جانب طهران للنظام الإقليمي والإخلال بأمنه.

عدوانية الثورة

وعند استعراض مصادر خطورة النظام الإيراني وتهديداته العديدة لأمن منطقة الشرق الأوسط والعالم، نجدها تنبع في البدء من طبيعة النظام نفسه، فإصرار هذا النظام على التمسك بالحالة الثورية رغم مرور 40 عاماً على قيامها، يعني بقاء إيران في حالة عدوان على الدول الأخرى، واستمرار وجودها خارج النظام الدولي، وعدم تقيدها بتوافقاته وقوانينه في حفظ الأمن والاستقرار والعلاقات بين الدول.

واستمرار الحالة الثورية للنظام الإيراني يشكل خطورة حقيقية على دول المنطقة والعالم، فبموجب هذه الحالة يبرّر النظام الإيراني لنفسه انتهاك سيادات الدول، والإخلال بتركيبتها السكانية تحت دعاوى "تصدير الثورة"، ويتخذ من العنف والإرهاب أداة أساسية في التعبير عن سياساته ومواقفه، ومن ذلك إقدامه على حرق السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد عام 2016، دون اعتبار للمسؤولية التي يفرضها القانون الدولي عليه، في حماية البعثات الدبلوماسية للدول الأخرى في إيران.

ميليشيات الفوضى

ويتصدّر مصادر خطورة النظام الإيراني مشروعه التوسعي للهيمنة على منطقة الشرق الأوسط، والآثار التخريبية لهذا المشروع بادية للعيان في الوجود العسكري لإيران في أربع دول عربية، والتحكم في استقرارها وأنظمتها السياسية، كما تبدو في حالة الفوضى الأمنية المنتشرة في الإقليم من جرّاء إنشاء إيران عشرات الميليشيات العسكرية، وتأليبها للأقليات الشيعية ضد دولها، واستغلال هذه الأقليات في النزاعات العسكرية التي يشارك فيها النظام الإيراني، مثل إشراكه ميليشيات شيعية أفغانية وباكستانية وعراقية في الصراع السوري.

ويشكّل برنامج إيران النووي وبرنامجها لتطوير الصواريخ الباليستية، مصدرين من مصادر الخطورة على دول المنطقة والعالم، فإزاء نظام يصر على التمسك بحالة ثورية لا تتقيد بقوانين لا يُؤمَن على المنطقة والعالم من نوازع استخدامه لهذه الأسلحة الفتاكة ضد الدول الأخرى، ولا يمكن تبرير امتلاكه وتطويره هذه الأسلحة المتطورة للغاية بالحاجات الدفاعية لإيران أو دواعي الردع، كما يزعم النظام، ولا سيما عند الوضع في الاعتبار طموحاته الإقليمية في الهيمنة والتوسع، وتوجهاته العدائية تجاه معظم دول المنطقة.

حسم المواجهة

ولا شك أن إجماع 70 دولة حول العالم يشكل تطوراً دولياً لافتاً في المواجهة مع النظام الإيراني، ولكنه في الوقت نفسه غير كافٍ للوصول إلى نتائج حاسمة في حماية المنطقة والعالم من خطورة هذا النظام، ويجب على الدول الـ 70 بلورة توجّه دولي في خضم مؤتمر وارسو لمعاقبة إيران وتجريدها من مصادر خطورتها.

فإدانة النظام الإيراني وتحميله مسؤولية الإخلال بأمن المنطقة والعالم، لن يحدثا أي تغيرات في مسلكه وتوجهاته، ما لم يقترن ذلك بقرارات وأفعال واقعية لمنع خطورته وإجباره على التعايش السلمي مع دول المنطقة والعالم، ولابد لهذه العقوبات أن تكون فعالة بما يكفي لتحقيق هذا الهدف الإستراتيجي، فالنظام الإيراني بات يمتلك خبرات كبيرة في التحايل والإفلات من العقوبات الدولية الضعيفة وغير الرادعة.

شكرا على الخبر
تسلم يدااك
ودي وتقديري

لو هناك مايهدد امن هذه الدول لسارعت بوضع الحلول والعقوبات


تحيتي لك ولطرحك الموفق