منتديات قبائل شمران الرسمية


المنتدي الاسلامي خــاص لاهل السنة والجماعة فقط .!

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 10-15-2010, 07:15 PM   #1
 
الصورة الرمزية عبير
 

عبير is on a distinguished road
افتراضي الـمـذاهـب الـفـكـريـه الـمـعـاصـره



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

معنى المذاهب الفكريه

المذاهب جمع مذهب وهو ما يذهب إليه الشخص ويعتقده صواباً ويدين به سواء أكان ما يذهب إليه صوابا في نفس الأمر أو كان خطأ،
وقيل لها: مذاهب فكرية نسبة إلى المذهب الذي تنسب إليه كل طائفة ونسبة كذلك إلى أفكارها التي تعتنقها مبتكرة لها أو مقلدة، وقد انتشرت في العالم أفكار عديدة باطلة سندرس إن شاء الله أهمها ونبين مفاهيم تلك الأفكار عند أهلها مع الإشارة في المقابل إلى الفكر الصحيح عند المسلمين وبيان معينه الفياض


أسباب انتشار المذاهب الفكرية في العالم الإسلامي

إنه لأمر غريب أن يتطفل أحد من المسلمين على موائد الغرب الآسنة ليبحث فيها عن النجاة والسعادة في الوقت الذي يرى بأم عينيه ما يعانيه الغرب من الشقاء والحرمان والحياة اليائسة.
{أَفَحُكمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة:50]
{الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا} [النساء:139]


نعم إنه لا مبرر لقيام تلك المذاهب في ديار المسلمين ولكن قد حصل ذلك شئنا أم أبينا فما هي أسباب ذلك؟

1-جهل هؤلاء بدينهم وما يحويه من مفاخر وما يحويه من شمولية كاملة

2-جهلهم بحقيقة ما تحمله تلك المذاهب الضالة من بؤس وشقاء
3-من الأسباب أيضا رغبة هؤلاء في الانفلات والتحلل من كل القيم والأخلاق
4ـ نشاط أعداء الإسلام وقوة عزمهم على إفساد عقائد المسلمين
5بذل المساعدات المالية وتحبيب الحياة الغربية إلى قلوب المسلمين وتنفيرهم من حياتهم الإسلامية
6الضعف النفسي الذي أصاب المسلمين وانبهارهم ببريق الحضارة الغربية ورغبة المغلوب في تقليد الغالب
7ـ الضغوط الشديدة التي يتعرض لها ضعفة المسلمين باستمرار في أكثر من بلد إسلامي وإملاء الكفار لأفكارهم على تلك الشعوب لتقبلها راغبة أو راهبة

هل يصح نسبة الفكر إلى الإسلام فيقال الفكر الإسلامي؟

يبدو أن هذه المسألة التبس أمرها على بعض طلاب العلم فمنهم من منع هذا على الإطلاق، ومنهم من لم ير به بأسا، والذي يبدو والله أعلم أنه يجب معرفة أمر مهم وهو التفريق بين إطلاق كلمة (الفكر الإسلامي) مرادا به التشريع الإسلامي ذاته وأنه ناتج عن فكر وبين الحديث عن ما أنتجته عقول علماء الإسلام في شتى ميادين العلوم وأن إطلاق كلمة الفكر الإسلامي على الإسلام ومبادئه الإلهية إطلاق غير دقيق بل ليس بصحيح فإن الإسلام ليس فكرا ناتجا عن اجتهاد أحد وإنما هو تشريع إلهي أنزله الله على نبيه صلى الله عليه وسلم.


الآثار السيئة للمذاهب الفكرية



عدم تطبيق الشريعة الإسلامية.
انتشار فساد الأخلاق والقيم .
نشر الفساد عن طريق استخدام النساء.



اشهر المذاهب الفكريه المعاصره

1- العلمانيه
اولا: تعريفها
الواقع أن دارس العلمانية سيلاحظ تعريفات كثيرة، إلا أن أصدق تلك التعريفات وأقربها إلى حقيقة العلمانية هو:
أن العلمانية مذهب هدَّام يُراد به فصل الدين عن الحياة كلها وإبعاده عنها.

ثانيا: صور العلمانيه
الصورة الأولى : العلمانية الملحدة : وهي التي تنكر الدين كلية: وتنكر وجود الله
الصورة الثانية : العلمانية غير الملحدة وهي علمانية لا تنكر وجود الله، وتؤمن به إيمانًا نظريًا : لكنها تنكر تدخل الدين في شؤون الدنيا، وتنادي بعزل الدين عن الدنيا، وهذه الصورة أشد خطرًا من الصورة السابقة
الخلاصة : أن العلمانية بصورتيها السابقتين كفر بواح لاشك فيها ولا ارتياب، وأن من آمن بأي صورة منها وقبلها فقد خرج من دين الإسلام والعياذ بالله

مظاهر العلمانية في بلاد المسلمين

1-الدعوة إلى الارتماء في أحضان الغرب وأخذ حضارته دون وعي ولا تمييز :وقد تزعم هذا الاتجاه كثير من هجناء الفكر
2-احتقار الماضي الإسلامي وتربية الأجيال تربية لا دينية حديثة
-الدعوة إلى العامية
-اقتباس الأنظمة والمناهج اللادينية من الغرب
-استيراد المذاهب اللادينية في الفكر والأدب
وقد لخص المستشار علي جريشة علمنة التعليم فيما يلي:
أولا : القضاء على التعليم الديني:
(أ) التطويق من الخارج:
1- الإزدراء بالتعليم الديني.
2- إزدراء معلمه وطلابه.
3- قفل الوظائف اللامعة في وجوه خريجيه.
4- خفض رواتبهم.
(ب) التطويق من الداخل:
1- تقليص التعليم الديني.
2- ازدياد التعليم العلماني.
ثانيا: نشر التعليم العلماني:
اهتمام الدولة به.
الابتعاث.
المدارس الأجنبية. الاختلاط


وسائل تحقيق العلمانية
من اهمها فقط
1_ السيطرة على وسائل الإعلام؛ ليبثوا سمومهم من خلالها.
2_ لبس الحق بالباطل وذلك من خلال طَرْقِ العديد من الموضوعات باسم الإسلام، كالاختلاط وغيره.
3_ اتباع سياسة النفس الطويل والتدرج في طرح الأفكار.
4_ الإكثار من الأحاديث عن موضوعات معينة بهدف إقناع الناس بها انطلاقاً من قاعدة (ما تكرر تقرر).
5_ إشغال الناس بتوافه الأمور حتى لا يدركوا حقيقة العلمانيين.
6_ إحياء النعرات الجاهلية، والتغني بالوثنيات القديمة.

7_ إنشاء المدارس والجامعات، والمراكز الثقافية الأجنبية، والتي تكون في حقيقة الأمر خاضعة لإشراف الدول العلمانية.
8_ الهجوم المستمر على الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، وتصويرهم بأبشع الصور،
9_ استغلال الأخطاء الفردية أو الجماعية من قبل بعض الأفراد من المسلمين أو الجماعات الإسلامية وتضخيمها واتخاذها غرضاً ينفذون من خلاله إلى رمي الإسلام والطعن فيه.
10_ الاحتفاء بالفتاوى الشاذة، ونشرها، وترويجها كالفتاوى التي تبيح الربا، والسفور أو غير ذلك.

لماذا نرفض العلمانية؟
إن العلمانية تحل ما حرم الله، وتحرم ما أحل الله،
إن العلمانية ليست معصية ولكنها كفر بواح،
إن العلمانية يحكم في ظلها الأراذل والعملاء، وينتج عنها ظواهر اغتراب، وفقدان انتماء،

مراجع للتوسع
- تهافت العلمانية، عماد الدين خليل.
- الإسلام والحضارة الغربية، محمد محمد حسين.
- العلمانية، سفر بن عبد الرحمن الحوالي.
- تاريخ الجمعيات السرية والحركات الهدامة، محمد عبدالله عنان.
- الإسلام ومشكلات الحضارة، سيد قطب.
- الغارة على العالم الإسلامي، ترجمة محب الدين الخطيب ومساعد اليافي.
- الفكر الإسلامي في مواجهة الأفكار الغربية، محمد المبارك.
- الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي، محمد البهي.
- الإسلام والعلمانية وجهاً لوجه، د. يوسف القرضاوي.
- العلمانية: النشأة والأثر في الشرق والغرب، زكريا فايد.
- وجوب تحكيم الشريعة الإسلامية للخروج من دائرة الكفر الاعتقادي، د. محمد شتا أبو سعد، القاهرة، 1413هـ.
- جذور العلمانية، د. السيد أحمد فرج دار الوفاء المنصورة 1990م.
- علماني وعلمانية، د. السيد أحمد فرج – بحث ضمن المعجمية الدولية بتونس 1986م.



************
2-الليبرالية


أولا: مفهوم مصطلح الليبرالية
الليبرالية مصطلح أجنبي معرب مأخوذ من
(Liberalism)
في الإنجليزية
(Liberalisme)
في الفرنسيه
وهي تعني التحرريه
وهي مذهب فكري يركز على الحرية الفردية، ويرى وجوب احترام استقلال الأفراد، ويعتقد أن الوظيفة الأساسية للدولة هي حماية حريات المواطنين مثل حرية التفكير، والتعبير، والملكية الخاصة، والحرية الشخصية وغيرها.
ولهذا يسعى هذا المذهب إلى وضع القيود على السلطة، وتقليل دورها، وإبعاد الحكومة عن السوق، وتوسيع الحريات المدنية. ويقوم هذا المذهب على أساس علماني يعظم الإنسان، ويرى أنه مستقل بذاته في إدراك احتياجاته،



ثانيا: الأسس الفكرية لليبرالية

الأساس الأول: الحرية:
التي تعني أن الفرد حر في أفعاله، ومستقل في تصرفاته دون أي تدخل من الدولة أو غيرها، فوظيفة الدولة حماية هذه الحرية، وتوسيعها

الأساس الثاني: الفردية:
و تعني استقلال الفرد وحريته.
الأساس الثالث: العقلانية:
تعني العقلانية استقلال العقل البشري بإدراك المصالح والمنافع دون الحاجة إلى قوى خارجية،


ثالثا: الليبرالية في العالم الإسلامي

لا شك أن السبب المباشر لدخول الليبرالية في العالم الإسلامي هو الاستعمار وأذنابه
فلما احتلت بلاد المسلمين فرضت الليبرالية عليها في النظام السياسي والاقتصادي، ولما رأى الاحتلال عدم تقبل المسلمين لأي أمر غير مرتبط بالإسلام جاء بفكرة " تطوير الإسلام وتحديثه "، ومن هذه الفكرة خرج " مشروع الإسلام الليبرالي ".

رابعا: آثار وأخطار الفكر الليبرالي على المسلمين
أولا: الآثار العقدية:
التشكيك في العقيدة الصحيحة وزعزعة الثقة بها, بمختلف الأسباب والطرق الملتوية الخبيثة, مما يؤدي عياذا بالله إلى انصراف الناس وعزوفهم عنها.

إلغاء الجهاد.
الترويج بأن المسلمين متخلفون, ولا يمكن أن يتقدموا أبدا
ثانياً: الآثار التربوية والأخلاقية والاجتماعية:
إفساد المرأة المسلمة, وجعلها دمية يتلاعب بها المنحرفون سلوكيا وأخلاقيا.

إماتة وإضعاف جانب الاحتساب والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ثالثاً: الآثار السياسية:إقصاء الشريعة عن الحكم وعزلها عن الحياة, وحصرها في نطاق المسجد والعبادات الشخصية, وهو ما يعرف بـ (العلمانية) أو اللادينية فالدعوة الليبرالية في حقيقتها هي العلمانية, وإن وجد فاصل بينهم فهو رقيق جدا وكأنهما وجهان لعملة واحدة واسمان لمسمى واحد.


خامسا: الحكم الشرعي في الليبرالية
فتوى للشيخ صالح الفوزان عن الليبرالية
المكرم فضيلة الشيخ : صالح بن فوزان الفوزان :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما قول فضيلتكم في الدعوة إلى الفكر الليبرالي في البلاد الإسلامية ؟ وهو الفكر الذي يدعو إلى الحرية التي لا ضابط لها إلا القانون الوضعي، فيساوي بين المسلم والكافر بدعوى التعددية، ويجعل لكل فرد حريته الشخصية التي لا تخضع لقيود الشريعة كما زعموا، ويحاد بعض الأحكام الشرعية التي تناقضه ؛ كالأحكام المتعلقة بالمرأة، أو بالعلاقة مع الكفار، أو بإنكار المنكر، أو أحكام الجهاد.. إلخ الأحكام التي يرى فيها مناقضة لليبرالية. وهل يجوز للمسلم أن يقول : ( أنا مسلم ليبرالي ) ؟ ومانصيحتكم له ولأمثاله ؟
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن المسلم هو المستسلم لله بالتوحيد، المنقاد له بالطاعة، البريئ من الشرك وأهله. فالذي يريد الحرية التي لا ضابط لها إلا القانون الوضعي ؛ هذا متمرد على شرع الله، يريد حكم الجاهلية، وحكم الطاغوت، فلا يكون مسلمًا، والذي يُنكر ما علم من الدين بالضرورة ؛ من الفرق بين المسلم والكافر، ويريد الحرية التي لا تخضع لقيود الشريعة، ويُنكر الأحكام الشرعية ؛ من الأحكام الشرعية الخاصة بالمرأة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومشروعية الجهاد في سبيل الله، هذا قد ارتكب عدة نواقض من نواقض الإسلام، نسأل الله العافية. والذي يقول إنه ( مسلم ليبرالي ) متناقض إذا أريد بالليبرالية ما ذُكر، فعليه أن يتوب إلى الله من هذه الأفكار ؛ ليكون مسلمًا حقًا.

************
3- القوميه العربيه


أولا: التعريف
حركة سياسية فكرية متعصبة، تدعو إلى تمجيد العرب، وإقامة دولة موحدة لهم، على أساس من رابطة الدم واللغة والتاريخ، وإحلالها محل رابطة الدين.




ثانيا: الأفكار والمعتقدات
يعلي الفكر القومي من شأن رابطة القربى والدم على حساب رابطة الدين، وإذا كان بعض كتاب القومية العربية يسكتون عن الدين، فإن بعضهم الآخر يصر على إبعاده إبعاداً تامًّا عن الروابط التي تقوم عليها الأمة، بحجة أن ذلك يمزق الأمة بسبب وجود غير المسلمين فيها ويرون أن رابطة اللغة والجنس أقدر على جمع كلمة العرب من رابطة الدين.
يرى الفكر القومي أن الأديان و الأقليات والتقاليد المتوارثة عقبات ينبغي التخلص منها من أجل بناء مستقبل الأمة.
ـ يقول بعض دعاة الفكر القومي: إن العبقرية العربية عبرت عن نفسها بأشكال شتى، فمثلاً عبرت ذات مرة عن نفسها بشريعة حمورابي، ومرة أخرى بالشعر الجاهلي، وثالثة بالإسلام.
ثالثا: الانتشار ومواقع النفوذ
يوجد كثير من الشباب العربي ومن المفكرين العرب الذين يحملون هذا الفكر، كما توجد عدة أحزاب قومية منتشرة في البلاد العربية مثل حركة الوحدة الشعبية في تونس، وحزب البعث بشقيه في العراق وسوريا، وبقايا الناصريين في مصر وبلاد الشام، وفي ليبيا.
· كثير من الحكام يتبارون في ادعاء القومية وكل منهم يفتخر بأنه رائد القومية العربية ويدعي أنه الأجدر بزعامتها !
يلاحظ أن الفكر القومي الآن هو في حالة تراجع وانحسار.



رابعا: كلام الشيخ ابن باز في نقد القومية
يصفها سماحة الشيخ ابن باز بأنها: "دعوة جاهلية إلحادية تهدف إلى محاربة الإسلام والتخلص من أحكامه وتعاليمه ".
************
4- الوطنيه


أولا: بيان حقيقة الوطنية
الوطنية دعوة براقة وخدعة كبيرة تستثير في النفوس عاطفة حب الوطن في البدايات الأولى و في نهايتها يراد بها الانسلاخ من رابطة الدين والاكتفاء بها في كل وطن له حدود جغرافية وموالاة أهله على حبه بغض النظر عن أي اعتبار.
وقد ظهرت بعد ظهور القومية كرافد من روافد القومية يقصد بها أن يقدس كل إنسان وطنه فقط وأن يتعصب له بالحق والباطل
وهذه الوطنية هي في حقيقتها دعوة لتجزئة أوطان المسلمين وانطواء كل جزء على نفسه وعدم الاهتمام بغيره من أوطان المسلمين الأخرى.

ثانيا: الإسلام والوطنيه
الإسلام وإن كان لا يمنع حب الشخص لوطنه لكنه يوجب ملاحظة أمور لابد أن تكون في حسبان المسلم وأن يلاحظها بدقة فلا يوالي ويعادي من أجل الوطن بل يجعل الولاء أولا لله تعالى عليه يوالي وعليه يعادي فلا يقدم محبة الوطن أو أهل الوطن على محبة الله تعالى ومحبة من يحبه عز وجل كذلك يجب أن لا يكون حب الوطن ينشأ عن عصبية جاهلية أو على طريقة الجاهلين انصر أخاك ظالما أو مظلوما


ثالثا: نشأة الفكرة الوطنية في البلاد العربية
تحت شعار الحركة القومية والحركة البعثية نشأت في دول أخرى - مثل دول الجزيرة العربية - الفكرة الوطنية التي لم تكن معروفة من قبل، ففي هذه البلاد وعمان واليمن - مثلاً - لم يكن الناس يعرفون على الإطلاق فكرة التفاخر بالحضارات القديمة وبالوطنية، ولا يعلمون عنها أي شيء فضلاً عن القومية، فنجد أن القوميين تبنوا إحياء هذه الحضارات والآثار القديمة؛ بل مع أنهم يَدَّعون القومية العربية؛ ويتعصبون للغة العربية، أحيوا ما يسمونه التراث الشعبي والأشعار النبطية وما أشبه ذلك، وهذه كلها عوامل تفتيت للأمة إلى قوميات، فالقومية تفتت إلى وطنيات، والوطنية تفتت إلى قبليات وحزبيات وحضارات مختلفة، وكل هذا بغرض تفريق وتمزيق الأمة الإسلامية ورابطة الولاء فيما بينهم؛ فأصبح الإنسان لا يوالي ولا يعادي إلا فيما يعتقد من قومية أو وطنية........,
ورسخت فكرة القومية العربية، حتى قال شاعرهم:


سلامٌ على كفرٍ يوحد بيننا
وأهلاً وسهلاً بعده بجهنّمِ
هبوني ديناً يجعل العرب أمةً
وطوفوا بجثماني على دين برهمِ
بلادك قدمها على كل ملةٍ
ومن أجلها أفطر ومن أجلها صُمِ
داع من العهد الجديد دعاكِ
فاستأنفي في الخافقين علاكِ
يا أمة العرب التي هي أمنا
أي افتخارٍ نميته ونماكِ


والثاني يقول:
(أحمد شوقي)


بلاد العرب أوطاني
من الشام لبغداد
فلا دين يفرقنا
ولا حد يباعدنا


وبمكر مدبر انطلقت عبارة : "الدين لله والوطن للجميع". وأطلق مروجو شعار الوطنية بين المسلمين حديثاً لا أصل له، نسبوه إلى النبي، وهو : "حب الوطن من الإيمان
وهذا التوسيع في حق الملكية العامة المشاعة للوطن، جر إلى التسليم بحق الجميع في إدارته السياسية.
ولما كان هؤلاء الجميع مختلفي الأديان والمبادئ والعقائد، وقد صار لهم جميعاً الحق في الإدارة السياسية للوطن الواحد، بمقتضى مكيدة الزحف الانتقالي من فكرة إلى فكرة، كان لا بد من اللجوء إلى مكيدة أخرى، هي المناداة بفصل الدين عن السياسة، والمناداة بعلمانية الدولة.
ثمّ إن الأخذ بعلمانية الدولة التي تتضمن إبعاد الدين عن الإدارة السياسية لبلاد المسلمين وأوطانهم، قد مكّن الطوائف غير المسلمة فيها من الوصول إلى مراكز الإدارة السياسية، والقوة العسكرية، حتى مستوى القمة أو قريباً منها.
وتدخلت ألاعيب كيدية كثيرة خارجية وداخلية معادية للإسلام والمسلمين، في تهيئة الظروف السياسية، وتقبلت جماهير المسلمين ذلك ببراءة وغفلة وحسن نية، وكان بعض قادتهم السياسيين والعسكريين وغيرهم عملاء وأجراء لأعدائهم.
ثمّ لما تمكنت هذه الطوائف غير المسلمة من القوى الفعالة داخل بعض بلاد المسلمين، كشفت الأقنعة عن وجوهها التي كانت تخادع بها، وتدّعي الإخاء الوطني، وصارت تدعي أن الوطن لها، وأخذت تنبش الدفائن لتستخرج مزاعم تاريخية قديمة، سابقة للفتح الإسلامي، وهذه المزاعم لا أساس لها من الصحة.

ثمّ أخذت تفرض سلطانها بالقوة في هذه البلاد، مؤيَّدةً من الدول الكبرى المعادية للإسلام والمسلمين، وحارب الأكثرية المسلمة بضراوة وحق، وأخذت تحرمها من حقوقها في أوطانها، حتى جعلتها بمثابة أقليات مستضعفة.
ونسفت الطوائف غير المسلمة بعد تمكنها أفكار الحق الوطني القائم على العلمانية نسفاً، ونسفت الإخاء الوطني، وأظهرت تعصبها الطائفي المقيت، القائم على الانتماء لأديانها وعقائدها التقليدية الموروثة.
وكانت لعبة شعار الوطنية مكيدة انخدع بها جمع غفير من المسلمين ببراءة وسلامة صدر، حتى استلّ أعداؤهم منهم معظم حقوقهم، ومعظم مقدّراتهم


تعقيب على ما سبق
وأخيرا فإنه يتضح مما سبق:
1- أن القومية والوطنية بينهما ترابط شديد وإن كان مفهومهما في الظاهر مختلفا ولكن في حقيقتهما تلازم يرتبط بعضه بالبعض الآخر إذ لا تجد من يتصف بأحدهما إلا وهو متصف بالآخر حتما.
2- إن الدعوة إلى هاتين النعرتين الجاهليتين قد أراد أصحابهما أن يحلوها محل الدين.
3- إن الإسلام قد حاربهما حربا شعواء وبين الأخطار التي تكمن من وراء قيامهما.
4- إن ظهورهما في بلاد المسلمين - على الصورة المستعرة التي هي عليه اليوم – إنما كان بدسائس اليهود والنصارى وسائر الدول الغربية الحاقدة.
5 – يجب على كافة الدعاة إلى الله وطلاب العلم أن يجتهدوا في محاربتهما وبيان ما تحملانه من تدمير للإسلام والمسلمين، وبيان أن الإسلام دين كامل إلى يوم القيامة وأن الخير والسعادة للبشرية تكمن في الانضواء تحته وتطبيق تعاليمه ومعرفة ما كان عليه حال العرب قبل الإسلام وكيف تحولوا بعده إلى أن كانوا قادة العالم ووجه الأرض المشرق.



*****************

هذا بعض من المذاهب الفكريه المعاصره,





عبير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-15-2010, 11:50 PM   #2
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية Abdullah 2010
 

Abdullah 2010 is on a distinguished road
افتراضي رد: الـمـذاهـب الـفـكـريـه الـمـعـاصـره

طرح رااائع وجميل
تحياتي لكِ ,,,



Abdullah 2010 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-22-2010, 06:51 AM   #3
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية حـــامـــد
 

حـــامـــد is on a distinguished road
افتراضي رد: الـمـذاهـب الـفـكـريـه الـمـعـاصـره

جزك الله
كل خير ورعاك
وجعل الجنة نزلك ومثواك
تشكرين على الجهد الكبير والتوضيح
الجميل والطرح الرئع والمعلومات الكثيرة ولمهمة
دئما مبدعة ورائع الله يعطيك ألف عافية بيض الله وجهك يالغالية
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية
سلمت يداك سيدتي



حـــامـــد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية