قبس كريم
قبس كريم من أخلاق النبي ﷺ
روى البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (ما رأيت أحداً كان أشبه سمتاً وهدياً ودلّاً، برسول الله ﷺ من فاطمة، كانت إذا دخلتْ عليه قام إليها فأخذ بيدها وقبّلها وأجلسها في مجلسه، وكان إذا دخل عليها قامت إليه فأخذت بيده فقبّلته وأجلسته في مجلسها).
هذا الموقف العظيم المتكرر يدل على عناية عظيمة من النبي ﷺ بأُسرته، ففيه دلالات كثيرة، منها أن الحُب بين الأقارب والأصدقاء لا يكفي وحده، بل لا بد من الحب مع الاحترام، فالعلاقة الطيبة بناء يدوم ويثبت بإذن الله على ركنين مهمين: الحب والاحترام،
ومتى ضعف أحد هذين الركنين تهاوى ذلك البناء، ولذا قال الإمام الشافعي رحمه الله: لا تُقَصّر في حقّ أخيك، اعتماداً على مودّته. يعني أن الحب والمودة والميانة لا يجوز أن تكون سبباً للتقصير في الحقوق، بل على العكس من ذلك، ينبغي أن تكون سبباً للمزيد من الاهتمام بالحقوق.
التعديل الأخير تم بواسطة الحمدان ; 12-01-2018 الساعة 09:36 PM.
|