ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️

» محمد حسن فقي » صبوة الشيخ

ما أراني من بعد ما شِخْتُ إلاَّ
طَلَلاً بالِياً جَفَتْهُ العُيُونُ!
كان رَوْضاً تَرْعى الحسانُ مَجالِيه
شّذِيّاً تَرِفُّ فيه الغُصُونُ!
صَوَّحَتْهُ الأَيَّامُ. واستشرت الرِّيحُ عليه. فَراحَ عنه الفُتُونُ!
وأراني أشِيحُ عن رُؤُيَةِ الغِيدِ
وقد كانَ لي بِهنَّ جُنُونُ!
يال حُزْني على الصِّبا ومغانيه
فقد أجْهَزَتْ عليه السِّنونُ!
ولقد قالتِ الصبايا. وقد كُنَّ بِمَنْاىً عنِّي.. عَدَتْه المَنُونُ!
كانَ فينا الوَرِيقَ.. هل صَوَّحَ
الرَّوضُ. وقد عَطْعَطَتْ عليه الحُزُونُ؟!
ولَئِنْ كانَ فهو ماضٍ وَضِيءٌ
فيه راياتُهُ. وفيه الحُصونُ!
لا نطيق العُزُوفَ عنه ولو شاخَ
فإن العِقْدَ الثَّمِينَ. ثَمِينُ!
لن يَهُونَ الكريم فينا.. ولن نَجْحَدَ
كَلاَّ. فهو السَّريُّ المَصُونُ!
وتَنادَيْنَ فانْتَهَيْنَ إلى النَّجْوى
وفيها مِنِّي الهوى والشُّجُونُ!
وإذا بي أرى ويا طيبَ مَرْآيَ
لِمَغْنىً تَرِفُّ فيه اللُّحونُ!
من نَشِيدٍ ومن غُناءِ شَجِيٍّ
فأنا مِنْهم الغَوِيُّ الرَّصِينُ!
***
أَيُهذا الفاني العَجوزُ تحامَقْتَ
فما أنْتَ بالغَرامِ قَمِينُ!
لم تَعُدْ بالهِزَبْرِ. فالغاب أَهْوى
بعد كان َ عامراً.. والعَرينُ!
هذه صَبْوةٌ تُرَدِّيكَ لِلْقاعِ
فأنت المُصَفَّدُ المسجونُ!
ماجِنٌ أًنْتَ إنْ صَبَوتَ. وقد
يَسْخَرُ منكَ الهوى. ويَلْهُو المُجونُ!
***
وَيْ كأَنِّي بين الأنامِ غَرِيبٌ
ليس لي بَيْنَهُمْ فْؤادٌ حَنونً!
قلتُ للدَّهْرِ وهو يُسْرعُ في الخطو
تمادّيْتَ أيّهذا الطَّحُون
راعَني ما لَقِيتُه من سِنيني
فكأَنَّ السِّنين! مِنْكَ قرونَ!
وكأَنِّي مَجَلَّلٌ بالسَّمادِيرِ
يَقيني أجَلُّ منه الظُّنُونُ!
قِيلَ عَنِّي أنٍّي بما كانَ
فَوَيْلي إذْنْ بما سَيَكُونُ!
أيكُونُ الجُنونُ؟! كلاَّ فإِنِّي
عَبْشَمِيٌّ يَرْتاعُ منه الجُنُونُ؟!
***
وبدا لي الصَّوابُ فانْصَعْتُ
إليه.. بعد الضَّلالِ المُبِينِ!
كنْتُ في غَفْلةٍ نسِيتُ بها
الشَّيْبَ فأفْلَتُّ مِن عذابٍ مَهِينِ!
كيف يَرْضَيْنَ بالثَّعالِبِ يَزْحَفْنَ
ويَنْأَيْنَ عن ليوثِ العَرِينٍ!
رُبَّما جِئْتُهُنَّ يَوْماً فَقَهْقَهْنَ
وأرجعنني بِقَلْبٍ حَزِينِ!
ولقد يَرْتَجي العجوز بمَجْدٍ
وحُطامٍ نَوال حُسْنٍ مَشِينِ!
لَسْتُ هذا أنا. فإِنَّ شبابي
فاز بالحُسْنِ خاضِعاً. والحَنِينِ!
لم أَكُنْ بالرهين يَوْماً فَعِنْدي
من سَراةِ الحِسان ألفُ رَهينِ!
حَسَدُوني الرِّفاقُ.. حتى لقد كِدْتُ
غرُوراً.. أَقُولُ. أَيْنَ قَرِيني؟!
آهِ من هذه الحياة فَكَمْ مَنَّتْ
وضّنَّتْ.. بِشَدْوِها والأَنِينِ!
كم سقَتَنْي الأُجاج صَبَاحاً
فَتَجرَّعْتُه مَشُوباً بطين!
ثُمَّ جاء المساءُ مِنها بما لم
أَتخَيَّلْهُ مِن زُلالٍ مَعِينِ!
لَسْتُ وَحْدِي. وما أَلُومُ
فقد عِشْتُ سعيداً بِشَكّها واليَقِينِ!

أبو طالبٍ أعلى مقاماً من المدح


أبو طالبٍ أعلى مقاماً من المدح


وأبين فضلا عند راءٍ من الصبح
ولم يمتدحه المادحون لرفعةٍ


ولكن لتحظى منه بالرفع بالمدح

علي الجشي

أحبتنا سرن الظعون ولم نجد


أحبتنا سرن الظعون ولم نجد


لنا منكم لما سرينا مشيعا
أقمتم جسوماً في الصعيد وقد سرت


لكم أرؤس في السمر فالقلب وزعا
وها نحن عدنا للزيارة ما لكم


فلا تنزلون الضيف إن جاء بلقعا

علي الجشي

أيها الحجة الذي يرحم الله


أيها الحجة الذي يرحم الله


به من يرى ويحيي البلادا
أنت للملتجين كهف نجاةٍ


ولوفد الورى تنيل المرادا
فأنلني الغنا بفقري اليكم


واكفني شر من بكم لي عادى

علي الجشي

عجبت لمن جانب المرتضى


عجبت لمن جانب المرتضى


وابنائه الغر أهل السداد
وما نقموا منهم منكراً


سوى انهم قد دعوا للرشاد
وذاك يخالف أهوائهم


فقد أكثروا في البلاد الفساد

علي الجشي

تبدت لنا الأنوار من جانب الطور


تبدت لنا الأنوار من جانب الطور


فقلت خليلي ابصرا مطلع النور
فقالا نرى نوراً ملا كل وجهة


وتحديد نور الله ليس بمقدور

علي الجشي

بأبي محترق القلب ظماً


بأبي محترق القلب ظماً


لم يزل يدعو ألا وا عطشا
صعدت أنفاسه القلب فلم


يبصر الأفق إذ احتال غشا

علي الجشي

يا جاعلاً حيدرة رابعاً


يا جاعلاً حيدرة رابعاً


للخلفا والفضل اللأول
دعني مع الآخر يوم الجزا


وكن مع الأول والأفضل

علي الجشي

فداؤك نفسي والعوالم كلها


فداؤك نفسي والعوالم كلها


وكل فداءٍ في فداك حقيرُ
فديتك والجمال قد راح قاطعاً


لكفين كل للوجود تديرُ
ألم يرتدع إذ شاهد الآية التي


بدت منك لكن الشقاء مبير
أهل ميت عن سلب ساتره غدا


يدافع بالكفين وهو عفير
ولو شئت بطشاً ما استطاع الذي اتى


ولكن على الأقدار أنت صبور
فعز على المختار حين رآك قد


كستك صباً من نسجها ودبور

علي الجشي

نفسي عيوف


.

نفسي عيوفٍ يا أريش العين تجزع


ماتقبل الحقران لو من عشيري
إلى متى في طلبتك باتخضع


وأسأل متى يوم الوصل بي يصيرِ
لوكان قلبي في هواك يتقطع


خله لعله بالقسا يستخيرِ
أنا جزمت أنساك يازين وأنزع


اللي بقا من حبكم في ضميري
مثلي عزيز النفس عنك يترفع


دور هبيل فواد مثلك غريرِ

خالد الفيصل