هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏لَا يُثنِيَنَّكَ لُؤمُ النَّاسِ عَن كَرَمٍ
لَولَا اللِّئَامُ، كِرَامُ الخَلقِ مَا حُمِدوا

ادفَع بِأحسنَ مَا يَجزي الكَريمُ بِهِ
تُجزى بِأحسنَ مِمَّا كُنْتَ تَعتَقِدُ

ويكتب اللهُ خيراً أنت تجهلـهُ
وظاهرُ الأمرِ حرمانٌ من النعـمِ

ولو علمت مـراد الله من عِـوضٍ
لقلتَ حمداً إلـهي واسع الكرمِ

فسلّم الأمرَ للرحمـن وارضَ بـهِ
هو البصيرُ بحالِ العبد من ألمِ

كلُّ الأماني أن أكون مُباركًا
‏أنَّى نزلت وأن أكون رفيقا

‏فلتعطني يا ربُّ قلبًا راحمًا
‏قلبًا حنونًا طيِّبا ورَقيقا

‏أهبُ السَّعاَدة للذي ألقاهمُ
‏فأكون في جَبر القُلوب حَقيقا

لا بأسَ يا أغلى الذين أُحبُّهم
أجــرٌ وعافيــةٌ بإذنِ البــاري

كُوني بخيـرٍ كي أكــونَ بهِ أنـا
يا بدر ليلي يا شُموس نَهاري

حقًّـا أُحبكِ لا أطيـقُ بـأن أرى
شيئًا يَمسُّ فــؤادكِ بضِــرار

و من أجرى دموع النَّاسِ ظلماً
سيحضرُه العقـابُ إلى يديه

و من يُبكِ الكِرامَ يجد جـزاءً
يسيلُ فـؤاده من مقلتيهِ

فـعدلُ الله عند الناس حيٌ
و ظلمُ العــبدٍ مردودٌ عـليـهِ

صبرتُ على اللَّذات حتى تولّتْ
وألزمتُ نفسي هجرها فاستمرّت!

وما النفسُ إلا حيثُ يجعلها الفتى
فإنْ طَمِعَتْ تاقت، وإلا تسلَّت ..

وكانتْ على الأيام نفسي عزيزة
فلما رأت عَزْمي على الذُلِّ ذَلَّت!

صباحٌ بالسعـادةِ قـــــد تنفّسْ
وأشرق بالهنــا رهْـواً وأشمسْ

أنارَ بنــورِ فَالقِـــــــــــهِ قُلوباً
بها صبحُ الهَنَا والسَّعد عَسْعَسْ

مضى ليلُ الأسى يلوي دُجاهُ
وخَيَّـمَ فجــرُ بهجَتِنَا وعرَّسْ

وأقبل طائــــرُ الأفراح يشدو
فغرّد بالمُنـى فجراً ونَسْنَسْ

تبارك مـــــــــن بنعمتِهِ حَبانا
وأرشدنا لطاعتـــــــه ودرَّسْ

كفى شرفاً بأنّـــــــك يا إلهي
ملاذُ البائسيـنَ فكيف نيـــأسْ

أحبب حبيبك هونًا ما
عسى أن يكون بغيضَك يومًاما

وأبغض بغيضك هونًا ما
عسى أن يكون حبيبك يومًاما



علي بن أبي طالب

إنَّ المعاليَ قـــد قالت لِخاطِبها
إنَّ السبيـلَ إليهـــا حُفَّ بالتَّعَبِ

يا صادقَ الحُبِّ لا تثنيكَ مُعضلةٌ
مَــا مَيَّزَ التِّبرَ إلا شِـــــــدةُ اللَّهَبِ

‏ولا تحسبنَّ الحزن يبقى فإنَّهُ
‏شهاب حرقٍ واقدٌ ثم خامدُ
‏
‏ستألفُ فقدان الذي قد فقدته
‏كإلْفكَ وجْدان الذي أنت واجدُ!
‏