حَوْلَ الجُزءِ الثَانِي عَشَر

03-22-2024, 03:32 PM

[١٢-٣٠]  حَوْلَ الجُزءِ الثَانِي عَشَر

﴿وَقيلَ يا أَرضُ ابلَعي ماءَكِ وَيا سَماءُ أَقلِعي وَغيضَ الماءُ وَقُضِيَ الأَمرُ وَاستَوَت عَلَى الجودِيِّ وَقيلَ بُعدًا لِلقَومِ الظّالِمينَ﴾ [هود: ٤٤]
أكرمَ الله ثلاثةَ جبال بثلاثةِ أنبياء: الجُودي بنوح، وطور سيناء بموسى، وحِراء بمحمَّدٍ صلواتُ الله وسلامُه عليهم أجمعين.
تفسير القرطبي [ ٤٢ / ٩ ]

﴿وَإِلى مَديَنَ أَخاهُم شُعَيبًا قالَ يا قَومِ اعبُدُوا اللَّهَ ما لَكُم مِن إِلهٍ غَيرُهُ وَلا تَنقُصُوا المِكيالَ وَالميزانَ إِنّي أَراكُم بِخَيرٍ وَإِنّي أَخافُ عَلَيكُم عَذابَ يَومٍ مُحيطٍ﴾ [هود: ٨٤]
فالكفَّارُ كما يُعاقَبونَ ويُخاطَبونَ بأصل الإسلام فكذلك بشَرائِعِه وفروعِه، لأنَّ شُعَيبًا عليه السَّلامُ دعا قومَه إلى التَّوحيدِ وإلى إيفاءِ المكيال والميزان، وجعلَ الوعيدَ مُرَتَّبًا على مجموع ذلك.
تفسير السعدي: [ ٣٨٨ ]

﴿وَقالَ الَّذِي اشتَراهُ مِن مِصرَ لِامرَأَتِهِ أَكرِمي مَثواهُ عَسى أَن يَنفَعَنا أَو نَتَّخِذَهُ وَلَدًا﴾ [يوسف: ٢١]
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أَفرسُ الناس ثلاثة: العزيز حين قال لامرأته ﴿أَكرِمي مَثواهُ عَسى أَن يَنفَعَنا﴾ وبنت شعيب التي قالت لأبيها في موسى ﴿يا أَبَتِ استَأجِرهُ﴾ وأبو بكر حين تفرَّس في عمر رضي الله عنهما وولاه من بعده
المعجم الكبير للطبراني:
[ ١٨٥ / ٩ ]

﴿وَلَقَد هَمَّت بِهِ وَهَمَّ بِها لَولا أَن رَأى بُرهانَ رَبِّهِ كَذلِكَ لِنَصرِفَ عَنهُ السّوءَ وَالفَحشاءَ إِنَّهُ مِن عِبادِنَا المُخلَصينَ﴾ [يوسف: ٢٤]
ذكر الله عن يوسف عليه السلام من العفاف أعظم ما يكون، فإن الداعي الذي اجتمع في حقه لم يجتمع في حق غيره، فإنه كان شاباً أعزباً غريباً في صورة مملوك، والمرأة ذات منصبٍ وجمال، وهي المُطالبة وفي بيتها وسُلطانها، وقد أغلقت الأبواب، ومع هذا كله عفَّ لله، وهذه الدواعي لو ابتلي بها سواه لم يعلم كيف كانت تكون حاله.
روضة المُحبين لابن القيم:
[ ٣١٨ ]

عبدالله المطلق