كل بعقله راضي (مثل شعبي)🌴

مثل شعبي
كل بعقله راضي

يقول المثل الشعبي " كل بعقله راضي " والمعنى أن الجميع يرون في أنفسهم الثقة فيما يفكرون به ، و ما يظنونه صوابا فهو صواب وما يرونه خطأ فهو خطأ ، ودليلهم في ذلك عقولهم فقط وهو الحكم عندهم.
ولهذا قال الناس : كل بعقله راضي ، ولم يقولوا أن الرضى دليل الصواب والخطأ ، ولكنه اتخاذ معيار من الشخص لنفسه ، وأن معيارهم الذي يتعاملون به هو ما تراه عقولهم ويندرج ضمن قناعتهم ، وهذا ما يجعل الشخص يخطي كثيرا ويتصرف تصرفات يندم عليها ، والميزة الوحيدة لمثل هذا الظن هي أن الناس في الحياة يشعرون بثقة في أنفسهم وتفكير عقولهم ولو كانت ثقة عمياء.
ويضرب المثل في حال تمسك أحد برأيه رغم وضوح الشواهد التي تدل على عكس ما يراه.
و قول أحدهم للأخر بعد نقاش وحوار وتداول رأي " كل بعقله راضي" يدل على أنه يريد إنهاء النقاش و الخروج منه بعد أن وصل إلى طريق مسدود ، وكأنه يسلم الشخص لعقله وما يراه.
ومن جانب آخر ، يمدح صاحب الرأي والعقل الرزين الذي عركته الحياة واستدل بتجاربه التي خاضها بحيث يدله عقله على الصواب.

يقول الشاعر : لاحق العضياني :
ارفع مقامك بالصبر والتغاضي
وانته حكيم وكل دربٍ تدلّه
خلك عن علوم الضعوف متغاضي
بعض العرب عرفه يجيب المذلة
سوق السوالف فيه كل المقاضي
يحتار فيه اللي بعقله فطن لّه
وكلٍ بعقله قالوا الناس راضي
والعرف للعاقل فراش ومظلّة
الكاتب/ ناصر الحميضي