قرية صبيان المنطح (قرية الكتادة) ,,,,,,, الجزء الاول بالصور

قرية الكتادة
قرية ليست ككل القرى ومنازل ليست ككل المنازل تراها من بعيد فتخالها سحابة معلقة في السماء وتنظر إلى مبانيها من قريب فيخطف بصرك رهبة المكان وعظمة البناء .

إنها قرية صبيان المنطح المسماة قرية الكتادة تلك القرية التي استعصت على أماني الطامعين وأرغمت أنوف الغازين فكم من أنفس تاقت إلى دخولها ولكنها عادت خائبة خاسئة ، وكم من رجال غرتهم الهقاوي في اقتحام قرية الكتادة ولكن هقاويهم تحطمت على صم صخورها الشماء وتبعثرت أمانيهم مع صدى أصوات النيامس وعباريد المحدش والميم ون .

على قمة جبل العريض تقف قرية الكتادة في شموخ وعزة وكأنها تعانق المزون وتتحدى الأقمار والنجوم .
في قرية الكتادة كان للشجاعة حكاية ولصلابة الرجال رواية ، فمن الذي لم يسمع بصبيان المنطح ومن الذي لم يطرق سمعه يومًاً اسم (آل مطاع ) ذلك الاسم الذي تم اشتقاقه من أفعال الرجال فهم آل مطاع مطوعين العصاة ومليين رؤوس القساة .
بين هذه المنازل الأثرية كانت الأمهات يسقين أبنائهن الشجاعة في أقداح العزة والشهامة ، وكان الآباء يُلبِسون أبنائهم ثياباً من المجد ممهورة وسيوفاً لرقاب الأعداء مسمومة .

هنا في مسجد القرية كانت تخضع الجباه لخالقها في خشوع وهي التي لم تخضع لأحد من قبل .

وهنا بجوار الحصن كانت الأعين تراقب الوديان والوهاد في حدة وانتباه .

أما عندما تقف في أعلى القرية فأعلم أنك أصبحت ملكاً متوج تنظرمن حولك فلا ترى إلا الجَمال يتغشى سفوح الجبال وتمد بصرك بعيداً فلا تعجب أن رأيت السحابة تقبل جبينك وتهمي بكل رقتها على وجنتيك لا لشيء إلا لأنك أحد صبيان المنطح ومن ساكني قرية الكتادة وسليل شمران العناصي .

فلله درها من قرية ولله در رجال سكنوا في جنباتها وأفنوا أعمارهم في محبتها وأرخصوا حياتهم في سبيل حمايتها وبقاءها .

الشكر موجه للكاتب الرائع والمتميز دائماً الأخ حسن الشمراني احد ابناء هذه القرية على هذه المقاله

يتابع باقي الصور