يركز نصوبه فوق وادي تباله

ياسعد بن حنتم مع هبة الريح
من شاعرٍ بالجزل فاحت دلاله
اخذ السلام بريحة الورد والشيح
واسمع دعاوي القلب مما طرا له
يالله عسى مزن السحاب المروايح
يركز نصوبه فوق وادي تباله
ينهل وبله فوق الارياف وتسيح
والسيل يطمر سعفة النخل جاله
وادٍ حموه اهل الوجيه المفاليح
واصبح على الاخصام صعبن مناله
وقت مضى والناس قتل ومذابيح
يوم الزمان اشهب ويلوي حباله
واليوم حكمن فيه للحال تصحيح
حكمن بشرع الله ونهج العداله
لكن من حق الرجال الزحازيح
تذكر فعايلها سلاله سلاله
افعالهم مثل النجوم المصابيح
ماتنجهل والطيب يظهر رجاله
فزعن على الفزعه مراح ومساريح
والجود وعلوم الظفر والشكاله
والثانيه ياسعد من دون تجريح
الشعر صار اليوم بيد الحثاله
ناسن على الهزله تفر المسابيح
ومنتوجها بيتين في كل حاله
بيتين توقفها على الساق وتطيح
هذا جهدها بالوهن والهزاله
وقم يشيدون الوجيه المقابيح
والكل صفق ثم يرفع عقاله
والشعر منك وفيك يلقى المرابيح
اتسوق جزلاته وترفى خماله
يوسف الشمراني