منتديات قبائل شمران الرسمية


المنتدي الاسلامي خــاص لاهل السنة والجماعة فقط .!

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 10-29-2022, 01:59 PM   #1
مشرف المنتدى الإسلامي
 
الصورة الرمزية ابو طلال*
 

ابو طلال* is on a distinguished road
Lightbulb واصبروا.. إنَّ الله مَعَ الصَّابرين 🕋

واصبروا.. إنَّ الله مَعَ الصَّابرين

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الحمد لله رب العالمين: جعلَ الدنيا دارَ محنٍ وابتلاء، والآخرة دار حسابٍ وجزاء، فمن صبر في الدنيا على المحن والبلاء، فاز في الآخرة بحسن الثواب والجزاء.
وأشهد ألا إله إلا الله، جعل للدهر طعمين حلواً ومرًّا، وللأيام طرفين يسرًا وعسرًا، وجعل الأيام يوما لك ويوما عليك، فإذا كان اليوم الذي لك فلا تبطر، وإذا كان اليوم الذي عليك فلا تضجر.
وأشهد أن محمدا عبدُه ورسوله: خيَّره الله بين أن يكون ملِكا رسولا أو عبدًا رسولا، فاختار أن يكون عبدًا يجوعُ يوما فيصبر ويشبع يوما فيشكر، فكان خيرَ الصابرين وخيرَ الشاكرين.. صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا.. وبعد:

فإن الإنسان في هذه الحياة يعيش مِحَنًا ومنحا، ونعمًا ونقما، فهو لا ينفك عن أمرين: محن من الله تعالى حقها الصبرُ، ومنح ونعم قيدُها الشكر.. فمن قام لله بحق النعم فشكرها، وواجب النقم فصبر لها كان خير الناس: كما في الحديث: (عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إنْ أصابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكانَ خَيْرًا له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا له)[رواه مسلم].
فالعبد يعيش بين الصبر والشكر، وهما مطيتان لابد من ركوبِ إحداهما: قال عمر رضي الله عنه: "لو كان الصبر والشكر مطيتين ما باليت أيتهما ركبت".

والكلام عن الصبر نقدمه هنا عن الكلام عن الشكر لأن الابتلاء أصل الخلقة، وعلة من علل وجودها: قال تعالى: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًاغڑ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ}[الملك:2]. وقال: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ غ‌ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ}[العنكبوت:2ـــ3]، وقال سبحانه: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ}[محمد:31].

تعريف الصبر وأقسامه:
فإذا كان كل إنسان سيبتلى، وليس أحد منفك عن البلاء، وجب على المرء أن يتعلم الصبر ويتقنه؛ فإنه واجب، والرضا مستحب.
والصبر عرفوه بأنه: "خلق جميل يمنع من فعل مالا يحسن".. وقيل هو: "قبول البلوى بلا شكوى".

والصبر ثلاثة أقسام: صبر على الطاعة، وصبر عن المعصية، وصبر على أقدار الله المؤلمة.
فالصبر على الطاعات: بحمل النفس عليها، والقيام بها على وجهها، والاستمرار فيها طاعة لله ومحبة له وطلبا لرضاه.
والصبر عن المعصية: بكف القلب عن تشَهِّيها، وكفّ النفس عن التطلع إليها، وكف الجوارح عن الوقوع فيها.. وأعظم ما يكون ذلك في الخلوات حين تتمكن من المعصية وتغيب عن عيون الناس، فعند ذلك يظهر الصابرون من الكاذبين.
والصبر على أقدار الله المؤلمة: أي على المصائب والابتلاءات في الأموال والأنفس والثمرات، ويقوم على ثلاثة أركان:
حبس النفس عن التّسَخُّط بالمقدور، فلا يكون في نفسك اعتراضٌ على الله تعالى.
وحبس اللسان عن الشكوى، فلا يتلفظ بما يُشعِر بعدم الرضا.
وحبس الجوارح عن إتيان ما لا يرضي الله، كلطم الخدود، وشق الجيوب، والدعوى بدعوى الجاهلية.

الطريق إلى الصبر:
وهذا الصبر بهذا الشكل شيء عظيم وعمل كبير.. وإنما يعين عليه أمور:
ألأول: أن تعلم أن هذا قضاءُ الله وقدره:
وقضاءُ الله نافد، وقدره لا يرد، فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، فهو سبحانه لا رادَّ لقضائه ولا معقب لحكمه ولا غالب لأمره، وهو مكتوب على صاحبه قبل أن يخلق الله آدم بخمسين ألف سنة. {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا}[الحديد:22].
ومن تمام الإيمان وكماله أن تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك {قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا غڑ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}[التوبة:51].

ثانيا: أن تعلم أنه من الله فتُسَلِّم له، وترضى به:
فإن الله تعالى منه الخير كله، وما رأينا منه إلا الجميل، وكل نعمة بنا فمنه سبحانه، فإذا جاءنا منه ما يختبر به صبرنا ويبتلي به رضانا وإيماننا فلنسلم له ولنرض به.
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: إن الله يحب إذا قضى قضاء أن يرضى به.
وقال علقمة في قوله سبحانه: {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِغ— وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} قال: "هي المصيبة تصيب المؤمن يعلم أنها من الله فيسلم لها ويرضى بها".

ثالثا: أن تعلم أن كل الناس مبتلى، وأنك لست في هذا وحدك:
فالابتلاء قانون عام يخضع له المؤمن والكافر، الطائع والعاصي، والبر والفاجر، والصالح والطالح..
من لم يصب ممن ترى بمصيبة .. .. هذا سبيل لست فيه بأوحد
فإذا أدركت ذلك سلاك وواساك وأعانك على الصبر.

رابعا: أن تعلم أن السخط لا يمنع نزول القضاء، وأن عدم الرضا لا يمنع وقوع البلاء:
وأن كلا منهما لا يحيي ميتا ولا يرد فائتا، وإنما التسخط والجزع يفرح الشيطان، ويشمت الأعداء، ويُحزِن الأصدقاء، ويضيع الثواب، ويحبط العمل.
قال علي لعدي بن حاتم رضي الله عنهما: "ياعدي من رضي بقضاء الله جرى عليه وكان له أجر، ومن لم يرض بقضاء الله جرى عليه وحبط عمله".

خامسا: ان ترى لطف الله فيها:
فإن لله في كل بلية ألطافا، وليس لطفا واحدا.. فمن ذلك:
ـ أنها لم تكن في الدين: فكل بلية في غير الدين هينة، ولذلك جاء في سنن الترمذي والنسائي: (قَلَّما كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقومُ من مجلِسٍ حتى يدعُوَ بهؤلاءِ الدَّعَواتِ لِأَصحابِهِ: اللهمَّ اقسِمْ لنا مِنْ خشيَتِكَ ما تحولُ بِهِ بينَنَا وبينَ معاصيكَ... وفيه: (ولا تَجْعَلِ مُصِيبَتَنا في دينِنِا).
. أنها لم تكن أكبر منها. وإنما خففها لطف الله.
. أنه سبحانه إذا أخذ أبقى، وإن ابتلى فلطالما عافى.
. أنه يفتح بسببها من صنوف العبادة ما لا يخطر على البال، من الافتقار إليه، الانكسار بين يديه، والإنابة إليه، والدعاء الذي كنت بعيدا عنه، حتى إن البلية أحيانا من لطف الله تكون عطية، والمحنة تكون منحة.
. أنها لا تدوم: فلابد للبلاء من انقضاء، فإن الفرج مع الكرب والنصر مع الصبر، وإن مع العسر يسرا..
يا صاحب الهم إن الهم منفرج .. .. أبشر بخير فإن الفارج الله
الله يجعل بعد العســر ميســرة .. .. لا تجزعن فإن الكافي الله

سادسا: أن تتفكر في جزاء الصابرين:
فالصبر في أوله صعب لكن عاقبته أحسن العواقب:
الصبر مثل اسمه مر مذاقته .. .. لكن عواقبه أحلى من العسل
فأول عواقب الصبر: أن الله يحب الصابرين وهو سبحانه معهم يعينهم ويوفقهم، قال سبحانه، {وَاصْبِرُواغڑ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}[الأنفال:46]، وقال: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}[آل عمران:146].

. أن الصابرين عليهم صلوات الله ورحماته: {وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ غ— وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَظ°ئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ غ– وَأُولَظ°ئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)}[البقرة:155ــ157]..

. أن الصابرين يوفون أجرهم بغير حساب: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}[الزمر:10].

. أن عاقبة الصبر الجنة: ففي صحيح البخاري: (إنَّ اللَّهَ قالَ: إذا ابْتَلَيْتُ عَبْدِي بحَبِيبَتَيْهِ، فَصَبَرَ؛ عَوَّضْتُهُ منهما الجَنَّةَ. يُرِيدُ عَيْنَيْهِ).. وعند الترمذي من حديث أبي موسى الأشعري : (إذا ماتَ ولَدُ العبدِ قالَ اللَّهُ لملائِكتِهِ: قبضتم ولدَ عبدي؟ فيقولونَ: نعم. فيقولُ: قبضتُم ثمرةَ فؤادِهِ؟ فيقولونَ: نعم. فيقولُ: ماذا قالَ عبدي؟ فيقولونَ: حمِدَكَ واسترجعَ. فيقولُ اللَّهُ: ابنوا لعبدي بيتًا في الجنَّةِ وسمُّوهُ بيتَ الحمْدِ).

سابعا: التَسَلِّي والتعزِّي بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم:
قال عليه الصلاة والسلام: (يا أَيُّها الناسُ! أَيُّما أحدٍ من المؤمنينَ أُصِيبَ بمصيبةٍ، فلْيَتَعَزَّ بمصيبتِه بي عن المصيبةِ التي تُصِيبُه بغيري، فإنَّ أحدًا من أُمَّتي لن يُصابَ بمصيبةٍ بعدي أَشَدَّ عليه من مصيبتي)[النسائي، والبيهقي في الشعب].

مات لرجل ولدٌ اسمه محمد، فجاءه بعضهم ليعزيه فقال:
اصـبر لكل مصـيبة وتجَــلَّدِ .. .. واعلم بأن المرءَ غيرُ مخلَّدِ
أوما ترى أن المصائبَ جَمَّةٌ .. وترى المنيةَ للعبــادِ بمرصَدِ
من لم يُصَبْ ممن ترى بمصيبةٍ.. هذا سبيلٌ لستَ فيه بأوحد
فإذا ذكرتَ محمدًا ومصابَه .. .. فاذكر مُصابَك بالنبي محمد
اللهم اجعلنا من الراضين بالقضاء، الصابرين عند البلاء، الشاكرين عند الرخاء، العاملين بطاعتك في السراء والضراء.. واصرف عنا أسباب البلاء والعناء، واجعلنا من عبادك الصالحين.
منقوووول



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ابو طلال* متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-29-2022, 02:26 PM   #2
 
الصورة الرمزية ابو فيصل الزهراني
 

ابو فيصل الزهراني is on a distinguished road
افتراضي رد: واصبروا.. إنَّ الله مَعَ الصَّابرين 🕋

بارك الله فيك على الموضوع
وجزاك الخير كله .. اثابك ورفع من قدرك
ووفقك الله لما يحبه ويرضاه ...




التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ابو فيصل الزهراني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-29-2022, 02:28 PM   #3
مراقب عام وأداري للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: واصبروا.. إنَّ الله مَعَ الصَّابرين 🕋

الغالي ابو طلال
تسلم يداك على الموضوع الرائع
جزاك الله خيرا
ولك كل التقدير والود



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-29-2022, 05:56 PM   #4
 
الصورة الرمزية احمد صبحي الحارثي
 

احمد صبحي الحارثي is on a distinguished road
افتراضي رد: واصبروا.. إنَّ الله مَعَ الصَّابرين 🕋

جزاك الله خيرا



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

احمد صبحي الحارثي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-29-2022, 06:05 PM   #5
مراقب عام
 
الصورة الرمزية شمرانية الروح
 

شمرانية الروح is on a distinguished road
افتراضي رد: واصبروا.. إنَّ الله مَعَ الصَّابرين 🕋

مشاركة مميزة
واطلاله رائعة
تسلم الايادي ولاحرمنا من هذا التواجد الفعال
ودي لك وتقديري
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
شمرانية الروح متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-30-2022, 12:04 AM   #6
مشرف
 
الصورة الرمزية ابو فراس الشمراني
 

ابو فراس الشمراني is on a distinguished road
افتراضي رد: واصبروا.. إنَّ الله مَعَ الصَّابرين 🕋

جزاك الله خير
يعطيك العافيه على طرحك
ماننحرم من جديدك المميز
خالص تقديري لك



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ابو فراس الشمراني متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-31-2022, 01:54 AM   #7
 
الصورة الرمزية ياقوت شمران
 

ياقوت شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: واصبروا.. إنَّ الله مَعَ الصَّابرين 🕋

طرح رائع
فشكرا لك لحد روعتك

تسلم الايااادي وننتظر قاادمك
كون بخير




التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ياقوت شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-01-2022, 04:14 PM   #8
مشرف المنتدى الإسلامي
 
الصورة الرمزية ابو طلال*
 

ابو طلال* is on a distinguished road
افتراضي رد: واصبروا.. إنَّ الله مَعَ الصَّابرين 🕋

اشكركم جميعا اخوتي الكرام
جزاكم الله خيرا



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ابو طلال* متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-02-2022, 03:07 PM   #9
 
الصورة الرمزية عبير بنت شمران
 

عبير بنت شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: واصبروا.. إنَّ الله مَعَ الصَّابرين 🕋

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عبير بنت شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية