قيد الصائد وصيد الآبد الحلقة الثانية (أحبك يا قمر)

بسم الله أبدأ في هذه الحلقة الثانية من حلقات قيد الصائد والتي هي بعنوان (أحبك يا قمر) عسى الله أن ينفع بها كما نفع بأختها الأولى الفصل (1) في ليلة بدرية صافية وأجواء ربيعية ضافية أخذت أم العيال وسائر الأنجال وسرنا على ضفاف وادي العقيق نمشي الهوينا ونتأمل في جمال وادينا البدر ينثر أشعته والنجم يرسم لوحته والزهر ينثر عبيره والوادي يرسل نميره ولما استقر بنا المقام في مكان جميل بعيد عن الأنام حانت مني إلى بدر التمام التفاتة التفاتة محب نسي معها ذاته فغار من حولي من النظرات بل دهشوا لما رأوا في عيني العبرات قالوا مالك يا ذا المعنى ألسنا بك أولى وأحرى قلت لا تلوموني فإني أحب القمر أحبه حبا يملك علي الفؤاد من أوان غبر وكنت أخفي هذا الحب من أوان لكن حان أوان البوح لكم عنه أيها الخلان قالوا هيه قلت ليس الآن فإن الحديث ذو شجن وقلبي الآن فيه وجد وحزن سوف يكون هذا في غير هذه الليلة دعوني الآن أشاهد المحبوب وأبثه شذرا من صبابتي قالوا أنت وما أردت أما نحن فحسبنا الله قلت هو حسبكم وحسبي وحسب القمر