صور من سيل وادي ترج ببيشة 18 - 5 - 1431 هـ .

نص و تصوير : إبراهيم الشمراني - بيشة
كانت الساعة تشير إلى الرابعة و ثمان دقائق من صباح الأحد 18 – 5- 1431 هـ عندما استيقظت مستبشرا بهذا اليوم الجميل الذي أنطلق فيه من بيشة إلى مركز القوباء غرب بيشة بأكثر من 100 كيلو مارا بالحازمي و مهر و حوران و جمح وصولا إلى هدفي المنشود .
توضأت و أكلت عدة تمرات و ودعت زوجتي الحبيبة منطلقا بسيارتي أنصت لأذان الفجر يشق عباب الصمت و ينهي رحلة الليل و يفتتح يوما جديدا مليئا بالأمل و رائحة المطر و عرس الغيوم التي تزين وجه الصباح و صمته يعزف لحنا شجيا يذكرك بالطفولة و الفرح و العيد .
توقفت في مركز الحازمي لأداء صلاة الفجر و لا أعرف لماذا شعرت أني أحس بمحبة بالغة للأرض و الناس و الحياة و انطلقت أسابق تباشير الصباح .
توقفت في الخامسة و الربع لألتقط صورتي الأولى و القمر يغازل من بعيد صفحة الماء في السيل الجاري أمام قرية المهامل و يعزف صوته و خرير الماء لحنا باذخا للحياة و الفرح و تتسابق عبارات الشكر لله على الفرج ..

كنت أمشي عدة كيلومترات ثم أتوقف في أحد زوايا الطريق أو في أعلى أحد الجبال كي التقط صورة للسيل و هو يشق وادي ترج منحدرا إلى بيشة و كان يبدو من المنظر انه كان أكثر تدفقا و ثورة في ليلة البارحة .

عندما و صلت القوباء و بدأت زيارتي للزملاء الأحبة في مدرسة القوباء وجدتهم يحتفلون مثلي بالمطر و السيل الذي مر بهم البارحة و عندما غادرتهم وجدتني في شوق للاستمتاع بمنظر السيل و هو ينحدر عن يميني مصاحبا لي في رحلتي إلى بيشة .

متمنيا لكم المتعة أترككم مع هذه الصور التي التقطتها بين الخامسة و الربع صباحا و العاشرة و النصف من صباح هذا اليوم الأحد 18-5-1431 هـ و أرجو أن تترك لديكم مثل ما تركت لدي من فرح و سرور و استمتاع و ستظل ألسنتنا تلهج بالشكر حمدا لله على أن فرج كربنا و أمطرنا برحمته و فضله ..

المصدر