منتديات قبائل شمران الرسمية

الانتقال للخلف   منتديات قبائل شمران الرسمية > منتديات شمران العامه > المنتدي الاسلامي

المنتدي الاسلامي خــاص لاهل السنة والجماعة فقط .!

 

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 08-23-2009, 08:08 AM   #1
عضو مؤسس
 

بلقاسم الشمراني is on a distinguished road
حــكــاوي رمــضــان مع بلقاسم الشمراني (2) اليوم الثاني..

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهـ


كل عام والجميع بخير



شهر رمضان شهر عظيم ، وموسم كريم ، شهر تضاعف فيه الحسنات ، وتعظم فيه السيئات ،
وتفتح فيه أبواب الجنات ، وتقفل فيه أبواب النيران ، وتقبل فيه التوبة إلى الله من ذوي الآثام والسيئات
شهر أولهـ رحمة وأوسطهـ مغفرة وآخرهـ عتق من النار..


قال الله تعالى : نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْـزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ
وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ
وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة البقرة / 185


يمدح تعالى شهرَ الصيام من بين سائر الشهور، بأن اختاره من بينهن لإنـزال القرآن العظيم فيه،
وكما اختصه بذلك، قد ورد الحديث بأنه الشهر الذي كانت الكتب الإلهية تنـزل فيه على الأنبياء.
قال الإمام أحمد بن حنبل، رحمه الله: حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، حدثنا عمْران أبو العوام، عن قتادة
، عن أبي المليح، عن واثلة -يعني ابن الأسقع-أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"أنـزلت صُحُف إبراهيم في أول ليلة من رمضان. وأنـزلت التوراة لسِتٍّ مَضَين من رمضان،
والإنجيل لثلاث عَشَرَةَ خلت من رمضان وأنـزل الله القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان" .

وقوله: ( هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ) هذا مدح للقرآن الذي أنـزله الله هدى لقلوب
العباد ممن آمن به وصدقه واتبعه ( وَبَيِّنَاتٍ ) أي: ودلائل وحُجَج بينة واضحة جلية لمن فهمها وتدبَّرها
دالة على صحة ما جاء به من الهدى المنافي للضلال، والرشد المخالف للغي، ومفرقًا بين الحق والباطل، والحلال، والحرام.

وقوله: ( فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ) هذا إيجاب حَتْمٍ على من شهد استهلال الشهر -أي كان
مقيما في البلد حين دخل شهر رمضان، وهو صحيح في بدنه -أن يصوم لا محالة. ونَسَخت هذه الآية
الإباحة المتقدمة لمن كان صحيحًا مقيما أن يفطر ويفدي بإطعام مسكين عن كل يوم، كما تقدم بيانه.
ولما حتَّم الصيام أعاد ذكر الرخصة للمريض وللمسافر في الإفطار، بشرط القضاء فقال: ( وَمَنْ كَانَ
مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ) معناه: ومن كان به مرض في بدنه يَشُقّ عليه الصيام معه،
أو يؤذيه أو كان على سفر أي في حال سفر -فله أن يفطر، فإذا أفطر فعليه بعدة ما أفطره في
السفر من الأيام؛ ولهذا قال: ( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ) أي: إنما رخَّصَ لكم في
الفطر في حال المرض وفي السفر، مع تحتمه في حق المقيم الصحيح، تيسيرًا عليكم ورحمة بكم.

وهاهنا مسائل تتعلق بهذه الآية:
إحداها: أنه قد ذهب طائفة من السلف إلى أن من كان مقيما في أول الشهر ثم سافر في أثنائه، فليس له الإفطار بعذر السفر
والحالة هذه، لقوله: ( فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ) وإنما يباح الإفطار لمسافر استهل الشهر وهو مسافر،
وهذا القول غريب نقله أبو محمد بن حزم في كتابه المُحَلى، عن جماعة من الصحابة والتابعين.
وفيما حكاه عنهم نظر، والله أعلم. فإنه قد ثبتت السنة
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه خرَجَ في شهر رمضان لغزوة الفتح، فسار حتى بلغ الكَديد،
ثم أفطر، وأمر الناس بالفطر. أخرجه صاحبا الصحيح .
الثانية: ذهب آخرون من الصحابة والتابعين إلى وجوب الإفطار في السفر، لقوله: ( فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ
أُخَرَ ) والصحيح قول الجمهور، أن الأمر في ذلك على التخيير، وليس بحَتْم؛ لأنهم كانوا يخرجون مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان. قال: "فَمنا الصائم ومنا المفطر، فلم يعب الصائمُ
على المفطر، ولا المفطر على الصائم ". فلو كان الإفطار هو الواجب لأنكر عليهم الصيام،
بل الذي ثبت من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان في مثل هذه الحالة صائمًا، لما ثبت في الصحيحين عن أبي الدرداء [قال]
خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم [في شهر رمضان] في حَرٍّ شديد، حتى إن كان أحدنا ليضع يده على رأسه [من شدة الحر]
وما فينا صائم إلا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وعبد الله بن رواحة .
الثالثة: قالت طائفة منهم الشافعي: الصيام في السفر أفضل من الإفطار، لفعل النبي صلى الله عليه وسلم كما تقدم،
وقالت طائفة: بل الإفطار أفضل، أخذا بالرخصة، ولما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه سئل عن الصوم في السفر،
فقال: "من أفطر فحَسَن، ومن صام فلا جناح عليه" . وقال في حديث آخر:
"عليكم برخصة الله التي رخص لكم" وقالت طائفة: هما سواء لحديث عائشة: أن
حَمْزة بن عمرو الأسلمي قال: يا رسول الله، إني كثير الصيام، أفأصوم في السفر؟ فقال: "إن شئت فصم، وإن
شئت فأفطر". وهو في الصحيحين . وقيل: إن شق الصيام فالإفطار أفضل لحديث جابر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
رأى رجلا قد ظُلِّلَ عليه، فقال: "ما هذا؟ " قالوا: صائم، فقال: " ليس من البر الصيام في السفر". أخرجاه . فأما إن رغب عن السنة،
ورأى أن الفطر مكروه إليه، فهذا يتعين عليه الإفطار، ويحرم عليه الصيام، والحالة هذه،
لما جاء في مسند الإمام أحمد وغيره، عن ابن عمر وجابر، وغيرهما: من لم يقبل رُخْصَةَ الله كان عليه من الإثم مثل جبال عرفة .
الرابعة: القضاء، هل يجب متتابعًا أو يجوز فيه التفريق؟ فيه قولان: أحدهما: أنه يجب التتابع،
لأن القضاء يحكي الأداء. والثاني: لا يجب التتابع، بل إن شاء فَرّق، وإن شاء تابع. وهذا قول جُمهور
السلف والخلف، وعليه ثبتت الدلائل ؛ لأن التتابع إنما وجب في الشهر لضرورة أدائه في الشهر،
فأما بعد انقضاء رمضان فالمراد صيام أيام عدَّةَ ما أفطر. ولهذا قال تعالى: ( فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ) ثم
قال: ( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ) قال الإمام أحمد:
حدثنا أبو سلمة الخزاعي، حدثنا ابن هلال، عن حميد بن هلال العدوي، عن أبي قتادة، عن الأعرابي
الذي سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن خير دينكم أيسره، إن خير دينكم أيسره"
ومعنى قوله: ( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ ) أي: إنما أرْخَصَ لكم في الإفطار للمرض والسفر ونحوهما
من الأعذار لإرادته بكم اليسر، وإنما أمركم بالقضاء لتكملوا عدّة شهركم.
وقوله: ( وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ ) أي: ولتذكروا الله عند انقضاء عبادتكم..

تفسير ابن كثير



بلقاسم الشمراني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

 

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
وفاة / عبدالله بن زيدي بن بلقاسم الشمراني حسن بن عبدالله أخـبار قبائل شمران 4 10-10-2016 11:00 AM
بلقاسم الشمراني الكايد بـوح الـقـصيد للشعراء الأعضاء 12 05-04-2012 11:32 PM
ألف مبروك تخرج المهندس / بلقاسم ال عدول الشمراني شاهين الملتقيات والمناسبات العامة لقبائل شمران 55 06-08-2010 09:39 PM
حــكــاوي رمــضــان مع عبدالله الساهري (3) اليوم الثالث .. عبدالله الساهري المنتدي الاسلامي 11 08-27-2009 03:48 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية