منتديات قبائل شمران الرسمية


المنتدى العام مخصص للمشاركات العامة والمتنوعة)(تطوير الذات)(سوق الأسهم)

 

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 12-04-2014, 01:33 AM   #1
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي مواساة المسرفين في الذنوب

مواساة المسرفين في الذنوب
وفتح باب التوبة لهم.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِم
ْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ
الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ
وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى
لِّلْمُتَكَبِّرِينَ }
(الزمر الآية 53 -60 )

في هذه الآيات التي استفتحت بنداء عجيب
وعظيم في الوقت نفسه إذ أن هذا النداء
ليس للمؤمنين أو الناس عامة أو العباد فكل
هذه الأصناف تشمل الصالح والطالح .
ولكنه موجه إلى فئة خاصة قد يبغضها الناس
ويتجنب الأخذ والعطاء معهم خوفا من شرهم
واتقاءً لأذاهم فالمجتمعات تنفر منهم
وتتحاشاهم كيف لا وهم مسرفون في
الإجرام والمعاصي بحميع أنواعها وأشكالها
ولكن الذي خلقهم لم ينساهم ولم يتخلى
عنهم بل ميزهم بأمور منها .
أولا : أضافتهم إلى نفسه لقصد تشريفهم
ومزيد تبشيرهم ثم وصفهم بالإسراف
والإِسراف تجاوز الحد فى كل شئ
والمراد بالإِسراف هنا الإِسراف فى اقتراف
المعاصى والسيئات ثم عقب على ذلك
بالنهى عن القنوط من الرحمة
والقُنُوط : اليأس يقال : فلان قانط من
الحصول على هذا الشئ أى يائس من ذلك
ولا أمل له فى تحقيق ما يريده ثم جاء
بما لا يبقى معه شك ولا يتخالج القلب عند
سماعه ظن فجاء بحرف التوكيد ولام
التعريف في نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة إِنَّ الله يَغْفِرُ الذنوب . . )
أي : إن الله يغفر كل ذنب كائنا ما كان
إلا ما أخرجه النص القرآنى وهو الشرك
.: ( إِنَّ الله لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ
مَا دُونَ ذلك لِمَن يَشَآءُ

ثم أكد ذلك بقوله ( جميعا ) فيالها من بشارة
ترتاح لها النفوس . .
وما أحسن تعليل هذا الكلام بقوله :
( إِنَّهُ هُوَ الغفور الرحيم . . ) .
قال عبد الله بن مسعود وغيره :
هذه أرجى آية فى كتاب الله تعالى .
وقد ذكر ان الشيطان عند نزول هذه الآية
أخذ يحثوا على رأسه التراب كمَداً
وذلك بعد فتح باب رحمة الله على مصراعيه
للعصاة جاءت الآية الثانية فحثتهم على التوبة
والإِنابة إليه حتى يزيدهم من فضله وإحسانه
فقال :
( وأنيبوا إلى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُواْ لَهُ مِن قَبْلِ
أَن يَأْتِيَكُمُ العذاب ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ ) .

أى قل لهم أيها الرسول الكريم لا تقنطوا
من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا
وارجعوا إليه بالتوبة والإِنابة وأخلصوا له
العبادة من قبل أن ينزل بكم العذاب الذى
لا تستطيعون دفعه ثم لا تجدون من ينجيكم
منه فبادروا بالتوبة الصادقة النصوح حتى
تكون رحمة الله تعالى بكم أكمل وأتم
وأوسع فإن التوبة النصوح سبب فى تحويل
السيئات إلى حسنات .كما قال تعالى - :
(فأولئك يُبَدِّلُ الله سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ الله غَفُوراً رَّحِيماً )

ثم حذّر المسوفين بالتوبة والرجوع إليه
بذكر حالهم وندمهم يوم لا ينفع الندم بقوله
أَن تَقُولَ نَفْسٌ ياحسرتا على مَا فَرَّطَتُ فِي
جَنبِ الله . اي يا أسفي على تفريطي في
طاعة الله.

أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ
أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً
فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ

وهذا تصوير لأحوال النفوس وما تتمناه أو
تعذر به فى الآخرة ، واكنه مردود عليهم
بقوله { بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي. فَكَذَّبْتَ بِهَا
وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ} جاءتك
المواعظ والبراهين فكتب واستكبرت عنها
وفيه {حمل لكل عاقل على الإِيمان الصالح
الذى ينفعه فى ذلك اليوم الهائل الشديد .
وبعد أن أطلت عليكم أحبائي وقبل توديعكم
أهمس في أذن كل واحد منكم بهذا السؤال
لو وُكِلَ إليك أمر رجل فاسق قد قتل
وسرق وزنى وفعل الأفاعيل كما يقال فماذا
ستفعل به . وأنت الضعيف الذي لم ترزقه
ولم تخلقه ولم تمده بالحياة . وما أظن
تفكيرك سينصرف الا في كيفية تعذيب هذا
المجرم.

فإذا أجبت فتفكر في رحمة الله وعظمته
وكرمه وجوده وعفوه وهو القادر والخالق
والرازق والمدبر فما أعظمك ياربنا وما
أحلمك وما أصبرك وما أكرمك سبحانك لا إله
إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك .



الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس

 

مواقع النشر



أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
الذنوب المتراكمة الحمدان المنتدى العام 4 06-16-2020 06:53 PM
إلى من كان كثير الذنوب الحمدان المنتدى العام 6 11-27-2019 02:43 PM
من كبائر الذنوب الحمدان المنتدى العام 4 02-03-2019 01:28 AM
مكفرات الذنوب أبو الرشد المنتدي الاسلامي 12 09-10-2009 09:25 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية