"تذكرت أبوي وأمي وأجدادي".. "الصاع النجدي" يعود بمسنة للذكريات بتيماء🌴

"تذكرت أبوي وأمي وأجدادي".. "الصاع النجدي" يعود بمسنة للذكريات بتيماء
في متحف أبو عطاالله التراثي بتيماء



بدر الجبل
تم النشر في : 23 فبراير, 2023 8:17 مساءً
تأثُر يُصاحبه دموع وحنين للذكريات، هذا هو حال إحدى السيدات المسنات عندما رأت "الصاع النجدي" في متحف أبو عطاالله خلال الاحتفال بيوم التأسيس في بئر هداج بتيماء.

تقول السيدة والتي يروي عنها صاحب المتحف مرضي عطاالله جلباخ الفهيقي: "تذكرت أبوي وأمي وأجدادي، كأنهم عادوا للحياة من جديد"، وذلك بعدما أعاد لها الصاع الذكريات وعادت بالزمن للوراء.

وعن الصاع النجدي يقول الفهيقي لـ"سبق": "الصاع النجدي يعد حاليًا قطعة أثرية، كانت تستخدم قديمًا في البيوت والدكاكين لوزن الأرز، والشعير، وغيره من الحبوب".

وأضاف: "الصاع هو أكبر المكاييل المستخدمة في ذلك الوقت، ويأتي الأصغر منه النصيف ثم الربيع ثم المد أصغر مقاس".

وحول تكوين الصاع أوضح : "كان يتم صنعه من الخشب، وعليه طوق من الأعلى بالنحاس أو الصاج، للمحافظة عليه وكذلك كنوع من التجميل، كما يدخل في تصنيعه القد من الأعلى والأسفل، والقد هو جلد معروف يستخرج من رقبة الجمل وهو أقوى جلد بالجمال".

وتابع : "وفيه أيضًا وسر أو خياطة تكون غالبًا إما يكون بالجلد أو الحديد أو الفضة".

وبيّن أن الصاع يختلف من حيث الشكل من منطقة لأخرى، ومن بلد لآخر، وكذلك يختلف من حيث النوعية، فقد يكون من الخشب وقد يكون من النحاس وقد يكون من الفخار، وبداية استخدام الصاع كان قبل الإسلام، وقلَّ العمل به بعد الموازين الحديثة، فيما لا يزال بعض الناس يهتمون به ويقتنونه لوزن زكاة الفطر.