الفنان التشكيلي ضياء عزيز: الرسم للوطن ينبع من الوجدان

الفنان التشكيلي ضياء عزيز: الرسم للوطن ينبع من الوجدان

- نادية الفواز








يعتبر الفنان التشكيلي السعودي ضياء عزيز من أهم الأسماء التي سلكت طريق الإبداع منذ سن مبكرة، وهو أحد الفنانين الذين يحتفون بالوطن دائماً في لوحاتهم. وتألق في تجسيد معاني الوطنية والعشق الكبير الذي يحمله خادم الحرمين الشريفين حين تقبيله للعلم السعودي، وكذلك تألق الفنان نفسه في لوحة "همة حتى القمة" التي تجلت فيها صورة المؤسس الملك عبدالعزيز.

"الطريق إلى مكة"

الفنان التشكيلي السعودي ضياء عزيز من المدرسة الانطباعية الواقعية الحديثة، انتشرت أعماله في كافة أرجاء السعودية، ولعل أشهرها تصميمه لمجسم "الطريق إلى مكة"، والذي يصافح أنظار الملايين من زائري البيت العتيق.






ضياء مع رئيس جمعية الثقافة عبدالعزيز السماعيل
يقول في حديثه لـ"العربية.نت": "من آخر أعمالي الفنية لوحة الملك سلمان التي تجسد العشق والمحبة التي تتجلى عندما يحتضن حفظه الله علم هذا الوطن ويقبله بهذه الحميمية، وهي مهداة إلى مقامه السامي".






وأضاف عزيز: "تأثرت بمشهد تقبيل الملك سلمان للعلم السعودي، حينها رغبت بتوثيق هذا المشهد في عمل فني، نظير ما يحمله المشهد من معان سامية ورفيعة وتجسيد اللحظات الوطنية في الفن ينبع من القلب والإحساس والعاطفة الوجدانية".
وعن رسالته الفنية، قال: "أعمل على إيصال مبدأ بأن الفن التشكيلي يعتمد على الموهبة والمهارة والعلم، بعرض أعمالي وآرائي الفنية عبر وسائل التواصل والمعارض، فالفن هو عصارة فكر وإحساس وجداني".



بوابة مكة

من المحطات المهمة في مسيرة ضياء عزيز، تصميمه بوابة مكة المكرمة التي تقع على الطريق الذي يربط جدة بمكة وهي على هيئة مصحف.
ويقول عن ذلك: "في العام 1985 تم تنفيذها بتكلفة 46 مليون ريال، على مساحة 4712 مراً مربعاً، وهي عبارة عن خرسانة مسلحة بطول 152 متراً وعرض 31 متراً. تقع البوابة على طريق مكة – جدة السريع، على مسافة نحو خمسة كيلومترات من العاصمة المقدسة".




بوابة مكة

وأضاف عزيز: "البوابة مستوحاة من هيئة المصحف المستقر على حامل خشبي، يتقاطع طرفاه في منتصف المجسم، بحيث يقابل القادم إلى مكة والمغادر منها على نفس المستوى البصري".