السعودية العظمى/ للكاتب حناس بن سفر محمد الزهراني 🇸🇦

السعودية العظمى

حناس بن سفر محمد الزهراني
تاريخ النشر: 21 فبراير 2024

ذكرى مجيدةٌ لتأسيسِ عهدِ الدولةِ السعوديَّةِ الأُولى يتجدَّد كلَّ عامٍ في 22 فبراير، على يدِ الإمامِ محمد بن سعود -رحمه اللهُ- نحتفِي فيهِ اعتزازًا وافتخارًا بالجذورِ الرَّاسخةِ لهذهِ الدولةِ المباركةِ، وارتباطِ مواطنِيهَا الوثيقِ بقادتِهَا منذ عهدِ الإمام محمد بن سعود المؤسسِ قبل ثلاثةِ قرونٍ حتَّى تاريخِ عهدِنَا الزَّاهرِ.


هذهِ السعوديَّةُ العُظمى حاملةٌ رايةَ التَّوحيدِ، وخادمةٌ للحرمَين الشَّريفين لضيوفِهمَا الكرامِ، كرَّمت الإنسانَ السَّاكنَ على أرضِهَا من المواطنِينَ والمقيمِينَ والزَّائرِينَ، وسخَّرت كلَّ إمكاناتِهَا واقتصادِهَا للجميعِ، بلْ تعدَّى ذلكَ إلى إغاثةِ الملهوفِ، وطالبِ المساعدةِ في أنحاءِ العالمِ بدونِ النَّظر إلى جنسيَّتهِ أو عرقِهِ أو ديانتِهِ.

نعم.. هذِهِ السعوديَّةُ العُظمى التي تحملُ أعباءَ وتكاليفَ المحافظةِ على قِيمِهَا وأخلاقِهَا وفكرِهَا الصَّحيحِ والمرتبطِ بدستورِهَا الربَّانِيِّ ومعطياتِ دينِهَا الإسلاميِّ أمامَ الخضوعِ للفكرِ الأخلاقيِّ والسياسيِّ لمعطياتِ الحضارةِ الغربيَّةِ وأشباهِهَا دونَ استجابةٍ، وأثبتتْ للعالمِ أجمع أنَّها في يدٍ أمينةٍ حكيمةٍ، ولديها شعبٌ أبيٌّ فيه رجالٌ ونساءٌ ثقاتٌ يحملُون العقولَ النَّيرةَ وأدواتِ الابتكارِ والمعرفةِ في كلِّ العلومِ، والتي وضعت الخططَ والبرامجَ لإسعادِ الجميعِ دونَ إفراطٍ ولا تفريطٍ أو عملِ تضادٍ أو خصامٍ بين ماضينَا وحاضرنَا، بل قوَّت من لُحمتِنَا وهويتنَا وثقافتنَا وأصولنَا وموروثنَا الأصيلِ بما يلائمُ هذهِ الرؤيةَ المباركةَ، ويجعلُ منهَا أنموذجًا يُحتذى، وجاءَ الردُّ بالتقديرِ العالميِّ والاستجابةِ الفوريَّةِ بالتصويتِ في المحافلِ الدوليَّةِ لكلِّ طلباتهَا فتحقَّق لها: إكسبو العالمي 2030 الرياض، وكأس العالم لكرةِ القدمِ 34 السعوديَّة، وتنظيم المحافلِ الرياضيَّةِ والثقافيَّةِ والاجتماعيَّةِ والسياحيَّةِ والسياسِيَّةِ، وعُقدتْ على أرضِهَا الطَّاهرةِ أكبرُ المؤتمراتِ العالميَّة لرؤساءِ وملوكِ العالمِ، وهذَا فضلٌ من اللهِ، ثمَّ بركةُ التَّأسيسِ واستدامة الأثرِ لصقرِ الجزيرةِ جلالةِ الملكِ عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -طيَّب اللهُ ثراه- الذي أكملَ المسيرةَ، ووحَّدَ الوطنَ، وجاء أبناؤهُ البررةُ الملوكُ الكرامُ من بعدِهِ إلى عهدِنَا الزَّاهرِ عهدِ خادمِ الحرمَينِ الشَّريفَينِ الملكِ سلمانَ بن عبدالعزيز -حفظه اللهُ- وسموِّ نائبهِ ولي العهدِ صاحبِ السموِّ الملكيِّ الأميرِ محمد بن سلمان -حفظه اللهُ- والتي بها زادَ الاقتصادُ، وانفتحَ الوطنُ على العالمِ بما يخدمُ مصالحَهُ ويسيرُ مع عقيدتِهِ.
المصدرالمدينة