تطوير التفكير الإيجابي

تطوير التفكير الإيجابي
هل سبق لك أن تعرضت لضغط نفسي سرعان ما تلاشى بعد التحدث لصديق مقرب؟
ينتج الإحساس بالضيق بسبب طريقة فهمنا للأمور، فأحيانا يكون هذا الفهم صحيحا، وأحيانا أخرى لا، فقد نكون أحيانا قساة على أنفسنا بشكل غير منطقي، او قد نقفز إلى استنتاجات خاطئة حول دوافع الآخرين، مما يجعلنا ننزلق إلى دوامة التفكير السلبي الذي يمكن مواجهته وتجاوزه بإدراك الأفكار، والتفكير العقلاني،والايجابي، وهي أدوات بسيطة تساعدنا على تغيير طريقة التفكير السلبية، فكيف يمكن استعمال هذه الأدوات؟
يتشكل الضغط النفسي عندما يعتقد الإنسان أن متطلباته تتجاوز قدراته الاجتماعية والشخصية التي يستطيع الفرد أن يعبئها. وباختصار عندما نحس بعدم القدرة على السيطرة على أمور حياتنا.
وعندما ينتاب الناس الشعور بالضيق، فهذا لأنهم أصدروا حكمين ضد أنفسهم: الأول، أنهم مهددون بحالة معينة، والثاني، أنهم غير قادرين على مواجهة الخطر، وكلما زاد احتمال الأذى من هذا الوضع زاد الشعور بالضيق والتذمر..
والمهم أن الأوضاع ليست مصدر الضيق الوحيد، بل إن تفسيرنا للوضع الذي نحن فيه يضاعف احساسنا بالضيق.
ومن الواضح أننا نكون محقين فيما نقوله لأنفسنا، فبعض الأوضاع قد تكون خطرة فعلا، وتهددنا جسديا واجتماعيا ووظيفيا، وهنا يكون الضيق جزءاً من نظام التحذير المبكر الذي ينبهنا لوجود الخطر.
وعادة، عندما نكون قاسين جدا مع أنفسنا، وغير عادلين بطريقة لا يمكن أن نسلكها مع أصدقائنا او زملاءنا في العمل، هذا التوجه هو التفكير السلبي الذي يسبب لنا ولغيرنا ضغطا نفسيا شديدا وتعاسة تقلل ثقتنا بأنفسنا.
إدراك الأفكار***
التفكير السلبي هو الخوف من المستقبل، الذي يجعلك دائما تفكر بطريقة سلبية، فتنتقد نفسك بسبب اقل الأخطاء، وتقلل من قيمتها، وتشكك بقدراتك، وتتوقع الفشل، فالتفكير السلبي يدمر الثقة، ويؤذي الأداء، ويشل المهارات العقلية.
ولسوء الحظ، فالأفكار السلبية ترفرف داخل وعينا، وتقوم بتدمير إمكانياتنا، وبالكاد ندرك أنها موجودة هناك، فلا نتحداها بالشكل المناسب، ويمكن أن تكون موجودة ولكن خاطئة تماما.
وإدراك الأفكار في حقيقتها عملية تستطيع بواسطتها مراقبة أفكارك، وتصبح مدركا لما يدور حولك، وفي عقلك الباطن.
واحد الاتجاهات هو مراقبة تيار الوعي، فعندما تفكر في مهمة تحاول انجازها، وتسبب لك ضغطا نفسيا، فالأفضل أولا أن لا تقمع أي أفكار تراودك، ودعها تأخذ مجراها وهي تحت السيطرة والمراقبة، واكتبها على ورقة العمل (ورقة تكتب عليها الأفكار السلبية والأفكار الايجابية والأفكار العقلانية التي تراودك) بينما تحدث ثم دعها تذهب وانسها.
الاتجاه الثاني، لمعرفة الأفكار هي كتابة المعلومات حول القضايا التي تسبب لك الضغط النفسي يوميا، وعندما تحلل هذا اليوميات في نهاية فترة محددة، فسيكون بإمكانك أن ترى أكثر الأفكار المدمرة شيوعا لديك، (وهنا نورد مجموعة من الأفكار السلبية النموذجية التي يمكن أن تواجهها عندما تستعد لتقديم محاضرة هامة)
1- مخاوف حول مستوى الأداء الذي ستقوم به، او المشاكل التي تتداخل معه.
2- القلق حول كيفية تفاعل الحضور وخاصة الأشخاص المهمين مثل رئيسك في العمل او الإعلام.
3- التركيز على العواقب السلبية للأداء الضعيف.
4- انتقاد الذات بسبب بروفة فاشلة.
ومعرفة الأفكار هو الخطوة الأولى لمعالجة الأفكار السلبية، فلا يمكنك معالجة الأفكار التي تجهلها.
التفكير المنطقي***
الخطوة التالية للتعامل مع التفكير السلبي هي تحدي الأفكار السلبية والتي حددتها بتقنية معرفة الأفكار السالفة الذكر، فانظر إلى كل فكرة كتبتها وتحداها بشكل منطقي، اسأل نفسك؛ هل هذه الفكرة معقولة، ما هي الأدلة التي تدعم او تدحض هذه الفكرة، هل يتفق معلموك وزملاؤك معها؟
ويمكن مواجهة الأفكار السلبية في المثال السابق بطريقة التفكير التالية:
1- الشعور بالنقص: هل قمت بتدريب نفسك كما يجب؟ هل لديك الخبرة والمصادر التي تحتاجها؟ هل خططت وحضرت وتمرنت بشكل كاف؟ إذا كنت قد فعلت كل ذلك فأنت قد فعلك كل ما بوسعك لتقديم محاضرة جيدة.
2- القلق حول الأداء أثناء التمرين: كانت تدريباتك اقل مثالية مما تتصور، فذكر نفسك أن الهدف من التمرين هو تحديد المناطق التي تحتاج إلى تحسين، وبالتالي تصنيفها قبل الأداء الفعلي.
3- مشاكل مع قضايا خارج سيطرتك: هل حددت خطورة حدوث مثل هذه الأشياء؟ وهل اتخذت خطوات لتقليل حدوث أشياء مشابهة ومدى تأثيرها إن حدثت؟ فماذا ستفعل إذا حدثت؟ وماذا تريد من الآخرين أن يفعلوا لمساعدتك؟
4- القلق حول ردود أفعال الآخرين: إذا حضّرت جيدا وفعلت أقصى ما تستطيع فيجب أن تكون راضيا عن نفسك، وإذا أديت بشكل منطقي فان الأشخاص الموضوعيين سيتجاوبون بشكل جيد، أما إذا واجهت أشخاصا غير موضوعيين فأفضل ما تفعله هو تجاهل تعليقاتهم والترفع.
نصيحة: تخطيء بتعميم حادثة معينة، فإذا ارتكبت الأخطاء في عملك فلا يعني انك قليل الكفاءة، وكن بعيد النظر بالنسبة لهذه الحوادث التي تسبب لك ضغطا نفسيا فأنت إذا وجدت بعض المسؤوليات الجديدة مؤرقة لك الآن فهذا لا يعني أنها ستبقى كذلك دائما في المستقبل.
فاكتب كل رد فعل منطقي لكل فكرة سلبية في العمود المخصص للأفكار المنطقية في دفترك.
وإذا كنت لا تستطيع أن تنظر إلى أفكارك السلبية بموضوعية، فتخيل انك صديقك المفضل او مدرب محترم او معلم، وانظر إلى قائمة الأفكار السلبية وتخيل أنها كتبت بواسطة شخص آخر استشارك ونصحته بموضوعية، وفكر كيف يمكنك تحدي هذه الأفكار.
فعندما تتحدى الأفكار السلبية بعقلانية فيجب أن تكون قادرا على أن ترى بسرعة إذا ما كانت هذه الأفكار خطأ او أنها معقولة إلى حد ما، فإذا كانت موضوعية فاتخذ إجراء مناسبا، وتأكد بان أفكارك السلبية مهمة حقا لتحقيق أهدافك، ولا تجعل شخصيتك تعكس نقص الخبرة فقط، والتي يجب أن يمر بها كل شخص في مرحلة ما.
***التفكير الايجابي والبحث عن الفرص
يجب أن يكون تفكيرك الآن قد أصبح أكثر ايجابية، والخطوة الأخيرة هي تحضير أفكار ايجابية وعقلانية لمواجهة بقايا الأفكار السلبية، ومن المفيد النظر إلى القضية ومعرفة مدى توفر الفرص المتاحة.
وبتأسيس تأكيداتك بوضوح وتقييمك العقلاني للحقائق التي وضعتها باستخدام التفكير العقلاني يمكنك استخدامها الآن لإزالة الأضرار الناجمة عن التفكير السلبي الذي اثر على ثقتك بنفسك.
وستكون تأكيداتك قوية إذا كانت محددة وعبرت عنها بصيغة الحاضر وكان فيها محتوى عاطفي
ولاستكمال المثال السابق، يمكن مواجهة المشكلة بطريقة ايجابية بالشكل التالي:
* مشاكل خلال التمرين: "تعلمت من التدريبات أن هذا وضعني في موضع أتمكن فيه من تقديم أداء ممتاز وسأقوم بالأداء بشكل ممتاز واستمتع بالتجربة
* القلق بسبب الأداء: لقد حضرت جيدا وتمرنت بشكل ممتاز وأنا بوضع ممتاز لتقديم أداء ممتاز
* مشاكل مع قضايا خارج السيطرة: لقد فكرت بكل شيء يمكن أن يحدث بشكل منطقي وخططت لكيفية تولي الأمور أي طارئ وأنا بوضع جيد للتصرف بمرونة خلا الحدث.
* القلق حول ردود أفعال الآخرين: حتما سيكون الحضور متفاعلا ومتجاوبا مع الأداء الجيد، وسوف أترفع عن الانتقادات المغرضة بطريقة ناضجة وحرفية.
اكتب هذه التأكيدات في دفتر العمل لاستعمالها عندما تحتاجها إذا وجدت ذلك مناسبا.
وكما استطعت أن تبني تأكيدات مفيدة، فالنظر إلى الفرص التي قد يتيحها لك هذا الوضع وهو جزء من التفكير الايجابي، فقد تغلبت بنجاح كما في المثال السابق على الحالة التي سببت بالتفكير السلبي الأصلي، وهذا سوف يفتح لك الباب لفرص كثيرة، لتحصل على مهارات جديدة وسوف يراك الآخرون كشخص يمكنه مواجهة التحديات الصعبة، ويمكن أن تفتح لك ذلك فرصة جديدة نوعية من خلال مهنة جديدة.
وتأكد أن تحديد هذه الفرص والتركيز عليها هو جزء من التفكير الايجابي.

الله يعطيك العافيه

الله يعطيك العافية أخي معاند الجرح على هذا الموضوع المتميز

لاهنت يالغالي ولاعدمناك

تحياتي واحترامي

الله يعطيك العافية

موضوعك جميل ورائع

الـــــساهــري..........

اشكرك جزيل الشكر على هذه المعلومات

تقبل منى خالص الود

الله يعطيك العافيه

مشكوووور الله يعطيك الف عافيــــــــــــــه


تسلم يمنـــــــــــاك....


ولاهــــــــــــنـــــــت...


*&المحروم*&

الله يعطيك العافيه اخي على الموضوع المميز تشكوراتووووو

يعطيك العافية وتقبل مروري