12-09-2024, 08:31 PM | #1 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
|
هل تذكرينَ حماةَ الأمسِ طُغيانا
هل تذكرينَ حماةَ الأمسِ طُغيانا
تخيَّري أيَّ ثأرٍ شئتِه الآنا هل تفهمينَ الغمامَ الحُرَّ كيف همى ولم يُحَدِّقُ ذاك النَّجمُ حيرانا وكيف أبرقَ برقُ الشرقِ فاصطَخَبَت أفلاكُهُ واستَحَالَ الرعدُ ألحانا وأيُّ شيءٍ به العاصي أرى سَخطاً في ماءِه يجعلُ الأمواهَ نيرانَا جُزنا عليه فحيَّيناهُ في وَجَلٍ فغضَّ من وَجَلٍ مِنَّا وحيَّانا وكان خمسينَ عامًا ماؤُهُ ظمِئاً حتى رآنا فعاد اليومَ ريَّانا لما رأى الجيشَ زينُ العابدينَ رأى بالجيشِ نوحاً وبالأيامِ طوفانا فقامَ يَحجِلُ حتى كادَ من طَرَبٍ به ومن فرحٍ يَنهَدُّ نشوانا إيهِ حماةُ وكم قد زَلزلوكِ وكم قد كنتِ أثبتَ أرضِ اللهِ أركانا وكم رأى الفاتكُ الجبارُ منك إباً فعوَّضَ الذلَّ في جنبيهِ عدوانا وأنتِ صابرةٌ دهراً ووَاعِدَةٌ بَنيكِ مطلعَ هذا الفجرِ إيمانا الله أكبرُ هذا الفتحُ سِيءَ به أبناءُ كسرى وسرَّ الفتحُ مروانا مافي الكرملينَ ذو بطشٍ يُؤازِرُكم وليس إيرانُ بعدَ اليومِ إيرانَا شاهت وجوهٌ وزاغت أعينٌ وهَوَت حصونُهم حينَ حلَّتها سرايانا أتوكِ من حلبَ الشهباءَ قد ملأوا مابين مشرقِها والغربِ مُرَّانا أتوكِ في البرِّ أُسداً لا انتهاءَ لها وفي السماءِ شواهيناً وعُقبانا والحربُ تُرعبُ ذا سَمعٍ وذا بَصَرٍ لكنْ إليكِ سَعَوا صُمَّاً وعميانا أتوكِ يطوونها طيَّاً كأنهُمُ على بُراقِ نبيِّ اللهِ فرسانا ما الشعرُ ما الخُطبُ العُصماءُ واصفةٌ رُقيَّهم في الوغى بطشاً وإحسانا سَرُّوا عِداءً وسروا في الإخاءِ فقُلْ يا أنصفَ الناسِ أعداءً وإخوانا ها أنتِ والفاتحينَ الصيدَ مثلَكما لم يعرفِ الدهرُ سُمَّاراً ونُدمانا قد ألبسوكِ ثياباً سندساً خُضراً والروضُ أجملهُ المُخضرُّ ألوانا حذيفة الجابري
|
||
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|