مرثية الشاب محمد بن علي بن حسني الشمراني

الفراق الموت والموت الفراق غـــربة الدنيا تـرى مـاهـي بـفرقى
لا ذكرت الحي ولا الشوق فاق الأمـــاكن لـو تـبـي تــهديـك مـلقى
لكن الي مـات وشـلون الـعناق لا شعرت بروحـك لــشوفته حرقى
تدري إن الكون بعده لا يُـطـاق وإن بعده عنك يعني صرت تشقى
ذكـريـاته تُـشـعرك بـالإخــتناق ضحكته دمع وبكى وعيون غرقى
صورته لـهفه وله حب إشتياق كل كــلمة قالها فــي البـــال تــبقى
جلسته لامل هالـدنيا و ضـــاق وقــفـته لا قـال أبـشـر خــير تلقى
فزعته لامن تعزوى شـي شاق طيـبته روحـه عـيونـه دوم شـفقى
كل يد تشبه يــده أو كـل ســاق هيـئته فـمـه ونــظـراته وعـــنقـه
غترته لاجت على كتفه وسـاق ثــوبه ومــسبحته إلــي دوم زرقى
فيه حـزن الكون أو مــاله خِلاق ورغــم هــــذا كان له حجان طلقى
يملئه إحساس نشــوة و إنطلاق وكفه مـن مــصافح الخـلان غرقى
صوته الهادي مــناهض للشقاق و بندقـية صـيده مـاخـابت بــطلقه
مايعرف الزيف وأشــكال النفاق كــــان من قطرة ندى أطهر وأنقى
بره بأمه يصور عـــكس عـــاق ويعطي دروس الأدب لألآف حمقى
كان مـن أوسم بنو جيله نســاق وكـــــان من أجمل عباد الله خُلقا
لو دخــل بطباعه الحلوه ســباق أغـــلق البيبان عن هالناس غلقا
غيبته بالروح جمرة و إحــتراق ومـوته الفجأه خلق بالحلق شرقى
كل ماغصيت في دمعي اشــتياق أذكــر إن الأجـــر فـي فرقاه أبقى
وضاق عالتفكير والروح الخناق وقمت أعبر بالورق فـي كل خفقه
أيه أنا أشتاق يا (محمد) عــناق ولا أنته بتـنزل ولانـي قادر أرقى
يكذب الي قــال هالدنيا فـــــراق ويـــكذب الي قال يوم الحي أبقى

الله يرحمه ويغفر له
بقلم شاعرة شمران