ذكري الطيبين

: ذكرى الطيبين..

يأتي شهر رمضان مستبشرين بقدومه ومبتهجين بأجوائه المباركة ونفحاته الربانية،ونعيش لياليه ولديناغصةنشعر بها عند تذكرنا غياب عزيزعلينااثقلنا رحيله،وقد عرفناه كهلال شهررمضان يأتي بالخيرعندرؤيته.فكنانعلم بقدوم الشهر الكريم برسائله المهنئةبالشهر ودعائه لنا بصالح الاعمال.هكذاهم الطيبين نتذكرهم مع اطيب الشهورونتذكراعمالهم وافعالهم في السباق والتنافس للتهنئةبالشهرالكريم.نعم هكذاكان عبدالرحمن بن ابراهيم الشمراني،رحمه الله، فنتذكروجه الحميمي كحميميةرؤيةهلال رمضان الذي لايأتي الابالخير.فقدكان كذلك انموذج للخيروالعطاءوالتواصل مع الاخرين بتواضع واريحيه غير مجهدة او مكلفة او متصنعة. ان ملامحه توحي بالبراءة والطموح،فنظراته تمتد الى فضاءات واسعة طموح اوانجازاوتفانيافي العمل خدمه للأخرين وخدمه لوطنه ارضا وجواوبراوبحرا قلباوقالباً في مساحات ممتدة للعطاءكمساحات سماحة قلبه وعقله المتسعةفي احتواءالاخرين.حيث يبهرك في اللحظةالاولى من التعامل معه فيعقدصداقةوثيقه مبنيةعلى اسس سليمةمن القيم الانسانيةالنبيلة التي لم تلوثها شكليات وماديات المدنيةالحديثة. اماعن حياته العمليةفقدعمل في رئاسة الطيران المدني وكان على استعدادبالتضحيةوالفداءحيث كانت وظيفته تتطلب اليقظةوالامانةوالإتقان لطبيعتهاالحساسة،: فهو على ثغرة خدمةالوطن والمواطنين جوا.فقام بدوره على اكمل وجه وحفظ الامانة واداها بالكمال والتمام، وسنشهدله بذلك. انهاخصال عديدةعرفناها عنه امتازبهاوحببالناساليها وافتقدناها برحليه.انه باختصارالانسان النقي الذي عرِف بالشهامةوالشجاعةواحترام والديه وتقديراقاربه ومقابلةالاساءةبالإحسان.فكل شي له اصل واللذالك الاصل يعود ينبوع اخلاقه التي استمدها من والديه،حفظهم الله،والاخلاقيات الارض الطاهرة مكةالمكرمةالذي ولد ونشأفيها.هكذاعرفته وشاهدت حميميته في التعامل مع الانسان والاشياءوالحياة.كان خفيف الظل عذب الروح حلوالحديث،جلسةواحدةتتفاعل معه وتتشبث به ويطول الحديث رغم مشاغل الحياة.نعم كان عبدالرحمن ابراهيم رحمه الله مع هلال رمضان،قدومااوغياباً،يأتي كمهنئا اومعايداومذكرا بصالح الأعمال،ولسوف تبقى ذكراه وسيعيش في قلوبنا وعقولنامع كل اطلاله للشهرالكريم وهي قصة إنسان صاحب فطرة سوية عاش بها ومات عليها وهي فطرة الله التي خلق الناس عليها.. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.

عبدالرحمن المشايخ / عكاظ جده

رحم الله عبدالرحمن بن ابراهيم الشمراني رحمة واسعه
وامواتنا واموات المسلمين
شكرآ لك يابوسعد على نقل هذا المقال للكاتب عبدالرحمن المشاييخ الشمراني
فجزاه الله خير وبارك فيك