أرجوحه من خيااال

كانت أرجوحه جميلة مُعلقه بحبال ..
خشبية الأطراف حلقتُ بها إلى السماء ..
تأرجحت بها في عالم منسوج بالجمال هو عالم الخيال ..
داعبت روحي نسائم الهواء ..
عشت بين خضرة الآمال ..
واستنشقت من عبق الزهور والأجواء ..
نسمات أعادت لي نبضي والحياة وشربت من الندى قطرات التفأل ..
رفرفت بعنفوان في بستانٍ غناء ..
وفجاءة هويت وتبدد الحلم والأمل ..
سقطت من سابع سماء ..
تقطعت أوتار الحبل ..
وقطعت معها شرايين قلبي بمصابي الجلل ..
أستيقظت من جنة الربيع وعشت بالصحراء..
عشت بواقعي وأدركت أن الفراق هو السبيل ..
وأنا في حيرة وعناء لم يُصنع لهما دواء ..
لم أبحث عن الحل ولم تعد تهمني الحياة بعدما أظلم المستقبل ..
لم أعد الهث وراء الشفاء ..
ولكن ...ولكن ماذنب من صنع لي أرجوحة الجمال ..
وجعلني أحُلق بها بسعادة ولم يجني سوى معاني العناء ..
آآآآآآآآآآآآآآه سامحني فحلمنا مُحال ..
والمُضي به سيزيدنا شقاء ..
سامحني فلم أعُد أرى فتيل أمل ..
فأنا انطلقت بأرجوحتك الجميلة بجنون وغباء ..
حلقت بعدما أحسست بأمان يقطنها ووفاء خالجه الأمل..
عشت بها بعدما دثرتني أحاسيسك كالشال بورود بيضاء ..
لم يخطر ببالي أني سأحل بقلبينا الشقاء وأني أعيش بحلمًا بلا شلال أمل ..
تمنيت أن أعيش بأرجوحتي ولا أفكر بالرحيل تمنيت البقاء ..
ولكني بدأت أسمع معزوفة تجبرني على الوداع والعيش بالأطلال ..
أطلال تلك المشاعر التي غردت عصافيرها بنقاء ..
غردت مع خيوط الفجر ولم يكتب لها سوى العيش بالظل ..
*
*
*
*
الفراشة