الأمراض والأوبئه سببها عدم الخوف من الله

الدكتور أحمد كنعان

الأمراض والأوبئة سببها عدم الخوف من الله

أحمد كنعان
أكد الدكتور أحمد محمد كنعان الكاتب والباحث الإسلامي المعروف أن الأمراض المعدية لها أسباب طبيعية ولكن لظهور الفاحشة وعمل الأشياء التي حرمها المولى سبحانه وتعالى سبب رئيس في انتشار هذه الأوبئة والأمراض مشيرا إلى قول الحق تبارك وتعالى (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون) وإلى حديث الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم (يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا..)
الأوبئة بين المسلمين ابتلاء
وبين الدكتور كنعان أن الأوبئة تظهر بمعدلات أكثر من المعتاد في منطقة محددة وفي وقت محدد.. وتظهر حالة من مرض وبائي لم يكن معروفا مثل (الإيدز – أنفلونزا الطيور – أنفلونزا الخنازير).
وأشار إلى أن الأوبئة قد تظهر بين المسلمين ليختبرهم الله عز وجل ويختبر إيمانهم وصبرهم فقد ظهر طاعون عمواس في الشام في العصر الإسلامي وطاعون شوال عام 69 هجري وطاعون المربد 131هجري.
الابتعاد عن ما حرم الله
ونجد أن ديننا الإسلامي الحنيف حافظ على الإنسان طاهرا نظيفا لا يقترف الفواحش ولا يقترب من الحرام حيث أكد على الابتعاد عن الممارسات الخاطئة التي تسبب أمراضا معدية كالزنا واللواط ودعا إلى الطهارة الحسية والمعنوية وأوصى باتباع العادات الحسنة التي تحفظ الصحة وأثبت العدوى وحذر من أسبابها.
كما جاء في الحديث: «لا يوردن ممرض على مصح» متفق عليه
وحديث: «كلم المجذوم وبينك وبينه قيد رمح أو رمحين»
وحديث: «الطاعون آية الرجز ابتلى الله عز وجل به أناسا من عباده فإذا سمعتهم به فلا تدخلوا عليهم وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تفروا منها».
تطبيقات الصحابة
وقد جاءت تطبيقات صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا النهج وذلك لما سمع عمر بن الخطاب بالوباء بالشام وهو قادم إليها رجع عنها فقال له أبو عبيدة: «أفرار من قدر الله؟ فقال عمر رضي الله عنه: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة.. نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله».
وأوضح الدكتور كنعان أن الذي يموت بسبب الطاعون صابرا محتسبا فله أجر شهيد.
وأضاف: لذلك أنشأ المسلمون المستشفيات الخاصة لمثل هذه الأوبئة وعينوا أطباء وخدما كما كان بيت الجذام قصرا واسعا محاطا بالحدائق الجميلة.
أطباء مسلمون لهم السبق
وذكر الدكتور كنعان أن التوجيهات الإسلامية لفتت أنظار الأطباء المسلمين إلى طبيعة الأوبئة فعملوا على فك أسرارها فألف أبو بكر الرازي رسالته في (الجدري والحصبة) وبين القيرواني أسباب الجذام وعلاجه.. ووصف الرازي أمراضا ووصفا علميا دقيقا وعالجها.. وغيرهم من أطباء المسلمين كثر وأوجدوا المختبرات العلمية للتوصل للأمراض وعلاجها.
انتشار العدوى
وعن عدوى الأمراض وانتشارها ذكر الدكتور كنعان طريقتين لطبيب إيطالي في كيفية انتشارها هما: العدوى المباشرة من شخص لآخر والعدوى غير المباشرة عن طريق الهواء أو الثياب أو الأدوات التي يستعملها المريض إضافة إلى عملية الحجر الصحي التي أكدت عليها الأحاديث النبوية الشريفة للبعد عن العدوى.
وأوضح أهمية استخدام اللقاحات مما يخفض معدل الأمراض السارية وخاصة للأطفال.
التحذير من الوقوع في الحرام
وعن الأوبئة ومستقبل البشرية قال الدكتور كنعان: لقد ساد الشعور بأن كفاح البشرية ضد الأوبئة حقق نجاحا كبيرا لاسيما بعد القضاء على داء الجدري وتوفير المضادات الحيوية وتوفر اللقاحات.
غير أنه في السنوات الأخيرة حدثت مفاجآت غير سارة من انبعاث أمراض وبائية كانت آيلة للزوال مثل الملاريا والسل وظهور أمراض وبائية جديدة مثل الإيدز وبين أن مثل هذه الأوبئة سببها الرئيس هو ضعف الوازع الديني الذي يحجز الشخص عن الوقوع في الحرام.
إضافة إلى النمو السكاني وزيادة اختلاط الإنسان بالحيوانات وسهولة التنقل بين القارات وتغيير علاقة الإنسان بالبيئة وعدم توافر المياه الصالحة للشرب والتغيرات المناخية.
وذكر في ختام حديثه عن أنفلونزا الخنازير قول الله تعالى «حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به».. الآية.
مشيرا إلى أن التغير الوراثي في فيروس الأنفلونزا أدى عام 2003م لانتقاله من الطيور إلى البشر وكان الخنزير هو الوسيط في انتقاله إلى إنسان وينتقل من إنسان إلى إنسان.
وحذر كنعان المسلمين من الوقوع فيما حرم الله والعمل بطاعته لنيل رضاه سبحانه فالوباء والمرض ابتلاء والمؤمن يصبر على ابتلاء الله له.

لاحول ولاقوةإلا بالله
جزاك الله خير
تحياتي وتقديري

لاحول ولاقوةإلا بالله
جزاك الله خير
اتمنالك التوفيق
تحياتي وتقديري

شـكــ وبارك الله فيكم ـــرا لكم ... لكم منا أجمل تحية .

بوسعد الشمراني

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك على الموضوع

لا حول ولا قوه الى بالله العلي العظيم

يعطيك الف عافيه ع الطرح

تقبل مروري

دمت بود

....