مجاراة قصيدة ابن منجية العوامر وحوالة وابن المنتشر

مجاراة لقصيدة الشاعر / ابن منجية الشمراني وفقنا الله وإياه ...

يا سلام الله سلامٍ لا حضر عرضٍ وطول
يطرب السامع ، ترى ماهو بحيا الله سلام

للعوامر راس راس وبيت بيت وظول ظول
الحواضر والبوادي و الحجازي و التهام

في عطاياهم كرامٍ ، وان دعى الداعي سيول
في مواقفهم زحول وفي مجالسهم حشـام

وانت يبن منجية يا من صدق فيما يقول ..
ما عليكم زود يا سادات عاليــن المقــام ..

يا حلاحيلٍ وفـاهـم في طلوع وفي نزول
و المراجل ما تبدّل في صغار وفي عظام

آل حارث سلم للوافين ، حربٍ للنــذول
آل حارث نورهم نوّر على دنيا الظـــلام

كنّ كلماتك مناشي في زواياها طبول
تفرح اللي من ثمان سنين في حروة غمام

مرني من كل صنف وكل نوع .. وكل ذول ..
جزلهم صاحي ، ولكن ما يصحّي له نيـام ..

وانت يا شبّاب ضو الطيب شيّــال الحمول
العوامر تفتخر بالشعر لا جا من كـــرام

مبدعين القاف جزليـن المعاني و الفصول
إن حكوا ودك يكون العمـر كله من كلام

وان لفاهم ضيف يلقى في مجالسهم قبول
ما رضوا في رتبةٍ ما هي تقدم للأمــام

ربعك اللي يكرمون الضيف والعالم محول
ما تغير طبعهم ، لا في قلـيـل ، ولا زحــام

محتمين الدار والزوار ، مفنيـن الذلــول
في دروب اهل المراجل ما تلـوم و لا تـــلام

كنت مثل الغيمة اللي تنتظر وقت الهطول
يوم لاح البرق ، برق الشعر ، هلّت بانتظام

اسمح لقلبٍ عثا به جند فكره والفــلول
في فوادي ياخذ القــايد على جنوده تمام

ويش اسوي مع همومٍ في قفص صدري تجول
قلبي اللي ما بقى به غير نبضٍ ما ينام

لو صحى من ظلم بشار احرقه شتم الرسول
وان غفى بعد اليمن ناحت له جروح الشوام

ما قدرت انسى هموم الناس واحيا في خمول
لو عطس مسلم بشرق الأرض أشعر بالزكام

في فلسطين الحبيبة جرح عيا لا يزول
في دمشق احطام ديرة او بقايا من حطام

بورما ينحر بها المسلم كما نحر العجول
والدول ، أكبر دول ، ما عندهم غير الملام

يالله اني طالبك نسلم من خبال الخبول
وانك تباعد خطاوينا عن دروب الحرام

تجمع أمة من مية عامٍ وهي تذبل ذبول
لين يرجع مجدها اللي دافنينه بالركام

شعر ما هو يحكي الواقع ويبحث عن حلول
السكوت اخير واجمل يا رفيقي ، و السلام ..

أخوكم الشاعر / عطيه بن حمدان بن مصبح العامري - صباح الجمعة
5 / 11 / 1433 هـ