03-23-2012, 05:01 AM
|
#1 |
 |
حذو القذة بالقذة
السلام عليكم .. وطابت أوقاتكم .. ----------------------------- حذو القذة بالقذة عندما يقوم البعض بالتهنئة وتقديم الهدية وغيرها من مظاهر الفرح والسرور متزامناً مع وقت الحدث نفسه قبل إثني عشر شهراً يقدم فيه أسمى دلائل المحبة وأصدقها لأمه فينتقي أجمل العبارات ويبدع في إختيار الكلمات ويشق ثغره بأجمل الإبتسامات لم يقم بذلك لأنها أمه التي تستحق هذا وأكثر وإن فعل ما فعل فلن يوفيها حقها.. بل محتفلاً بعيد الأم الذي أصبحنا نتفاخر و نعتز به ونعده من مكارمنا وشيمنا التي برأ دين الله منه وإرتقت صفات المؤمنين عنه.. هذا العيد الذي لا أصل له في العرب ولا في الإسلام.. إنه عيد بدعةٍ لا عبادة .. عيد ضلالةٍ لا هداية .. عيد عادةٍ لا أصالة .. عيد إبتدعه الغرب في طقوسهم الإلحادية بعبادتهم وتقديسهم لأم الآلهة حسب إعتقادهم عند شعب اليونان وغيرها من الإعتقادات الباطلة عند الرومان وسكان آسيا الصغرى.. ثم توارثتها المجتمعات الغربية لتكون أساساً من دينهم وثقافتهم.. هذه ثقافات التغريب التي قال عنها نبينا صلى الله عليه وسلم ،،لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه،،.. وهانحن نتبعهم بما إستطعنا في أعيادالأم وأعياد الحب وحتى صرت أخشى أن أقول أيضاً عيد الحزن وعيد البغض وعيد الطلاق .. أصبحنا نتقلد بتقاليد غيرنا ونتثقف بثقافاتهم وكل ما يهمهم يهمنا وما يسعدهم يسعدنا وما يضرهم يضرنا حتى صرنا كالإمّعة.. وفي الحديث ،،لا يكن أحدكم إمعة يقول أنا مع الناس إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا أن تجتنبوا إساءتهم،، فالنبي صلى الله عليه وسلم يبين في هذا الحديث بأن الرجل الإمعة هو الذي يلغي كيانه و وجوده وشخصيته ودينه ويميل مع كل تيار..فإن أحسن الناس أحسن وإن أساءوا أساء .. وهكذا يتبع خطواتهم شبراً بشبر وذراعاً بذراع ..والمسلم بحق لم يخلق ليندفع مع التيار أو يساير الركب البشري حيثما أتجه وسار وإنما خلق ليوجه العالم ويبني الحضارة ويعمر الأرض على نور وبرهان من الإسلام.. لكننا بكل أسف تباعدنا عن ديننا وقرآننا وقيمنا وفضيل أخلاقنا وجميل مبادئنا حتى صار الغرب روادنا وأسيادنا..فمن تشبه بقوم حشر معهم.. انتهى/ محمد آل وافي... |
|
|
|
|
العرض الشجري