حتى انت يا بروتس ..

السلام عليكم ..

مقولة منتشرة بين الناس عند حدوث غدر أو خيانة غير متوقعة من الأقربين , وتعود قصتها الى الطعنة التي تم تصنيفها من أبشع الطعنات وصنفت كواحدة من أقبح عمليات الاغتيال والتصفية الجسدية في التاريخ , إنها لحظة اغتيال " يوليوس قيصر " إمبراطور روما الشهير ..!

كانت لحظة عصيبة وصعبة حين خانه كل من وثق بهم يومًا واجتمعوا واتفقوا جميعاً أن يقتلوه ، حين انهال عليه الكل بالطعنات ، وقيصر ما زال واقفاً لم يسقط رغم كل الطعنات في جسده , حتى رأى صديق عمره المدعو " بروتس " , نظر يوليوس قيصر نحو صديقه وهو متخبط بدمائه وفي عينيه التمعت نظرة رجاء وارتياح واعتقد أن صديق عمره جاء لينقذه ، وضع يده على كتفه ينتظر منه العون , وعندما قام بروتس هو الآخر بطعنه , هنا قال يوليوس قيصر جملته الشهيرة :

«حتى أنت يا بروتس» - إذاً فليمت قيصر ، وسقط قيصر ميتا ..!

كانت طعنة بروتس هي الطعنة الأشد ألماً بخلاف كل الطعنات الأخرى , فبروتس لم يطعنه في جسده أو قلبه فحسب ، وإنما في شخصه , في إرادته , في آماله ..

هنا فقط سقط قيصر راضياً بالسقوط المر ومعلناً انهزامه امام هول ما رأى من خيانة ..

-السؤال هنا , كم من بروتس في حياتنا نُحسن الظن فيه فيخيب الظن فيه ..