الـــتـــــــــســــــامـــــــــــــح

التسامح

التسامح لغة يجيدها الأصحاء نفسيا , المدركون أن من عفا وأصلح فأجره على الله امتثالا لقول الله تعالى ( فمن عفا وأصلح فأجره على الله ) .
إن لغة التسامح لغة راقية يدركها السائرون إلى الله , ويعرف أسرارها الباحثون عن السعادة , والمبغضون للكراهية والحقد والحسد . علينا أن ندرك أن التسامح لا يعن أن نحب فهذا ليس بأيدينا ولكنه يعني العفو عن من ظلمنا أو آذانا بأي شكل من الأشكال . علينا أن نعلم أن أول من يجب أن نسامحه هي أنفسنا فنغفر لها تلك الأخطاء والحماقات التي ارتكبتها فيما مضى ثم علينا أن نسامح والدينا على كل تصرف تصرفاه تجاهنا فسبب لنا أذية دون أن يشعرا فهناك من يحمل الضغينة تجاه والديه لأنهما حرماه من أمر ما وتبقى هذه الضغينة معه لسنوات طوال , ثم علينا أن نسامح الآخرين بكرم وأن ندرك أن مسامحتنا لهم سبب لنيل عفو الله عنا. نعم يجب أن نعلم أن المسامحة تجعلك تتخلص من شحنات الغضب والحقد والكراهية التي تعيق إمكاناتك . إن المسامح يجد أن طاقاته وإمكاناته تتفجر لأنه يعيش بعقلية نظيفة ونفسية مطمئنة , ولا يجد حرجا في أن يعترف بخطأه ويعتذر لكل من أخطأ عليه , وهوشخص يتقبل المسئولية تجاه نفسه وتجاه الآخرين , ويدرك أن وراء كل سلوك نية ايجابية من وجهة نظر الطرف الآخر , ويتعامل مع الناس كما هم لا كما يريدهم وبهذا فهو قد تهيأ للصبر على أذاهم لأنه يدرك أن البشر ليسوا ملائكة لا يخطئون بل يعرف أن الإنسان بشر يغضب ويرضى ويحب ويكره و... و .
إن المتسامح شخص نقي السريرة ينظر للمخطئين عليه بشفقة لأنه يدرك جهلهم وظلمهم لأنفسهم فهو يسامحهم قدوته في ذلك محمد صلى الله عليه وسلم حينما قال ( اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون ) . وهو كريم الطبع يحب العفو إذا قدر لا تدفعه نفسه للانتقام لأنه يعلم أن هناك منتقما ينصر المظلومين.فالمتسامح يعفو إذا قدر أسوة بنبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم حينما قال لقومه يوم الفتح ( اذهبوا فأنتم الطلقاء ) .
المتسامح شخصية يشعر أن مقود حياته بيده ويبصر الطريق أمامه واضحا لا غبار عليه ويعلم أن بإمكانه أخذ حقه ولكنه جعله لله لينال ما عند الله .
إننا نحتاج لنفوس متسامحة تعفو عن طيب نفس ملتمسة في ذلك عفو الله أولا ومبتغية بهذا التسامح بناء مجتمع يسوده الحب والوئام وتسود الألفة بين أفراد مجتمعه كافة فتكون السفينة متماسكة الجوانب وتعبر بحر الحياة بسلام إلى جنة عرضها السموات والأرض لتبلغ منصة الجلوس على منابر من نور يوم القيامة .
اللهم إني أشهدك أنني قد عفوت عن كل مسلم ظلمني فيما مضى أو يظلمني فيما بقي أو يظلمني بعد موتي فتقبل مني هذه الصدقة واجعلها ذخرا لي يوم العرض عليك يارب السموات والأرض .
والسؤال الذي يطرح نفسه :
هل تستطيع أن تعلنها صريحة هنا ؟
وتقول اللهم إني أُشهدك أني قد عفوت عن كل مسلم ومسلمة وسامحتهم فتقبل مني .

استاذنا د. عبدالله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ينبغي للإنسان أن يصدر كل ليلة عفواً عاماً قبل النوم عن كل من أساء إليه طيلة النهار بكلمة أو مقالة أو غيبة أو شتم أو أي نوع من أنواع الأذى، وبهذه الطريقة سوف يكسب الإنسان الأمن الداخلي والاستقرار النفسي والعفو من الرحمن الرحيم، وطريقة العفو العام عن كل مسيء هي أفضل دواء في العالم يصرف من صيدلة الوحي «ادفع بالتي هي أحسن» «والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين»، يا من أراد الحياة في أبهج صورها وأبهى حُللِها اغسل قلبك سبع مرات بالعفو وعفّره الثامنة بالاستغفار.

بارك الله لنا بعلمك

أخي الحبيب عبدالله علي بركي
بداية أقول مرحبا بك معنا
وثانيا
قرأت ردك مرات كثيرة فوجده أجمل من المقال الأساسي
وقد سرني هذا الابداع وهذه الرؤية وهذه الروح التي نثرتها بين أسطرك المتلألأة بنور الحكمة
أخي عبدالله
دائما نبحث عن مثل هذه الردود التي تعتبر إضافة حقيقية للمقال الأساسي
وأنا هنا دائما أطرح موضوعي فقط كفرة ولكنني أخرج في النهاية بصورة كاملة وواضحة نتيجة ردود القراء الرائعة
عموما ليس لدي أكثر من قول كلمة شكرا لك أيا علي على هذا التميز

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم اني أشهدك اني قد عفوت عن كل مسلم ومسلمه وسامحتهم فتقبل مني

لوالتسامح لم يكن موجود بيننــا لما كان هناك علاقه بينــا الناس

ولم يكن هناك حب بين الاهل بل استبدل بالعداوه والكراهيه

فالتسامح هو شي اساسي للعيش بهذه الدنيــا

اشكر اخي د/عبد الله على هالطرح

الله يعطيك العافيه

بنتظار جديدك

^_*

التسامح من شيمـ الرجآل

والله يسآمح كل مخطى معي بقصد آو بدون قصد

,,,,,,,,

شاكر لكـ عزيزي د. عبدالله ع الطرح المميز

سجل آعجابي لديكـ

آسعدني تواجدكـ

أختي الفاضلة جنوبية
بداية كتب الله لك الأجر وتقبل منك هذا العفو
والقول كم قلت لولا التسامح لما قامت تلك العلاقة الحميمة بين أفراد الأسرة وبين أفراد المجتمع
وأستطيع القول
أن التسامح هو بلسم الحياة
كما تشير كلماتك

شكرا لك كثيرا لك على هذه الإضافة الرائعة
.
.
.

أخي الحبيب علي عسكر
بداية شكر الله لك هذا العفو وهذه الروح
وثانيا
شكرا لك على هذا الحضور في متصفحي
الذي دوما يتوق لمداد يراعك الذي يسطر كلمات من الحكمة
عموما أخي علي إن ما نهدف إليه من هذا المقال أن نجسد الكلمات إلى أفعال وهذا ما حدث منك ومن أخي عبدالله علي وأختي جنوبية
فتقبل الله منا ومنكم جميعا
ولنتذكر دائما
أن التسامح يضع عن كواهلنا جبال الحقد
وهنا تستريح النفس مع كلمة سامحك الله

وأنا هنا أقول
شكرا لك بعدد أحرف الكلمات

كلام.............. لا أستطيع ان أقول إلا......... أنك أنت الكاريزمي يادكتور عبدالله

.
.

مَقالٌ جَميلٌ كتبه فيصل عراقي (كاتب سعودي) قرأته من كتابه الموسوم بـ(وجدانيات)

اللهم أني أشهدك أني قد عفوت عن كلّ مُسلم ومسلمه وسامحتهم فتقبل مني



لكـَ ودي

كلام مريح للنفس يعلم الله
و لكن
أريد توجيه سؤال للدكتور علما بأنني أحد معجبيه وأكن لك يا دكتور كل احترام ممزوج بالاعجاب
احيانا قد يكون الشخص مضلوما من شخص ااخر ضالم ولا يستطيع ان يسامحه او يعفو عنه ابدا بل وقد يصل الى الدعاء عليه أرجو افادتنا بالطريقه المناسبه المريحه للنفس التي تجمع بين التسامح وعدم السكوت عن الضلم فأنا ضلمت من شخص ولا استطيعان اسامحه ابدا مع العلم انني متسامح بطبعي مع الجميع ولكن لا استطيع مسامحة هذا الشخص وفي نفس الوقت لا اريد حرمان نفسي من الاجر ومن السعادة التي لا يشعر بها الا المتسامح مع العلم انني اشعر بهذه السعادة عندما اسامح الاخرين فكيف اجمع بين السعادة وعدم مسامحة هذا الظالم ارجو افادتي وافادة الجميع ولك خاااالص احترامي وتقديري واعجابي لتميزك وابداعك.