منتديات قبائل شمران الرسمية


المنتدى العام مخصص للمشاركات العامة والمتنوعة)(تطوير الذات)(سوق الأسهم)

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 10-06-2014, 03:38 PM   #1
 

بندر بن عبدالله is on a distinguished road
افتراضي العانيه

بسم الله الرحمن الرحيم
من العادات والتقاليد الإجتماعية عادة " العانية " وهي مبلغ رمزي أو هديه تقدم للعريس بمناسبة زواجه وتطورت الأن من مفهموم الهدايا وأصبحت تقع تحت مفهموم الشكليات والرسميات التي يقوم بها الكثير من الأهالي والعادات : جمعٌ لكلمة عادة ، وهي من الفعل تعوّد يتعوّد تعويداً .
ومعنى هذه الكلمة ومفهومها الدارج هو تلك الأشياء التي درج الناس على عملها أو القيام بها أو الاتصاف بها ، وتكرَّرَ عملها حتى أصبحت شيئاً مألوفاً ومأنوساً، وهي نمطٌ من السلوك أو التصرُّف يُعتادُ حتى يُفعل تكراراً ، ولا يجد المرء غرابة في هذه الأشياء لرؤيته لها مرات متعددة في مجتمعه وفي البيئة التي يعيش فيها .
والمعروف لدينا جميعاً أن عانية الزواج واجب أسري واجتماعي تساعد في مواجهة تكاليف الزواج لدى المتزوجين حديثاً.
ورغم ذلك فهي نوع من التكاتف والمحبة. والرغبة في تقليل التكاليف المادية على العريس وهناك الكثير من الأهالي يفضل استمرارها والبعض يطالب بإلغائها أو تحديد قيمتها ، المجتمعات العربية التي تتميز بعادات وتقاليد خاصة تنبع من الدين الاسلامي الحنيف و متوارثة من جيل لآخر، ومن هذه العادات والتقاليد ما يختص بالزواج، فعندما يتزوج أحد الأفراد بالمحافظـة فإنه يتلقى من ذويه وأصدقائه مساعدات عينية أو مادية تندرج تحت بند الهدية ويطلق عليها والمناطق الشمالية من المملكة العربية السعودية وفي دولة الكويت المجاورة "العانية" وهي كلمة عامية بدوية يقصد بها الإعانة وهذه العادة تعتبر ميزة في حفلات الزواج خصوصاً عند أبناء القبائل ،ورغبة في معرفة بعض جوانب هذا الموضوع التقينا بعدد من كبار السن والأهالي لمعرفة رأيهم في هذا الموضوع .
فقال مطيران العايد: إن هناك اعدادا كبيرة تشيد بهذه العادة الحميدة بين القبائل والعائلات والتي تشكل مظهراً من مظاهر الزواج وعادة من عاداته والتي يعدها المقبل على الزواج أملاً يبني عليه الكثير من حساباته وخاصة إذا كانت عائلته كبيرة وأصدقاؤه كثر لدرجة أننا نجد منهم من قد يكون زواجه مجانيا لكثرة المبالغ التي قدمت له كعانية فهناك بعض العرسان قد استدانوا من اجل اتمام زواجهم مئات الآلاف من الريالات وتحملوا المصاريف الكثيرة ويأملون من جماعتهم مساعدتهم ونحن نعرف الكثير ممن سدد ديونه من كثرة ما تم اعطاؤه له من أفراد القبيلة وأنا ارى ان هذه العادة عادة حميدة وتعاون وتكافل بين الأهالي ولا أرى إلغاءها بل من الممكن تحديد قيمتها كل حسب استطاعته و لان الله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه .
وذكر مطشر الرداد أن هناك عادة عند أبناء البادية أو من لايزال مرتبطاً بعادات البدو في تقديم العانية حيث انهم يقدمون الخرفان والحواشي حيث كانت هي المتوافرة في السابق وهذه في اعتقادي عادة غير مناسبة لأن فيها خسارة لمقدمها وللعريس حيث إن مقدمها قد يشتري الخروف بـ600 ريال مثلاً والحاشي بألفين أو ثلاثة ثم يباع بعد الزواج بمبالغ قليلة ، و في وقتنا الحاضر تباينت نظرات أفراد المجتمع لها ، فمنهم من يرى ضرورة استمرارها وأخرون ينادون بايقافها لتحولها من التكافل الاجتماعي الى النفاق الاجتماعي في بعض الاحيان.
وقال سعد البنيان إن العانية اصبحت عبئا اضافيا مع ازدياد الافراح وخاصة عندما يكون الكثير من هذه العنايا من الخرفان والابل فإن تجمعها عند قصر الزواج وبعد انتهاء الفرح يتورط فيها أقارب العريس أين يضعونها وكيف ومتى يبيعونها للاستفادة من ثمنها ..
فنجدهم يبيعونها بأقل من أسعارها الحقيقية لذلك تذهب أموال كثيرة خسارة لذلك فإنني أرى أن تحدد العانية بمبلغ محدد من المال يستطيع دفعه الجميع والبعد عن مظاهر البذخ والنفاق الاجتماعي ومن ذلك أن أحد الأشخاص قدم لأحد اصدقائه في ليلة زواجه سيارة جديدة وآخر قطعة ارض تجارية وهذه العانية بالعرف الدارج بالمحافظـة تعتبر سلفا ودينا يجب رده او افضل منه فمن أين يستطيع العريس بعد فترة قد تطول أو تقصر أعطاء صديقه مثل عانيته خاصة إذا كان ذا حالة مادية متوسطة.
الشاب حميد الرباط يرى أن العانية لا بأس بها إذا كان الغرض مساعدة العريس ولكن نظرتنا لها الآن تغيرت حيث يراد منها التباهي بين الناس ففلان قدم 10000ريال والآخر سيارة والآخر رحلة سفر للعروسين وغيرها كثير من الأمور التي خرجت بالعانية من الدور التكافلي الذي كانت تقوم به في مساعدة العريس على تحمل نفقات الزواج كما أن العانية تعتبر مشكلة لدى البعض بأنها ترهق الموازنة الشهرية للفرد وقد خرجت أصوات تطالب بإنهاء العمل بهذا العرف والذي أصبح قانوناً بتقادم الزمن عليه إلا أن هذه العادة والتي تعبر عن مدى التكافل الاجتماعي مازالت موجودة وبشكل ملحوظ ومتداولة بين أفراد المجتمع.
ويري فهد الزيد ان بعض العنايا تدخل في باب الرياء والسمعة لمقدمها لأنه يقدمها أمام المدعوين ونرى تحديد العانية حيث قامت الكثير من القبائل بتحديد المهور وتركت العانية ففي بعض العائلات تم تحديد المهر بـ70000ريال ووصل مجموع العانية بعد الزواج والتي تدفقت على العريس أكثر من مائة وعشرين ألف ريال ،فالواجب تحديد العانية بمبلغ محدد إذا كان الجميع لايرغب في إلغائها بحيث يستطيع الجميع دفعها كما يجب اعفاء ذوي الدخل المحدود من دفع العانية لأنها ترهق ميزانياتهم .
وذكر مبارك السند أنه بالنسبه لعانيه العرس في السابق كان الزواج مكلفا وكانت المهور غالية وكان كل شخص يعين العريس يكون عمله خالصا لوجه الله تعالى وليس للمبالغه بل احتساب الاجر اما السنوات التالية فقد كان الوضع مختلفا وتدخل فيه المفاخرة والرياء وبدأنا نسمع كم دفع فلان لفلان؟
والبعض قد يحضر 20خروفا للعريس وآخر يحضر جملين وغيرها من الكماليات التي يراد بها المفاخرة والذكر بين الناس وليس مساعدة العريس ، وآخيرا لم يجمع من شملتهن اللقاءات على قطع العانية بل طالبوا أهل العقد والحل بتقنين هذه العادة وتحديد قيمتها لتؤدي الدور الاجتماعي الكبير الذي كانت تقوم به في الماضي .



بندر بن عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-09-2014, 06:26 AM   #2
نائبآ ثاني للمدير العام والمستشار العام للمنتديات و الصحيفة
 
الصورة الرمزية شيهان شمران
 

شيهان شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: العانيه

تسلم وبارك الله فيك

والله في عون العبد ماكان العبد في عون اخيه

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .



شيهان شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية