هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

رُويـدكَ فالهـمـومُ لَها رتَـاجٌ
وعَن كَثبٍ يكونُ لها انْفـرَاجُ

ألـم تَـرَ أنَّ طـولَ الَّليـلِ لَمَّا
تَنَـاهَى حان للصُّبحِ انبِـلاجُ

‏قال جميل:

ففي اليأسِ ما يُسْلي،وفي الناسِ خُلَّةٌ
وفي الأرضِ عمّن لا يُؤاتِيكَ مَعزِلُ

إذا لم تنل مبتغاك ففي اليأس
عنه ما يسلّي النفس ويطيّبها.
وإذا فارقك مَن تحبّ
فإن في غيرِه مِن الناس بَدَل
وهو كقول الشنفرى:

وفي الأرض مَنأًى للكريم عنِ الأذى
وفيها لمَن خاف القِلَى متعزَّلُ

‏‎فلا تبتئسْ إنْ فاتَ حظٌّ ، فربما
أضاءتْ مصابيحُ الدجى وَ هيَ أفل

فَقَدْ يَبْرَأُ الدَّاءُ الْعُضَالُ، وَيَنْجَلِي
ضَبَابُ الرَّزَايَا، وَالْمُسَافِرُ يَقْفِلُ

وَكَيْفَ يَخَافُ الْمَرْءُ حَيْفاً، وَرَبُّهُ
بِأَحْسَنِ ما يَرْجُو مِنَ الرِّزْقِ يَكْفُلُ؟

محمود سامي البارودي

‏أعاذلَ إن يُصبح صَدايَ بقَفرَةٍ
بعيدٌ نَآني صاحبي و قريبي

تَرَي أنّ ما أبقَيتُ لم أكُ رَبّهُ
وأنّ الذي أفنَيتُ كان نصيبي


النمر بن تولب
طبقات فحول الشعراء

أَبَت عَيناكَ بِالحَسَنِ الرُقادا
وَأَنكَرتَ الأَصادِقَ وَالبِلادا
لَعَمرُكَ إِنَّ نَفعَ سُعادَ عَنّي
لَمَصروفٌ وَنَفعي عَن سُعادا
فَلادِيَةً سُقيتِ وَدَيتِ أَهلي
وَلا قَوَداً بِقَتلي مُستَفادا
أَلِمّا صاحِبَيَّ نَزُر سُعادا
لِقُربِ مَزارِها وَذَرا البِعادا
فَتوشِكُ أَن تَشُطَّ بِنا قَذوفٌ
تُكِلُّ نِياطُها القُلُصَ الجِيادا
إِلَيكَ شَماتَةَ الأَعداءِ أَشكو
وَهَجراً كانَ أَوَّلُهُ بِعادا
فَكَيفَ إِذا نَأَت وَنَأَيتُ عَنها
أُعَزّي النَفسَ أَو أَزَعُ الفُؤادا
أُتيحَ لَكَ الظَعائِنُ مِن مُرادٍ
وَما خَطبٌ أَتاحَ لَنا مُرادا
إِلَيكَ رَحَلتُ يا عُمرَ بنَ لَيلى
عَلى ثِقَةٍ أَزورُكَ وَاِعتِمادا
تَعَوَّد صالِحَ الأَعمالِ إِنّي
رَأَيتُ المَرءَ يَلزَمُ ما اِستَعادا
أَقولُ إِذا أَتَينَ عَلى قَرَورى
وَآلُ البيدِ يَطَّرِدُ اِطِّرادا
عَلَيكُم ذا النَدى عُمَرَ بنَ لَيلى
جَواداً سابِقاً وَرِثَ الجِيادا
إِلى الفاروقِ يَنتَسِبُ اِبنُ لَيلى
وَمَروانَ الَّذي رَفَعَ العِمادا
تَزَوَّد مِثلَ زادِ أَبيكَ فينا
فَنِعمَ الزادُ زادُ أَبيكَ زادا
فَما كَعبُ بنُ مامَةَ وَاِبنُ سُعدى
بِأَجوَدَ مِنكَ يا عُمَرَ الجَوادا
هَنيءً لِلمَدينَة إِذ أَهَلَّت
بِأَهلِ المُلكِ أَبدَأُ ثُمَّ عادا
يَعودُ الحِلمُ مِنكَ عَلى قُرَيشٍ
وَتَفرِجُ عَنهُمُ الكُرَبَ الشِدادا
وَقَد لَيَّنتَ وَحشَهُمُ بِرِفقٍ
وَتُعيّ الناسَ وَحشُكَ أَن تُصادا
وَتَبني المَجدَ يا عُمَرَ بنَ لَيلى
وَتَكفي المُمحِلَ السَنَةَ الجَمادا
وَتَدعو اللَهَ مُجتَهِداً لِيَرضى
وَتَذكُرُ في رَعِيَّتِكَ المَعادا
وَنِعمَ أَخو الحُروبِ إِذا تَرَدّى
عَلى الزَغفِ المُضاعَفَةِ النِجادا
وَأَنتَ اِبنُ الخَضارِمَ مِن قُرَيشٍ
هُمُ نَصَروا النُبُوَّةَ وَالجِهادا
وَقادوا المُؤمِنينَ وَلَم تُعَوَّد
غَداةَ الرَوعِ خَيلُهُمُ القِيادا
إِذا فاضَلتَ مَدَّكَ مِن قُرَيشٍ
بُحورٌ غَمَّ زاخِرُها الثِمادا
وَإِن تَندُب خُؤولَةَ آلِ سَعدٍ
تُلاقي الغُرَّ في السَلَفِ الجِعادا
لَهُم يَومَ الكُلابِ وَيَومَ قَيسٍ
هَراقَ عَلى مُسَلَّحَةَ المَزادا

جرير يمدح فيها عمر بن عبدالعزيز

وخير النـاس عند اللـه شخص
تحـلــى بالمكــارم والصفــات

إذا جالســــته يــومًـا تجــــده
لطيف القول موصول الثبات

وإن فـارقـتــه تشـــــتاق دومًا
لرؤيـتـــــه بــدون مقـــدمـات

‏يا غائبينَ وفي قلبي أشاهِدُهم
وكلّما انفَصَلوا عن ناظِري اتّصَلوا

قد جدّدَ البُعدُ قُربًا في الفؤادِ لهم
حتى كأنهمُ يومَ النّوى وصلوا

أنا الوفيّ لأحبابي وإن غَدروا
أنا المُقيمُ على عهدي وإن رحلوا


بهاء الدين زهير

‏العِشْقُ لذةُ عاشقٍ ذاقَ الأذى
من عاش في الحرمانِ يفهمُ مقصدي

جُنِنّتَ قالوا لي و زادوا بيَ الأسى
حتى أعتزلتُ الناسَ عِشْتُ بمفردي

يا من إليهِ الشوقُ يدفعُني متى
قد نال مني غيابُكِ متى موعدي؟
‎
خالد دخيل

عنترة ليس عربيا طال عمرك ..
هذا لا علاقة له بلونه الأسمر وانما لأنه حقيقة كان عبدا مملوكا جيء به مما يسمى حاليا شرق افريقيا ..

ولد عنترة في الجزيرة العربية في الربع الأول من القرن السادس الميلادي
، وبالاستناد إلى أخباره، واشتراكه في حرب داحس والغبراء فقد حدّد ميلاده في سنة 525م.
تعزّز هذه الأرقام تواتر الأخبار المتعلّقة بمعاصرته لكل من عمرو بن معد يكرب والحطيئة وكلاهما أدرك الإسلام

أمه كانت أميرة حبشية يقال لها زبيبة ررغر، أُسرت في هجمة على قافلتها و أعجب بها شداد فأنجب منها عنترة، وكان لعنترة اخوة من أمه عبيد هم جرير وشيبوب. وكان هو عبداً أيضاً لأن العرب كانت لا تعترف ببني الإماء إلا إذا امتازوا على أكفائهم ببطولة أو شاعرية أو سوى ذلك