نحن متحضرون

يعمد بعض المسؤولين في عالمنا العربي عندما يأتيهم زائر من بلاد الغرب إلى إطلاعه على الصناعات والبنايات والطرقات وكل ما يشعر هذا الغربي بمدى التقدم عند هذا البلد .
فهو بلسان حاله ومقاله يقول لهذا الزائر : انظر ما لدينا من التقدم والمدنية .
ويظن هذا المسؤول أنه يحسن صنعاً بعمله هذا ، وكأني بهذا الغربي يقول بلسان حاله : هذه بضاعتنا ردت إلينا ، فماذا عندكم ؟!
إن هذا الغربي لا يحتاج إلى الإطلاع على هذه الماديات ، فهي بضاعتهم وهو أعلم بها ومنهم أُخذت ، ومن يقدم هذه الماديات إلى إنسان غربي كمن يقدم التمر لأهل هجر ، إن هذا الغربي يحتاج إلى المعرفة بهذا الدين الحنيف بمعناه الشمولي في عباداته ، وأخلاقه وقيمه ونظمه .
إن العديد من أهل الغرب دخلوا هذا الدين بسبب مواقف رأوها من أهل الإسلام .
فمتى نرى من المسؤولين في عالمنا العربي من يقدم هذا الدين وينشر ثقافته في أقطار الأرض ؟ .
ومتى نرى من أهل الإسلام من ينشر هذا الدين بسلوكه وأفعاله وأخلاقه قبل أن يبلغه بمقاله ؟
عسى أن يكون قريباً .

حياك الله اخوي اللوذعي

وتعلقي على الموضوع فأغلب المسؤولين

يتمنى ان يكون عائش مثل الغرب وان ينظرو له انه واحد منهم

ولهذا السبب ترى العلمنه تنتشر وعدم التفاخر بالعادة الاسلامية

وتغير الحياة الاسلامية الى حياة غربية منفتحه

فالله يكفينا شرهم