منتديات قبائل شمران الرسمية


الأسرة السعيدة والمجتمع أمومة,الاسرة وشئونها الاجتماعيه وأسرار الحياة الزوجيه

 

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 10-30-2022, 06:52 PM   #1
مشرفة منتديات قبائل شمران
 
الصورة الرمزية ريهام خالد
 

ريهام خالد is on a distinguished road
Arrow الأطفال.. صيف وشتاء.. ليل ونهار🍀




الأطفال.. صيف وشتاء.. ليل ونهار



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





الفوائد الصحية والنفسية لساعات نوم كافية في الليل أمر لا خلاف فيه سواء في الصيف أو في الشتاء للصغار والكبار، كما أن الاستيقاظ المبكر عامل مؤثر في تعزيز التفكير الإيجابي وتحقيق الإنجازات.

السؤال المتكرر في المجتمع يتعلق بالأطفال وذهابهم إلى المدارس في ساعات مبكرة في عز البرد. هل هذه ظروف صعبة على الأطفال ويجب إيجاد حل لها مثل تأخير بدء اليوم الدراسي، أم يجب تعويد الصغار على التكيف مع كافة الظروف. يبدو أن الخيار الثاني يتضمن إيجابيات أكثر ليس لأنه يساعد الأطفال على التكيف مع ظروف الطقس المختلفة، وإنما أيضا من أجل النوم المبكر للحصول على ساعات نوم كافية ثم الذهاب للمدرسة بمزاج إيجابي وفي وقت مبكر قبل الزحام. يحضرني في هذه اللحظة موقف له علاقة بموضوعنا فقد ذكر لي صديق أنه كان ذات شتاء في زيارة عمل إلى مدينة بروكسل يرافقه زوجته وابنته وكانت في سن الطفولة، ارتفعت حرارة الطفلة، أخذوها إلى الطبيب وعندما رآها كان مندهشا وأخذ يضحك ضحكة أخوية فيها شيء من الملامة. ماذا أيها الطبيب.؟ كانت زوجته قد ألبست الطفلة خمس قطع أو أكثر من الملابس الشتوية الثقيلة. قال الطبيب، لا ضرورة لكل هذا العدد من الملابس، العبرة بالكيف وليس بالكم، دعوها تتعود على التكيف والتحمل.

هناك من يقول إن أطفال اليوم غير أطفال الأمس. هذه مقولة تحاول التبرير لحالة الحماية المبالغ فيها للأطفال. لا فرق بين الأمس واليوم، فصول السنة لم تتغير، هناك من يتكيف ويتعود ويدرس ويعمل في الصيف والشتاء وفي رمضان، وهناك من يحول الليل إلى نهار والنهار إلى ليل ويريد أن تكون ساعات الدراسة وساعات العمل حسب توقيته وبرنامجه ونظام نومه وليس حسب النظام العام والمصلحة العامة وطبيعة الحياة.

في عالم اليوم، يبدو أن المشاغل والأعمال والفعاليات أصبحت متنوعة ولا يتسع الوقت لها الأمر الذي اضطر الناس إلى استثمار ساعات النهار والليل، وتأخير بدء ساعات العمل في النهار أما الذين ينامون في الليل ويستيقظون مبكرين فسيجدون أنهم في حالة انتظار للآخرين الذين يعشقون السهر وهي حالة عشق وحرية شخصية رغم أنها غير صحية لكن العاشق لا يأبه بما يحول دون عشقه. أليس الليل هو أكثر ما يتردد في أشعار وأغاني الحب، كل شاعر ومطرب يقول (يا ليل) لا أحد يتغنى بالنهار.

نعود إلى نوم الأطفال، هذه مهمة شاقة تواجه الأم والأب وفي كثير من الأسر يعتبر نوم الأطفال قضية يومية ساخنة حين يحلو السهر لأفراد الأسرة الكبار ثم يطلب من الأطفال الذهاب للنوم، حالة تناقض يهرب منها الكبار باختراع القصص التي تساعد على النوم. أما اليوم فكل ما يحيط بالأطفال لا يساعد على النوم فما هو الحل، هل نوم الكبار المبكر هو الحل . لم لا .؟!

أما في مسألة حماية الأطفال فيواجه فيها الأب والأم حالة تربوية تتمثل في الحيرة بين خيارين، خيار عاطفي مصدره الحب ويتمثل بالحماية المبالغ فيها من كل ما يحيط بهم لدرجة عدم تعويدهم على القيام بمهام معينة، كل المهام يقوم بها الأم والأب أو المساعدة المنزلية إن وجدت. الخيار الثاني هو تعويد الأطفال منذ الصغر على المشاركة والقيام بمسؤوليات متدرجة وعدم المبالغة في حمايتهم، وهذا خيار لا يتناقض مع الحب وإنما هو خيار يجمع بين الحب والتربية وتهيئتهم بشكل متوازن للمستقبل.
الكاتب/ يوسف القبلا
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

https://vb.shmran.net/showthread.php?t=68270
ريهام خالد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

 

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية