منتديات قبائل شمران الرسمية


الأسرة السعيدة والمجتمع أمومة,الاسرة وشئونها الاجتماعيه وأسرار الحياة الزوجيه

 

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 04-16-2019, 05:26 PM   #1
مشرفة قسم الرياضة والرياضيين
 
الصورة الرمزية شذى الياسمين
 

شذى الياسمين is on a distinguished road
Lightbulb طفل ذكي ومتوازن.. إنّه الحبّ

طفل ذكي ومتوازن.. إنّه الحبّ

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

«حبّ الأب أعلى من الجبل، وحبّ الأُمّ أعمق من المحيط»... مقولة يابانية تختصر الكثير من المشاعر التي يكنّها الوالدان لأبنائهما، ومهما بذلا من جهد لتوفير كلّ ما يجعلهم سعداء، يبقى الحبّ هو الغذاء الأساسي الذي يُنشئ أبناء أصحّاء، يتمتعون بتوازن عاطفي وذكائي واجتماعي، فضلاً عن شعورهم الدائم بالتفاؤل، والنظرة الإيجابية إلى محيطهم.
وتشير كلّ الدراسات والأبحاث الطبية إلى أهميّة تلبية الحاجات العاطفية عند الأطفال، نظراً إلى أثرها الإيجابي في نمو الدماغ.
فجميع هذه الأبحاث العلمية تقود إلى النتائج نفسها، وهي أنّ العلاقة المثالية والمتعاطفة، والحامية، والمحبّة تتكشف شرطاً أساساً وأصيلاً للسماح للدماغ بأن يتطوّر على النحو الأمثل وبلورة المهارات الوجدانية، مثل التعبير عن المشاعر، والمَلكات الاجتماعية والفكرية، أي الذاكرة والتعلُّم والتفكير.
فما هي هذه الاحتياجات العاطفية الضرورية لكلّ طفل؟
الحاجة إلى الشعور بأنّه طفل محبوب
يحتاج الطفل إلى الشعور بالحبّ والاحترام وبأنّ والديه يفهمان مشاعره.. فكما يمنحانه الحبّ، ويحضنانه، ويعبّران له عن حبّهما، فهو في حاجة إلى أن يشعر بأنّهما مُدركان لاحتياجاته، ويهتمان لما يواجهه ويتفهّمان مشاعره وأنّهما حاضران لمساعدته للتعبير عنها بشكل مناسب.. فهو يحتاج إلى حبّ أهله اللامشروط، أي حبّه لما هو عليه، لا إلى ما يتوقّعانه منه. ولكن هل يكفي هذا ليشعر بالحبّ؟ بالطبع لا.
1- الحبّ يعني الثقة
كي يمتلئ الطفل بالحبّ يحتاج إلى شعوره بالثقة، التي هي أساس الحبّ والتي بدونها ينتاب الطفل بعض الشكوك في حبّ والديه، ويقول في نفسه: «كيف يحبّانني ولا يثقان بي؟». والثقة مفهوم عام له أبعاد عدّة:
الثقة الأساسية
وهي ثقة عميقة في جسمه، وتتغذى بلمسات الأهل واحتضان الطفل خلال عامه الأوّل. العناق، والقُبلات، والمداعبات التي تمنحه الشعور بالقوّة والحماية، فالشعور بالأمان الداخلي يتحقّق عند الطفل من خلال التواصل الجسدي مع والديه، مثل حمل الرضيع، والرضاعة الطبيعية، والتدليك... وأي اهتمام يعزّز الاتصال الجسدي بين الطفل ووالديه يزيد شعوره بالأمان الداخلي.. فثقة الطفل بنفسه والمحيط الذي يعيش فيه تُمنح أوّلاً من الوالدين.
الثقة بالآخر
تتعزّز الثقة بالآخر من خلال التيقن من أنّه سوف يلبي حاجتنا. وتُبنى هذه الثقة في الأسابيع الأولى من حياة الطفل، الذي يتوقع الحماية من الراشدين، أي أهله، فهو يتوقّع أن تستجيب له والدته عندما يشعر بالجوع، وأن تحضنه عندما يشعر بالانزعاج.
الثقة بنفسه
أي الثقة بمشاعره، وبتصوّراته وعواطفه. فمن 18 شهراً إلى سنتين، يدخل معظم الأطفال في مرحلة الـ«لا»، فيبدأ الطفل بالاعتراض، ويحاول تطوير شخصيته، ويريد أن يصبح شخصاً مستقلاً عن والديه، ويبحث عن تعريف لهُويّته: مَن أنا؟ وعندما يحترم الوالدان رغباته واحتياجاته ومشاعره واختياراته وأحكامه، فإنّهما يساهمان في بناء الطفل ثقته بنفسه.
وعندما يثق الطفل بنفسه فهذا يؤدِّي إلى ثقته بأحاسيسه وعواطفه وأفكاره وآرائه. وهذا يحتاج من الأهل أن يكونوا العين الساهرة التي تتيح له أن يكوّن شخصيته الخاصّة به والمختلفة عن الآخرين، لذا عليهم إرشاده الى كيفية احترامه جسمه، وهم بدورهم يحترمون جسمه بعدم تعنيفه أو ضربه، فيدرك حقوقه، وبالتالي يظهرون احترامهم لهذه الحقوق، ممّا يعزّز إدراك الطفل لكينونته المستقلة.
فمن حقّ الطفل أن يشعر بشكل مختلف، ومن حقّه أن يحبّ ما لا تحبّه والدته، والعكس صحيح. له الحقّ في أن يشعر بالغضب والحزن والخوف والفرح، وفي الحصول على احتياجاته والتعبير عنها، وفي تبنّي وجهات نظر مختلفة. وله الحقّ أيضاً في التفكير بشكل مختلف عن والديه، ولا سيّما حين يصبح في مرحلة المراهقة.
الثقة بأفكاره الخاصّة
الثقة بأفكاره الخاصّة، ولا سيّما إذا كان الابن في سن المراهقة. فهذه الثقة تسمح له بمقاومة النفوذ الاجتماعي، والتفكير بنفسه، وإعادة النظر في الأحكام المسبقة.
هذا النوع من الثقة بالنفس يتطلّب من الأهل أن يكونوا متسامحين مع ميله إلى الوحدة، أو المواجهة، وكذلك أن يكونوا متسامحين معه إذا ارتكب الأخطاء، خصوصاً إذا كانت غير مؤذية.
الثقة بقدراته
بدءاً من سن الثالثة أو الرابعة، يرغب الطفل في استكشاف العالم ويريد أن يفعل الأشياء بمفرده. ولبناء ثقته بمَلكته الإبداعية، ومهاراته وقدراته الذكائية، يحتاج الطفل إلى:
* السماح له بالاستكشاف، بلمس الأشياء، بأن يفشل، وأن يقع ثمّ ينهض مرّة أُخرى... أي السماح له بمواجهة كلّ الاحتمالات أثناء رحلة استكشافه الصغيرة.
* دعمه في مواجهة الصعاب. فمثلاً إذا كان متردّداً في تسلق الشجرة، يمكن الأُمّ أو الأب طمأنته لأنّه سيكون إلى جانبه، يراقبه في حال احتاج إلى مساعدة. وهنا يساعده على تبديد مخاوفه ولكن من دون دفعه بالقوّة.
* تشجيع واحترام إنتاجه، مثلاً الرسوم واللوحات...
* منحه بعض المسؤوليات وتركه يقوم بالمهمّات البسيطة مثل شراء الخبز وحده، واختيار الفواكه أثناء مرافقته والدته إلى السوبرماركت.




التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
شذى الياسمين متواجد حالياً   رد مع اقتباس

 

مواقع النشر



أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
حيث يوجد الحبّ توجد الحياة 💙 شمس الاصيل. المنتدى العام 10 06-09-2021 01:35 PM
حيث يوجد الحبّ توجد الحياة ريحانة شمران المنتدى العام 5 04-06-2020 01:59 PM
مقام الكفو هوّه والارواح مالوفه الكايد بـوح الـقـصيد للشعراء الأعضاء 14 02-06-2010 09:03 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية