حَوْلَ الجُزءِ الثّانِي والعِشرون

[٢٢-٣٠] حَوْلَ الجُزءِ الثّانِي والعِشرون

﴿يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنّا أَرسَلناكَ شاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذيرًا ﴿٤٥﴾ وَداعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذنِهِ وَسِراجًا مُنيرًا﴾ [الأحزاب: ٤٦]
سمَّى الله مُحمداً ﷺ سراجًا مُنيرًا، وسمَّى الشمس سراجًا وهاجًا في قوله سبحانه ﴿وَجَعَلنا سِراجًا وَهّاجًا﴾ والسِّراج المُنيرُ أكملُ من السِّراج الوهَّاج، فإنَّ الوهَّاج له حرارةٌ تُؤذي، والمُنيرُ يُهتدَى بنُوره من غير أذى بوهجِه.
الجواب الصحيح لابن تيمية:
[ ٣٧٢ / ٣ ]

﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾ [الأحزاب: ٥٦]
أخبر الله عباده بمنزلة نبيه ﷺ عنده في الملأ الأعلى بأنه يُثني عليه عند الملائكة المُقربين، وأن الملائكة تُصلي عليه، ثم أمر تعالى أهل العالم السُّفليِّ بالصلاة والتَّسليم عليه، ليجتمع الثَّناء عليه من أَهل العَالمين العُلويِّ والسُّفليِّ جميعًا.
تفسير ابن كثير:
[ ٤٥٧ / ٦ ]

﴿لَقَد كانَ لِسَبَإٍ في مَسكَنِهِم آيَةٌ جَنَّتانِ عَن يَمينٍ وَشِمالٍ كُلوا مِن رِزقِ رَبِّكُم وَاشكُروا لَهُ بَلدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفورٌ﴾ [سبأ: ١٥]
سبأ قبيلةٌ معروفةٌ في اليمن ومسكنهم بلدة مأرب، ومن نعم اللّه ولطفه بالناس أن قصَّ عليهم أخبار المُهلكين ممن كان يجاورهم ويشاهدون آثاره، ليكون ذلك أدعى إلى التصديق وأقرب للموعظة.
تفسير السعدي:
[ ٦٧٧ ]

﴿وَما يَستَوِي الأَعمى وَالبَصيرُ ﴿١٩﴾ وَلَا الظُّلُماتُ وَلَا النّورُ ﴿٢٠﴾ وَلَا الظِّلُّ وَلَا الحَرورُ ﴿٢١﴾ وَما يَستَوِي الأَحياءُ وَلَا الأَمواتُ﴾ [فاطر: ٢٢]
فالأعمى والبصير: الجاهل والعالم، والظُّلمات والنُّور: الكفر والإيمان، والظِّلُّ والحرور: الجنَّة والنَّار، والأحياء والأموات: المؤمنون والكُفَّار، وضربُ الأمثال يُستفادُ منه تقريب المُراد للعقل وتصويره في صورة المحسوس، بحيث يكون نسبتُه للعقل كنسبته المحسوس إلى الحس.
بدائع الفوائد لابن القيم:
[ ٨ / ٤ ]


عبدالله المطلق