حَوْلَ الجُزءِ السَّابِع عَشَر

[١٧-٣٠] 
حَوْلَ الجُزءِ السَّابِع عَشَر
﴿لَو كانَ فيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا فَسُبحانَ اللَّهِ رَبِّ العَرشِ عَمّا يَصِفونَ﴾ [الأنبياء: ٢٢]
فلا تطمئن القلوب إلا به، ولا تسكن النفوس إلا إليه، وكل مأَلوه سواه يحصل به الفساد، ولا يحصل صلاح القلوب إلا بعبادة الله وحده لا شريك له.
منهاج السنة لابن تيمية
[ ٣٣٣ / ٣ ]

﴿وَما أَرسَلناكَ إِلّا رَحمَةً لِلعالَمينَ﴾ [الأنبياء: ١٠٧]
فكان ﷺ رحمةً في الدِّين والدُّنيا، أمّا في الدين فلأنَّه بُعث والناسُ في جاهليةٍ وضلالةٍ وحيرةٍ من أمر دينهم، فدعاهم إلى الحق وشرع لهم الأحكام وميَّزَ الحلال من الحرام، وأما في الدُّنيا فلأنَّهم تخلَّصُوا بسببه من كثيرٍ من الذل والقتال والحُروب ونُصرُوا ببركة دينه.
تفسير الرازي
[ ٢٣٠ / ٢٢ ]

﴿إِنَّ الَّذينَ كَفَروا وَيَصُدّونَ عَن سَبيلِ اللَّهِ وَالمَسجِدِ الحَرامِ الَّذي جَعَلناهُ لِلنّاسِ سَواءً العاكِفُ فيهِ وَالبادِ وَمَن يُرِد فيهِ بِإِلحادٍ بِظُلمٍ نُذِقهُ مِن عَذابٍ أَليمٍ﴾ [الحج: ٢٥]
فمن خواصِّ الحرم أنَّه يُعاقَبُ فيه على الهَمِّ بالسَّيِّئات وإن لم يفعَلها، فالسيئة في حرم الله وبلده وعلى بساطه آكدُ وأعظمُ منها في طرف من أطراف الأرض، وليس من عصى الملكَ على بساط مُلكه كمن عصاهـ في الموضع البعيد من داره وبِساطه.
زاد المعاد لابن القيم
[ ٥٢ / ١ ]

﴿إِنَّ اللَّهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذينَ آمَنوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوّانٍ كَفورٍ﴾ [الحج: ٣٨]
فالله سبحانه يدافع عن الذين آمنوا شر الكفار، ووسوسة الشيطان وشرور أنفسهم وسيئات أعمالهم، ويحمل عنهم عند نزول المكاره ما لا يتحملون، فيخفف عنهم غاية التخفيف، وكل مؤمن له من هذه المدافعة بحسب إيمانه فمستقل ومستكثر.
تفسير السعدي
[ ٥٣٩ ]


عبدالله المطلق