شخص...ما !!..

دائماً ما يتصل بك ورسائله لا تنقطع , يُشعرك بالخوف عليك وهمه الأول نجاحك , شعاره الإخلاص وصفاء النية إلا إنه غالباً وللأسف ما يتربّص بك , يُوحي لك بأفعال الشر قبل الخير , يُثير التوجس والقلق من ماضيك وحاضرك بل ويركّز على مستقبلك , يحاول جاهداً الإمساك بك ليعيقك , يزرع الأشواك في طريقك ويُنقص من قَدْرك وقدرتك يحرجك أمام الآخرين , يُقلل من إبداعاتك وسمو نفسك واحترامك للآخرين مُفسّراً ذلك بالخنوع والضعف والجُبن .

متناقضٌ تراه 000 حيناً متذمراً ساخطاً وأُخرى فرحاً مستبشرا ,يعمل على التفريق بينك وبين من تُحب , يقتلُ فيك كل ماهـو جميل , يُلهمك بأن ما عملت وما ستعمل هباءً منثورا وأن ماتقدم لا يُقدّر فلِمَ النّصَبُ والتعب , يطلبك بإستمرار الانطواء والإنعزال والتواري خلف الآخرين فهم أفضل منك ولن تستطيع مجاراتهم .

نظرته الريبة والخوف من الآخرين فهناك من يرقبك ويحيك المؤامرات ضدك ويسعى لخذلانك , يُصنف الآخرين ويَدخلُ في ضمائرهم ونياتهم وأعمالهم , يفتش أوراقهم ويفتح ملفاتهم , يُنقص الناجحين والمبدعين شغله الشاغل مراقبتهم والتقليل من شأنهم , يُحب الإنتقام والنصرة لنفسه فهو الأول والأخير وليس قبله أو بعده أحد , خوت روحه من الإيمان بالله وعظمته وملكوته وقدرته على رزق الطير تغدو خماصا وتعود بطانا , يُصور لك أيامك ومستقبلك بالحلكة والسواد يُغلفها التشاؤم واليأس , وأن الخير لا زال ينضب ويجف فلا يوجد الأبرار والأخيار , والشمس لن تشرق بعد الظلام .

فإذا ما أذعنت ورضخت لمطالبه , , , هدأت نفسه ونام جفنه , وإن لم تكن مؤمناً حازماً قادراً على التعامل و التكيف معه متزوداً بالإيمان والهمة والعلم فأعلم بأنك في طريق الإنحدار والذبول والفشل.

فعل عرفتموه : انه وبكل إختصار الشخص المريض في داخلك . . . فإن وجدته فلا تألُ جهداً في مجاهدته وعلاجه قبل أن يقتلك .
تحياتى لكم

طرح رائع جدا يا رائعة
كلام جميل وكلام واقعي صريح
أكبر عدوا للإنسان هو هوا النفس والشيطان
كلاهما يجري في عروق الإنسان و خطرهم الأخر أنها لايريان
جزاك الله كل خير ونفع بك وبما كتبتي سلمت أنملك
دائما مبدعة ورائعة أتمنى لك التوفيق والسداد
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية
سيدتي

مشكور سيد حامد على مرورك العطر الذى انار متصفحى
دمت بحفض الرحمن

الحقيقه ان من يقرأ ما كتبتيه ياخذه التفكير بعيدا خارج محيط النفس الداخلي الى محيطها الخارجي فيجول به التفكير في مجتمعه واقرانه واحبابه واعدائه فهناك الحاسد وهناك الجاهل وكلاهما خطران يهددان من يقتربون منه فالاول حاقد يتقرب منك وكأنه الصديق الصدوق ويغبط عليك النصايح التي في ظاهرها تكاد تكون مقبوله ولكن في باطنها السم والحقد لا يريد لك النجاح ابدا ويسعى لاحباطك اما الثاني فبجهله يفعل ما يفعله الاول ولكن بطيب نيه وهذا ليس ذنبه وانما الجهل الذي يتغشاه هو من يوججهه لذلك وان رجعنا لمحيط النفس الداخلي نرى ان الخوف ولا غيره هو البطل لذلك ولكن الانسان يستطيع التعامل مع كل ذلك بمحيطيه الداخلي والخارجي وبالعزم والتوكل على الله ياتي النجاح. واحيراجميل ماطرحتيه واعتبر نفسي محظوظا بمشاركتي في هذا الموضوع الذي يستحق المشاركة من الجميع ...لك مني اجمل تحيه

شكرآ لك عزيزى القاضى يسعدنى تواجدك بمتصفحى
واسعدنى ردك الجميل الذى يدل على انك محاور ممتاز
تحياتى لك