منتديات قبائل شمران الرسمية


الأسرة السعيدة والمجتمع أمومة,الاسرة وشئونها الاجتماعيه وأسرار الحياة الزوجيه

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 11-07-2018, 07:07 PM   #1
مراقبة عامة للمنتديات
 

روح الجروح is on a distinguished road
Lightbulb التبذير .. العدو اللدود للحياة الزوجية

التبذير .. العدو اللدود للحياة الزوجية

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
صار الاستشراف إلى الأموال الطائلة والأثاث الفخم والسيارة الأنيقة ... وسائر مباهج ومتع الدنيا هو السمة الغالبة لهذا العصر إلا من رحم الله تعالى. وللأسف الشديد انزلقت الكثير من الزوجات وراء كل هذه الزخارف المبالغ فيها، وأصبح شغلهن الشاغل الحصول على الحلي الثمينة والملابس الأنيقة ..

وهذا الطمع الزائد، والتطلع إلى ما عند الأخريات، والمقارنات الدائمة .. كان سبباً في إرهاق الأزواج، وزيادة ضغوطهم وتوترهم، وإحباطهم الدائم لعدم القدرة على تحقيق هذه المتطلبات الصاروخية، وتلبية تلك الرغبات التي لا تنتهي عند حد، مما جعل الحياة الزوجية تتحول إلى جحيم.

للوضع المالي تأثيرا في التوافق الزواجي، فكثيراً ما تنشأ خلافات بين الزوجين بسبب الأمور المالية، فقد يتهم الزوج زوجته بسوء التصرف في ميزانية الأسرة من غير مبرر، كما أن الزوجة قد تتهم الزوج بالبخل والتقتير، أو تتهمه بتمسكه بالإشراف علي شؤون البيت المالية في حين لا يحسن هو الإنفاق ولا يضع الأمور في نصابها، أو تتحسر من الوضع المالي السيئ الذي تعيش فيه محرومة من كثير من مباهج الحياة كما صديقاتها وجيرانها، فهي تعتبر سخاءه دليل تقديره وحبه، مصغية لمقولة محرضة سمعتها من إحداهن يوماً ما «اصرفي ما في جيبه، تعلمي ما في قلبه».

وفي هذه الحالة يشعر كلا الزوجين بأن الآخر صار يمثل عبأ عليه ويظلمه ويسلبه حقه، مما يترتب عليه شعور أليم وجارح من الظلم الواقع عليه من الطرف الآخر، لذا نرى أنه من النادر أن يسعد رجل مسرف مع زوجة مقترة، كما أن الزوجة المبذرة نادراً ما تسعد مع زوج بخيل، وإن كان التبذير سمة غالبة لكليهما فالفقر والفشل أسرع إليهما من السيل لمنتهاه.


صنوف ودوافع متباينة

• الزوجة المحرومة:


إذا كانت الزوجة قد نشأت في بيئة فقيرة أو كان والدها بخيلاً، وذاقت صنوف الفقر والبخل فترة طويلة، ثم رزقها الله بزوج ميسور الحال، نجدها غالبا ما تبدأ بإشباع حرمانها الدفين، فتشتري كل ما ترغب فيه وحُرمت منه بحاجة وبدون حاجة، وفي الوقت نفسه تحرص على تجميع ما تقدر عليه من زوجها وتفتح لها حساباً خاصاً في البنك أو تشتري به عقاراً أو ما شابه ذلك من أجل تعزيز شعورها الداخلي بالثراء، ولذلك فطلباتها من الزوج تكاد لا تنتهي .
شعارها دوما: «هل من مزيد» إنها لا تشتري ما هي بحاجة إليه، إنما تشتري لتتفاخر، الملابس من أشهر الماركات، والزينة على أعلى الصيحات .. لا شيء يعجبها، ولا تحمد الله الذي رزقها بل تتمادى في نهم لا ينتهي، وفي الوقت ذاته نجدها بخيلة علي الغير، حاقدة، فلو صادفتها مناسبة لتقدم هدية لأهل زوجها – مثلاً- نجدها تشتري لهم أرخص الهدايا ثم ترتدي هي أحسن الماركات لتبين لهم الفرق بينها وبينهم، وكأنها نسيت أن زوجها هو السبب في أنها امتلكت كل ذلك، وهو الذي انتشلها من وسطها الفقير أو حررها من أبيها البخيل، وهي تعتبر المال غاية وليس وسيلة, وقد تُعلم زوجها البخل حتى لو كان كريماً.


• الزوجة المسرفة:
غالبا ما تكون وجدت في بيئة ثرية منذ نعومة أظافرها، فلا تقيم حساباً للمال، وتعتبر المال وسيلة وليس غاية، وفي المقابل نجد زوجها الحنون مضطر لإجابة طلباتها التي لا تنتهي، وقد يستدين حتى تنفق .. هذه الزوجة إذا كانت إمكانيات زوجها تساعدها علي الإنفاق فلا مشكلة، لكن المشكلة إذا كان زوجها بخيلاً أو أن إمكانياته لا تسمح بالتبذير، وقد رأى كثيرون أن الإسراف عامل هدم قوي لتوافق الزوجين خصوصاً في المجتمعات الحديثة، خاصة إذا أدي إسراف الزوجين إلى الاستدانة، وتراكم الهموم المالية بحيث يصبح لا قدرة لأي منهما علي احتمالها.

• محبة المظاهر:
هي زوجة المظاهر عندها فوق كل اعتبار بغض النظر عن إمكانيات زوجها أو إمكانياتها المادية، فنجدها تطالبه بأكبر من هذه الإمكانيات، فلابد أن تتبع أحدث خطوط الموضة وتستبدل سيارتها كل سنتين إن لم يكن كل سنة، وكذلك أثاث المنزل، ومغرمة بالسفر كل إجازة .. المهم أن تبدو أمام الناس أنها بنت الأكابر، وأنه لا يوجد أحسن منها حتى ولو اتبعت في ذلك طريق التقسيط. فأقساط البيت والسيارة والأثاث تستقطع ثلاثة أرباع دخل الأسرة، ولا تهاب الاستدانة من هنا وهناك لمجرد أن تظهر بمظهر لائق بين معارفها وأصحابها. وبرغم تراكم الديون عليها وعلي زوجها لا تجد حرجا بطلب للبنك لتأخذ قرضاً حتى تسافر في الصيف، وبعد فترة نجد أن السيارة الفخمة حجز عليها البنك لتستبدلها بسيارة صغيرة مدعية أمام المعارف أن السيارة الكبيرة متعبة ولا يوجد لها مواقف، وقد تضطر للشراء عن طريق شيكات دون رصيد إما بتوقيعها هي أو بتوقيع الزوج، وينتهي التهور بالقبض عليهما وحجزهما وتخيرهما بين الدفع والحبس .. كل ذلك لمجرد حب المظاهر والتأنق في عيون الآخرين.

• الزوجة الكريمة:
هي الزوجة التي تربت في بيت أهلها علي العز والكرم، ونشأت علي مبادئ وقيم ديننا وعاداتنا السمحة، هذه الزوجة لو رزقها الله بزوج غني فستستمر علي النمط نفسه من الحياة، ولو رزقها الله بزوج فقير ستحمد الله وتعمل علي أن تسعده وتتكيف معه حسب دخله، فلا كثرة النقود تبطرها، ولا قلة المال تذلها.
إن الأسرة يجب أن تكون واعية في تصرفاتها بأموالها، محافظة بذلك علي كيانها، فلا إفراط ولا تفريط خاصة عند الإنفاق علي البيت، وأن يقوم كلا الزوجين بمساعدة الآخر علي تعديل مفهوم الذات ومفهوم الطرف الآخر مما يجعله يحسن الظن به، ويتفاعل معه تفاعلاً إيجابياً, فيتعرفان علي أسباب المشكلة وينمو الدافع لديهما لحلها، وذلك يعزز القيم الأسرية الإيجابية ويزيل السلبية منها، ويعمل علي تحقيق نمو الشخصية وأدائها لوظائفها في جو أسري مشبع بالحنان والحب وتخفيف التوتر والقلق والعداوة.

من أجل زواج مستقر
- «إياكما والديون»
.. عليكما بإخضاع وضعكما الاقتصادي لدراسة جيدة، ووضع برنامج دقيق لدخل الأسرة، وبالتالي تحديد كيفية التصرف فيه مع محاولة التوفير للحالات الطارئة، فالأيام والأحداث لا تسير على وتيرة واحدة.
فأنت يا سيدتي، لا تدعي المظاهر والأضواء تخدعك وتقودك إلى التخبط في الإنفاق من دون حساب، فكل دينار له قيمته عند الحاجة إليه .. بوسعك أن تكوني أنيقة وجميلة من دون المبالغة في اختيار الأغلى والأشهر اسما مجاراة لصديقاتك الميسورات، فلكل أسرة دخلها الشهري وحياتها التي يجب المحافظة عليها، وإياك أن تدفعي زوجك إلى الشكوى من إسرافك وتبذيرك لأن هذا سيعود سلبا عليك في نهاية الطريق.

- فكري كثيرا قبل إقدامك على الإنفاق، هل هذه السلعة ضرورية لأشتريها أم يمكنني الاستغناء عنها؟ وهل تستحق المبلغ الذي سأدفعه ثمنا لها؟ وثقي بأن جوابك سيكون في كثير من الحالات: «لا» .. احتفظي بالمال ووفريه وسيكون في خدمتك وخدمة أسرتك عند الطوارئ، خير من بذل ماء الوجه.

وأنت أيها الزوج العاقل: تستطيع بتفكيرك الواسع وقدرتك على التحكم في رغباتك غير الضرورية توفير الكثير من المال من دون الحاجة إلى القروض أو الديون التي لا تنتهي إلا بنهاية كل ما هو ممتع وجميل في حياتك الزوجية.

- أيها الزوجان أنتما معا تشكلان عالما اقتصاديا بالمعنى الكامل للكلمة إذا عرفتما أهمية المال الذي يدخل إلى أسرتكما الصغيرة، وعرفتما كيف تحققان التوازن بين «الدخل» و «المصروف» وبه تحققان سعادة لا تنتهي واستقرارا للحاضر والمستقبل.

وهنا يبرز دورك أيتها الزوجة بتوجيه مصروفات زوجك لما هو مفيد، ولا أعتقد أنك عاجزة عن ذلك إذا استخدمت ذكاء وحنان المرأة وحاولت جاهدة إقناعه بتخصيص جزء من دخل الأسرة لك تتصرفين فيه على ضوء مسئولياتك بوصفك زوجة من واجبها تأمين الاستقرار العائلي بما يكفل عدم إحداث أي اضطراب في تأمين احتياجاتها الضرورية.
وقد شرع الله سبحانه وتعالي كيفية التعامل مع المال وفقاً للقاعدة القرآنية {لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً} [الطلاق:7]

إن الزوجة المسلمة ترضى بما قسم الله لها، فالغنى غنى النفس، والرضا والقناعة كنز ثمين لا يمنحه الله تبارك وتعالى إلا لمن يحب من عباده
فعليك أختي في الله أن تكوني عوناً لزوجك لا عبئاً عليه، ولتجعلي توجيه نبيك محمد -صلى الله عليه وسلم- منهاجاً تسيرين عليه، فعن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا لمن هو فوقكم، فهو أجدر ألا تحقروا نعمة الله عليكم» [رواه مسلم] |، وتذكري كيف كان يعيش أفضل خلق الله -صلى الله عليه وسلم- وزوجاته الطاهرات رضي الله عنهن جميعا.



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
روح الجروح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-07-2018, 07:09 PM   #2
اداري عام المنتديات
 
الصورة الرمزية بكرعلي
 

بكرعلي is on a distinguished road
افتراضي رد: التبذير .. العدو اللدود للحياة الزوجية

موضوع جميل وفي محلة تحياتي لك



بكرعلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-2018, 09:48 PM   #3
مراقبة عامة للمنتديات
 

روح الجروح is on a distinguished road
افتراضي رد: التبذير .. العدو اللدود للحياة الزوجية

منور متصفحي بروعة حضورك
اسعد الله قلبك



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
روح الجروح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-04-2018, 05:08 PM   #4
المدير العام لمنتديات قبائل شمران الرسمية
 
الصورة الرمزية حسن بن عبدالله
 

حسن بن عبدالله is on a distinguished road
افتراضي رد: التبذير .. العدو اللدود للحياة الزوجية

روح الجروح
دائما متميزة في الاختيار
فسلمت يداك على روعه طرحك
ننتظر المزيد لاعدمناك
خالص التحايا



حسن بن عبدالله متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-05-2018, 10:17 AM   #5
اداري عام المنتديات
 
الصورة الرمزية أميرة الورد
 

أميرة الورد is on a distinguished road
افتراضي رد: التبذير .. العدو اللدود للحياة الزوجية

تسلمين غآآليتي ,,, روح آلجروح

على آلمشآآركة آلقيمة


دمتي بود



:

أميرة آلورد



أميرة الورد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-28-2019, 04:05 PM   #6
مشرفة منتديات قبائل شمران
 
الصورة الرمزية ريهام خالد
 

ريهام خالد is on a distinguished road
افتراضي رد: التبذير .. العدو اللدود للحياة الزوجية

موضوع رائع ومميز
طرح جميل

سلمت اناملك الذهبيه

اعذب التحايا لك
لكـ خالص احترام



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

https://vb.shmran.net/showthread.php?t=68270
ريهام خالد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر



أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
معالي مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان العمرو يقف ميدانيا على عمليات وخطط الدفاع المدني و الجهود التي تبذل في إخماد حريق جبل غلامه بمحافظة ⁧‫تنومة نسيم الليل الصحافة المحلية والعالمية 0 10-22-2020 09:43 PM
للحياة دمعتان الحمدان المنتدى العام 6 06-16-2020 07:22 PM
معلومات مفيدة للحياة وردة العاصمة المنتدى العام 4 08-23-2017 09:49 AM
افكار للحياة الحمدان المنتدى العام 6 06-17-2014 03:35 AM
اعتذارات للحياة ..!! ام ليان المنتدى العام 2 05-09-2010 07:46 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية