هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لا تحسبي أن نفسي كالنفوس إذا
حملتهافي هواك الضيم تحتمل

وربما بعث التذكار نحوكم
دمعي فتنكره الأجفان والمقل

...

على أي حال لليالي أعاتب
وأي صروف للزمان أغالب

كفى حزنا إني على القرب نازح
وإني على دعوى شهودي غائب

ابن خلدون

إِلى اللّه أَشكو لوعةً وصبابةً
ترقُّ وَلَكن رقّةً لَيس ترحمُ

وَقلباً إِذا أَضحى يُنهنههُ الأسى
تَمادى يُنادي أسوتي قد تقدّموا


محمود قابادو

وَلَيسَ بِنافِعٍ ذا البُخلِ مالٌ
وَلا مُزرٍ بِصاحِبِهِ السَخاءُ

وَما أَخَّرتَ مِن دُنياكَ نَقصٌ
وَإِن قَدَّمتَ كانَ لَكَ الزَكاءُ


النابغة الشيباني

ألا ليت لي قلبين قلب بحبه
مريض وقلب بعد ذاك طبيبي

فواللَه إن الحب خير محاسني
وواللَه إن الحب شر عيوبي



مصطفى صادق الرافعي

باح الفؤاد بسرّ كنت أخفيه
فكيف يخفى الهوى والشوق يبديه

ما زلت أكتم سر الحب في كبدي
حتى أباحت دموعي بالذي فيه


...

إني بحبك كم عذول لامني
كم مرّة بالنوم طيفك زارني

شرك الجمال لقيته فاصطادني
يا جارة الوادي طربت وعادني



...

هَلّا سَأَلتِ الخَيلَ يا اِبنَةَ مالِكٍ
إِن كُنتِ جاهِلَةً بِما لَم تَعلَمي

إِذ لا أَزالُ عَلى رِحالَةِ سابِحٍ
نَهدٍ تَعاوَرُهُ الكُماةُ مُكَلَّمِ

طَوراً يُجَرَّدُ لِلطِعانِ وَتارَةً
يَأوي إِلى حَصدِ القَسِيِّ عَرَمرَمِ


عنتره بن شداد

قِفْ فَوْقَ جُرْحِكَ صَابِراً مُتَفَائِلاً
فَالفَأْلُ لِلعَيْشِ السَّعِيْدِ طَرِيْقُ!

لَا تَأْسَ إِنْ ضَاقَتْ عَلَيْكَ… فَإِنَّمَا
فَرَجُ الحَيَاةِ يَجِيْءُ حِيْنَ تَضِيْقُ!

...

وفرزُ النّفوس كفرزِ الصّخور
ففيها النّفيس وفيها الحجر

وبعضُ الأنام كبعض الشّجر
جميلُ القوامِ شحيحُ الثّمر

وبعضُ الوعودِ كبعض الغُيُوم
قويّ الرعودِ شحيحُ المطر

وكمْ من كفيفٍ بصيرِ الفؤاد
وكم من فؤادٍ كفيفِ البصر

وكمْ من أسيرٍ بقلبٍ طليق
وكم من طليقٍ كواه الضّجر

وكم من شهابٍ بعالي السّماء
بطرفةِ عينٍ تراه اندثر

وما كلّ وجهٍ مضيءٍ يدور
بعتمةِ ليلٍ يسمّى قمر

وخيرُ الكلامِ قليلُ الحروف
كثيرُ القطوفِ بليغُ الأثر

فقطرةُ ماءٍ مراراً تدقُّ
على الصَّخْر ِ حتى تشقُّ الصّخر

ولو لم تهزّ الرياحُ الزهورَ
لما فاحَ عطرٌ وماتَ الزَّهَر