منتديات قبائل شمران الرسمية


 

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 07-04-2023, 12:24 PM   #1
شخصيه هامه
 

د/عبدالله is on a distinguished road
افتراضي هذا ما فعلته الصين ..

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


السلام عليكم ..

أنظرحولك وفي كل إتجاه ستجد ان الصين تغطي كل احتياجاتك الضرورية والكمالية ..!

يعد الاقتصاد الصيني الاسرع نموا في العالم واحتل المركز الثاني في القوة الاقتصادية بعد الولايات المتحدة الامريكية بعد ان ازاح اليابان من طريقه وهو يستعد وكما هو متوقع ان يحتل المرتبة الاولى بعد ان يتقدم على الولايات المتحدة الامريكية , ولم يسبق لأي بلد أن قطع خطوات التنمية الاقتصادية دفعة واحدة بهذه المهارة ، ولم يهُز بلد هرم الاقتصاد العالمي كما هزته الصين ..

إذا ما نظرنا إلى الصين في أواخر السبعينيات من القرن الماضي، سنجدها شاسعة مترامية الأطراف ، تعاني من الكثافة السكانية الهائلة ، حيث بلغ عدد سكانها أكثر من مليار ومائة ألف نسمة في ذلك الوقت ، معظمهم من الفلاحين، وتعاني على المستوى الصحي من المجاعات والأمراض المتوطنة ، بالإضافة إلى مائة مليون مدمن ..!!!

أما على المستوى الثقافي فقد كانت تعاني من الجهل والتخلف ، وعلى المستوى الاقتصادي عانت الصين من الفقر الشديد والمجاعات الرهيبة ، أما على المستوى الاجتماعي فقد كان نسيجها الاجتماعي مهترئا ومهددا بالتفكك ، والصراع في داخلها على أشده نتيجة تعدد العرقيات ، أما على المستوى السياسي فكانت تعاني من مساوئ حكم النظام الشيوعي وتأثيراته على طوائف المجتمع ..

هكذ كانت الصين وحتي عام 1980 م , فكيف حدثت هذه الطفرة وهذه النهضة غير المسبوقة في سنوات معدودة ..!

ما هو السر في هذا التغير السريع وهذه القفزات الاعجازية ..!

إليكم القصة كاملة :

سابقا, كانت الصين دولة شعبية فقيرة جداً وضعيفة لغاية عام 1977 وكانت أعلى المنتجات الصناعية الرئيسية في البلاد كلها هي (الغزل والأقمشة والفحم الخام والحبوب والقطن)، واليوم أصبحت الصين اعظم دولة صناعية في العالم كله ..

عام 1978، وبعد تولي " دينج هسياو ينج " الأب الروحي للنهضة الحديثة في الصين طلبَ من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الحاكم , الموافقة على التعاقد مع خبير تنمية إدارية واقتصادية عالمي للنهوض بالواقع الإقتصادي المتردي للصين الشعبية ، وبعد رفض طلبه عدة مرات " لم يكل أو يمل " حتى أقنعهم بفكرته ووافقت اللجنة ..

خاطب "دينج هسياو ينج" شخصياً عمادة كلية الإدارة والإقتصاد والسياسة في جامعة أكسفورد البريطانية, الأولى عالمياً في هذا التخصص, وأبلغهم عن رغبة الصين, بالتعاقد مع بروفيسور متخصص بالتنمية الإقتصادية والإدارية, للعمل مع الحكومة الصينية بصفة مستشار أول , ويُدفع له خمسة أضعاف راتبه الحالي مع إمتيازات إضافية آخرى كتذاكر السفر المجانية ثلاث مرات بالسنة وعطلة 60 يوما في السنة مدفوعة الثمن ..!

رفضت جامعة أكسفورد طلب "دينج هسياو ينج", لكنه لم ييأس وعاودَ الكَرَةَ ثانيةً وعرض عليهم أن يدفع للكلية مبلغا ماليا مقابل الموافقة , ووافقت العمادة على ذلك وعملت إعلان ووضعته في لوحة إعلانات الجامعة, وتقدم البروفيسور، العراقي الأصل " إلياس كوركيس " ووافق على العرض وذهب للصين , وأمرَ "دينج هسياو ينج" وزراء الحكومة الصينية بتنفيذ مايطلبهُ منهم الخبير العراقي ..!

وبحسب دراسة جامعة أكسفورد البريطانية, فأن "التنمية الاقتصادية الصينية هي الأولى في العالم حاليا والفضل يعود للأستاذ السابق فيها البروفيسور العراقي الأصل إلياس كوركيس ..

كانت اولى خطوات كوركيس في الصين ، هي التحول التدريجي إلى إقتصاد السوق ، وفتح الباب أمام الإستثمارات الأجنبية وخاصة في مجال الصناعة ، وقد حدد أربع نقاط أساسية لمشروعه مع حكومة الصين وهي :

أولاً: العمل من أجل حكومة نظيفة وأمينة ونزيهة ..

ثانياً: تضيق الفجوة الإقتصادية بين شرق وغرب الصين بتبادل الخبرات المتوفرة ..

ثالثا: العمل على تقليل التضخم بالعملة ..

رابعاً: قام شخصياً بتدريب الوزراء على الإدارة والقيادة وتعلم الإنكليزية , ونقل الوزراء هذه التجربة إلى موظفي وزاراتهم ..

بعد ثلاث سنوات من بداية عمله ووضعه خطة إستراتيجية لكل وزارة, أخذت تجربته الإصلاحية لإقتصاد الصين تظهر للعيان، وبعد خمس سنوات من عمله استطاعت الصين من بلورة مفهوم اقتصاد السوق الاشتراكي وتحديث تسوية عملية ونظرية بين الحفاظ على دور الدولة التدخلي في الاقتصاد من جهة وخلق فضاءات أو جزر اقتصادية ليبرالية متعولمة من جهة اخرى، ومن جهة ثالثة عمل البروفيسور كوركيس على ربط الإقتصاد الصيني بالاقتصاد العالمي وتلك التجربة الحديثة سمحت للصين بالاندماج بدون أن تعاني من الزلازل التي تواكب عادة التحول من اقتصاد مغلق إلى اقتصاد متعولم ..
بدأ البروفيسور كوركيس الإصلاح في المناطق الريفية بتدشين نظام الأسر المنتجة ، ثم واصل عمله الإصلاحي في البلاد ، وطال الإصلاح قطاع الصناعة الذي به استمرت الصين في انفتاحها الاقتصادي، وساعد البروفيسور العراقي, الصين بالإنضمام إلى منظمة التجارة العالمية ..

وتقول الصين نفسها عن نفسها ان الرشوة كانت متفشية في الدوائر الحكومية لكن قرار حكيم من المستشار التنموي للصين بروفيسور كوركيس أدى الى زيادة دخل الموظف كل ما زاد حجم الإنتاج وزادت المبيعات وجعل نسبة من الربح تذهب للموظف والعامل والمدير وهذا ما جعل الجميع يُفكر بزيادة الإنتاج من أجل زيادة أرباحهم المالية وتنمية ثرواتهم الفردية، وهو ما أضفى الحيوية على المجتمع، وجعل الحكومة الصينية تنجح في تحقيق التنمية الإستراتيجية وقضى على الرشوة والسرقة تدريجياً ..

اذا فإن المارد العربي العراقي البروفيسور الياس كروكيس هو صانع مجد الصين الاقتصادي , كما يقول اهل الصين انفسهم ..



التوقيع

" الدكتور/عبدالله عسكري الشمراني "

د/عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

 

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية