موضوع للفائدة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحببت أن أشارك بهذه الكلمات التي تعبر عن كل ما يدور في وجدان كل وأحد منا
والتي عنونتها بعنوان ( إلى متى )

إلى متـــى

أخي وعزيزي ابن جلدتي وقبيلتي ووطني إلى متى وهذا الرجل يتظاهر بمظهر الصلاح ولكن تجد داخله يتقد بالحقد والحسد والكراهية فما أن تسنح له الفرصة ويذكر عنده فلان من الناس إلا وبدأ بالقصف من جميع الجوانب من غيبه ونميمة وفلان بأتعس أسماءه إلى متى وذلك الرجل الذي يظهر الصلاح وحب المجتمع وحب الإصلاح ويحب أن يمجد بأن فلان رجال مخلص ويحب تقريب وجهات النظر ولكن في الواقع تجد عكس ذلك فلو ذهبت إليه وحدثته بأن أخيك وأبن عمك متخاصمان ونريد ان نسعى في إصلاح ذات البين بينهما الا وظهرت لك الصورة الحقيقة التي هو عليها صاحبنا وفي هذه الأثناء تذهب الشخصية المتقمصة ويبدأ يكشر عن أنيابه فلان وفلان أتركهم وشأنهم الله لايردهم ويبدأ بالكيل بسيل من الشتائم التي ليس لها نهاية ومن هنا يبدأ باستغلال الفرص لإيقاد نار الفتنه فيذهب إلى هذا بوجه ويذهب للأخر بوجه أخر ويصب على النار الزيت حتى يبدأ الصراع على أشده وصحبنا في أتم السعادة لما يتوصل إليه أصحابه وكأنه أخذ دور الشيطان ويبدأ يطبق المثل الذي يقول فرق تسد .
إلى متى والبعض منا يظهر للناس حب صلة الرحم ذلك الرجل الذي يحب أن يذكره الناس بأنه رجل واصل ومحب لأهله وأخواته وعماته وخالته ولكن في الوقع تجد بأن أخينا يريد من وراء هذا الصلاح مأرب أخرى فما أن تطلب منه أخته أو عمته بأن يعطيها أبسط حقوقها من الإرث إلا وتجده أنقلب رأسا على عقب فالويل لها مما تتطلب وكيف تتجرأ على مثل الطلب ويبدأ بالقطيعة والسب واللعن عياذا بالله ونسى مظهر الصلاح وصلة الرحم التي أوصانا بها رب العالمين وسيد المرسلين .
إلى متى والواحد منا يظهر حب الناس ويحب الخير للجميع وفي واقع أمره شخصية مراوغه فتجد صدره يتأجج من الحسد فلا يحب أن يكون أخيه أفضل منه أو على نعمه بل يتمنى لو أن أخيه يخسر كل ما يملك ولو رآه بدأ في مشروع ما إلا وسعى بكل ما أوتي من قوة في الوقوف في وجه أخيه بإيقافه ومنعه بكل الوسائل .
اخوتى دعونا نتأمل فكل واحد منا ينظر في حاله ويقف مع نفسه ويحاسبها ويطبق ذلك على الواقع ويفكر هل هذه الصفات تنطبق على وضعه فأن كان كذلك فليصلح نفسه أخوتي والله ما منعنا من قطر السماء الا بما كسبت أيدنا فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يصلح شأننا جميعا وأن يسدد خطانا وخطى كل من يسعى في صلاح الآخرين وتقريب وجهات نظرهم .

والسلام عليكم .