من الشعر الفكاهي / ودك على لينـه حـلالك قعـودين💙

من الشعر الفكاهي
ودك على لينـه حـلالك قعـودين




يُروى أن ثلاثة من رعاة الغنم، كان أهلهم قطيناً على لينة، وكما يعلم الجميع أن رعاية الغنم، تتطلب من الراعي جهداً ومشقة، في كونه يتتبعها طول نهاره، يحرص على اتجاهها إلى المكان الذي يريد أن يذهب بها إليه، دون كلل ولا ملل، فلا يضطجع مخافة أن ينام فتضيع غنمه، ولا يهملها تذهب لأي اتجاهٍ لا طائل منه، وكذلك يعود ثالث يوم إلى القطين، ليقوم ضمن غيره، من إخراج الماء لها من البئر، وفي ذلك أيضاً تعب شديد، ثم يعود ليعزب بها في المراعي، لهذه الأسباب المتعبة، يُروى أن ثلاثة من الرعيان كما أسلفت، قال
أحدهما:
ودك على لينه حلالك قعودين
ما لك شياه ولا تذوق اليدامي
فقال الثاني:
ودك على لينه حلالك سلوقي
يالغ من المغراب وأنته تنامي
فقال الثالث:
ودك على لينه حلالك انعولك
تمشي مع الخفرات وإلا تنامي
فيبدو أن كل واحدٍ منهم قنع أيسر ما يملك قيمة، المهم أنه يتخلّص من الغنم، فالأوّل اختار القعودين لأنهما أقل قيمةً من رعية الغنم، والثاني اختار السلوقي لأنه أقل قيمة من القعودين، والثالث اختار النعلين لأنهما أقل قيمةً من القعودين، وأقل من السلوقي.
وطبعاً هذا الشعر من الشعر الفكاهي الذي لا يراد به الصحيح، وإنما يراد به الترفيه عن النفس.


نافل علي الحربي