التلاعب بالأسعار إلى متى ....ومن المسؤول؟

التلاعب بالأسعار إلى متى ....ومن المسؤول؟


شهد عصرنا الحالي وخاصة في الأونة الأخيرة وبشكل ملفت للنظر
التلاعب أوالتفاوت بشدة بين الأسعار لمنتج واحد من متجر لأخر وغالبا ما يكون هذا التفاوت بحسب المنتج ومدى أقبال المستهلك عليه،ويتركز
هذا التفاوت في المنتجات والسلع الأساسية الأستهلاكية خاصة الغذائية ويتزايد القلق من التلاعب في الأسعارخلال رمضان وأيام العيد نظرا لزيادة حجم الطلب، وهي عبارة عن أحداث فرق من قبل متداول أو مجموعة من المتداولين بين سعر الورقة وقيمتها، للوصول في النهاية إلى الهدف الربحي .
# فمن المعروف ان ظاهرة التلاعب بالأسعار الموجودة مؤخرا ناتجة عن إرتفاع الأسعارأومايسمى بالتضخم،فمن الأثار التي يحدثها التلاعب بإجاز أنتشار: أنعدام الثقة بين التجار والمستهلكين ،كما أنتشار الحقد والبغضاء ،وتضرر أفراد الدخول المنخفضة.
# ومن الناحيه الدينية حرم سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتي العام للمملكة من التلاعب بالأسعار ،كما عدة من الظلم والطمع الواضح الذي أمر الله بالبعد عنه،أستنادا لقول الله تعالى((ياعبادي أني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظلموا))،وقال صلى الله عليه وسلم(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحبه لنفسه).
#ومن الناحية الرقابية نجد وللأسف الشديد غياب دور هذا العنصر المهم الذي يساعد وبشكل كبير الحد من هذه الظاهرة ، لهذا فعلى ضوء ماسبق ذكره يجب قيام الرقابة بتفعيل دورها ووضع حدود وقوانين عقابية لمنع هولاء المتلاعبين .
#وأخيرا أوجه كلمة إلى إخواننا التجار :
* إن من لا يرحم لا يرحم ، ومن كان في عون أخيه كان الله في عونه ، ومن نفس عن مؤمن كربة نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والأخرة فيسروا على الناس أمرهم ييسر الله أمركم ، ويبارك في أموالكم وأعماركم ، واعلموا أيها التجار انكم عندما تتلاعبوا بالأسعار فأنكم تقتلون كم أسره بالدين والهم والنكد، فأرضوا بما يسر الله من الربح القليل تفوزوا بخيري الدنيا والآخرة.