عاشورا

الكْرِيمُ المَنَان يَتَفَضَّلُ عَلَى عُبَّادِهِ بِمَوَاسِمِ الخَيْرَاتِ لِتَكُونَ سَبَبَا فِي مَغْفِرَةِ ذُنُوبِهِمْ وَرَفْعِ دَرَجَاتِهِمْ, لِعَلَمِهِ سُبْحَانَهُ أَنَّ المُسْلِمَ مَهْمَا بَلَغَ مِنْ العِلْمِ والورع وَالتَّقْوَى فَإِنَّهُ وَاقِعٌ فِي الخَطَأِ وَالذَّنْبِ, وَقَدْ أُخْبِرُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ (كُلُّ بَنِي آَدَمَ خَطَاءٌ وَخَيْرٌ الخطائين التوابون) مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ شُرُعُ اللهِ لِلمُسْلِمِينَ مَوَاسِمُ كَثِيرَةٌ لِتَكُونَ سَبَبًا لِمَحْوِ الذُّنُوبِ
وَمَغْفِرَتُهَا, وَفِي هَذِهِ الأَيَّامَ المُبَارَكَةُ نَنْتَظِرُ أَوَّلَ مَوَاسِمِ الخَيْرِ فِي هَذَا العَامَ الهِجْرِيُّ وَهُوَ صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ الَّذِي أَخْبَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ صِيَامَهُ يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةُ, فَاَللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ أَوَّلَا وَاِخْرَآ سِرًّا وَعَلَانِيَّةً, وَنَسْأَلُكَ عَوْنًا مِنْكَ عَلَى اغتنام مَوَاسِمُ الطَّاعَاتِ يَارَبِّ البَرِّيَّاتُ